كاميرا العربية تسجل "ضربة نووية" من داخل أخطر مبنى سري في موسكو
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
حتى اليوم مازال عدد الملاجئ المحصنة التي بُنيت بأمر من الرئيس الأسبق للاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين غير معروف، لكنّ البعضَ منها فُتح خلال العقود الأخيرةِ للجمهور.
أحد هذه الملاجئ يقع في مركز مدينةِ موسكو بالقرب من محطةِ تاغانسكايا التي تبعد بضعة كيلومترات عن مبنى الكرملين، شيد ليكونَ مركزا لقيادةِ القواتِ الجوية والمقاتلاتِ الحاملةِ لصواريخ وقنابل نووية.
كاميرا "العربية" من هناك وعبد الجواد الرشد من عمق خمسة وستين مترا ينقلان لنا المشهد.
بعمق 65 مترًا تحت الأرض ومصمم على تحمل القصف النووي.. العربية تتجول في أحد مراكز القيادة السوفيتية#العربية pic.twitter.com/lD1OS7mf6j
— العربية (@AlArabiya) June 30, 2023للوهلة الأولى يبدو هذا المكانُ منزلا عاديا يقف على كتف الطريق وسط مدينة موسكو لكن مهما حاولت لفتَ الانتباه، فلن يسمعك أحد في الداخل.
جدارُ المبنى يعزله عن العالم الخارجي، قبةٌ تبلغ سماكتها ستةَ أمتار من الإسمنت المسلح والصلب.
هذا هو مركزُ القيادة من الضربات النووية الذي شيد بأمر من الزعيمِ السوفيتي الأسبق جوزيف ستالين في خمسينات القرن الماضي.
18 طابقاً و4 أقساميقول متحدث عسكري للعربية "السكان كانوا يعتقدون أن المبنى المكون طابقا وأربعة أقسام لكل منها مهامُه الخاصة هو مكتبة عسكرية".
ويضيف "العمق في الطابق الأرضي يصل 56 مترا تحت الأرض، بحيث يسمع بوضوح ضجيج عجلات قطار مترو الأنفاق من فوقك".
وتصل كاميرا "العربية" إلى الباب الواحد في هذا المركز والذي يزن قرابة الطنين للحماية من أسلحةِ الدمارِ الشامل حيث البهوُ مصممٌ بزاويةِ انحرافٍ تصل 180 درجةً نحو اليمين، و90 درجةً نحو اليسار لاحتواء موجات الانفجار.
وتصل كاميرا "العربية" للمكان المخصص للضابط المناوبِ المسؤول عن مراجعةِ تصاريح دخول المركز، وعند الاشتباهِ بأي دخيلٍ يستدعي فرقة مسلحةً بلمسةٍ من جرس الإنذارِ.
في القسم الرابع مركزُ الضربة النووية الجوابية في حال تعرض الاتحاد السوفيتي لاعتداءٍ نووي مباغت.
وهذا هو مكتب القائد ستالين الذي لم يحظ بالجلوسِ فيه ولا لحظة، كونه توفي قبل عام من الانتهاء من تشييد المركز.
وأخيرا تسجل كاميرا "العربية" تجربة بخدع صوتية وضوئية كمشهد تمثيلي لـ"ضربة نووية".. والأمل معقود لدى كثيرين على ألا يصل العالمُ لمرحلةٍ يتم فيها استخدام مركزِ قيادةٍ نووي كهذا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جوزيف ستالين ضربة نووية العربيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: العربية
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: انقسام داخل التحالف الغربي حول دعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور إسماعيل خلف الله، خبير العلاقات الدولية من باريس، أن تغريدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استمرار دعم أوكرانيا تأتي في سياق الموقف الأوروبي الذي يشعر بالاستبعاد من معادلة الحرب الروسية الأوكرانية ومفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأضاف: «ردود الفعل الأوروبية، سواء من فرنسا أو إسبانيا أو الدول الأخرى، تأتي من هذا المنطلق».
وشدد «خلف الله»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبد المجيد عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن أوروبا تشعر بأنها لم تُؤخذ بعين الاعتبار في صياغة الحلول، مما يفسر مواقف فرنسا وإسبانيا والدول الأوروبية الأخرى.
وأكد أن التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي كشف عن انقسام واضح داخل التحالف الغربي، كما أن هناك شرخًا في الموقف العربي أيضًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لأوكرانيا، تتجه الآن إلى فرض وقف لإطلاق النار، وهو ما يعارضه بعض القادة الأوروبيين الذين يشعرون بأن واشنطن قد استخدمتهم في الأزمة منذ البداية، خاصة بعد تضررهم اقتصاديًا.
وتابع، «الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن هي التي ساهمت، بل وأرغمت الأطراف الأوروبية على تقديم الإمدادات للجانب الأوكراني منذ بداية الحرب».