القنبلة الذرية آخر حلول نتنياهو في غزة.. هل تمتلك إسرائيل أسلحة نووية؟
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
شهد قطاع غزة في الأيام الماضية الكثير من المجازر وتدمير المنشآت بالأخص المستشفيات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحجم بوجود أنفاق لجنود المقاومة لحماس تحت هذه المستشفيات، لكن يبدو أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، فالقنبلة الذرية إحدى خيارات الاحتلال المطروحة.
قنبلة ذرية على قطاع غزةالبداية ترجع إلى تصريحات وزيرالتراث الإسرائيلي "عميحاي إلياهو" يوم الأحد الماضي والمنتمي إلى حزب "قوة يهودية"، الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف "إيتمار بن غفير".
وتابع في تصريحاته حول رغبة نتنياهو بإسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة النطاق وغضب شديد في أنحاء العالم.
مظاهرات لمنظمة الصوت اليهودي لوقف الإبادة الجماعية في غزة.. شاهد مستشفى العريش العام يستقبل 64 حالة جراحية من أحداث غزةوصرح بأن إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة ما هو إلا خيار مطروح. وعندما تم سؤاله عن مصير الأسرى الاسرائيليين لدى حركة المقاومة لـ حماس، فكان رده: "دماء المحتجزين ليس أهم من دماء الجنود الاسرائيلية."
ولكنه تراجع عن قوله بعد إنهاء المقابلة الإذاعية بساعات قليلة، بعد الهجوم الذي تعرض له.
و نشر بعدها تغريدة في حسابه على منصة (X) يوضح فيها أن تصريحاته في المقابلة الإذاعية عن رمي القنبلة النووية كان «مجازيـًا» قائلًا ”لا يخفى على كل العقلاء أن التصريح بشأن القنبلة النووية كان مجازيًا".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن الإرهاب يتطلب بالتأكيد ردًا قويًا وغير متناسب، وهو ما سيؤكد للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء".
وأكمل حديثه متابعًا: "هذه هي الصيغة الوحيدة التي يمكن للدول الديمقراطية استخدامها للتعامل مع الإرهاب، وفي الوقت نفسه من الواضح أن دولة إسرائيل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن سالمين معافين".
تدخل نتنياهوعلق نتنياهو على مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية وشكك في تصريحاته وقال "إن هذه التصريحات تفتقر من للمسؤولية ولا ترتبط بأي صلة بالواقع."
وبثت القناة الـ 12 الإسرائيلية تصريحات إلياهو، ونقلت رد أهالي المحتجزين لدى حركة المقاومة لـ حماس، حيث كان ردهم : إنه "تصريح صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير".
في مقال للباحث الفلسطيني وجيه أبو ظريفة، عن سبب فكرة إلياهو بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة
قال: "جاءت دعوة الوزير انسجامًا مع سياسة دائمة في إسرائيل التي ليس لديها مانع من القضاء على غزة بكل ما فيها، فمن حلم رابين بغرقها في البحر إلى تهديد شارون بتسويتها بالأرض إلى قيام نتنياهو بسحقها فعليًا عبر إلقاء ثلاثين ألف طن من المتفجرات في عدوان لا زال مستمرًا لمده أكثر من شهر ما يعادل قنبلتين نوويتين كاللتين ألقيتا على ناكازاكي وهيروشيما والتي استسلمت بعدها إمبراطورية اليابان وكانت بداية انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية".
وأضاف في مقاله: "ولكن لا كل هذه الأطنان من المتفجرات ولا الفوسفور الأبيض ولا القنابل العنقودية ولا كل باقي الأسلحة الأمريكية الأحدث والأقوى في العالم والتي أدت إلى الآن إلى قتل وجرح 40 ألف فلسطيني أي 2% من سكان قطاع غزه سيجعل من غزة تستسلم كما اليابان أو ألمانيا أو تركيا بل ستقاتل حتى الفلسطيني الأخير وستواجه حتى الخندق الأخير وستمتص أرض غزة كل هذه المتفجرات وتبتلعها وتعود لتخضر من جديد وتنبت أشجار عنب الشيخ عجلين ونخيل دير البلح وزيت حي الزيتون وبرتقال بيت حانون ونسمات تل الهوى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسقاط قنبلة نووية الإبادة الجماعية الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا يخشى نتنياهو وقف الحرب؟| إسرائيل تواصل عدوانها على غزة.. ومحلل سياسي يكشف التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة .. إسرائيل تواصل حربها على غزة وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
محلل سياسي: نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة ويستغل الفترة الانتقالية في أمريكا
هآرتس": نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى
جيروزاليم بوست : المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وتسببت في كارثة إنسانية مروعة، تتصاعد المخاوف بشأن تعثر المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
فقد أسفرت الحرب، التي تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشنها بدعم أمريكي، عن استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان ما يزيد على 11 ألف شخص، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين.
