اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر وأم درمان
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بينما تستمر المحادثات بينهما في مدينة جدة السعودية.
وقال شهود عيان لوكالة "أنباء العالم العربي"، إن منطقة أم كدادة شرق مدينة الفاشر تشهد موجة نزوح كبيرة وسط المدنيين بعد هجوم قوات الدعم السريع على قوات الجيش هناك.
ونزحت أعداد كبيرة من المدنيين إلى أم كدادة من مناطق مختلفة من إقليم دارفور عقب تصاعد وتيرة القتال بين الطرفين في نيالا وزالنجي والجنينة، يأتي ذلك مقارنة بالاستقرار الأمني الذي شهدته منذ اندلاع الحرب وعدم حدوث مواجهات وهجوم فيها.
وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تشعر باضطراب بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع على الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما سيعرض المدنيين للخطر الفائق، بمن فيهم مئات الآلاف من النازحين الذين فر كثير منهم مؤخرا إلى الفاشر من مناطق أخرى، مشيرة إلى أن تقارير موثوقة تؤكد أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لم تتخذ التدابير اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين في أحياء الفاشر السكنية.
ودعت الولايات المتحدة في بيان الطرفين المتحاربين إلى التوقف الفوري عن شن المزيد من الهجمات في الفاشر ومحيطها بغية الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالمدنيين وعلى النحو الذي أعيد التأكيد عليه في إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين الصادر في 11 مايو.
كما دعت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الاستفادة من محادثات جدة التي استؤنفت مؤخرا لتسهيل الوصول الإنساني بدون عوائق والاتفاق على وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة الأخرى، مؤكدة أنه ما من حل عسكري مقبول لهذا الصراع، وينبغي التركيز على حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية والتفاوض على إنهاء هذا النزاع.
وقال مصدر من الجيش السوداني لوكالة "أنباء العالم العربي"، أن وفد الجيش في مفاوضات جدة أبلغ الوساطة أنه لا يملك صلاحيات مناقشة قضايا "عدا تلك التي تتعلق بالملف الإنساني".
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن وفد الجيش أكد التزامه فقط حول الشأن الإنساني وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش مرورا إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن الوساطة اقترحت لقاء غير مباشر بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع لبناء الثقة، وأن القوات المسلحة تدرس المقترح وسترد على الوساطة في غضون يومين.
وتسعى قوات الدعم السريع إلى إحكام قبضتها على إقليم دارفور غربي البلاد، والذي يربط السودان عبر حدود برية مع دول تشاد وليبيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وذلك بعد سيطرتها على 3 مدن رئيسية في الإقليم من أصل خمس خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك مقرات الجيش بتلك الولايات، وهي نيالا في الشمال وتعد ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة الخرطوم ومركز قيادة الجيش في الولايات الغربية، إضافة إلى زالنجي في الوسط والجنينة في الغرب، فيما لا يزال يحتفظ الجيش بقواعده في الفاشر شمال دارفور والضعين في الشرق.
واتهم حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، في تغريدة عبر منصة (إكس) يوم أمس قوات الدعم السريع بقتل القيادي بالحركة العقيد بابكر موسى أثناء دفاعه عن المواطنين بقرية شقرة غرب الفاشر، وذلك بعد تعرضهم للتهديد من قبل أفراد من قوات الدعم السريع، "حاول الرفيق بكل ما استطاع أن يصدهم ويمنعهم؛ حمايةً للمواطنين لكنه دفع الثمن روحه".
وفي أم درمان قال سكان لوكالة "أنباء العالم العربي"، إن اشتباكات عنيفة على الأرض دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء ود نوباوي وأبور روف والعمدة بوسط المدينة، حيث يحاول الجيش السيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي يربط أم درمان بمدينة الخرطوم بحري ويعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدن العاصمة الثلاث.
كما شن الجيش السوداني ضربات مدفعية مكثفة من قاعدة وادي سيدنا شمال مدينة أم درمان باتجاه الأحياء التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري وجنوب مدينة أم درمان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: الحدث.نت
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع الجیش السودانی بین الجیش أم درمان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القطينة بولاية النيل الأبيض (شاهد)
استعاد الجيش السوداني، الأحد، مدينة القطينة الواقعة شمالي ولاية النيل الأبيض (جنوب) بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على المدينة منذ أكثر من 15 شهرا.
و قالت لجنة نداء الوسط ( شعبية) في بيان مقتضب، إن "مدينة القطينة صارت خالية من قوات الدعم السريع".
و"نداء الوسط" هي عبارة عن مجموعات أهلية تأسس أغلبها بعد اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
في حين أكد مصدر مطلع في الجيش السوداني أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في حين تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لقوات الجيش داخل مدينة القطينة، وهم يعلنون تحرير المدينة من قوات الدعم السريع.
كما نُشرت مقاطع فيديو لسكان المدينة وهم يهللون ويكبرون لقوات الجيش وهي تتحرك داخل المدينة.
أبطال القوات المسلحة من داخل رئاسة محلية القطينة #السودان #السودان_ينتصر pic.twitter.com/7N2HLMKppQ
— Sudan News (@Sudan_tweet) February 23, 2025 blockquote class="twitter-tweet">القوات المسلحة ●العقيد الركن الياقوت الطيب البشير ???????? تم تأمين مدينة القطينه
الطريق الى جبل أولياء نصرا من الله وفتح قريب ???? pic.twitter.com/d50UeKzasn
من داخل #القطينة المحررة ، نصر من الله وفتح قريب #السودان #السودان_ينتصر pic.twitter.com/0GcZ3zmg6k
— Sudan News (@Sudan_tweet) February 23, 2025ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش و قوات الدعم السريع حتى الساعة 10:25 تغ.
ومدينة القطينة الواقعة على بعد 100 كيلو متر جنوبي الخرطوم، هي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بجانب قرى شمالي ولاية النيل الأبيض في كانون الأول/ ديسمبر 2023.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
والخميس الماضي، أعلن الجيش السوداني أن قوات سلاح المدرعات سيطرت على منطقة السجانة الواقعة جنوب وسط الخرطوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش السوداني في بيان مقتضب بأن قوات سلاح المدرعات انفتحت على محور حي السجانة واستلمت كوبري (جسر) الحرية المؤدي إلى وسط المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المدخل الجنوبي لوسط الخرطوم، وبذلك يكون قد اقترب من تطويق وسط الخرطوم، حيث توجد قواته في المنطقة الواقعة غرب المدينة منذ أسابيع، وكذلك شرقها حيث مقر قيادة الجيش.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.