وزير السياحة: افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا في يناير
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه جزئيا في يناير 2024، فيما سيكون الافتتاح الرسمي في الفترة من فبراير وحتى مايو 2024، وذلك في حفل ضخم يحضره كبار المسؤلين والشخصيات المؤثرة من مختلف دول العالم، والذين سيتم دعوتهم بمجرد انتهاء الاستعدادات الخارجية المحيطة بالمتحف.
وأضاف عيسى، خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية، على هامش مشاركته بمعرض السفر الإنجليزي WTM لندن، أن سعر تذكرة المتحف لن يزيد عن 30 دولارا، موضحا أن مصر تهتم برفع مستوى الخدمة المقدمة في المقام الأول، وقبلت الوزارة التحدى بأن يكون ذلك دون زيادة كبرى في الأسعار ليستمتع السائح بتجربة جيدة ومميزات سعرية في نفس الوقت.
وأكد انتهاء الأعمال الإنشائية داخل المتحف بالكامل، وكذا الأعمال الخاصة بالامن وبوابات الدخول والصوت والاضاءة، وتم تجهيز كافة القطع الأثرية المبهرة، مشيرا إلى أن الافتتاح سيتم فور انتهاء الأعمال المحيطة بالمتحف والخاصة بالبنية التحتية للمنطقة ككل والتي تشمل ربط المتحف بالمناطق الأثرية القريبة، وتوسعة الطاقة الاستيعابية لأماكن الإقامة والزيارات.
وتابع الوزير: "صناعة السياحة مذهلة وممتعة، فأنت تجد نفسك جزءا من سعادة الآخرين في كل يوم، ولا شك هنا في أن صناعة السياحة في مصر لم تتوقف عن التطوير وتقديم الجديد لزوار البلاد دائما، وبنهاية هذا العام نتوقع أن تكون استقبلت مصر 15 مليون سائح في 2023، ونحن نرى أنها حصة غير كافية، لكن المنتج السياحي المصري يتحرك لمستوى جديد يسعى خلاله لكسب رضاء عشرات الملايين من السائحين، وتحقيق رغباتهم، من خلال تنوع المنتجات السياحية ما بين الأثرية والترفيهية والعائلية".
وأشار عيسى: "ولتحقيق هذا التنوع والاستعداد الجيد لاستراتيجية مصر في جذب أعداد مضاعفة من السائحين سنويا، عملنا سريعا على زيادة ودفع الاستثمار السياحي المصري والأجنبي، خاصة في القطاع الفندقي، ودعم الاستثمارات الخضراء، وبمساندة البنوك الوطنية تمكنا من علاج تعثر بعض المشروعات بسبب جائحة كورونا وتبعاتها، ثم عملنا على زيادة خطوط الطيران الوافدة ودعم الرحلات السياحية، فالطيران هو وسيلة وصول 80% من سائحينا، ثم وجدنا صعوبة في حصول السائح على غرفة فندقية خاصة في القاهرة والأقصر وأسوان، ومن هنا كان التفكير في ضرورة مضاعفة أعداد الغرف الفندقية البالغة حاليا 225 ألف غرفة فقط على مستوى الجمهورية، ولكن سوف تشهدون زيادة هذا العدد بنهاية 2024، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص المصري والبنوك الوطنية، وفي الجانب الآخر وجدنا أهمية بالغة لتعديل قانون الاستثمار والذي منح بتعديلاته الأخيرة جاذبية كبيرة للمستثمرين وطرح فرص ومميزات كثيرة لم تكن موجودة في السابق".
ونوه الوزير: "ندعم أيضا جهود القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تدريب العاملين وتأهيل المجتمعات المحلية بالمناطق السياحية للتعامل الجيد مع السائح، كما سيتم تشجيع المستثمرين السياحيين خلال السنوات المقبلة، ففي عام 2025 سوف يكون بمقدور اصحاب الفنادق الحصول على 50% تخفيضا من الضرائب المكررة، ما سوف يسهم في تطوير الخدمة دون اقتراض أو زيادة في الأسعار".
وأكد عيسى، أن منطقة الأهرامات تشهد تطويرا شاملا، وافتتحنا أيضا مناطق أثرية عديدة في القاهرة الكبرى تم تطويرها مؤخرا وتشمل مساجد وكنائس، علاوة على شبكة الطرق، ففي السابق كنا نحتاج ساعات طويلة للوصول من مطار القاهرة إلى الأهرامات ولكن الآن بات الأمر أكثر سهولة بعد إنشاء مطار سفنكس القريب من المتحف الكبير والأهرامات ومناطق الجيزة الأثرية، وكذا تم تطوير الطرق البرية، بجانب تطوير خطوط السكك الحديدية التي تربط القاهرة أسوان والأقصر، لتعطي السائح تجربة ممتعة لرؤية مصر، بجانب شركات الطيران المحلية مثل اير كايرو وغيرها والتي تسير رحلات داخلية مستمرة لربط كافة المقاصد السياحية ببعضها".