محلل سياسي: نتنياهو لا يسعى لإنهاء الحرب في غزة ويستغل الفترة الانتقالية في أمريكا
أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمرو حسين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يسعى فعلياً لإنهاء الحرب في قطاع غزة أو إبرام صفقة تبادل أسرى، مشيراً إلى أن تعثر المفاوضات للمرة السابعة على التوالي، بعد وضع نتنياهو لشروط جديدة على الرغم من مرونة حركة حماس في بعض الشروط، يؤكد هذه الحقيقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن مراوغات نتنياهو المتكررة تعود لعدة أسباب: أهمها أنه لا يرغب في إنهاء الحرب، لأنه في حال حدوث ذلك، سيواجه تحديات كبيرة في الداخل الإسرائيلي، من بينها مواجهة أربع قضايا فساد، بالإضافة إلى الخوف من المحاسبة على التقصير في أحداث السابع من أكتوبر.
وأوضح أن نتنياهو يحاول استغلال فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة إلى الرئيس ترامب، لتنفيذ مخططاته التي تهدف إلى إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار “حسين” إلى أن وعود نتنياهو الزائفة لأهالي الأسرى بشأن عودتهم، ما هي إلا استهلاك محلي، حيث يراوغ ويماطل في كل مرة يتم فيها التوصل إلى اتفاق، ويتراجع عنه لاحقاً، مما يؤثر سلباً على حياة الأسرى الإسرائيليين، الذين يتعرضون للخطر في كل يوم يمر نتيجة للضربات التي تتعرض لها غزة.
ولفت إلى أن مقتل أسيرة إسرائيلية هذا الأسبوع، نتيجة لهذه الضربات، خير دليل على عدم جدية نتنياهو في إنهاء الحرب أو إبرام صفقة التبادل.
مؤكداً أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي الحاكم لديهم أطماع توسعية في المنطقة، وهو ما يتضح من خلال التوغلات الإسرائيلية في جبل الشيخ والسويداء والقنيطرة وريف درعا، وذلك بهدف إيهام الشارع الإسرائيلي بأنه استطاع تحقيق النصر الكامل في هذه الحرب واستعادة إسرائيل لقوة الردع.
نتنياهوواختتم “حسين” تحليله بالتأكيد على أن نتنياهو يعمل على تحقيق مصالحه الشخصية والسياسية، على حساب حياة الأسرى وجهود السلام في المنطقة.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة حماس على قائمة بأسماء الأحياء منهم، مضيفاً أن إسرائيل لا تنجح في الحصول على هذه الأسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون معرفة من سيعود من غزة.
كما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.
هآرتس": نتنياهو يعرقل صفقة الأسرى
فيما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "السبب الحقيقي" وراء إخفاء فشل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، يكمن في رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البقاء في السلطة وتجنب تفكك الائتلاف الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفض وزيري اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لبنود الصفقة يهدد استقرار الائتلاف.
وأكدت الصحيفة أن أي تأخير في إبرام اتفاق لإعادة الرهائن يعني ترك 100 رهينة يواجهون المزيد من التعذيب والموت، مشيرة إلى أن "يجب علينا ألا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة مع حماس".
وانتقدت الصحيفة تلاعب نتنياهو بالملف، مشيرة إلى أنه أظهر "أنه عندما يرغب في التوصل إلى اتفاق، فإنه سيفعل ذلك حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب والعودة إلى الوضع ما قبل الحرب، حتى وإن كان بعيداً عن المثالية، كما فعل مع لبنان".
نتنياهوواختمت الصحيفة بالتشديد على أن نتنياهو يضع اعتباراته السياسية والشخصية فوق مصالح الرهائن وعائلاتهم، وأن استمرار هذه المراوغة يعرض حياة الرهائن للخطر.
جيروزاليم بوست : المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة
من جهتها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وأن المفاوضات لم تنهار لكنها عالقة.
وفي المقابل، يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، مما يثير انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
ورغم ما رشح في وسائل الإعلام عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن المسار التفاوضي تعثر، حيث قالت حركة حماس في بيان لها إنها أبدت المسؤولية والمرونة، لكن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميريكية، أكثر من مرة، بسبب إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وسائل الإعلام الإسرائيلية وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل يوقف نزيف الدم في غزة، ويضمن الإفراج عن الأسرى، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل هذه الأزمة.