المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تقترب من حدود جنوب السودان حسب الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت ممثلة للأمم المتحدة الاثنين إن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تقترب من الحدود مع جنوب السودان ومن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.
وحذرت المبعوثة الأممية إلى القرن الأفريقي هانا تيتيه من أن النزاع الدائر في السودان له "عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة تقلق القادة في جنوب السودان".
وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصّصت لهذا الملف: "مع التطورات العسكرية في السودان، واستيلاء قوات الدعم السريع مؤخرا على مطار وحقل بليلة النفطي (في ولاية غرب كردفان السودانية)، تقترب المواجهة العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من تخوم أبيي والحدود مع جنوب السودان".
وأوضحت تيتيه أنه بهذا الهجوم في غرب كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على "جزء من الحدود مع جنوب السودان".كما حذّرت المسؤولة الأممية من انعكاسات هذه المعارك على التوازنات القبلية الهشّة في المنطقة، ولا سيما بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك.
وتشهد أبيي الغنية بالنفط منذ فترة طويلة توترات بين أبناء قبيلة دينكا نقوك ورعاة المسيرية الذين يجوبون هذه المنطقة بحثا عن مراعٍ. وتشكل المنطقة الواقعة بين السودان وجنوب السودان نقطة توتر بين البلدين منذ نال الجنوب استقلاله في يوليو/تموز 2011.
من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان-بيار لاكروا إن المعارك الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان قد "عطّلت إشارات مشجّعة للحوار بين السودان وجنوب السودان". مضيفا بأن هذا النزاع أدى إلى تعليق العملية السياسية المتعلقة بالوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود بين البلدين.
ومن المزمع أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بشأن تمديد مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي التي أنشئت في 2011 وتضم حاليا قرابة 4000 جندي وشرطي.
ومنذ أشهر، تدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان قوات الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي جنوب السودان دارفور حرب أهلية وقوات الدعم السریع جنوب السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. قوات الجيش تقترب من السيطرة على شمال الخرطوم
أعلن الجيش السوداني يوم السبت، أنه سيطر على أحد آخر معاقل قوات الدعم السريع في شمال الخرطوم، مع اقترابه من بسط هيمنته بشكل كامل على المنطقة.
ومع هذا التقدم، أوشك الجيش على السيطرة بشكل كامل على شمال الخرطوم الذي يشكل إلى جانب أم درمان وفق ما ذكر المتحدث باسمه السبت.
تصاعد القتال في السودان وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية
استمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور من العاصمة الخرطوم، اليوم ، لا سيما في منطقة شرق النيل، حيث دارت اشتباكات ضارية بالقرب من جسر سوبا الذي يربط المنطقة بمدينة الخرطوم غرباً.
وخارج العاصمة، شهدت مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، معارك محتدمة، فيما اندلعت اشتباكات أخرى بين قوات الجيش ومقاتلي الحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان. ووفق تقارير أممية، أسفرت المواجهات الأخيرة في كادوقلي عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصاً خلال اليومين الماضيين.
وحذرت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، من أن تصاعد العنف يفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة أصلاً، مشيرةً إلى أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات خطيرة، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في الغذاء، وسط ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل مقلق.
وفي سياق متصل، أعربت منظمات إغاثية عن قلقها من أن يؤدي تعليق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، إلى تفاقم الأزمة السودانية وتحويلها إلى كارثة شاملة. وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، قد تعهدت بتقديم أكثر من ملياري دولار استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان، بما في ذلك 424 مليون دولار كمساعدات جديدة، أرسلت منها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 276 مليون دولار.
ويشهد السودان صراعاً مستمراً منذ أشهر، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتشريد مئات الآلاف، في ظل استمرار الاشتباكات وغياب أي أفق لحل سياسي ينهي النزاع.
فرنسا تؤكد دعمها للمحكمة الجنائية الدولية بعد العقوبات الأمريكية
أكدت فرنسا، اليوم ، دعمها للمحكمة الجنائية الدولية، وذلك عقب إصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات على المحكمة ومسؤوليها، بسبب تحقيقاتها المتعلقة بمواطنين أمريكيين أو حلفاء واشنطن، مثل إسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لضمان أن تتمكن المحكمة من أداء مهامها "بطريقة مستقلة ونزيهة"، مشدداً على أهمية الحفاظ على دورها في تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة.
وكان ترامب قد وقع، يوم الخميس، قراراً بفرض عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد المتورطين في تحقيقات المحكمة ضد مواطنين أمريكيين أو إسرائيليين، ووفقاً لمسؤول أمريكي بارز، فإن القرار يأتي رداً على ما وصفه بـ"استهداف المحكمة الجنائية الدولية للولايات المتحدة وحلفائها".
وفي المقابل، نددت المحكمة الجنائية الدولية بالقرار الأمريكي، واعتبرته "تصعيداً خطيراً"، مؤكدة أنها لن تتراجع عن دورها في تحقيق العدالة الدولية، كما دعت الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى "التكاتف من أجل حماية العدالة وحقوق الإنسان الأساسية".
ويأتي هذا التطور وسط توترات متزايدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً في ظل التحقيقات المتعلقة بجرائم حرب محتملة في أفغانستان والأراضي الفلسطينية، وهو ما ترفضه الإدارة الأمريكية بشدة.