على الرغم من تصنيفها ضمن أكثر الدول تسلحًا إلا أنّ شعبها يعاني الخوف والقلق باستمرار، فبالرغم من إنفاق دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 3 مليارات دولار على تطوير أسلحتها وفق وسائل إعلام عبرية، إلا أنها تفضح نفسها وتخدع شعبها بشكل مستمر، آخرها فضيحة إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نشر اليوم، تقريرًا عبر موقع «واللا العبري»، يستخف فيه بعقول شعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، متحدثا عن فوائد الخوف والتوتر، وكيف أنها تنقص الوزن، في خطوة للتغطية على فشله وتبرير حربه البشعة على أهالي فلسطين.

قلق في دولة الاحتلال الإسرائيلي

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن شعب قوات الاحتلال الإسرائيلي، يعاني من الخوفا والقلق، يشبهان إلى حد بعيد القلق الدائم الذي يشعر به القاتل أو اللص، وذلك لأن دولته، بلدًا محفوفة بالمخاطر، وفق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القدس لـ«الوطن»: «دولة الاحتلال الإسرائيلي، تدرك أنها جاءت على حساب سكان أصليين موجودين في المنطقة، وأنّ وجودها غير مقبول بشكل عام».

وعلى الرغم من تطور دولة الاحتلال الإسرائيلي عسكريًا، إلا أنها مسكونة بالمخاطر الأمنية وسكانها يعيشون في حالة خوف مستمر وقلق دائم، وفق «الرقب»: «هم منبوذين في المنطقة ولم يكن لهم الصمود وبالتالي بيداروا على فشلهم الكبير بتبريرهم قتل النساء والأطفال العُزل، تحاول أنّ تصور لنفسها سورا يحميها وتتسلح بأكبر قدر من السلاح رغم القلق والخوف الذي يتناب شعبها».

دولة الاحتلال الإسرائيلي معرضة للانهيار

داخليا فإن الاحتلال الإسرائيلي، التي اغتصب أرض فلسطين، مجتمع مؤهل للانهيار بسبب كثرة الخوف والقلق الدائمين، وفق أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القدس: «يخشى دائمًا أنّ تطوله يد العدالة، كاللص يخشى دائما افتضاح أمره، عارفين إنهم عايشين على أرض ليست من حقهم وأن أهلها مش هيسامحوا في الدم، وهم مصابون بأمراض نفسية جماعية بسبب تلوث أيادي جيشهم بالدم».

الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ربما كانت سببا آخر في قلق وخوف شعب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الذين يعيشون على أرض فلسطين: «هما خايفين برغم الحرب غير العادلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجتمع فلسطين، الذي لا يملك أي وسائل حديثة للدفاع عن نفسه وأطفاله، وهما بيروجوا إنّ القلق بينقص الوزن كنوع من أنواع التغطية على فشلهم».

فضيحة إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي

يفقد الإسرائيليون صوابهم عندما يتضامن العالم مع فلسطين المحتلة ضد العدو الغاشم، لذلك فحتى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، قلقون، وفق «الرقب»: «خايفين لدرجة إنهم بيضربوا الأطفال والنساء دون وعي، وبحجة أنّ المدارس والمستشفيات بها أنفاق للمقاومة الفلسطينية، خايفين رغم أنهم مش بيشكلوا خطورة على سياجاتهم الحديدية، كالمجرم الذي يخشى انكشاف أمره، فبينتقم أكثر وهو التفسير المنطقي لتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي».

متابعة مشاهد الأطفال وهي تقتل يساهم أيضًا في الحد من زيادة والوزن، ويجب استغلال تلك الفترة للقضاء على السمنة والوزن الزائد، كانت هذه الكلمات جزءًا من تقرير إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخفافا بعقول شعبه، وهو ما فسره «الرقب»، بأنه خوف ورعب وعدم اتزان وتغطية على الفشل: «هم قلقانين لأنهم مابقوش عارفين الضربة جاية منين».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القلق في إسرائيل الإعلام الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي دولة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين

انطلقت، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن، بمشاركة فلسطين، وذلك بمقر الأمانة العامة في القاهرة، تحضيرا لأعمال الدورة الـ163 للمجلس على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقدها يوم غد الأربعاء.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مندوب فلسطين بجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار الأول رزق الزعانين، والمستشار الأول تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول، وسكرتير أول ريهام البرغوثي، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

ويستعرض المجلس، مشروع جدول الأعمال للدورة الذي يتضمن عدة بنود رئيسة تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، خاصة ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من عدوان إسرائيلي مستمر وحرب إبادة، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة، وتفعيل مبادرة السلام العربية، وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن نشاط الأمانة العامة للجامعة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (162)، و(163).

كما يضم بنودا تتعلق بالشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان والقضايا الاقتصادية، وصيانة الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، وإصلاح جامعة الدول العربية وتطويرها، وتقارير اللجان الدائمة للشؤون الإدارية والمالية والقانونية وحقوق الإنسان.

ومن جانبه أكد مندوب الأردن بالجامعة العربية السفير أمجد عضايلة " رئيس المجلس" في كلمته، لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلام دون شرقٍ أوسط مستقر والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن الوصول إليه دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، فسنعمل بكلِ جهد مع مختلف الأطراف لتكثيف العمل الدبلوماسي الفاعل وتعزيز صوت الحق الداعي لوقف الحرب الغاشمة والبدء في إعادة الإعمار في إطار الخطّة العربية الإسلامية التي أطلقتها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع دولة فلسطين.

وقال العضايلة، ستبقى جهود وقف الحرب ودعم مسار التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الكافية ودعم خطة إعادة الإعمار وتعزيز الدعم السياسي والمالي لوكالة الغوث أولويات سنعمل معكم لتحقيقها وبما يخدم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المركزية.

وأصاف مندوب الأردن، إن أمّتنا العربية تقف في مرحلة صعبة ومحطة ربما تكون من أخطر وأدق ما واجهته منذ عقود، فهي مرحلة تعددت فيها التحديات وتزايدت الأزمات التي تشعّبت وامتدت جغرافيا لتمس غير قطرٍ عربي وعلى الرغم من خطورة هذه التحديات بقيت القضية الفلسطينية ولا تزال جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات، وبقي غياب حلها العادل والشامل النافذة لكل من أراد إشعال المنطقة وإشغال دولها وشعوبها بويلاتٍ لا سبيل للتخلص منها إلا بحل القضية الفلسطينية حلّا عادلا وشاملا ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويعيد الحقوق إلى أصحابها.

وبدوره، استعرض السفير العكلوك، الأوضاع الكارثية في فلسطين، خاصة حرب الإبادة على قطاع غزة التي تخطت كل الأعراف والقيم الإنسانية وتمادت في الاجرام وارتكاب المذابح، ومماطلة الاحتلال في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار متذرعا بذرائع واهية بهدف تمرير مخطط التهجير والتطهير العرقي والتوسع الاستعماري.

وطالب مندوب دولة فلسطين، ضرورة ممارسة كل أشكال الضغط الدولي والقانوني لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بالسرعة القصوى لمنع وقوع مجاعة في القطاع، التي تهدد أرواح آلاف الأطفال ممن يواجهون خطر الموت نتيجة التجويع المتعمد، داعيا إلى تكثيف دعم الشعب الفلسطيني وحشد دول العالم لردع الاحتلال الفاشي الذي يمارس أبشع الجرائم ضد الانسانية والقصف العشوائي المستمر على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس باستخدام أسلحة فتاكة في مواجهة النساء والأطفال والشيوخ في غزة، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة من إرهاب المستعمرين وتدمير مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يرفع المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بتلك البنود إلى الدورة الوزارية 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم غد لاعتمادها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أوتشا: قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء العدوان إسرائيل تقيم بؤرا استيطانية عشوائية بهدف محو "الخط الأخضر" الأونروا: إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة مساومة" و"سلاح حرب" ضد قطاع غزة الأكثر قراءة فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة محدث: نتنياهو يُلغي جلسة مشاورات أمنية اليوم بشأن غزة لهذا السبب! لبنان: شهيد وإصابات جراء قصف الاحتلال مركبة في بلدة عيترون الخارجية: حماية المدنيين وعودة غزة إلى الشرعية اختبار حاسم لهذه الأطراف  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حملة "إرث "للترويج للمتحف المصري الكبير..رؤية شبابية لدعم التراث المصري من طلاب "إعلام عين شمس"
  • فلسطين تطالب بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة
  • كيف تمزّق فيديوهات حماس للأسرى المجتمع الإسرائيلي وتزيد الضغط على دولة الاحتلال؟
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • عباس إبراهيم: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي
  • مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة يستقبل مندوب دولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي
  • علماء المسلمين يحذر من تحريف فتواه بشأن الجهاد في فلسطين
  • الاحتلال يمنع سفير الفاتيكان لدى دولة فلسطين من دخول كنيسة القيامة في القدس