شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، افتتاح المؤتمر العالمي الحادي عشر للتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية (معا من أجل صحة أفضل) والذي تنظمه جامعة قطر في الفترة من 6 - 9 نوفمبر الجاري، وذلك تحت شعار:" تنمية ثقافة التعاون: تبادل لآلئ الحكم".

وحضر الافتتاح أيضا كل من سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة والمدير العام لمؤسسة حمد الطبية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، وسعادة الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر، والسيد جيم كامبل مدير القوى العاملة الصحية في منظمة الصحة العالمية، والدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية، والدكتور عبد اللطيف الخال، نائب رئيس الأطباء ومدير إدارة التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية، إضافة إلى عدد من المسؤولين من داخل وخارج الجامعة.

ويتضمن المؤتمر مجموعة من المحاور العلمية الرئيسية، وهي: مشاركة نماذج لأفضل الممارسات، وتوجيه السياسات والمعايير الإقليمية والوطنية والعالمية، والحث على الصحة والعافية، وتبني التعددية والمساواة والشمول والانتماء، وتعزيز السلامة داخل مؤسسات الرعاية الصحية وخارجها.. كما يهدف إلى الإلهام وتوفير فرص لمشاركة المعرفة، ومقاربة وجهات النظر، وتبادل الخبرات، والارتقاء بمفهوم التعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية.

وشهد المؤتمر إطلاق ميثاق (فينترتور الدوحة للتعاون الصحي المتداخل) الذي يهدف إلى الحفاظ على إطار منظمة الصحة العالمية وإحراز تقدم فيه، بما يتماشى مع التعريف الشامل للصحة، وقد تم إعداد الميثاق من قبل الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة، الذي يمثل 101 دولة و11 شبكة إقليمية، ويعكس الالتزام الجماعي بالنهوض بالتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية على مستوى العالم.

وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر:" إن المؤتمر العالمي الحادي عشر للتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية (معا من أجل صحة أفضل) يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حيث نجتمع اليوم في جامعة قطر لترسيخ أسس لمستقبل يتلاقى فيه التعليم والصحة مع إحداث تأثير دائم؛ وكجزء من الاستراتيجية الشاملة لجامعة قطر، تتمثل رؤيتنا في أن يكون لنا دور رائد في قيادة التحول في التعليم الصحي الأكاديمي في قطر والمنطقة والنظام التعليمي؛ ليتوافق مع أولوياتنا الصحية الوطنية مما يسهل عملية التكامل السلس مع الأبحاث المتطورة".

وأضاف أن المؤتمر جاء للتحقق من تأثير التعليم المهني الصحي في المنطقة والتحقيق فيه وتضخيمه والاعتراف بقدرته على تشكيل مصير المجتمعات، لكون المعرفة المشتركة خلال هذا المؤتمر سوف تصبح جسرا يربط هؤلاء المهنيين الذين جاؤوا من خلفيات متنوعة، مما سيسمح لهم بالتعلم من تجارب بعضهم البعض، واتخاذه نهجا حاسما لإعداد الجيل القادم من قادة الصحة للتعامل مع تعقيدات المشهد الصحي.. منوها بالعمل على تنمية هذه الثقافة التعاونية، وقال:" لطالما ندرك أن لآلئ الحكمة المشتركة هنا ليست فقط لإثرائنا الشخصي والتزاماتنا الشخصية، ولكنها أيضا مساهمات في مخزون عالمي مشترك من المعرفة، وخلق إرث يتجاوز الحدود والعهد لالتزامنا بإعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية".

كما حث رئيس جامعة قطر المشاركين في المؤتمر على التمسك بروح العمل الجماعي التي هي جوهر هذا المؤتمر، مشددا على أهمية استكشاف أفكار جديدة وإجراء مناقشات هادفة للعمل على إيجاد حلول مبتكرة.

ومن جانبه، قال الدكتور تشامبيون نيوني، رئيس الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة بجامعة فري ستيت في جنوب إفريقيا:" إن هذا التجمع يمثل لحظة محورية تؤكد النمو المستدام، وتطوير التعليم المهني المشترك والممارسات التعاونية على نطاق عالمي"، لافتا إلى أن الهدف من هذا المؤتمر "يكمن في تنمية ثقافة التعاون ومشاركة حكايات الحكمة التي تلخص جوهر حياتنا المترابطة".

وأشار إلى أن المؤتمر العالمي للتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية "يعد بمثابة منصة، لا يمكن الشك فيها، للتعلم منها والتعرف على بعضنا البعض من خلال المشاركة ومشاركة لآلئ الحكمة التي تثري فهمنا الجماعي".

ونوه الدكتور نيوني إلى أن الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة يهدف إلى تعزيز التعليم متعدد التخصصات والممارسات التعاونية في العالم، مضيفا أن الاتحاد مسؤول عن المؤتمر العالمي الحادي عشر للتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط، فضلا عن أن هذا المؤتمر يتزامن مع ارتقاء الشبكة العربية للتعاون المهني إلى مرتبة الشبكة الإقليمية.

وأكد أن هذا الإنجاز الرائع للمنطقة لن يكون ممكنا بدون العمل الجاد والتفاني الذي بذله العديد من الأشخاص والفرق.

وبدورها، قالت الدكتورة آلاء العويسي، رئيس مؤتمر "معا من أجل صحة أفضل" في نسخته الحادية عشرة، ومدير العمليات الإكلينيكية والشركات بقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر، إن المؤتمر يضم أكثر من 600 مشارك من 33 دولة حول العالم، ويقام لأول مرة في الشرق الأوسط في الدوحة وتحديدا في جامعة قطر.

كما أشارت إلى أن المؤتمر يضم 276 عرضا تقديميا، بما في ذلك 6 ورش عمل سابقة للمؤتمر، و12 ورشة عمل أثناء المؤتمر، و26 محادثة من محادثات (لآلئ من الحكمة)، و15 مشروعا للاستكشاف، و91 عرضا تقديميا للمنتدى عبر 8 جلسات متزامنة، و118 عرضا للملصقات.

ولفتت إلى أن حفل افتتاح المؤتمر أطلق فيه حدثان مهمان يوفران منارة الأمل والتقدم، فالحدث الأول ارتبط بإطلاق ميثاق "فينترتور الدوحة للتعاون الصحي المتداخل"، بناء على عقد من الجهود منذ إطار عمل منظمة الصحة العالمية لعام 2010 ، وميثاق سيدني (2010) وميثاق فانكوفر (2004)، منوهة بأن الميثاق تم إعداده من قبل الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة، ويمثل 100 دولة و11 شبكة إقليمية، مما يدل على التزام جماعي بالنهوض بالتعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية على مستوى العالم.

وتابعت: الحدث الثاني يتمثل بالانطلاق الرسمي للشبكة العربية للتعاون بين المهن الصحية كجزء من شبكات الاتحاد.

وأوضحت أنه منذ طرح فكرة الشبكة لأول مرة، ساعدت الجهود المكتملة الكيانات الناشئة، منذ عام 2018، على التطور إلى شبكة رسمية، توحد الأكاديميين والمهنيين الصحيين والناشطين المهنيين من جميع أنحاء العالم.

جدير بالذكر، أن مؤتمر (معا من أجل صحة أفضل) يعد مؤتمرا عالميا في مجال التعليم الصحي المتداخل والممارسة التعاونية، ويقام تحت إشراف الاتحاد العالمي للتعليم والممارسات الصحية المتداخلة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جامعة قطر رئیس جامعة قطر هذا المؤتمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية: تقديم 60.5 مليون خدمة طبية لمستفيدي التأمين الصحي الشامل

أكد د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن اعتماد المنشآت الصحية وتطبيقها لمعايير الجودة الصادرة عن GAHAR والمعتمدة عالمياً، هو خطوة رئيسية نحو ترشيد الإنفاق وحسن استغلال الموارد في القطاع الصحي، سواء على مستوى المنشأة الصحية أو على مستوى المنظومة الصحية ككل، وهو ما يخالف المفهوم الشائع من أن "تطبيق الجودة مكلف".

وأشار إلى الدور المهم للإعلام في تغيير الصورة النمطية التي تخلط بين توفير بيئة عمل آمنة للطبيب وخدمة صحية منضبطة وسليمة للمريض وفقاً لمتطلبات حالته الطبية والنفسية وبين المظهر الفندقي الفاخر للمنشأة الصحية.

وخلال عرض قدمه د. هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، تحت عنوان: "رحلة التميز في تقديم خدمات صحية شاملة"، صرح راشد بأن: "إجمالي الخدمات الصحية المقدمة من خلال هيئة الرعاية الصحية لمستفيدي المنظومة بلغ 60.5 مليون خدمة، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 605 ألف عملية جراحية".

وأشار د. هاني راشد إلى أن رحلة التميز التي تقودها الهيئة العامة للرعاية الصحية تمثل جزءًا أساسيًا من التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلًا: “نحن جزء من رؤية مصر 2030، وهدفنا تقديم نموذج وطني يحتذى به في الرعاية الصحية لضمان مستقبل صحي أفضل لكل مواطن مصري”.

مقالات مشابهة

  • جامعة صحار تشارك في المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة بالبحرين
  • الإسماعيلية: الرعاية الصحية الأولية هى العمود الفقري بمنظومة التأمين الصحي
  • الرعاية الصحية: تقديم 60.5 مليون خدمة طبية لمستفيدي التأمين الصحي الشامل
  • بعد طول انتظار| افتتاح المتحف المصري الكبير يدخل العد التنازلي.. الحكومة تبحث سيناريوهات الاحتفال.. وخبراء: حدث سياحي عالمي ضخم يترقبه الملايين.. ومصر تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين
  • رئيس الاعتماد والرقابة: التأمين الصحي الشامل مشروع الدولة المصرية لتحقيق العدالة الصحية
  • محافظ الشرقية يتفقد الخدمات الصحية في مستشفيات المبرة للتأمين الصحي والأحرار 
  • برنامج الأغذية العالمي: أسعار السلع في ليبيا تشهد ارتفاعًا مستمرًا
  • سلطان يبحث مع رئيس أوغندا شؤون التعليم والثقافة وتنمية المجتمعات
  • رئيس الدولة يستقبل وفد جمعية المخترعين الإماراتية
  • حاكم الشارقة يستقبل رئيس جمهورية أوغندا