قال وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي إن الجنوب العالمي يستحق صوتا أقوى داخل المؤسسة الأعلى في العالم، وذلك عن طريق توسيع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمراجعة اللازمة لحق النقض (فيتو) من 5 أعضاء دائمين.

وأوردت صحيفة "غارديان" (The Guardian) البريطانية في تقرير لها أن كليفرلي أوضح -في خطاب وُصف بأنه الأول من نوعه في الإشادة بالنظام العالمي المتعدد الأطراف من قبل وزير خارجية محافظ خلال الـ3 عقود الماضية- أن أفقر دول العالم تشعر أن صوتها لم يُسمع حتى في القضايا التي تهمها بشكل مباشر.

دول الجنوب ستقرر مصير النظام العالمي

وقال كليفرلي -في مؤتمر عقد بمركز أبحاث "تشاتام هاوس" (Chatham House) في لندن- إنه استمع بعناية لزعماء الجنوب العالمي الذين يقولون إن الدول الغنية "تكتنز النفوذ وتتجاهل مسؤولياتها"، مشيرا إلى أن دول أميركا اللاتينية ومنطقة المحيطين الهندي والهادي تزداد قوة، وستقرر إذا ما كان النظام العالمي الحالي سيستمر، مضيفا أنه من دون إصلاح إستراتيجي جريء، هناك خطر حقيقي من أن الجنوب العالمي سوف يبتعد عن نظام التجارة العالمي.

واستمر الوزير البريطاني يقول إن النظام الحالي لا يمكن الدفاع عنه، حيث تحول مركز الثقل الاقتصادي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي، وارتفعت حصة أفريقيا من سكان العالم كثيرا.


وقال كليفرلي إنه يريد تمثيلا أفريقيًا دائما في مجموعة العشرين وتمديد عضوية مجلس الأمن للهند والبرازيل وألمانيا واليابان.

حق النقض شل حركة مجلس الأمن

وأشار إلى أن النقاش حول القيمة المستمرة لحق النقض يتزايد بين أعضاء مجلس الأمن، حيث أدى استخدامه من قبل روسيا خلال الحروب في أوكرانيا وسوريا إلى شل حركة المجلس إلى حد كبير، مع نقل بعض السلطة الأخلاقية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتوقعت غارديان أن تواجه دعوة كليفرلي شكوكا في مصداقيتها حيث استمرت الدعوات لتوسيع مجلس الأمن بلا هوادة تقريبا منذ التوسيع الأخير والوحيد عام 1965.

وقالت إن بكين واحدة من أكثر العواصم معارضة للتغييرات في مجلس الأمن، خوفا من أن تصبح اليابان والهند -الخصمان الرئيسيان في آسيا- عضوين دائمين، ومن ثم إنهاء وضع الصين المتميز.

وفي نداء إلى الجنوب العالمي، قال كليفرلي إن "الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا" هو هجوم محسوب على ميثاق الأمم المتحدة، وعلى المبادئ المركزية لنظام دولي تم تصميمه، قبل كل شيء، لوضع حد لجميع المحاولات الغزو وانتهاك السيادة وإن محاولة الانقلاب الظاهرة داخل روسيا حاليا لن تحوّل انتباه الغرب عن "الغزو" الروسي لأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني يدعو إلى وقف إطلاق النار: نتعرض إلى مجازر يومية وإبادة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنّ رغم كل ما تواجهه فلسطين من تحديات جسام جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضها وشعبها ومقدساتها، إلا أنها تولي قطاع الشباب والمرأة دوره الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي وإتاحة الفرص للمزيد من المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة إلى جانب المشروعات الكبيرة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعة والأمن الغذائي والعمران الحضاري والريفي.

وأضاف «أبو مازن»، في كلمته خلال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «ما يشهده الشعب الفلسطيني من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية وتجويع ومحاولات تهجير على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتضي التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى كامل قطاع غزة وتولي فلسطين مسؤوليتها بالقطاع وانسحاب إسرائيل الكامل منه، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فتوى محكمة العدل الدولية مؤكدين على أهمية استمرار مهام ومسؤوليات وكالة أونروا ومواصلة تقديم الدعم المالي لأداء مهامها».

وتابع الرئيس الفلسطيني، أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يقتضي حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والمزيد من الاعترافات الدولية بها، ما سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

وأوضح، أن ما تقوم به دولة الاحتلال من عدوان وجرائم حرب في كل من لبنان وسوريا يستدعي التدخل الفوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ووضع حد لهذه الانتهاكات من شأنها إبقاء التوتر وعدم الاستقرار وحتى يعم الأمن والسلام في جميع دول وشعوب المنطقة.

وجدد الشكر للرئيس السيسي على استضافة أعمال هذه القمة، معربا عن تمنيه تحقيق الأهداف الموضوعة لها بما يخدم تقدم وازدهار دول القمة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
  • وزير الخارجية :الاستهداف الصهيوني للمنشأت المدنية انتهاكاً للقانون الدولي
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • وزير الداخلية الفرنسي يدعو لاتخاذ أقصى درجات اليقظة خلال احتفالات أعياد الميلاد
  • وزير الدفاع البريطاني يقترح نشر قوات بريطانية في أوكرانيا لتدريب الجنود
  • وزارة الخارجية تدعو المجتمع الدولي لادانة العدوان الصهيوني على اليمن
  • وزير التعليم العالي الماليزي يدعو المجتمع الدولي لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو إلى وقف إطلاق النار: نتعرض إلى مجازر يومية وإبادة
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن السودان اليوم
  • ما أبرز ما جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية؟