رأي الوطن : الصهيونية ومتلازمة الفاشية والنازية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
لَمْ يكُنْ تحريض الوزير الصهيونيُّ الأخير الَّذي أكَّد أنَّ إلقاءَ قنبلة نوويَّة على قِطاع غزَّة أحَدُ خيارات كيان الاحتلال الصهيونيِّ، هو التحريض الأوَّل ولا الأخير. فالسَّاحة الإسرائيليَّة مليئة بمِثل تلك التصريحات العدوانيَّة، ووسائل الإعلام الصهيونيَّة على اختلافها تمتلئ بمِثل تلك التصريحات الَّتي تدعو إلى مَحْوِ سكَّان غزَّة، أو على أقلِّ تقدير تهجيرهم القسريّ نَحْوَ سيناء المصريَّة؛ لِيكُونَ ذلك نموذجًا ـ في هذا العصر الَّذي يدَّعي أهْلُه التحضُّر ـ للفاشيَّة والنَّازيَّة في أبشَعِ صوَرهما.
ولعلَّ تأكيد جوتيريش أنَّ الصِّراع المحتدم يهزُّ العالَم، ويهزُّ المنطقة، والأكثر مأساويَّة، أنَّه يُدمِّر العديد من الأرواح البريئة، وتأكيده أنَّ العمليَّات البَرِّيَّة الَّتي تقوم بها قوَّات الاحتلال الصهيونيِّ والقصف المستمر يضرب المَدنيِّين والمستشفيات ومُخيَّمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومرافق الأُمم المُتَّحدة، بما في ذلك الملاجئ، هو وصْمة عار في تاريخ الإنسانيَّة، خصوصًا في تاريخ الدوَل الَّتي تمنعُ اتِّخاذ موقفٍ قويٍّ، في ظلِّ الانتهاكات الواضحة للقانون الإنسانيِّ الدوليِّ، فغزَّة وفق المسؤول الأمميِّ أصبحت مقبرة للأطفال، بالإضافة إلى اغتيال عددٍ من الصحفيِّين خلال فترة أربعة أسابيع أكثر من أيِّ صراع آخر خلال ثلاثة عقود على الأقلِّ، بل سقط (88) من العاملين في الأونروا الَّذين لَمْ يرتكبوا ذنبًا سوى محاولة تقديم الدَّعم وإيصال المعونات للمحاصَرين تحت النَّار في قِطاع غزَّة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تعتقل فلسطينيا مصابا في نابلس وتمنعنا من علاجه
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيا بعد إصابته وتمنع طواقمنا من الوصول إليه في مخيم بلاطة، في ظل إصابة 3 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
كما أعلنت وسائل الإعلام الفلسطيني، أن قوات الاحتلال تواصل القصف المدفعي لمحيط المستشفى الإندونيسي ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإطلاق نار من مروحيات الاحتلال على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.