توسع في الشراكة الدولية وتغيير نظرة المجتمع نحو التعليم الفني.. خطط الجامعات التكنولوجية لمواكبة سوق العمل وتطبيق أحدث النُظم العالمية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الجامعات التكنولوجية:
نسعى إلى التوسع في الشراكة مع الجامعات الدولية
تعزيز التعاون مع الجهات الصناعية ودعم المشروعات البحثية القابلة للتطبيق
لابد من تغيير نظرة المجتمع نحو التعليم الفني والتكنولوجي
شهد التعليم العالي المصري إضافة جديدة على مدار الأعوام الماضية وهي الجامعات التكنولوجية، التي هي بمثابة رافد جديد للتعليم الفني والتكنولوجي في مصر.
وقال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن إجمالي الجامعات التكنولوجية في مصر وصل لـ10 جامعات تكنولوجية، وهي "القاهرة الجديدة التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية، بنى سويف التكنولوجية، 6 أكتوبر التكنولوجية - برج العرب التكنولوجية - شرق بورسعيد التكنولوجية - طيبة التكنولوجية - أسيوط الجديدة التكنولوجية - سمنود التكنولوجية - مصر الدولية التكنولوجية"، مؤكدا على اهتمام الوزارة بالقيام بمتابعة تطبيق الجامعات التكنولوجية لأحدث النُظم العالمية.
وأضاف المصدر أنه قد تم تجهيزها بأحدث المعامل والوسائط الرقمية والتقنية، يالإضافة إلى تقديم برامج دراسية تكنولوجية بينية مُتميزة، كما أن الوزارة تمتلك رؤية بإنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة مصرية.
وأكد أن الجامعات التكنولوجية تعمل في مصر من منطلق الشراكة بين الصناعة والمجتمع الأكاديمي، حيث تعتمد الدراسة في تلك الجامعات على التدريب العملي حيث تصل نسبته إلى 60% من المحتوى الدراسي، 40% للتعليم الأكاديمي.
وأوضح أن البرامج التعليمية في تلك الجامعات هدفها خدمة الصناعة الوطنية، مشيرا إلى أنها تقديم مناهج لبعض المسارات منها ( التكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا الزراعة الخضراء)، فضلًا عن تقديم تدريب لأعضاء هيئة التدريس (ToT)، والعديد من البرامج البينية التى تعتمد على العلوم التطبيقية والربط بالصناعه، وفي هذا الصدد، شدد الوزير على اهتمام الوزارة بتأهيل الطلاب لسوق العمل وإمدادهم بالمهارات والجدارات التي يحتاجونها، وتحقيق الربط بين الجامعة والصناعة.
قال الدكتور أحمد الصباغ أن الجامعات التكنولوجية مزودة بالمعامل وورش العمل التي قد تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية ، حيث تعتمد على أحدث النظم العالمية مع القيام استكمال ما ينقصها، مؤكدا أن الخطة المُستقبلية الخاصة بالنهوض بالتعليم الفني والتكنولوجي، تتضمن القيام بدمج وتطوير المعاهد الفنية الصناعية وذلك مع الجامعات التكنولوجية، والقيام بتطوير المناهج التعليمية في المعاهد الفنية حتى تتوافق مع الجامعات التكنولوجية.
وأضاف أنها تتضمن ايضا تشجيع الشراكات الأكاديمية ، وذلك سواء على المستوى المحلي أو أيضا على الدولي في الجامعات التكنولوجية، وايضا القيام بتفعيل المزيد من آليات التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية.
وأوضح أن هناك اهتمام كبير بالمتابعة الدورية من أجل انتظام العملية التعليمية في الجامعات التكنولوجية، وذلك من أجل ضمان نجاح هذه التجربة التعليمية المتميزة، وايضا القيام بتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة، والتي هي ذات جودة مناظرة من أجل تنظم الجودة العالمية، مشددًا على الاستمرار في إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة، والقيام بتبادل الخبرات مع الجهات الأجنبية، والتعاون مع الجهات الصناعية فى القيام بتوفير التدريب المناسب للطلاب، ودعم وتنفيذ المشروعات البحثية والعلمية القابلة للتطبيق، لخدمة قطاعات التصنيع المختلفة.
