القيادات والالهة البديلة في زمن الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يعاني السودان منذ فتر طويلة من تواجد المليشيات المسلحة التي تسببت في العديد من الأزمات والصراعات في البلاد، ولكن الآن حان الوقت لتبني رؤية جديدة لهذه المليشيات وتحويلها إلى قوة إيجابية تعمل على تحقيق الاستقرار والسلم في السودان.
تعتبر سلطة الآلهة البديلة أحد الحلول الممكنة لتحويل المليشيات المسلحة إلى قوة إيجابية، حيث تعتمد هذه السلطة على تمكين المجتمعات المحلية وتحويل السلطة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بمعرفة أفضل بالتحديات التي تواجه المجتمعات والمناطق التي يعيشون فيها.
على سبيل المثال، يمكن للآلهة البديلة أن تساعد في تحويل المليشيات المسلحة إلى قوة إيجابية من خلال توجيهها نحو العمل في مجالات مثل البناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات المحلية. يمكن أن تعمل هذه المليشيات على تحسين بنية التحتية في المناطق النائية وتوفير فرص عمل للشباب والنساء والرجال.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للآلهة البديلة أن تعمل على تحسين التعليم والصحة في المجتمعات المحلية، مما يساعد على تحسين مستوى المعيشة وتقليل الفقر والتهجير.
يمكن أن تعمل الألهة البديلة أيضًا على تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات المحلية وتشجيع التعاون والتعاون المشترك في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات.
في النهاية، يمكن أن تكون الآلهة البديلة والمليشيات المسلحة قوة إيجابية في السودان، إذا تم تحويلها إلى قوة عاملة تعمل على تحقيق الاستقرار والسلم وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية. ويمكن أن تلعب الحكومة دورًا مهمًا في تحقيق هذه الرؤية من خلال توفير الدعم اللازم للآلهة البديلة والمليشيات المسلحة وتشجيع التعاون بينهما وبين المجتمعات المحلية
واذا قلنا أن السودان دولة يعتبر تتبنى نظاماً سياسياً يعتمد على الديمقراطية وحكم القانون، وتلتزم بمعايير حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وبالتالي، فإنها تلتزم بمعايير الحلفاء الدوليين فيما يتعلق بالحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان. وأقول وكلي يقين علي أن ما يحدث الان سوف يفضي الي قيادات جديدة وهناك 3 سيناريوهات محتملة للتغيير في السودان بعد أن ، الانفجار، و الانهيار.
ما اتوقع هو أن تبدأ المجموعات العسكرية المناصرة للبرهان داخل هذا النظام الفاسد ،و الأرجح ضمن خدماتها للعسكر، أن تحاول تضليل الراي العام بأن القتال مع العسكر وهو الطريق الأكثر سلام واستقرار ضمن أطار عملية إصلاح محدودة، حيث ستبقى الطبيعة الاستبدادية للنظام الإسلامي البائد، مع مشاركتهم السلطة مع العسكر بل هم الان اصبحوا جزء من المؤسسة العسكرية بعد منحوا رتب عسكرية .
هذا من شأنه أن يجعل الفلول والكيزان يتحدون عن النظام أكثر (تكنوقراطية)، وانفتاح على القوى المدنية مما يسمح للقادة المدنيين للإسلاميين بالظهور في قطاعات معينة ذات قاعدة ليست قوة لا بها مساحة مستقلة، و السماح للجيش بالمواصلة للسيطرة على الدولة من خلال واجهة مدنية.
وفي ظل هذا الاتجاه، سيسمح للنظام للإعلام وكفاءات المدنية بالتخفيف من الهجوم على العسكر والحديث عن الحرب وتجريم الدعم السريع ، دون الحد من قوة الاستخبارات وجرائم الجيش لا وإيقاف عملية عسكرتهم للدولة والاقتصاد، والتي هي في أساس الحرب هو وجود ميليشيات ذات ولاء للقوات المسلحة.
ومع ذلك، وبعد المعارك التي سقطت فيها مقار للجيش، بسبب عدم قدرة الجيش على السيطرة تمامًا على الدولة ،بالرغم من أنهم هم أولئك الذين يدعمون النظام على نطاق واسع.
ان الأبرز على الساحة السياسة هو عدم وجود دعم شعبي والذي يمكن أن يعزز من فرصة قيادة البرهان ويخلق التوازن بين الجيش والقوي المدنية الاخري .
يتجلى هذا في دور الفلول ،في صناعة راي عام يخدم البرهان وجيشه,الذي يهمين عليه الاسلاميين، لكنه لا يلعب دورًا مهمًا في صنع السياسات، ويشغل ممثله منصبًا وزاريًا واحدًا فقط في الحكومة الحالية
بالنسبة لسلطة الألهة البديلة، فإن السودان لا تعترف بها كنظام حكم رسمي، وتعتبرها تياراً دينياً أو ثقافياً يمارس في إطار حرية الدين والمعتقد. ومع ذلك، فإن السودان تسعى إلى تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات في البلاد، وتلتزم بعدم التمييز ضد أي طائفة دينية أو ثقافية.
