أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن نحو 70% من سكان قطاع غزة نزحوا منذ بداية الحرب مع إسرائيل، وهو ما يصل إلى نحو 1.5 مليون شخص.

وتأوي العشرات من ملاجئ الطوارئ مئات الآلاف من الأشخاص، حيث تكون في بعض الأحيان مكتظة بالافراد، بما يصل إلى 4 أضعاف حجم طاقتها الاستيعابية.


ويتردد أن الأوضاع في بعض الملاجئ تتدهور يوماً بعد يوم. وقالت الأونروا إنه في أحد الملاجئ، يكون هناك أقل من اثنين متر مربع فقط متوفرة لكل شخص.
ويضطر ما لا يقل عن 600 شخص إلى مشاركة مرحاض واحد داخل منشأة واحدة، كما صارت هناك الآلاف من حالات الإصابة بالأمراض المعدية والإسهال وجدري الماء.

#الأمم_المتحدة: قطاع غزة يقترب من "نقطة الانهيار" https://t.co/hd8kmRxADx

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023  وفي السياق، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، أن الجيش الإسرائيلي يواصل دعوته سكان غزة وشمال قطاع إلى التحرك جنوباً، ويفتح ممر لعدة ساعات لهذا الغرض.
وبحسب البيان، يقدر مراقبو الأمم المتحدة أن نحو 5000 شخص قد مروا خلال 24 ساعة الماضية، ونظراً لتعرض الطرق المؤدية إلى تقاطع المعبر الرئيسي لأضرار جسيمة، لم يكن من الممكن الوصول إليه إلا سيراً على الأقدام.
وأفادت عائلات بأكملها، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، بأنهم يسيرون لمسافات طويلة، ويحملون متعلقاتهم الشخصية بأيديهم.

وأبرز البيان أن اكتظاظ النازحين يمثل مصدر قلق كبير، إذ يعيش أكثر من 557 ألف شخص في 92 منشأة تابعة للأونروا في الجنوب، والملاجئ غير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
ويستضيف مركز تدريب خان يونس، وهو ملجأ الأونروا الأكثر اكتظاظاً، أكثر من 22 ألف نازح، بحيث تبلغ المساحة للشخص الواحد أقل من مترين مربعين، بينما يتشارك ما لا يقل عن 600 شخص في مرحاض واحد.
وتؤدي الظروف الصحية المتدهورة، إلى جانب الافتقار إلى الخصوصية والمساحة، إلى مخاطر على الصحة والسلامة، وقد تم الإبلاغ عن الآلاف من حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والجدري المائي بين الأشخاص الذين لجأوا إلى ملاجئ الأونروا.
ويقيم ما يقدر بنحو 160 ألف نازح في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال، إلا أن الوكالة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات في تلك المناطق، وليس لديها معلومات دقيقة عن احتياجات الناس وظروفهم، منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي .

وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم ، خلال مؤتمر صحافي، بأن الجيش الإسرائيلي لا يلتزم بتوفير ممرات آمنة لمن ينذرهم بضرورة النزوح.
وقال البزم إنه "رغم مجازر الاحتلال المتركزة في محافظتي غزة وشمال غزة وحربه النفسية لإرغام المواطنين على ترك منازلهم، لم يستطع الاحتلال الإسرائيلي تحقيق أهدافه بالتهجير".
وأضاف أنه "ما زال قرابة 900 ألف مواطن يتواجدون في محافظتي غزة وشمال غزة، وما جرى من نزوح في المحافظتين هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو الأقارب والأصدقاء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحرب لم تنته بعد.. نشطاء يعلقون على أوضاع النازحين في قطاع غزة

ويتعرض القطاع لمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، ومن المتوقع أن يستمر لمدة يومين. وقد أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن النازحين واجهوا ليلة قاسية في الخيام.

ووفقا لحلقة 2025/2/6 من برنامج "شبكات"، فقد أكد المتحدث إغراق المياه لخيام وبيوت المواطنين مما جعلهم يبيتون في العراء. وقد تدوال نشطاء مقاطع فيديو تظهر الوضع القاسي الذي يعانيه الناس.

ولم تعد طواقم الدفاع المدني قادرة على إغاثة المتضررين الذين يسكنون في الخيام وعلى ركام البيوت، وسط مخاوف من اقتلاع الخيام وغرقها، أو انهيار ما تبقى من المنازل الآيلة للسقوط.

الحرب لم تنته

وعلق نشطاء على هذه الظروف الصعبة التي قالوا إنها تبتلع الناس في ظل صمت قاتل، مؤكدين أن وقف إطلاق النار لا يعني توقف الحرب.

فقد علَّق ناشط يدعى "أبجد" على هذه الأوضاع بقوله: "منخفض جوي عميق يضرب غزة، الخيام تناثرت، واقتلعت من جذورها، ونحن حقيقة ننام في الشارع، ولا تستطيع أن تغمض لك عين".

كما كتبت تغريد تقول: "برد وشتاء، أمطار ورياح، خيام من قماش وصمت قاتل لا يزال يبتلعنا شيئا فشيئا، وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب التي يعاني منها النازحون في ظل الظروف المأساوية الراهنة".

إعلان

وقال حساب يحمل اسم "ثورة": "رياح شديدة وأمطار غزيرة ومعاناة مستمرة في خيام النازحين في خان يونس، آلاف العائلات فقدت خيامها ونامت في العراء وسط الأمطار و البرد الشديد".

وأخيرا، قالت داليا: "في ظل تواجد أكثر من نصف السكان في الخيام حتى الآن، خيام ترتجف تحت قسوة الرياح، وأصوات الوجع تخترق ظلام الليل الثقيل.. أهل غزة يصرخون بصمت".

وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي قد تحدث عن رصد خروقات يومية وتنصل الاحتلال من بنود البروتوكول الإنساني الملحق باتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على أن يتم إدخال 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة مؤقتة إلى القطاع لاستيعاب النازحين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنه لم يتسلم سوى 5% فقط من احتياجات القطاع للخيام، وإنهم لم يتسلموا أي بيوت متنقلة حتى الآن، وذلك رغم تأكيد الأمم المتحدة تضرر وتدمير 90% من الوحدات السكنية خلال الحرب.

6/2/2025

مقالات مشابهة

  • أسامة شعث: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية
  • أستاذ علاقات دولية: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية
  • الحرب لم تنته بعد.. نشطاء يعلقون على أوضاع النازحين في قطاع غزة
  •  الدفاع المدني: المنخفضات الجوية تكشف اتساع حجم معاناة النازحين
  • الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل
  • الانتقالي اليمني يدعو لحلول عاجلة لوقف الحرب
  • الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
  • زيلينسكي يزعم: منذ بداية الحرب قُتل نحو 45 ألف أوكراني و350 ألف روسي
  • مركز عين الإنسانية يصدر إحصائية “3600 يوم” من “حرب التحالف” على اليمن
  • الأمم المتحدة تكشف عن أسماء أعضاء اللجنة الاستشارية.. والاجتماع الأول في طرابلس الأسبوع المقبل