ابن ثيا.. كوكب قديم اختفى وظهرت بقاياه في الأرض
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
توصل فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة ولاية أريزونا الأميركية إلى أن كوكب الأرض يحتوي في داخله مادة من كوكب آخر غريب موجود في المجموعة الشمسية قبل مليارات السنين، وهو الأمر الذي يحل لغزا عمره عدة عقود.
من أين جاء القمر؟ترى أكثر النظريات إقناعا بالنسبة للعلماء الآن أنه كان هناك كوكب صغير يدعى "ثيا" بحجم المريخ تقريبا، ارتطم بالأرض قبل نحو 4.
في البداية كان القمر قريبا جدا من الأرض لدرجة أثرت على دورانها، فكان "طول اليوم" قبل نحو مليار ونصف مليار سنة يعادل 18 ساعة فقط، لكن القمر ابتعد عن الأرض شيئا فشيئا، وهو الآن يفعل الشيء نفسه أيضا، حيث يبتعد عن الأرض بمقدار 4 سنتيمترات سنويا، مما يعني أن يوم الأرض يزداد طولا، لكن بقدر يسير. (الفيديو التالي محاكاة لأصل نشأة القمر)
لكن كانت هناك دائما أسئلة عن مصير ما تبقى من "ثيا"، حيث لا يجد العلماء أثرا له في أي مكان في المجموعة الشمسية وبخاصة حزام الكويكبات، وتسبب ذلك في شك فريق من العلماء بصحة تلك النظرية.
وقد تزامن ذلك في ثمانينيات القرن الماضي مع لغز آخر، إذ اكتشف فريق من علماء الجيوفيزياء قطعتين من المادة، وكل واحدة منهما بحجم قارة كاملة، وتتكون القطعتان من مواد غير أرضية، وتوجدان قرب مركز الأرض، إحداهما تحت أفريقيا والأخرى تحت المحيط الهادي.
واكتشف العلماء وجود تلك القطع عن طريق الموجات الزلزالية، وهي الاهتزازات الناتجة عن زلزال أو انفجار أو أي مصدر طاقة مماثل، وتنتشر داخل الأرض. ومثلها مثل كل موجة أخرى، فإن سرعة واتجاه تلك الموجات تتأثر بالوسط الذي تمر فيه، ومن ثم فإنها توضح للعلماء الفارق بين كثافة مكونات الأرض وبالتبعية تركيبها، وعن طريق دراسة كيفية انتقال هذه الموجات عبر جسم كوكبنا توصل العلماء إلى وجود تلك القطع.
وطوال 5 عقود مضت، تساءل العلماء عن السبب في وجود تلك القطع الغريبة المعروفة بين العلماء باسم "المقاطعات الكبيرة ذات السرعة المنخفضة".
اكتشف فريق من علماء الجيوفيزياء قطعتين من المادة كل واحدة منهما بحجم قارة كاملة داخل الأرض (جامعة ولاية أريزونا) أين اختفى كوكب ثيا؟وتشير الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "نيتشر" إلى أن هذه القطع الكبرى ليست إلا بقايا كوكب "ثيا"، ويفسر ذلك اختفاء كوكب "ثيا" من المجموعة الشمسية، فقد تم امتصاصه في باطن الأرض الفتيّة لتشكيل تلك القطع، في حين تجمع الحطام المتبقي من الاصطدام في القمر.
وللتوصل إلى تلك النتائج قام هذا الفريق البحثي ببناء نماذج لمحاكاة تركيب "ثيا" عبر بيانات حصلوا عليها من دراسة تركيب القطعتين عبر الموجات الزلزالية، وتركيب قمر الأرض الجيولوجي.
وأظهرت المحاكاة كذلك أن الاصطدام كان جانبيا، وأن جزءا كبيرا من الطاقة الناتجة عن اصطدام "ثيا" بالأرض ظلت في النصف العلوي من طبقة الوشاح التي توجد أسفل القشرة الأرضية، مما ترك الوشاح السفلي للأرض أكثر برودة من البرودة التي قدرتها نماذج الارتطام السابقة ذات الدقة المنخفضة، ومن ثم ظلت بقايا "ثيا" مستقرة إلى حد كبير، بحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة أريزونا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«عن طريق الغطس»... شابين يستخرجان 448 قطعة أثرية من الإسكندرية بهدف التجارة
استطاعت قوات أمن الإسكندرية بالتعاون ما بين قطاعي الأمن العام والسياحة والآثار من ضبط 448 قطعة أثرية تعود إلى العصر اليوناني روماني قبل أن ينجح اللصوص في تهريبها.
«عن طريق الغطس»... شابين يستخرجان 448 قطعة أثرية من الإسكندرية بهدف التجارةوأكدت المعلومات أن شخصين مقيمان في الإسكندرية بحوزتهم 448 قطعة أثرية بقصد الاتجار وهي عبارة عن 53 تمثال عليه نقوش، و3 رؤوس تماثيل، و12 حربة برؤوس آدمية، و14 كأسًا من البرونز، و41 بلطة عليها نقوش أثرية، و20 قطعة من البرونز، و305 مسكوكة «عملة معدنية» عليها نقوش.
وتم استهداف مقر إقامة الشخصين وتم العثور على تلك القطع سالفة الذكر واعترف كل منهما بحيازتهما للقطع الأثرية بقصد الاتجار، وكشفا عن طريقة حصولهما على تلك القطع وذلك بواسطة الغطس في خليج أبو قير بالإسكندرية واستخراج تلك القطع من تحت ماء البحر.
المضبوطات أثريةوعرضت وزارة الداخلية القطع المضبوطة على لجنة أثرية والتي أفادت أن جميع المقتنيات أثرية وهي ضمن الآثار الغارقة وتعود للعصر اليوناني رومانى، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، حيال الجناة.
المدينة الغارقةوحسب موقع وزارة السياحة والآثار الرسمي فإن قاع بحر خليج أبي قير في الإسكندرية هو عبارة عن بقايا مدينتين كبيرتين وهما كانوبيس وهيراكليون وكان موقعهما خليج أبو قير قبل بناء مدينة الإسكندرية، على يد الإسكندر الأكبر، وتعرضت المدينتين للغرق في البحر.
وكانت كانوبيس وهيراكليون مدينتين مزدهرتين للغاية، واستمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التي جلبت إلى الموانئ القريبة ليتم نقلها إلى نهر النيل.
وحديثًا تم اكتشاف أطلال المدينتين، إذ ظهرت أجزاء من معبد وتماثيل لمعبودات، وتشير الدلائل الأثرية على انهيارهما في القرن الرابع قبل الميلاد وغرقهما في البحر، غير أن الغموض يحيط بتفاصيل سقوط هاتين المدينتين، وقد اعتاد رحالة القرن الثامن عشر على البحث بطول الموانئ القديمة على أمل العثور على بقايا المدينتين المنكوبتين.
وحتى يومنا هذا لم يعرف على وجه التحديد ما هي الكارثة التي أدت إلى اختفائهما، حيث اقترح البعض أن زلزالًا أو فيضانًا أدى إلى زوالهما.
471190399_1009343724562345_7599254001130508305_n 471191400_1009343434562374_8510135525632191609_n 471252368_1009343584562359_8248567881890347378_n 471412714_1009343637895687_7243958713694287704_n