الفصائل تتحرك أبعد من رغبة الحكومة العراقية.. أين توقفت ملاحقة مطلقي الصواريخ؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في جعل الدبلوماسية العراقية هي منطلق التعامل مع تبعات الاحداث التي تعيشها المنطقة، لم تأت بنتائج لغاية الآن، لاسيما مع استمرار انطلاق صواريخ الفصائل على المواقع العسكرية الامريكية في العراق وسوريا، مدعومة بتصريحات مؤيدة حتى من اطراف قريبة على الحكومة.
وتمثل تصريحات السوداني، بشأن حصرية السياسة الخارجية للعراق ورفضه انفراد أي طرف باتخاذ قرارات تحت أي ذريعة بمثابة أول رد على ما قامت به بعض الفصائل العراقية من عمليات استهداف مستمرة للقواعد العراقية التي يوجد فيها الأميركيون، ومن بين هذه التحركات، قد تكون زيارة السوداني اليوم الى ايران، والتي تذهب باتجاه رغبة الحكومة بابعاد العراق عن مسار الصواريخ.
القيادي السابق في الحشد الشعبي والنائب عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، وعد القدو، يرى ان مسؤولية الدفاع عن فلسطين تقع على عاتق “الفصائل الإسلامية”، بحسب تعبيره.
وقال القدو في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “قصف القواعد العسكرية الامريكية، هو رد فعل من قبل الفصائل على الوضع القائم في فلسطين المحتلة، فضلا عن التدخل الأمريكي وما قد يرافق ذلك من تصرفات غير مسؤولة باستهداف المواطنين”.
واضاف، ان “استهداف القواعد الامريكية في سوريا من قبل الفصائل العراقية، لا علاقة له بنجاح الحكومة العراقية بإبعاد الفصائل عن قصف المواقع في العراق”، مبينا ان “القصف مستمر واليوم كان هناك قصفا على القواعد في سوريا والعراق ايضا”.
واوضح، ان “جميع فصائل المقاومة معنية باستهداف المصالح الأمريكية أينما وجدت، في حال تدخلت بشكل مباشر ورسمي بالحرب على غزة”، على حد قوله.
من جانبه، قال الخبير الأمني، سرمد البياتي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الوقت لايزال مبكر للحديث عن وقف القصف الذي تقوم به الفصائل العراقية في داخل العراق واقتصاره على الخارج، خاصة وان اليوم تم استهداف قاعدتي عين الاسد وحرير”.
واشار الى ان “استهداف القواعد في سوريا من الاراضي العراقية يعد اشكالية في الوقت الراهن”، مبينا انه “لا نستطيع القول بان الحكومة استطاعت السيطرة على الفصائل، ولكن قد تكون هناك تفاهمات جرت وتجري خلال هذه الفترة”.
وبين انه “في حال استمر القصف على القواعد الامريكية داخل العراق، فمعناه ان محور المقاومة لا يلتزم بكلام الحكومة وتوجيهاتها”، مبينا ان “محور المقاومة لديه اهداف معينة ولا تخضع لرغبات الحكومة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
من واشنطن: الإدارة الحديدية عازمة على تصحيح الأخطاء الفظيعة في العراق.. احصروا السلاح بيد الدولة
بغداد اليوم - بغداد
علق السياسي العراقي نزار حيدر، اليوم الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، على إمكانية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدمج الفصائل المسلحة، بحسب ما اعلن ذلك بشكل رسمي قبل أيام.
وقال حيدر المقيم في واشنطن، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق كدولة ومؤسسات وزعامات سياسية تستعد للدخول في نفق الحقبة (الترامبية) باقل الخسائر بعد ان ثبت لهم بان الادارة الامريكية الحديدة عازمة على تصحيح الكثير من الاخطاء الفظيعة التي غضت الطرف عنها الادارة السابقة والتي تقف على راسها موضوع فشل السوداني في حصر السلاح بيد الدولة وملف الدولار والبترول وخاصة ما يتعلق بتهريب العراق للبترول الايراني وما الى ذلك من الملفات".
وبيّن: "لذلك نلاحظ ان التصريحات بهذا الخصوص تسارعت وتيرتها في محاولة من السوداني اتخاذ خطوات استباقية لاصلاح الامور قبل ان تستقر ادارة الرئيس ترامب في البيت الابيض وتبدأ التعامل المباشر والجدي مع هذه الملفات".
وأضاف انه "كما تابعنا جميعا تصريحات النائب الجمهوري المقرب من الرئيس ترامب (Joe Wilson) بشان الفصائل المسلحة ودعوته وزارة الخارجية الامريكية لادراجها في قائمة العقوبات او في القائمة السوداء، كما يطلقون عليها، فضلاً عن جهده مع عدد من النواب من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتقديم مشروع قرار للكونغرس يعتبر (اذرع ايران في المنطقة) على حد وصفهم، تشكيلات وتنظيمات ارهابية، وهو الامر الذي اذا حصل فستُدرج العديد من الفصائل المسلحة في العراق تحت طائلة القانون الجديد، ما يتضرر منه العراق بشكل كبير جدا، بسبب التداخل العضوي بين هذه الفصائل والكثير من مؤسسات الدولة العميقة وكذلك مع عدد من الزعامات السياسية خاصة في الاطار التنسيقي".
وتابع: "على السوداني والاطار التنسيقي الذي يدعمه ويسنده الاسراع في الالتزام ببنود البرنامج الحكومي المتفق عليه والذي على اساسه تم منح حكومته الثقة تحت قبة البرلمان، خاصة فيما يتعلق ببند حصر السلاح بيد الدولة لوضع حد لوجود الفصائل قبل ان تتعامل معه واشنطن وبطريقتها الخاصة".
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء الماضي، العمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية.
وقال السوداني في كلمة له، أن "الحكومة تعمل على دمج الفصائل المسلحة ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية"، مشدداً على "الالتزام بسياسة الانفتاح والشراكة الحقيقية"، لافتاً إلى أن "الحكومة عازمة على بناء عراق جديد يستند إلى إرثه الحضاري العرب".