وهذه الخرطوم التي كانت عروس افريقيا من سحرها وجمالها وفتنتها وكرم أهلها وكل مابها من صفات الخير والجمال ... وبسبب حرب الجنرالين اللعينة العبثية تلاشي كل شيء بها وأصبحت من غير معالم أو عنوان ... ومع كل هذا الحزن المتراكم من غير حدود تخرج إشاعة غير جميلة وليس فيها من الذوق ذرة ولاتشبه أخلاق شعبنا المحب لوطنه ومواطنيه بل علاقته الحميمة كثيرا ما تعبر الحدود لشعوب أخري تعرف ماهو السودان ومن هم السودانيون بتميزهم الأخلاقي الذي صار مضربا للمثل ومثيرا للاعجاب وكل هذا يتم بعفوية تامة ومن غير دعاية واعلام .

.. تخرج هذه الإشاعة اللعينة لتنشر بين الناس أن الفنان الخلوق المؤدب الراقي المتصوف العفيف اليد واللسان ابوعركي قد فارق الحياة ... وطبعا هذا الخبر العاري من الصحة قد أزعج أهله وأصدقائه وعارفي فضله ومحبي فنه الرفيع وجميع الشعب السوداني ... مع التسليم التام بأن الموت هو سنة الأولين و الآخرين وكل نفس ذائقة الموت ولكل أجل كتاب !!..
ولوضع حد لهذه الإشاعة غير اللطيفة فقد خف شيخ الامين صاحب المسيد المعروف في ود البنا بأمدرمان الي منزل ابو عركي وقابله بكل تقدير واحترام وبادله هذا الإنسان الرقيق بنفس الشعور وكانت بينهما جلسة رائعة راي فيها العالم كله مكانة المبدعين في بلادنا الحبيبة !!..
طبعا شيخ الامين يدهشنا كل يوم أثناء هذه المحنة حيث عز الغذاء والدواء والمسكن وكل هذه الضروريات وفرها للمحتاجين جميعا من غير من واذي وصار بذلك يخدم الشعب ويدخل الطمأنينة عليهم في الوقت الذي عجزت الحكومة عن ذلك هذه الحكومة التي فرت بجلدها إلي بورتسودان وتركت الشعب للقصف والدمار والمجاعة !!..
شكرا شيخ الامين وقد حققت مقولة أن سيد القوم خادمهم وجزاك الله سبحانه وتعالى خير الجزاء وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من غیر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته| «ملحن الروائع» تقرير بالقناة الأولى عن الموسيقار الراحل محمد الموجي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان " ذكرى وفاة الموسيقار الكبير محمد الموجي ملحن الروائع".

تحلُ اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الملحن محمد الموجي بعد أن ترك بصمة في العديد من الأعمال الدرامية والأغاني الشهيرة لعمالقة الفن.

قدم محمد الموجي أول أغنية في التلفزيون المصري بعد افتتاحه لأول مرة وساهم في تطوير الموسيقى العربية بشكل جذري وأصبح مهندس الألحان والنغم الأصيل وصاحب الروائع الكلثومية وأبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربي.

وُلد الموسيقار الراحل محمد الموجي في الرابع من مارس عام 1923 في قرية بيلا بمحافظة كفر الشيخ ودرس في المدرسة الابتدائية بالمحلة الكبرى، ثم التحق بمدرسة الزراعة في شبين الكوم وحصل على دبلوم الزراعة ثم اتجه إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الموسيقى ويحقق الحلم الذي رغب في تحقيقه، فقد كان يهوى الغناء لكن اختارته لجنة الموسيقى في الإذاعة كملحن.

قدم الموجي العديد من الألحان الغنائية مع عدد من نجوم ومطربي زمن الفن الجميل والشاشة السوداء التي تظل خالدة في أذهان المستمع العربي حتى الآن، ولحن العديد من الأغاني لكبار المطربين أبرزهم فايزة أحمد، حيث لحن لها أكثر من 15 أغنية منها أنا قلبي إليك ميال، تمر حنة، وبيت القمر، وقدم مع العندليب عبد الحليم حافظ 48 أغنية، وكانت "صافيني مرة" أول تعاون بينهما.

https://www.youtube.com/watch?v=E7o07BcIApo

مقالات مشابهة

  • طرح فيلم "جوازه توكسيك" بدور العرض السينمائي.. غدا
  • هيئة قصور الثقافة تنعي الشاعر محمد خميس
  • هيئة قصور الثقافة تنعى الشاعر محمد خميس
  • تحالف الأحزاب: الحكومة المرتقبة أمام تحديات غير مسبوقة وتتطلب أفكارا مبدعة
  • «كان يهوى الغناء فأصبح ملحن الروائع».. محطات في حياة الموسيقار الراحل محمد الموجي
  • في ذكرى وفاته| «ملحن الروائع» تقرير بالقناة الأولى عن الموسيقار الراحل محمد الموجي
  • مصطفى شردى .. رائد صحافة المعارضة
  • صوت الشعب: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى
  • «صوت الشعب»: مؤتمر الاستثمار رسالة دعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري
  • السيدة الأولى تكشف عن "جملة" قالها بايدن بعد المناظرة