بشكل عام، فإن السودان يسعى إلى التعاون مع الحلفاء الدوليين واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية، ويعمل على بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون السلمي وذلك إذا نجاح التحالف المدني في الوصول الي السلطة عبر ذراع عسكري يؤمن بالحكم الديمقراطي لكن علينا
الان الانتظار الي نهاية هذا الصراع لكي نعرف حجم القوى المسلحة التي سوف تبقي
ومن هم الالهة البديلة لواقع اليوم بالاضافة الي مآلات الصراع
zuhairosman9@gmail.com
/////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المجتمعات المحلیة الملیشیات المسلحة إلى قوة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
ونحن في أول يوم من شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن يمنّ على بلادنا بالأمن والاستقرار والنصر المبين. ويدخل علينا هذا الشهر الفضيل للمرة الثالثة منذ أن غدر الجنجويد وآل دقلو بالسودانيين في رمضان 2023، حين كانوا يستعدون لاستقبال عيد الفطر، فحوّلوا حياتهم إلى معاناة ونزوح، وأظهروا حقدهم ومكرهم تجاه أهل السودان.
لكن، بحمد الله، استطاع شعبنا امتصاص الصدمة، وتمكن جيشنا من استعادة مواقعه وتجاوز آثار الغدر والخيانة. ونحن اليوم نستقبل شهر الانتصارات العظيمة، شهر بدر الكبرى وفتح مكة والفتوحات الإسلامية الخالدة.
لطالما كان رمضان شهر الحسم، حيث فشل مخطط آل دقلو الغادر في السيطرة على البلاد، وانهارت أحلامهم في الاستيلاء على السلطة واستباحة السودان. كما شهدنا خلال رمضان الماضي انتصارات عظيمة، أبرزها تحرير الإذاعة في وسط أم درمان. ومع دخول هذا الشهر، نمضي بثقة نحو النصر الكامل وتحرير البلاد من التمرد.
في ظل هذه الانتصارات، حاولت راعية الجنجويد، دولة الإمارات، تسويق هدنة خلال رمضان، لكن مساعيها باءت بالفشل، كما فشل مشروعها في دعم الانقلابيين. وهذه الهدنة المزعومة ليست إلا محاولة لإعادة تموضع مليشيا الدعم السريع بعد هزائمها المتتالية، كما فعلت في بدايات الحرب حين استغلت هدنة جدة لإعادة ترتيب صفوفها والعودة لاحتلال مواقع جديدة. لكن تكرار هذا السيناريو بات مستحيلاً اليوم، والطريق الوحيد هو استكمال حرب التحرير.
لقد بدأ الدجال حميدتي حربه في نهار رمضان، وقتل الأبرياء وهم صائمون، وجمع المرتزقة لحرق الخرطوم. بل هدد علنًا خلال أول ظهور تلفزيوني له باستسلام البرهان أو قتله، مؤكدًا أنه لا سبيل سوى الحرب أو الاستسلام. أما شقيقه الأرعن، عبد الرحيم دقلو، فقد كشف عن نواياهم الحاقدة حين صرح مؤخرًا خلال حواره مع قناة اسكاي نيوز ومذيعتها الجنجويدية تسابيح بأن المهجرين والنازحين بسبب الحرب “كيزان”، لا تعنيه معاناتهم في شيء! هكذا يتحدث الجنجويد عن السودانيين، في عنصرية مقيتة تستهدف أهل الشمال والوسط، متناسين أنهم وأسرهم كانوا أكثر ثراءً من الدولة نفسها قبل اندلاع الحرب. فأي ظلم هذا الذي يدّعون محاربته؟! ولكن عبد الرحيم وجماعته يستهدفون (الجلابة)!!
لكن ما لا يعلمه الجنجويد وأسيادهم هو أن شعب السودان قد استعد لهذه المعركة، وأن ملايين الشباب المقاتلين في كل أنحاء البلاد جاهزون للمعارك، ولم يعد السلاح وسيلة لابتزاز أحد، فقد تحول الشعب كله إلى جيش، وغالبية مقاتليه من الشباب تحت سن العشرين، ولقد رأى الجميع الشهيد خطاب اسماعيل، وعبد الرحمن عماد الدين وهم من جيل الألفينات يداوسون الجنجويد في المدرعات والمظلات إلى أن ارتقوا في بطولات تمثل كل هذا الجيل الذي شكله عدوان الجنجويد وظلمهم، وهو جيل من الفداء والتضحية مستعد لقتال الجنجويد وأسيادهم لسنوات طويلة قادمة إذا استمر عدوان الجنجويد وظنهم بإنهم قادرون على اختطاف السودان بسلاحهم.
رمضان هو شهر الجهاد والانتصارات، فلنجدد العزم بكل حزم لإنهاء العدوان والتمرد. وبإذن الله، مع نهايات هذا الشهر، ستعود الخرطوم إلى أهلها، وستُقام فيها صلوات التراويح، وتعود موائد الإفطار الجماعية في الشوارع، وترجع الحياة كما كانت وأفضل.
محمد أبو زيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب