اعتبر وزير الدفاع الإيطالي "غويدو كروزيتو"، الثلاثاء، أنّ ميليشيا حزب الله أعطت انطباعا من خلال خطاب أمينها العام "حسن نصر الله" الأخير، بأنّ لبنان يريد البقاء خارج الحرب.

وقال "كروزيتو" خلال جلسة استماع أمام لجنة مشتركة للدفاع والشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، إنّ "الخطاب الذي ألقاه نصر الله أعطانا تصورا بأن لبنان يريد البقاء خارج الحرب" في الشرق الأوسط، وإن الحزب يريد تجنب التصعيد"، وفق ما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية.

وأضاف الوزير في توصيف الوضع بجنوب لبنان أمام اللجنة "تستمر المناوشات في شمال إسرائيل"، لكن الأمر يبدو أقرب إلى نهج حزب الله الذي يهدف إلى إبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة، دون "نقلها إلى الجنوب".

واستبعد "كروزيتو" اتساع دائرة الصراع القائم في غزة ليشمل لبنان في الوقت الحاضر، وقال إنه يجري التشاور مع الأمم المتحدة بشأن أي قرار يهمّ البعثة الأممية إلى جنوب لبنان "اليونيفيل" التي تشارك بلاده فيها بألف جندي.

وأشار الوزير الإيطالي إلى الحاجة إلى اتخاذ قرارات مشتركة بشأن قوات "اليونيفيل" الأممية في لبنان، وقال "في لبنان هناك بعثة أممية وليست إيطالية، وبالتالي فإن أي قرار يجب أن يتم بالتشاور مع الأمم المتحدة" وفق تعبيره.

وتابع: "نراقب كل يوم ما يحدث لفرقتنا وفي منطقة أوسع، ونحن على تواصل دائم لنعرف ماذا يحدث في تلك المنطقة بشكل يومي".

 وتشهد الحدود اللبنانية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وألقى "نصر الله" خطابا الجمعة الماضي، امتنع فيه عن إعلان دخول الحزب في الحرب مع إسرائيل بشكل صريح.

وأكد في خطابه على "فلسطينية قرار عملية "طوفان الأقصى" وسرية العملية التي نُفذت دون علم سائر أقطاب ما يسمى "محور المقاومة" وأن قرارات مختلف فصائل المقاومة، تأتي من قياداتها، وليس من طهران، وفق قوله.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله نصرالله نصر الله

إقرأ أيضاً:

حذرته من “السيناريو الكابوس”.. مجلة “ذا أتلانتيك” لنتنياهو: لا نصر عسكري تحققه في لبنان

الجديد برس:

دعت مجلة “ّذا أتلانتيك” الأمريكية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى تذكر الدروس المستفادة من عهد رئيس الحكومة الأسبق، مناحيم بيغن، ومفادها أن “لا نصر عسكري يمكن تحقيقه في حرب واسعة ضد لبنان”، و”لا شيء جيد يمكن أن يأتي من حرب كهذه”.

وانتقدت المجلة التصريح الأخير للوزير السابق بيني غانتس، بشأن “قدرة إسرائيل على تدمير جيش حزب الله في غضون أيام”، مؤكدةً أنه “إذا كان من الممكن القيام بشيء من هذا القبيل، لكانت إسرائيل قامت به بالفعل”.

ورأت “ّذا أتلانتيك” أن الأهداف العسكرية المتطرفة وغير القابلة للتحقق تنذر بمزيد من الدمار في نهاية المطاف، في لبنان كما في غزة، مؤكدةً أن “إسرائيل” تعمد دائماً إلى التقليل من شأن الأعداء الذين يقاتلونها، وتهدد بـ”اللجوء إلى المطرقة” من أجل حل مشكلة لم تحلها المطرقة يوماً.

وجزمت المجلة بأن أي ضربة ضربة حاسمة لا يمكن أن تقضي على القدرة العسكرية لحزب الله في غضون فترة زمنية قصيرة، وأن من شأن أي حرب شاملة أن تورط إسرائيل أشهراً، وأعواماً.