ولفت إلى أن الطاقة الاستيعابية لمنطقة الاهرامات زادت الآن بحوالي 7 أضعاف الطاقة السابقة، ونطمح لاستيعاب 20 ألف زائر في فنادق قريبة من الأهرامات، لذا وعلى المدى الطويل سيتم تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع وزير الإسكان، لتوفير مناطق للاستثمار الفندقي، ويشمل ذلك أيضا منطقة سقارة، وتطوير الطريق بينهما.
وردا على سؤال حول تأثر مصر بالأحداث في غزة، قال عيسى: "إذا ما نظرت للتطوير الذي شهدته مصر خلال هذه الفترة القصيرة الماضية وزيادة أعداد السائحين، ستجد أن مصر كانت على مشارف حركة سياحية غير مسبوقة، وأن التراجع الحاصل خلال هذه الفترة وحالات التأجيل التي أبلغ عنها منظمو الرحلات يرجع فقط للأحداث الجارية من جانب اسرائيل في غزة، ونحاول التأكيد على بعد المسافة بين المدن السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر والقاهرة عن تلك الأحداث، كما علينا الآن بجانب التواصل مع العالم ان نحرص على توافر مقاعد طيران لمصر وغرف اقامة جاهزة لاستقبال الزائرين، وفيما يخص حالات الإلغاء خلال الايام القليلة الماضية نرى انها لا تزال في المستوى الطبيعي المحدود ولم تتجاوز 6% من إجمالي الحركة الوافدة".
وبين الوزير: "الأعداد الوافدة في اكتوبر شهدت زيادة بنسبة 8% عن أكتوبر من العام الماضي، وبالنسبة للعام ككل شهدنا 52% زيادة في الحركة، وليس لدى أعداد حقيقية لنقارنها بـ 2019، ولكن في الفترة من مارس وحتى سبتمبر 2023 كانت هناك زيادة تاريخية في الأعداد الوافدة مصر".
وحول ما تقدمه مصر للسائح البريطاني، قال الوزير: "في السنوات القليلة الماضية حرصنا على توفير كل المنتجات السياحية التي يبحث عنها سائحي العالم، وأنا سعيد بزيادة أعداد السائحين البريطانيين الوافدين لمصر هذا العام، وطرحنا لهم السياحة أنماط مختلفة يفضلونها مثل السياحة الثقافية والعائلية والشواطئ والغوص والأنشطة البحرية، كما أن مصر رائدة عالميا في هذه الأنماط السياحية، ولننظر لتكلفة الرحلات لمصر فهي افضل من مقاصد كثيرة حول العالم وتعتبر اوفر رحلة، ونعلم ان الانجليز يحبون طابا والعقبة للسياحة البحرية، وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم للشواطئ، مع رحلات يومية للقاهرة والأقصر وأسوان عن طريق البر، أو رحلات الطيران الداخلية، ويمكن استخدام مطار سفنكس في التجول داخل القاهرة الكبرى بالكامل قبل العودة للمدينة السياحية المقيم بها السائح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير السياحة لندن وسائل الإعلام مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد يبحث مع وزيرة السياحة الإندونيسية تعزيز فرص التعاون
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تجمعهما روابط تاريخية وشراكة استراتيجية في المجالات كافة، حيث يشهد التعاون الاقتصادي زخماً متواصلاً بمختلف الأنشطة والقطاعات الحيوية في ضوء شراكتهما الاقتصادية، وبفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده معاليه مع معالي ويديانتي بوتري واردانا، وزيرة السياحة في جمهورية إندونيسيا، بمقر وزارة الاقتصاد اليوم، لبحث تعزيز فرص التعاون السياحي بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، وتحفيز العمل المشترك من أجل زيادة تبادل الوفود السياحية بين الدولتين.
وقال معالي بن طوق: يعد القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الرئيسة في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث شهد التعاون الثنائي على هذا القطاع الحيوي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، إذ وصل إجمالي عدد رحلات الطيران إلى أكثر من 174 رحلة شهرياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
وناقش الجانبان إمكانية توفير فرص جديدة أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والإندونيسي في مجالات السياحة والطيران والسفر، وتعزيز التعاون في سياحة المعارض والمؤتمرات، وكذلك أهمية دعم التواصل بين الشركات السياحية في أسواق البلدين، وإتاحة برامج تدريبية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية.
وتطرق الطرفان إلى أهمية تعزيز العمل المشترك من أجل إطلاق حملات تسويقية مشتركة خلال الفترة القادمة للترويج للأماكن والوجهات السياحية البارزة في الدولتين، بما يدعم نمو أعداد السائحين والزوار لأسواقهما.
ومع نهاية الاجتماع، توجه معالي بن طوق بدعوة وزيرة السياحة الإندونيسية للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من «إنفستوبيا» والمقرر انعقادها خلال فبراير 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الممكنات الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.