نظم أهالي محافظة أسيوط استعدادهم للتبرع بالمساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة وتقديم يد العون لهم بعد تعرضهم للعنف على يد الجيش الإسرائيلي. وتنوعت هذه المساعدة بين الطعام والأكفان، بالإضافة إلى الدفايات التي يحتاجونها لحمايتهم من البرد ودرجات الحرارة المنخفضة.

ومن أجل ضمان نجاح هذه الحملة، أطلقت جمعية الهلال الأحمر حملة ساعة لغزة على مستوى الجمهورية.

حيث يعمل المتطوعون في فروع الجمعية في محافظات مصر على تجميع أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، التي يتم تجهيزها وإرسالها الفور إلى أهالي غزة، الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة في هذه الظروف الصعبة.

يرى الأهالي أن الوقوف إلى جانب إخوانهم في غزة ليس مجرد واجب إنساني وإنما يعكس أيضًا قيم التكافل والتعاون التي تميز المجتمع المصري. إنها فرصة للتضامن وتقديم العون في وقت الحاجة.

ولم تقتصر هذه المبادرة على محافظة أسيوط فقط، بل امتدت لتشمل عددًا من المحافظات المصرية الأخرى، حيث أبدى الكثير من الأهالي استعدادهم للمساهمة في هذه الحملة الإنسانية. وقد شاركت جماعات مختلفة من المجتمع المدني في تنظيم حملات لجمع التبرعات وتوفير المواد الأساسية التي تحتاجها العائلات المتضررة في قطاع غزة.

هذه الجهود المبذولة من قبل المجتمع المصري تأتي من رغبتهم الصادقة في مساعدة إخوانهم في فلسطين، وتجسد التضامن الشعبي الذي يجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني. فالعراقة التاريخية للعلاقات بين الشعبين والروابط الأخوية التي تربط بينهما، تدفع المصريين للوقوف إلى جانب أهل غزة في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الكثيرون في محافظة أسيوط وغيرها من المحافظات، فإن الإرادة القوية والروح الوطنية المرتفعة تجعلهم يتجاوزون التحديات ويبذلون قصارى جهودهم لدعم ومساعدة إخوانهم في غزة. يأمل الجميع أن تصل هذه المساعدات لمن يحتاجها في أسرع وقت ممكن، وأن تخفف بعض معاناتهم وتعينهم على تجاوز هذه المحنة.

وإن هذه الجهود الإنسانية التي تقام في أسيوط ومحافظات أخرى تعكس التضامن العربي والإنساني، وتعزز أهمية دور المجتمع المدني في تقديم المساعدة والعون للفئات الأكثر تأثرًا بالأزمات والكوارث. ونأمل أن يستمر هذا التعاون والتضامن، وألا يكون للنزاعات والأزمات المستمرة في المنطقة تأثير سلبي على تلك الروابط الإنسانية القوية التي تجمع بين الشعوب العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار اسيوط محافظة أسيوط أسيوط جمعية الهلال الأحمر المساعدات الانسانية أهالي غزة

إقرأ أيضاً:

الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى إطلاق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا"، والتي تستهدف إعادة إحياء القيم المجتمعية الأصيلة التي كانت ولا تزال أساس نهضة الأمم، مشيرا إلى أن الأخلاق ليست مجرد فضيلة شخصية، بل قوة دافعة للتنمية والاستقرار في المجتمع وهو أشد ما تحتاج إليه مصر في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث تصبح الأخلاق والقيم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.

وأكد "الجندي"، على ضرورة أن تستهدف هذه الحملة المجتمع المصري على مختلف مستوياته،  بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى مجتمعات العمل، بحيث يتم تعزيز الأخلاق والقيم المجتمعية مثل الصدق، الأمانة، التسامح، والعمل الجماعي، فضلا عن دعم دور الأسرة في غرس القيم، وتقديم الأسرة كحاضنة أساسية لتعليم الأبناء السلوكيات الإيجابية وبشكل خاص الأم التي تُشكل الركيزة الأساسية في بناء الفرد، كذلك تعزيز دور التعليم ونشر ثقافة الأخلاق بين الطلاب والمعلمين عبر أنشطة تعليمية مبتكرة، وإبراز أهمية احترام المعلمين، القادة، والشخصيات المؤثرة في المجتمع باعتبارهم القدوة التي يجب على الشباب أن تحذو حذوها.


وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضروري التأكيد على دور الأخلاق في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل للأسر وتقديم نصائح عملية لتربية الأبناء على القيم الأخلاقية، وتنظيم مسابقات وأنشطة تركز على الأخلاق واحترام القدوة داخل المدارس والجامعات، إضافة إلى ذلك يتم إطلاق حملات توعوية إعلامية، وبث فيديوهات قصيرة وقصص مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي، مع الاحتفاء بالنماذج الإيجابية في المجتمع كقدوة للأجيال القادمة.

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية لتشجيع العمل التطوعي مثل حملات تنظيف الشوارع، دعم المحتاجين، وزيارات لدور المسنين لتعزيز التكافل الاجتماعي، على أن يلعب الإعلام الوطني دور بارز في هذه الحملة التي يجب ألا ترتبط بوقت محدد وأن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدنى شريك رئيسي فيها.

وأوضح "الجندي"، أن استهداف الدول يتم من خلال هدم الدولة اجتماعيًا وتعليميًا، عبر تفكيك بنيتها من الداخل، واستهداف القيم المجتمعية والتقليدية وأنظمة التعليم، مما يؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والتراجع في الإنتاجية والقدرة على التقدم، مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز التعليم القيمي والاجتماعي، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم الهوية الوطنية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بطرق عادلة وفعّالة من أجل إحداث طفرة أخلاقية وقيمية في المجتمع المصري.
 

مقالات مشابهة

  • "الأعمال الخيرية العالمية" تطلق حملتها الرمضانية بـ156 مليون درهم
  • كشافة أبين تطلق حملة رش ضبابي لمكافحة البعوض في زنجبار
  • الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن
  • الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى
  • برلماني يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
  • النائب حازم الجندي يطلق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا" لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية
  • جامعة أسيوط توفر خدمات طبية متخصصة لأكثر من 63 حالة في الوليدية
  • جامعة أسيوط تُطلق قافلة طبية متخصصة في طب الأسنان بالمركز الحضري بالوليدية
  • مصر قائدة الجهود الإنسانية لإغاثة غزة في مواجهة عدوان إسرائيل: قدمت 87‎%‎ من المساعدات
  • رويترز: الاتفاق يتطلب السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة