انفجارات في زاباروجيا وأنباء عن إمكانية إرسال واشنطن ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
أفادت القوات الجوية الأوكرانية بتعرض مقاطعة زاباروجيا لهجوم روسي بمسيرات إيرانية الصنع أطلقت من الساحل الشرقي لبحر آزوف، في حين نقلت وسائل إعلام أميركية أن البيت الأبيض يبحث نقل رؤوس حربية ذات ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.
فقد أوضحت القوات الأوكرانية أن 13 مسيرة شنت هجوما على مناطق جنوب شرقي البلاد خصوصا زاباروجيا، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 10 منها بينما أصابت 3 مسيرات أهدافها.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الروسية استخدمت صواريخ موجهة مضادة للطائرات أصابت عددا من المنشآت العسكرية والبنية التحتية في المنطقة.
وقالت الإدارة العسكرية في زاباروجيا إن شخصين قتلا وأصيب 3 في قصف صاروخي ومدفعي طال 16 مدينة وبلدة في المقاطعة.
وفي روسيا، قالت وكالة "أنا نيوز" الروسية إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة خلال صد الجيش الروسي هجوما أوكرانيا على المحور الجنوبي لزاباروجيا.
وقد اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركات غربية لم يسمها بالمساهمة في صناعة الصواريخ الروسية، وقال إنها تشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على موسكو.
كما أشار زيلينسكي إلى أن محطة زاباروجيا مهددة بمخاطر جمة مبينا أن معلومات استخبارية تفيد بوجود نية لدى روسيا لتفخيخها، حسب قوله.
ميدانيا أيضا، قالت قوات دونيتسك الموالية لروسيا إنها صدت محاولة هجوم أوكرانية على مواقع روسية قرب مدينة غورلوفكا شمال دونيتسك.
ونشرت القوات الموالية لروسيا صورا قالت إنها لاستهداف مجموعتين من الدبابات والمدرعات الأوكرانية كانت تحاول التقدم باتجاه مواقعها، مؤكدة إحباط الهجوم وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر وصفتها بالكبيرة.
وعلى صعيد الدعم الغربي لأوكرانيا نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إدارة الرئيس جو بايدن تدرس الموافقة على نقل رؤوس حربية ذات ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع صدور قرار نهائي من البيت الأبيض قريبا، وقالت إن ظروف المعركة المتغيرة في أوكرانيا تدفعهم إلى إعادة النظر بجدية في موضوع الذخائر العنقودية.
فاغنر والسلطات الروسيةمن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بعض الدول ربطت بين محاولة تمرد قوات فاغنر وهشاشة السلطة، والحقيقة أن روسيا أصبحت أكثر قوة، على حسب قوله.
وأضاف لافروف أنه لا يمكن وصف محاولة تمرد فاغنر بأنها أكثر من مشكلة، مشددا على أنه لا ينبغي للغرب القلق بشأن المصالح الوطنية الروسية طالما أن موسكو تخطت المشاكل لتصبح أقوى، على حد تعبيره.
وأوضح لافروف أن وجود قوات فاغنر في بعض الدول الأفريقية تم بعقود مباشرة بينها وبين الحكومات هناك، وأن الأمر منوط برغبة تلك الدول.
وبشأن الحرب في أوكرانيا أوضح لافروف أن الغرب لا يمكنه إثبات اتهاماته لروسيا بارتكاب جرائم حرب أو انتهاك القانون الإنساني في أوكرانيا.
في الأثناء، كشفت صور أقمار اصطناعية أن سلطات بيلاروسيا شرعت، بشكل متسارع، في إعادة تأهيل قاعدة عسكرية مهجورة غربيّ مدينة أسيبوفيتشي تقع على بعد نحو 130 كيلومترا من العاصمة مينسك، ويعتقد أن قوات فاغنر ستتمركز فيها.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال إن بلاده ليس لديها تقييم مستقل بشأن وضع قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، لكنها تراقب الوضع في روسيا عن كثب، وأضاف أن عدم الاستقرار في بلد كبير وقوة عسكرية كروسيا هو مبعث للقلق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن روسيا تمتلك موقفًا أقوى في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، نظرًا لسيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أشار ترامب إلى أنه مقتنع برغبة موسكو في إنهاء النزاع، لكنه أوضح أن امتلاكها لمساحات كبيرة من الأراضي يمنحها أفضلية واضحة في المفاوضات.
أدلى ترامب بهذه التصريحات أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء، بعد حضوره اجتماعًا في ولاية فلوريدا.
وخلال حديثه، حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا، ووجّه انتقادات حادة لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، داعيًا إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
في غضون ذلك، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة اتخذت خطوات قللت من نفوذ الولايات المتحدة في التفاوض مع موسكو، ففي كلمة ألقاها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 12 فبراير، أعلن أن واشنطن لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما استبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة.
وأكد أن أوكرانيا لن تستعيد حدودها كما كانت قبل عام 2014، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي الأول.
أعرب المسؤولون الأوروبيون عن رفضهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس التصريحات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن ارتكبت خطأ في التعامل مع هذا الملف.
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد من خطورة الوقوع في مخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن على أوروبا تجنب أي تحركات قد تصب في مصلحة موسكو.
تزامنت تصريحات ترامب بشأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، استضافته السعودية يوم الثلاثاء، وهو أول لقاء مباشر بهذا المستوى بين الجانبين منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا عام 2022. ولم توجه دعوة لكييف للمشاركة في هذه المحادثات، مما أثار تساؤلات حول موقف واشنطن من النزاع.
في سياق متصل، أكدت كل من الولايات المتحدة وروسيا أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يتم هذا الاجتماع قبل نهاية شهر فبراير، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي بين البلدين.