يشارك مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" في الدورة الـ42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار "نتحدث كُتباً"، بمشاركة 1043 دار نشر عربية و990 دار نشر أجنبية من 108 دول.



ويقع جناح المركز في (قاعة 3، جناح R-3)، ويضم أحدث إصداراته المتنوعة، ومن ضمنها سلسلة "كُتب المستقبل"، ودورية "اتجاهات الأحداث"، و"دراسات المستقبل"، و"الدراسات الخاصة"، و"التقرير الاستراتيجي"، و"تقديرات المستقبل"، و"ملفات المستقبل"، و"مؤشرات المستقبل"، و"رؤى عالمية"، وغيرها من إصدارات ومنتجات وأنشطة المركز المختلفة.


وقد حرص مركز "المستقبل"، بالتزامن مع مشاركته في الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، على إصدار مجموعة كبيرة من منتجاته البحثية الجديدة، ومنها العدد 35 من دورية "اتجاهات الأحداث"، والذي يتناول عدة موضوعات، أبرزها تداعيات ظاهرة تغير المناخ في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بها، وتأثير التغيرات المناخية في توزيع الثروة الاقتصادية في العالم، ومستقبل تغير المناخ في الشرق الأوسط، وتحديات الانتقال إلى الطاقة الخضراء والمتجددة والنظيفة، ودور منطقة الخليج العربي في نظام الطاقة الجديد، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.. وغيرها من الموضوعات. كما صدر مع هذا العدد، ملحق "مفاهيم المستقبل" بعنوان "فوكا" التي تشير إلى "التقلب واللايقين والتعقد والغموض" في السياسة الدولية، بالإضافة إلى ملحق "تقرير المستقبل" بعنوان "تيانشيا" والذي يعبر عن مفهوم المركزية الصينية ورؤية بكين لدورها المستقبلي في النظام الدولي وكيفية عمل النظام السياسـي الصيني في عهد الرئيس "شـي".

بـ50 ألف درهم..عرض رواية "هاري بوتر" الأعلى سعراً في الشارقة الدولي للكتاب#معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب_2023 https://t.co/3IppPvMlWA pic.twitter.com/6j5ntn3XGx

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 3, 2023
وفي إطار سلسلة "كتب المستقبل"، أصدر المركز 7 كتب جديدة، منها ثلاثة تركز على ظاهرة تغير المناخ خاصة مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة قمة "كوب28" خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. وجاء الكتاب الأول بعنوان "التهديدات البيئية: التداعيات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية لتغير المناخ"، وأعده مجموعة من باحثي مركز "المستقبل"، وقام بتحريره محمد العربي، الباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية بالمركز. وينطلق الكتاب من حقيقة أن قضية المناخ والموارد تُعبر عن التداخل بين أبعاد الأمن الإنساني وأمن الدول، فتأثيرات تغير المناخ تتسم بكونها متعددة ومعقدة وعابرة للحدود، إذ إن الانبعاثات الكربونية التي تصدر في دولة ما تتسبب في تسريع وتيرة تغيّر المناخ في كل مكان من العالم وليس فقط داخل حدود تلك الدولة.
فيما كان الكتاب الثاني بعنوان "انتقال الطاقة: سلاسل الإمدادات ومسارات مستقبل الطاقة المتجددة حول العالم"، وهو من تأليف إبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج دراسات الطاقة في مركز "المستقبل". ويتناول الكتاب قضية رئيسية تشغل اهتمام عالمنا الحالي ألا وهي التحول من الاعتماد على المواد الهيدروكربونية في الاقتصاد العالمي إلى مزيد من الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وكيفية بناء سلاسل إمداد متنوعة وآمنة ومستقرة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، لضمان النشر السريع لاستخدام الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح) في قطاع الكهرباء الدولي.
وصدر الكتاب الثالث باللغة الإنجليزية تحت عنوان " From Rio to Dubai: Climate Challenges and Global Collaboration"، وأعده نخبة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور حمدي عبدالرحمن حسن، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي زايد والقاهرة، حيث يسلط الضوء على أهمية قمة "كوب28" والجهود البارزة التي تقوم بها دولة الإمارات في مكافحة تغير المناخ ودورها الرائد في هذا المجال، فضلاً عن تأثير هذه الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم.
وفي سياق آخر، صدر كتاب بعنوان "دور القوة الناعمة في السياسة الخارجية للقوى المتوسطة"، أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره الدكتور خالد حنفي علي، الباحث المصري في مؤسسة الأهرام، ويُقيم الكتاب تجارب القوة الناعمة لخمس دول يُنظر لها في العديد من الأدبيات كقوى متوسطة في العلاقات الدولية، وهي الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وتركيا وكوريا الجنوبية.
وتحت عنوان "ليبتاكو–غورما: الانقلابات العسكرية وإعادة التشكل الجيوسياسي في الساحل الإفريقي"، جاء الكتاب الذي قام بتحريره أحمد عليبه، رئيس وحدة الاتجاهات الأمنية في مركز "المستقبل"، ليناقش موجة الانقلابات العسكرية الحالية في منطقة الساحل الإفريقي وانعكاساتها على منطقة الساحل وغرب ووسط إفريقيا من حيث إعادة تشكيل خريطة نفوذ القوى الدولية، ومستقبل النظم العسكرية الجديدة، وتطور قدرات الجيوش، ومستقبل قضية الحرب على الإرهاب، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية لهذه الانقلابات.

