«مفتاح قصر الحمراء».. لؤلؤة من غرناطة في دارة الدكتور سلطان القاسمي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
كشفت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروعها الشهري «قصة جائزة»، عن كنز مكنون يعكس قيمة ثقافية وحضارية وإنسانية للؤلؤة من لآلئ مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة، فقد شهد يوم العاشر من يونيو 2003 تكريماً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من مدينة غرناطة الإسبانية بمنحه «مفتاح قصر الحمراء».
أرادت الدارة باختيارها «مفتاح قصر الحمراء»، ليكون قصة شهر نوفمبر 2023، أن تضيء على إنجازات تاريخية وحضارية لصاحب السمو تركت أثراً في تطوير العلاقات العلمية والثقافية بين الشارقة ومدينة غرناطة في الجنوب الإسباني.
عندما قدم خوسيه تورس أوتادو عمدة مدينة غرناطة النسخة البرونزية من مفتاح قصر الحمراء لصاحب السمو حاكم الشارقة، شكل الأمر احتفاءً بقائد العلم والثقافة، وحامل راية الحضارة العربية والإسلامية على جهوده الرائدة لخير البشرية والإنسانية في مدينة شهدت في عام 2003 احتفالاً ضخماً بتشييد مسجد الجامع بغرناطة في حي البيازين التاريخي على نفقة صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو أول مسجد يبنى بعد غياب الحكم العربي عن الأندلس قبل ما يزيد على خمسة قرون.
كما تضمن المسجد مركزاً ثقافياً إسلامياً يحتوي على مكتبة تتسع لأكثر من عشرة آلاف كتاب باللغة العربية والإسبانية والإنجليزية والتركية والأوردية، واشتهر المسجد خارجياً بطرازه التقليدي للعمارة الإسبانية، أما داخلياً فتزين بالزخرفة الإسلامية الدقيقة والمرمر.
ولم يكتف صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه الخطوة التاريخية، بل زاد من فرحة سكان غرناطة بترميم أهم المباني التاريخية في المدينة التي مثلت جسراً للتواصل الثقافي والحوار الفكري بين أوروبا التي كانت تعيش في العصور المظلمة وبين العرب في عصر التنوير، وأحيا أمجاداً تاريخية للحضارتين العربية والإسلامية، كما فتح آفاقاً لتبادل الخبرات والتجارب والتعاون لما فيه خير البشرية والإنسانية، وجعل من التراث المشترك الذي يتغنى به العرب والإسبان حلقة وصل لمجالات ثقافية وفنية وعلمية وإنسانية.
من هذا المنطلق، فإن «مفتاح قصر الحمراء» الذي جعلته مدينة غرناطة رمزاً تقديرياً تقدمه المدينة لنخبة من العلماء والمفكرين والحكام والشخصيات الرسمية من الذين خدموا مدينة غرناطة بأعمال جليلة طورت العلاقات وفعّلت النشاط الاجتماعي للمسلمين، فكان منحه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمثابة شكر وامتنان من مدينة غرناطة لسلطان الخير والثقافة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات السمو حاکم الشارقة الدکتور سلطان مدینة غرناطة لصاحب السمو
إقرأ أيضاً:
لؤلؤة البحر الأحمر.. قفزات الدلافين تدهش زوار فرسان
البلاد ــ جازان
في لحظة يصمت فيها البحر، ويغمر سطحه الهادئ ضوء الصباح الذهبي، تشقّ مجموعة من الدلافين صفحة الماء، تقفز بخفة وسط الأمواج بحركات متناغمة، تحت السماء المفتوحة، في مشهد طبيعيّ أخّاذ تحتضنه جزر فرسان، لؤلؤة البحر الأحمر، التي تخبئ بين شعابها أسرار الحياة البحرية وروعتها.
وتتميّز الجزر- إلى جانب جمالها الخلاب- بتنوّع بيولوجي جعلها موطنًا طبيعيًا للدلافين، التي تجد في مياهها الغنية بالغذاء والمحمية من التلوّث بيئةً مثالية للحياة والتكاثر.
ويُرصد في محيط جزر فرسان ما لا يقل عن خمسة أنواع من الدلافين؛ من أبرزها دلافين (الأنف الزجاجي، والدلافين الدوّارة)، التي تُعد من أكثر الأنواع حيوية وتفاعلًا مع الزوّار، لا سيّما خلال الرحلات البحرية الترفيهية، التي تشهد إقبالًا واسعًا من محبي الطبيعة وهواة التصوير تحت الماء.
وتُسهم هذه المشاهد الطبيعية في تعزيز مكانة فرسان وجهة سياحية بيئية واعدة، مدعومة بجهود المملكة في الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال تصنيف الجزيرة محمية طبيعية منذ عام 1996م، ومتابعة دقيقة من الجهات المختصة والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية؛ للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الثمين.