اللجنة العمانية لألعاب المضرب تنتقي أفضل الكفاءات الناشئة بمهرجان انتقاء لاعبي الريشة الطائرة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة
اختتمت اللجنة العمانية لألعاب المضرب مؤخرا بنجاح، برامج وأنشطة مهرجان انتقاء لاعبي الريشة الطائرة، والتي شهدت مشاركة واسعة وكبيرة لعدد من طلبة وطالبات مدراس محافظة مسقط تجاوزت أكثر من 100 طالب وطالبة، حيث تم اقامة مهرجان مخصص للطالبات بنادي الأمل ومهرجان اخر للطلبة بأكاديمية AMM Arean بمنطقة غلا، وجاء تنظيم المهرجانين ضمن اطار الأولويات الاستراتيجية وحرص اللجنة العمانية لألعاب المضرب واهتمامها البالغ لانتقاء أفضل الكفاءات لرفد المنتخبات الوطنية الناشئة عبر تطبيق أهم أُسس الانتقاء المبنية على معايير بدنية ومهارية أساسية في رياضة الريشة الطائرة.
امتدت فعاليات المهرجان على مدار يومين، حيث تم تخصيص اليوم الأول للإناث واليوم الثاني للذكور، حيث تنافس الطلاب بشغف وحماس، محاولين إظهار مهاراتهم وقدراتهم الفنية المميزة في هذه الرياضة التي تتطلب السرعة والدقة، وقد قامت اللجنة بتعيين عدد من المشرفين والمدربين للاشراف التنظيمي على سير مجريات التدريبات ومعايير الانتقاء الى جانب تنظيم المباريات بشكل منهجي وفعّال، مما ساهم في اثراء تجربة الطلاب وزاد من مستوى التنافسية فيما بينهم.
فرصة مثالية
أوضح عمار بن علي الحمادي عضو اللجنة المنظمة لمهرجان انتقاء لاعبي الريشة الطائرة بأن الحدث كان فرصة مثالية لاكتشاف المواهب الشابة في عالم الريشة الطائرة، حيث أظهر الطلاب مهاراتهم وإمكانياتهم الرياضية، مضيفا بأن الحدث تلقى الحدث ترحيباً كبيراً من الحضور، وشكّل مناسبةً مثاليةً لتعزيز روح التنافس والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب، وأضاف الحمادي:» بهذا الحدث؛ تعزز اللجنة العمانية لألعاب المضرب من أهمية دعم المواهب الشابة وتشجيعها على ممارسة الرياضة، وتؤكد التزامها بتطوير مجال الريشة الطائرة في البلاد، ونجحت اللجنة في اختيار الوقت المناسب لانتقاء لاعبي الريشة الطائرة و بالأعمار المناسبة لتطويرهم بشكل أفضل».
ركيزة أساسية
قال أحمد بن حمّاد المفرجي خبير لدى اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بأن فكرة انتقاء اللاعبين تأتي ضمن خطة اللجنة العمانية لالعاب المضرب للاهتمام باللاعبين النشئ والتركيز على طلبة المدارس كونهم الركيزة الاساسية لبناء المنتخبات الوطنية، مضيفا بأن اللجنة ستوفر البيئة المناسبة لهؤلاء النشء من خلال تدريب وصقل مهارات اللاعبين المجيدين الذين يتم اختيارهم في هذا التجمع وايضا سيكون بامكان القدرة في المستقبل القريب القدرة على نشر اللعبة بالشكل الصحيح بين زملائهم وأقرانهم الطلاب في المدرسة وكذلك في المجتمع بين أهاليهم، وتم التركيز في الاختيار بعد التأكد من الحالة الصحية للمشاركين على بعض المهارات الأساسية للريشة الطائرة مثل ضربات الإرسال، والضربات الامامية، والضربات الخلفية، وحركات القدمين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.
واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.
وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.
وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.
وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.
وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.
وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.
وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.
وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.
يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.