وكان قد أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية دور الجامعات التكنولوجية في تأهيل الخريجين؛ ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل؛ بهدف لدعم خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، وتغيير نظرة المجتمع نحو هذا المسار التعليمي الهام، مشيدًا ببروتوكولات التعاون التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتعليمية المختلفة؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وقدراتهم ليكونوا بمثابة إضافة قوية لسوق العمل.
بينما استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السفير كيم يونج هيون سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة؛ لبحث سبل التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية فى المجالات العلمية، والتعليمية، والتكنولوجية، بحضور د.شريف صالح القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.سلمى يسرى مستشار الوزير للتعاون الدولي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير حرص مصر على تدعيم أواصر التعاون مع كوريا الجنوبية، وبخاصة في المجالات التعليمية، والبحثية، والتدريبية، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية والتطورات الإيجابية بين البلدين، خاصة بعد إنشاء الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة بني سويف التكنولوجية، التي تعد أحد النماذج المثمرة للتعاون بين البلدين، والتي تهدف إلى تزويد سوق العمل المصرية بالعمالة الفنية المؤهلة على أعلى مستوى، معربًا عن اعتزازه أيضًا بالشراكة القائمة بين جامعة بني سويف التكنولوجية وجامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (كورياتك) وشركة سامسونج الكورية، فضلاً عن التعاون القائم لتطوير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية.
وأشار الوزير إلى اهتمام الوزارة في ضوء إستراتيجيتها الجديدة بالعمل على تدويل التعليم العالى، وتعظيم الشراكة بين الجامعات المصرية ونظيرتها من الجامعات والمؤسسات التعليمية الدولية المرموقة، خاصة في مجالات الهندسة، والتكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في ربط التعليم بالصناعة؛ بهدف تهيئة بيئة علمية متميزة، وربط الخريجين باحتياجات سوق العمل، بما يسهم في تطوير الصناعة الوطنية؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وخلال اللقاء، بحث الجانبان آليات التعاون العلمي المشترك، والاستفادة من خبرات الجانب الكوري في تطوير التعليم التكنولوجي المصري، وإمكانية التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم الهندسي، واستحداث تخصصات جديدة، وبرامج تدريبية لتطوير المهارات والقدرات البشرية، ونشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، ونقل التكنولوجيات الصناعية الحديثة للصناعة الوطنية المصرية، من خلال ربط البحث العلمي والبحوث التطبيقية باحتياجات الصناعة.
كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء أفرع لجامعات كورية في مصر، والتعاون في منح درجات علمية في مختلف التخصصات الدراسية، بالشراكة بين الجامعات المصرية والكورية.
ومن جانبه، أكد السفير الكوري عمق العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية، مؤكدًا حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة على جميع الأصعدة، وبخاصة التعليمية، والبحثية، والتكنولوجية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز برامج تعليم اللغة الكورية في مصر من خلال أوجه التعاون القائمة والمستقبلية بالجامعات المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي التعليم الفني والتكنولوجي التعليم العالي والبـــحث الجامعات التكنولوجية التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعات التکنولوجیة الفنی والتکنولوجی التعلیم الفنی التعاون مع سوق العمل فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدبولي لـ«الوطن»: هناك ربط كبير بين منظومة البحث العلمي في الجامعات والصناعة
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك ربط كبير جدا بين منظومة البحث العلمي في الجامعات والصناعة، ويوجد حاليا في عدد كبير من الجامعات ما يطلق عليه «حاضنات الأعمال» التي يخرج منها أفكار كثيرة من الشباب المصري، ويتم ترجمتها وتبنيها من المصانع والشركات الكبرى.
وأضاف «مدبولي» في رده على الزميلة أسماء زايد، مسؤول ملف مجلس الوزراء بجريدة الوطن، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، أنه في زيارة لإحدى الشركات الكبرى، تم عرض نماذج من شباب الجامعات الذين ابتكروا أفكارا وقدموا أبحاثا تم تبنيها من عدة شركات ودمُجت في عمليات الإنتاج التجاري، إلى جانب الأبحاث التي يجريها الكادر الأكاديمي، مؤكدًا أن الأفكار التي تكون دائمًا غير تقليدية ومنفتحة وخلاقة يكون ورائها الشباب.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، وجود شركات عالمية ترغب في تمويل أفكار الشباب المصري دعما لـ«ريادة الأعمال»، لافتًا إلى أنه تم تعيين مستشارا لرئيس الوزراء بريادة الأعمال، وهناك دفعة كبيرة جدًا لهذا المجال خلال الفترة المقبلة.