"تراث الإمارات" يشارك في "الشارقة للكتاب"https://t.co/JvnAkPxcNj

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 2, 2023
ومع سعي مركز "المستقبل" لتنويع وتجديد منتجاته البحثية، صدرت "سلسلة كتب المستقبل المترجمة"؛ والتي يهدف من خلالها المركز إلى إطلاع القارئ العربي على أحدث الإصدارات من الكتب الأجنبية الصادرة عن دور نشر عالمية ومؤثرة. وفي هذا الإطار، يتيح المركز، في جناحه بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كتاباً بعنوان "كل شيء كسلاح: دليل ميداني للحرب في القرن الحادي والعشرين" للكاتب البريطاني مارك غاليوتي، والذي يصدر باتفاق خاص للمركز مع دار نشر جامعة ييل في لندن. وكتاب آخر بعنوان "مستقبل المناخ: سيناريوهات التكيف والتجنب" للاقتصادي الأمريكي روبرت ستيفن بينديك، والذي يصدر أيضاً وفقاً لاتفاق خاص مع دار نشر جامعة أكسفورد البريطانية.
تجدر الإشارة إلى أن جناح مركز المستقبل في معرض الشارقة الدولي للكتاب يضم أيضاً مطبوعات أخرى صدرت عن المركز على مدار الأشهر القليلة الماضية، ومنها كتاب "الإندو-باسيفيك.. التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وكتاب "المنظور الجيوثقافي.. توظيف القوى الكبرى للثقافة في العلاقات الدولية"، وكتاب "قوى التغيير: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج"، وكتاب "الحرب الروسية–الأوكرانية.. عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية"، وكتاب "جيوبوليتيك الغاز: مستقبل صناعة الغاز الطبيعي في القرن الحادي والعشرين". علاوة على مجموعة من الدراسات الخاصة والكتب المرتبطة بقمة "كوب28"، ومن ضمنها دراسة "الدليل التعريفي حول المفاهيم الأساسية المرتبطة بتغير المناخ وآليات المواجهة"، ودراسة "الطريق إلى كوب28: أين يقف العالم في قضية المناخ؟"، وكتيب "دور التكنولوجيا في خفض الكربون بقطاع الطاقة العالمي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الدولی للکتاب تغیر المناخ دار نشر

إقرأ أيضاً:

مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ

تشهد الصين طفرة غير مسبوقة في نمو مراكز البيانات، مدفوعة بتسارع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة والانبعاثات. هذا التوسع الرقمي الهائل، وإن كان يعبّر عن تطور تكنولوجي متسارع، فإنه يُثير تساؤلات بيئية ملحة بشأن أثره على التغير المناخي وجهود الاستدامة.

ففي نهاية عام 2023، بلغ عدد مراكز البيانات في الصين 449 مركزا، وهو أعلى عدد في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مما جعل البلاد ثاني أكبر مستهلك للكهرباء في هذا القطاع بعد الولايات المتحدة، وفقا لتقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة.

وبلغت حصة الصين من استهلاك الكهرباء العالمي لمراكز البيانات نحو 25% في عام 2024، مع توقعات بزيادة سريعة في السنوات المقبلة، لا سيما مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي.

وتختلف التقديرات بشأن حجم الطلب المستقبلي على الطاقة، لكن بعضها يرجح أن يرتفع استهلاك مراكز البيانات في الصين من نحو 100 إلى 200 تيراواط/ساعة في عام 2025 ليصل إلى 600 تيراواط/ساعة بحلول 2030، مما قد يؤدي إلى انبعاث نحو 200 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون– أي ما يعادل تقريبا انبعاثات دول متوسطة الحجم.

إعلان

ورغم أن هذه الأرقام تثير القلق، فإن مساهمة مراكز البيانات في إجمالي الطلب على الكهرباء في الصين لا تزال صغيرة نسبيا، إذ تتراوح بين 0.9% و2.7%، وفقا للتقديرات.

ففي عام 2024 وحده، شهد القطاع الصناعي زيادة في الاستهلاك بلغت 300 تيراواط/ساعة، مما يجعل مراكز البيانات جزءا من صورة أكبر لاستهلاك الطاقة في البلاد.

الصين تعمل على تحسين كفاءة الطاقة في مراكز البيانات (شترستوك) خطة للتحول الأخضر

إدراكا لحجم التحدي، أطلقت الحكومة الصينية عام 2021 خطة وطنية لتحسين كفاءة الطاقة في مراكز البيانات، شملت إجراءات تقنية وتنظيمية تهدف إلى خفض "مؤشر كفاءة استخدام الطاقة" (PUE) –وهو مقياس دولي لمدى كفاءة المنشآت في استخدام الكهرباء. وبالفعل، انخفض المؤشر من 1.54 إلى 1.48، مع هدف للوصول إلى 1.25 في المراكز الكبيرة بحلول عام 2025.

وبالمقارنة، تشترط ألمانيا –صاحبة أكبر عدد من مراكز البيانات في أوروبا– أن يصل متوسط هذا المؤشر إلى 1.5 فقط بحلول عام 2027. ما يُظهر حجم الطموح الصيني في هذا المجال.

وفي إطار جهود توزيع الحمل الطاقي وتخفيف الضغط على المناطق الشرقية المكتظة، أطلقت الصين مشروعا وطنيا باسم "البيانات من الشرق والمعالجة في الغرب"، يهدف إلى بناء مراكز بيانات في المناطق الغربية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث تتوافر مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.

ويعتمد هذا المشروع على إرسال البيانات من المناطق الصناعية في الشرق إلى مراكز حديثة في الغرب، تُعنى بالمعالجة غير الفورية والتخزين، بينما تبقى الخدمات الحساسة زمنيا في الشرق.

تحديات في الطاقة والمياه

ورغم هذه الجهود، تواجه الصين تحديات معقدة، أبرزها اعتماد مراكز البيانات بشكل كبير على الفحم، وهو المصدر الأكثر تلويثا للمناخ. ويشكل الفحم نحو 60.5% من مزيج الطاقة في البلاد، في حين تعتمد مراكز البيانات في الشرق -حيث يتركز معظمها– على الكهرباء المنتجة من الفحم بنسبة تصل إلى 70%.

وتشير الوكالة الدولية للطاقة إلى أن هذه الحصة مرشحة للتراجع تدريجيا، مع توسع مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية، حيث تُشكّل مجتمعة 60% من كهرباء مراكز البيانات بحلول عام 2035. هذا التحول، إن تحقق، سيكون بمنزلة نقطة تحول رئيسية في التوفيق بين التكنولوجيا والبيئة.

إعلان

إضافة إلى ذلك، تمثل المياه تحديا آخر. فمراكز البيانات تتطلب كميات كبيرة من المياه لأغراض التبريد، مما يزيد الضغط على المناطق القاحلة في شمال وغرب الصين.

وفي هذا السياق، أصدرت حكومات محلية في بكين ونينغشيا وغانسو سياسات تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، مع خطط لإغلاق المراكز ذات الكفاءة المنخفضة.

صعود مراكز "هايبرسكيل"

ومع تصاعد الحاجة إلى معالجة كميات هائلة من البيانات الناتجة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتجه العالم نحو بناء مراكز بيانات "هايبرسكيل". وهي منشآت عملاقة تُشغّلها عادة شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "أمازون" و"مايكروسوفت" و"غوغل".

تُعرف هذه المراكز بقدرتها على التعامل مع ملايين المستخدمين وتخزين البيانات على نطاق غير مسبوق. وتستهلك كل منشأة منها طاقة قد تصل إلى مستويات الغيغاواط، ما يفرض تحديات أكبر على شبكات الكهرباء، ويدفع الدول إلى التفكير في بنية تحتية طاقية أكثر استدامة.

ويمتاز تصميم هذه المراكز بإمكانية التوسعة السريعة، مما يوفّر مرونة في مواجهة التوسع السريع للخدمات الرقمية.

ويرى خبراء المناخ والطاقة أن قدرة الصين على احتواء الأثر البيئي لهذه الطفرة التقنية ستعتمد على تسريع التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، سواء من حيث الطاقة أو المياه.

وفي ظل التحديات البيئية العالمية، تبدو الصين أمام مفترق طرق. فإما أن تستثمر هذا التوسع في البنية التحتية الرقمية لتقود تحولا أخضر، وإما أن تواجه تداعيات بيئية تعمّق من أزمة المناخ. والنجاح في هذا المسار لا يهم الصين وحدها، بل يمتد أثره إلى مستقبل المناخ العالمي.

مقالات مشابهة

  • “المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” 2025 بإصدارات جديدة
  • «منشورات القاسمي» تستعرض أحدث مؤلفات حاكم الشارقة في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي
  • "منشورات القاسمي" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب بإصدارات لدعم الثقافة والمعرفة
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي
  • مراكز البيانات بالصين.. سباق رقمي في مواجهة تحديات المناخ
  • مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرض مكننة.. فيديو