وذكرت “ّذا أتلانتيك” “إسرائيل” بأن “حزب الله اليوم ليس المجموعات المسلحة” التي حاربتها حتى وصلت إلى طريق مسدود في عامي 1996 و2006. وأن لدى الحزب الآن 150 ألف صاروخ تحت تصرفه، بينها صواريخ موجهة بدقة، والمئات من المقاتلين المتمرسين في القتال، مضيفةً أنه يمكن للصراع في لبنان أن يجتذب مقاتلين من العراق وسوريا. أما بشأن السيناريو “الكابوس” النهائي، فيمكن لهذه الحرب أن تجذب إيران.

“الحرب على حزب الله لم تهزمه يوماً”

وقالت المجلة الأمريكية إنه “ينبغي للقادة الإسرائيليين أن يعرفوا هذا من التاريخ: فمحاربة حزب الله، حتى قبل أن ينمو بقوة كما هو اليوم، لم تسفر أبداً عن الهزيمة المدوية التي وعد بها غانتس وآخرون”.

وأشارت “ّذا أتلانتيك” إلى ما أورده الصحافي الإسرائيلي عاموس عوز، في أحد مؤلفاته، بشأن تخيل بيغن أنه يستطيع “تنظيف الفوضى في الشرق الأوسط مرة واحدة وإلى الأبد”، وإرساله قواته إلى بيروت للقضاء على المقاومة الفلسطينية، لتكون حربه “كارثة استراتيجية لإسرائيل”، أُلغيت بعدها اتفاقية التطبيع في لبنان، وأصبحت سوريا أكثر قوةً، واكتسبت إيران مزيداً من الحضور في المشهد اللبناني.

وأكدت المجلة أن اجتياح عام 1982 كان المرة الأولى التي تقاتل فيها “إسرائيل” قوة “حرب عصابات” بدلاً من جيش تقليدي، كما فعلت سابقاً، وأنها لم تكسب تلك الحرب، ولم تفز بأي حرب منذ ذلك الحين.

وشبهت “ّذا أتلانتيك” ما يحدث اليوم بما حدث عام 1982، مشيرةً إلى أن “غزة دُمرت، والآلاف قُتلوا، لكن أغلبية الأسرى ما زالت في أسر حماس، وحماس لا تزال موجودة”، مؤكدةً أن الحرب كانت “كارثة استراتيجية جديدة لإسرائيل”، و”إذا عدها نتنياهو نوعاً من النصر، فلأنه لا يزال في السلطة فقط”.

وحذرت المجلة نتنياهو من أنه ينتظره “خصم أكثر شراسةً” إذا توسعت “الحرب في الشمال”، داعيةً إياه إلى الاستفادة من دروس بيغن في لبنان.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يرد على تهديدات وزير دفاع الاحتلال بأكبر هجوم جوي على القاعدة التي زارها في جبل الشيخ
  • ”المعركة الفاصلة” تقترب.. عاجل: وزير دفاع المليشيا الحوثية يشعل ”سعير الحرب” ويعلن ”رفع الجاهزية القتالية القصوى”
  • المحلل السياسي أمين بشير يكشف لـ "الفجر" آخر تطورات الحرب بين لبنان وإسرائيل
  • الاحتلال يرصد أكثر من 15 عملية إطلاق من لبنان واعتراض بعضها
  • سبب واحد قد يدفع حزب الله لفتح حرب.. الأمرُ إستخباراتي!
  • الاغتيالات تتمدّد إلى بعلبك.. و حزب الله يجدد التمسك بمعادلة غزة - لبنان
  • حذرته من “السيناريو الكابوس”.. مجلة “ذا أتلانتيك” لنتنياهو: لا نصر عسكري تحققه في لبنان
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • قيادي في حزب الله: معادلة بسيطة لوقف الحرب جنوب لبنان
  • لبنان ينفي تقرير التواصل مع إسرائيل بوساطة أذربيجانية