البديوي: الاجتماعات الدورية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون ساهمت في دفع مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك إلى مستويات متقدمة من التعاون
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الاجتماعات الدورية لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون ساهمت في دفع مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك، إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق على الصعيد البرلماني.
وأوضح البديوي خلال كلمته في الاجتماع الـ17 لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مثل هذا النوع من التعاون والتنسيق يساهم في اتخاذ مواقف برلمانية دولية موحدة إزاء مختلف التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى البحث الجاد في الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول المجلس لتحقيق المزيد من المكتسبات في إطار العمل الخليجي المشترك.
وجاء في نص كلمة البديوي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم – رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، رئيس الاجتماع
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى, والنواب, والوطني, والأمة بدول مجلس التعاون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني, بادئ ذي بدء, أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق (المعظم) سلطان عمان -حفظه الله ورعاه- رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، على ما تبذله سلطنة عمان من جهود صادقة ومخلصة في الاجتماعات خلال ترؤسها أعمال هذه الدورة.
كما يشرفني أيضا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر -حفظه الله ورعاه- وحكومة وشعب دولة قطر على حسن الوفاد وكرم الضيافة, متمنياً لدولة قطر كل التوفيق والنجاح في ترؤسها أعمال الدورة المقبلة في شهر ديسمبر المقبل, والشكر موصول ,إلى سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم – رئيس مجلس الشورى وجميع منتسبي المجلس بدولة قطر، على الجهود كافة والإعداد لهذا الاجتماع.
ويسرني, في هذا الصدد, أن أبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسلطنة عمان على نجاح العملية الانتخابية التي اتسمت, بنسبة المشاركة العالية وبرهنت على نمو الثقافة الانتخابية لدى الناخبين في دول مجلس التعاون, بشكلً عام, وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بشكلً خاص, لاسيما أن هذا النمو يعكس إدراك الناخبين بحقوقهم وواجباتهم الوطنية، ووعيهم بأهمية المشاركة في هذه العملية السياسة المهمة, كما أتقدم بالتهنئة الخالصة إلى معالي السيد صقر غباش, رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي, بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للمجلس الوطني.
أصحاب المعالي والسعادة،،،
إن الهدف وراء قيام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, باتخاذ قرار المجلس الأعلى الموقر, في دورته السابعة والعشرين, والمنعقدة بمدينة الرياض في عام 2006, باستحداث آلية لعقد اجتماعات دورية للمجالس التشريعية, كان من أجل تحقيق مؤشر إيجابي يضمن الوصول إلى خطوات أوسع وأشمل للمشاركة الشعبية, وهو الأمر الذي تحقق بفضلً من الله وحمده, لاسيما أن اجتماعاتكم المباركة ساهمت في دفع مسيرة العمل الخليجي البرلماني المشترك، إلى مستويات متقدمة من التعاون والتنسيق على الصعيد البرلماني, من خلال اتخاذ مواقف برلمانية دولية موحدة إزاء مختلف التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى البحث الجاد في الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول المجلس لتحقيق المزيد من المكتسبات في إطار العمل الخليجي المشترك, معززة بذلك وحدة الصف الخليجي وتماسكه, لا سيما أن ما حققته دول مجلس التعاون من تقدم عال ورفيع المستوى على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتجارية يتوجب أن يواكبه مسيرة برلمانية تواكب هذا التقدم وتحاكيه وتوفر له أدوات التشاور والتطور.
أصحاب المعالي والسعادة،،،
اجتمعت خلال الأسبوع الماضي بوفد من البرلمان الأوروبي برئاسة السيدة هانا نيومان، رئيسة وفد العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان, وقد استغللت هذه الفرصة لأؤكد لهم الموقف الثابت لدول مجلس التعاون الرافض للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في قطاع غزة, وما يحصل من قتل وظلم وتهجير واستهداف مباشر ومستمر لأرواح الأبرياء, كما نقلت موقف دول مجلس التعاون المطالب بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين ممرات للمساعدات الإنسانية والطبية اللازمة, والرفض القاطع لأي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة بشكل قسري، لما يمثله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية ومخالفات صريحة للقوانين والمواثيق والمبادئ الدولية, مطالباً المجتمع عدم التعامل بمكيالين في القضية الفلسطينية, مؤكداً موقف دول مجلس التعاون الثابت والمطالب بضرورة التوصل إلي الحل السياسي الشامل للأزمة، ودعمنا الكامل لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
أصحاب المعالي والسعادة،،،
في ختام كلمتي أود أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على جهودكم المباركة والمخلصة التي تبذلونها للارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق والتكامل في مجال المجالس التشريعية، والشكر موصول كذلك لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية على ما يبذلونه من جهود مشهودة وعمل دؤوب في سبيل في الإعداد والتنسيق لاجتماعكم الموقر.
المصدر الدستور الوسومجاسم البديوي مجلس التعاونالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: جاسم البديوي مجلس التعاون التعاون والتنسیق دول مجلس التعاون العمل الخلیجی مجالس الشورى من التعاون فی دفع
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحذر من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة
القاهرة - صفا
حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، من نوايا "إسرائيل" توسيع عدوانها في المنطقة.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، في تصريح له عقب اختتام أعمال مجلس الجامعة في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد اليوم بطلب من العراق، إن المجلس استنكر في قراره إساءة استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "فيتو" في مجلس الأمن للمرة الرابعة خلال عام واحد، لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وتوسيعه في المنطقة.
وأضاف أن المجلس طالب، كذلك، الولايات المتحدة بمراجعة مواقفها المنحازة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعطل تولي مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وتابع أنّ مجلس الجامعة طالب جميع الدول الأطراف في ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بأن تتعاون مع المحكمة في تنفيذ مذكرتي الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، محذرا من تسييس قرار المحكمة بإصدار مذكرتي الاعتقال.
وكان السفير العكلوك طالب في كلمته أمام المجلس، الدول العربية بتنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في العاصمة السعودية، الرياض، يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، خاصة فيما يتعلق بحشد الدعم لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومقاطعة إسرائيل على كل المستويات، وإدراج المنظمات والكيانات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية.
وقال إن "إسرائيل" مستمرة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتشن عدوانا على لبنان وسوريا، وتمهد لتوسيع العدوان ليشمل دولا عربية أخرى، الأمر الذي يؤكد أن "إسرائيل" تستهدف الأمن القومي العربي بشكل كامل.
يذكر أن العراق دعا إلى عقد هذا الاجتماع على إثر رسالة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي لرئيس مجلس الأمن، التي ادعى فيها زيادة وتيرة الهجمات من العراق ضد الاحتلال، ما ينذر بنوايا إسرائيل توسيع عدوانها في المنطقة.