سودانايل:
2025-02-02@03:32:52 GMT

القيادات والالهة البديلة في زمن الحرب

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

يعاني السودان منذ فتر طويلة من تواجد المليشيات المسلحة التي تسببت في العديد من الأزمات والصراعات في البلاد، ولكن الآن حان الوقت لتبني رؤية جديدة لهذه المليشيات وتحويلها إلى قوة إيجابية تعمل على تحقيق الاستقرار والسلم في السودان.
تعتبر سلطة الآلهة البديلة أحد الحلول الممكنة لتحويل المليشيات المسلحة إلى قوة إيجابية، حيث تعتمد هذه السلطة على تمكين المجتمعات المحلية وتحويل السلطة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بمعرفة أفضل بالتحديات التي تواجه المجتمعات والمناطق التي يعيشون فيها.


على سبيل المثال، يمكن للآلهة البديلة أن تساعد في تحويل المليشيات المسلحة إلى قوة إيجابية من خلال توجيهها نحو العمل في مجالات مثل البناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات المحلية. يمكن أن تعمل هذه المليشيات على تحسين بنية التحتية في المناطق النائية وتوفير فرص عمل للشباب والنساء والرجال.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للآلهة البديلة أن تعمل على تحسين التعليم والصحة في المجتمعات المحلية، مما يساعد على تحسين مستوى المعيشة وتقليل الفقر والتهجير.
يمكن أن تعمل الألهة البديلة أيضًا على تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات المحلية وتشجيع التعاون والتعاون المشترك في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات.
في النهاية، يمكن أن تكون الآلهة البديلة والمليشيات المسلحة قوة إيجابية في السودان، إذا تم تحويلها إلى قوة عاملة تعمل على تحقيق الاستقرار والسلم وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية. ويمكن أن تلعب الحكومة دورًا مهمًا في تحقيق هذه الرؤية من خلال توفير الدعم اللازم للآلهة البديلة والمليشيات المسلحة وتشجيع التعاون بينهما وبين المجتمعات المحلية
واذا قلنا أن السودان دولة يعتبر تتبنى نظاماً سياسياً يعتمد على الديمقراطية وحكم القانون، وتلتزم بمعايير حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وبالتالي، فإنها تلتزم بمعايير الحلفاء الدوليين فيما يتعلق بالحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان. وأقول وكلي يقين علي أن ما يحدث الان سوف يفضي الي قيادات جديدة وهناك 3 سيناريوهات محتملة للتغيير في السودان بعد أن ، الانفجار، و الانهيار.
ما اتوقع هو أن تبدأ المجموعات العسكرية المناصرة للبرهان داخل هذا النظام الفاسد ،و الأرجح ضمن خدماتها للعسكر، أن تحاول تضليل الراي العام بأن القتال مع العسكر وهو الطريق الأكثر سلام واستقرار ضمن أطار عملية إصلاح محدودة، حيث ستبقى الطبيعة الاستبدادية للنظام الإسلامي البائد، مع مشاركتهم السلطة مع العسكر بل هم الان اصبحوا جزء من المؤسسة العسكرية بعد منحوا رتب عسكرية .
هذا من شأنه أن يجعل الفلول والكيزان يتحدون عن النظام أكثر (تكنوقراطية)، وانفتاح على القوى المدنية مما يسمح للقادة المدنيين للإسلاميين بالظهور في قطاعات معينة ذات قاعدة ليست قوة لا بها مساحة مستقلة، و السماح للجيش بالمواصلة للسيطرة على الدولة من خلال واجهة مدنية.
وفي ظل هذا الاتجاه، سيسمح للنظام للإعلام وكفاءات المدنية بالتخفيف من الهجوم على العسكر والحديث عن الحرب وتجريم الدعم السريع ، دون الحد من قوة الاستخبارات وجرائم الجيش لا وإيقاف عملية عسكرتهم للدولة والاقتصاد، والتي هي في أساس الحرب هو وجود ميليشيات ذات ولاء للقوات المسلحة.
ومع ذلك، وبعد المعارك التي سقطت فيها مقار للجيش، بسبب عدم قدرة الجيش على السيطرة تمامًا على الدولة ،بالرغم من أنهم هم أولئك الذين يدعمون النظام على نطاق واسع.
ان الأبرز على الساحة السياسة هو عدم وجود دعم شعبي والذي يمكن أن يعزز من فرصة قيادة البرهان ويخلق التوازن بين الجيش والقوي المدنية الاخري .
يتجلى هذا في دور الفلول ،في صناعة راي عام يخدم البرهان وجيشه,الذي يهمين عليه الاسلاميين، لكنه لا يلعب دورًا مهمًا في صنع السياسات، ويشغل ممثله منصبًا وزاريًا واحدًا فقط في الحكومة الحالية
بالنسبة لسلطة الألهة البديلة، فإن السودان لا تعترف بها كنظام حكم رسمي، وتعتبرها تياراً دينياً أو ثقافياً يمارس في إطار حرية الدين والمعتقد. ومع ذلك، فإن السودان تسعى إلى تعزيز التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات في البلاد، وتلتزم بعدم التمييز ضد أي طائفة دينية أو ثقافية.
بشكل عام، فإن السودان يسعى إلى التعاون مع الحلفاء الدوليين واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية، ويعمل على بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون السلمي وذلك إذا نجاح التحالف المدني في الوصول الي السلطة عبر ذراع عسكري يؤمن بالحكم الديمقراطي لكن علينا
الان الانتظار الي نهاية هذا الصراع لكي نعرف حجم القوى المسلحة التي سوف تبقي
ومن هم الالهة البديلة لواقع اليوم بالاضافة الي مآلات الصراع

zuhairosman9@gmail.com
/////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المجتمعات المحلیة الملیشیات المسلحة إلى قوة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم

نشر موقع "موندويس" الأمريكي، تقريرًا، سلّط فيه الضوء على مؤسسة "هند رجب" التي تأسّست عقب استشهاد الطفلة هند رجب في غزة، بقصف للاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أنها تسعى لمحاكمة الجنود الإسرائيليين المتّهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مستندة إلى أدلة تشمل منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنّ: "الطريقة التي قُتلت بها الطفلة هند رجب مروعة؛ حيث وُجدت بالمقاعد الخلفية من سيارة محطمة، على بعد أمتار من دبابة ميركافا إسرائيلية"، مضيفا: "وُجدت عمتها وعمها مقتولين في المقعدين الأماميين، وأربعة من أبناء عمومتها ينزفون بجانبها".

وتابع: "كانت تتوسل لموظفة فلسطينية على الطرف الآخر من خط هاتف خلوي، وتبكي خوفا، ثم في لمح البصر، تمزقت لأشلاء بوابل طلقات الرشاشات الإسرائيلية"، مردفا: "استشهدت هند رجب قبل سنة، وكانت في السادسة من عمرها، والآن تسعى المؤسسة التي تحمل اسمها إلى تحقيق العدالة".

"ليس فقط من أجل هند، ولكن من أجل عدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي" بحسب التقرير نفسه.


ملاحقة الجنود كأفراد
أضاف الموقع أن المؤسسة لا تلاحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تتبع نهجًا مختلفًا بملاحقة الجنود الإسرائيليين كأفراد. وحدّدت المؤسسة التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، في ملف قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هويّة ألف جندي إسرائيلي تعتقد أنه يجب على المحكمة مقاضاتهم.

وأبرز التقرير: "استنادًا إلى 8000 دليل، بما في ذلك منشورات الجنود أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من غزة المدمرة"، مشيرا إلى أنه: "من الممارسات التي تباهى بها المجنّدون والضباط الإسرائيليون على فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتيك توك وتلغرام وغيرها: القصف العشوائي".

"القتل المتعمد للمدنيين، بمن فيهم العاملون بالمجال الطبي والصحفيون والمدنيون الذين يلوحون بالرايات البيضاء؛ والتدمير الوحشي للمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد؛ والتجويع القسري والنهب" أبرز التقرير ما كان يتباهى به المجنّدون والضباط الإسرائيليون.

وأوضح محامي المؤسسة هارون رضا، أنّ: "مؤسسة هند رجب تراقب جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، بمساعدة شبكة من النشطاء والمحامين حول العالم"، مضيفا أنّ: "المؤسسة لديها شبكة كبيرة جدًا من المحققين في الداخل والخارج".

وتركز المؤسسة، وفق المحامي نفسه، على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للجنود الذين خدموا في غزة منذ بدء الحرب، قبل خمسة عشر شهرًا، ويقول هارون إنّ: "جميع هؤلاء الجنود لديهم حسابات على التواصل الاجتماعي، وكان العديد منهم يضعون صورًا جماعية ويُظهرون أماكنهم وممارساتهم خلال الحرب".

إلى ذلك، تقوم المؤسسة بتوثيق التواريخ والأوقات والمواقع في غزة، ثم تقارنها مع منشورات أخرى للجنود، سواء مقاطع الفيديو أو الصور.


توثيق الجرائم
ذكر الموقع أن القادة العسكريين الإسرائيليين أمروا الجنود بالتوقف عن التباهي بجرائمهم خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة القضائية أثناء سفرهم إلى الخارج.

وقال هارون رضا إنّ: "قيادة الجيش لم تطلب من جنودها رسميًا التوقف عن ارتكاب جرائم الحرب، لكنهم طلبوا منهم التوقف عن نشر تلك الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن القادة يعرفون ما يفعله الجنود ولا يشعرون بالخجل من ذلك، لكنهم لا يريدون أن يتورط الجنود في أي ملاحقات قضائية".

وأضاف رضا أنه: "من المثير للاهتمام أنهم بدأوا يحذفون كل المنشورات، لكنهم لا يعلمون أن الإنترنت له ذاكرة طويلة وأنه كان هناك ما يكفي من الوقت لتوثيق الجرائم"، مؤكدا أن "المؤسسة لديها قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات التي تم التحقق منها أكثر من مرة، وتلك البيانات تشكل أدلة لرفع قضايا ضد الجنود المتورطين".

واسترسل: "من بين ألف جندي وردت أسماؤهم في ملف مؤسسة هند رجب للمحكمة الجنائية الدولية، مجموعة من الضباط والقادة، بما في ذلك ثلاثة وثلاثون جنديًا يحملون الجنسية الإسرائيلية وجنسية أخرى، ومنهم أكثر من عشرة جنود من فرنسا والولايات المتحدة، وأربعة من كندا، وثلاثة من المملكة المتحدة، واثنان من هولندا".

إثر ذلك، أرسلت المؤسسة، قائمة بأسماء الجنود الإسرائيليين إلى عشر دول مختلفة يعتبرها الجنود الإسرائيليون وطنهم الأم، أو يتّجهون إليها بعد انتهاء خدمتهم العسكرية، وهي دول تمارس الولاية القضائية العالمية على أخطر الجرائم الدولية.

وأوضح رضا أنّ: "المؤسسة تقوم بالتحقق من المناطق التي يسافر إليها الجنود المتورطون، ومن نمط الرحلات الجوية الأكثر شيوعًا، ثم رفع قضايا بحقهم"؛ موضحا أنه: "تم تقديم شكاوى في النمسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وتايلاند والإكوادور".

واعتبر رضا أنه: "رغم فشل العديد من محاولات الاعتقال بعد أن تم إبلاغ الجنود بأنهم ملاحقون ونجحوا في الفرار، فإن نجاح عملية الاعتقال مسألة وقت فحسب".

وتستهدف المؤسسة أيضًا المتواطئين والمحرضين على جرائم حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة، ومن بين هؤلاء جمهور فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم، الذين قاموا بأعمال شغب بأمستردام في الخريف الماضي، وحاخام ينتمي للواء جفعاتي الإسرائيلي، تفاخر بتدمير أحياء كاملة في غزة، وأيّد قصف المدنيين الفلسطينيين.



شعور زائف بالأمان
أضاف رضا بأن "الجنود الإسرائيليين أصبحوا مثل مجرمي الحرب النازيين الذين هربوا إلى باراغواي أو كندا أو أوروبا وكان لديهم شعور زائف بالأمان"، مؤكدا أن "المؤسسة تتعقبهم وتستطيع مقاضاتهم في حال الذهاب إلى أي دولة ذات اختصاص قضائي عالمي أو أي دولة توافق على ملاحقتهم قضائيًا".

ويعتقد هارون أن "المسؤول عن قتل هند رجب سيمثل أمام العدالة، لأن جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم عندما تكون هناك ولاية قضائية عالمية، وهذا يعني أنه حتى لو تم اكتشاف المسؤولين عن الجريمة بعد عشرين سنة، سوف تتمكن المؤسسة من ملاحقتهم".

إلى ذلك، خلص التقرير بأنّ: "القائمون على المؤسسة بأنهم لن يرتاحوا حتى ينالوا من جميع مرتكبي جرائم الحرب في غزة، بمن فيهم المسؤولون عن مقتل هند رجب".

مقالات مشابهة

  • استعادة تمبول – القوات المسلحة وقوات درع السودان
  • تمبور: لن نسمح بأي مظهر من مظاهر التسليح خارج القوات المسلحة
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • مقال الرزيقي
  • عود العُشر !!الارض تتململ تحت اقدام الجيش !!
  • شبكة أطباء السودان: نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة التشادية بترحيل لاجئين سودانيين
  • الخروج من صفوف المليشيا.. البرهان يلتقي وفد تنسيقية قبيلة السلامات
  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا