تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جرائمها منذ الانقلاب على الشرعية اليمنية، مرتكبة جرائم عديدة ضد المدنيين، في الوقت نفسه تسبب في كوارث اقتصادية بالبلاد.

 

◄فقدان 5 مليارات دولار سنويًا من إيرادات عامة وتدفقات نقدية باليمن محلل سياسي يمني لـ "الفجر": كورونا أرحم من الحوثي.. والميليشيات أعادت البلاد للجاهلية في ذكرى النكبة.

.. "القتل والتعذيب والاخفاء والتشويه" جرائم حرب تلاحق ميليشيات الحوثي


حيث دق تقرير يمني حكومي، ناقوس الخطر إثر حرب مليشيات الحوثي الإرهابية التي تسببت بفقدان 5 مليارات دولار سنويًا من إيرادات عامة وتدفقات نقدية.

 

التقرير الحكومي الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وموقع وزارة الخارجية اليمنية، قال إن البلاد تواجه أزمة اقتصادية عميقة وتحديات مالية ونقدية تعيق جهود الحكومة المعترف بها دوليا، وتحركاتها في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بتنفيذها حاليًا.

 

وأبرز التقرير 7 تحديات تمثلت بـ "انكماش الناتج المحلي الإجمالي، وتوقف جزء كبير من الأنشطة الاقتصادية، وتوقف البرامج الاستثمارية الحكومية، وانحسار كبير في الاستثمارات الخاصة، بالإضافة إلى انسحاب أغلب المستثمرين الأجانب، وخروج رأس المال المحلي إلى الخارج بحثًا عن بيئة آمنة، وتعليق العديد من برامج المنح والقروض الخارجية".


وذكر التقرير أن أبرز الأسباب تتمثل بـ "سياسات وممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية والتي أدت إلى تدهور الاقتصاد الوطني، ابتداء باستنزاف احتياطي النقد الأجنبي ثم استحواذها على معظم موارد الدولة ورفضها صرف مرتبات موظفي القطاع العام وصولًا إلى اتخاذها سياسة الانقسام النقدي الذي حول اليمن إلى منطقتين نقديتين واقتصادين".

 

كما عمدت "مليشيات الحوثي إلى إصدار تشريعات مالية مكنتها من السيطرة ووضع يدها على فوائد أموال المودعين في البنوك الواقعة بمناطق سيطرتها".

 

ووفق التقرير فإن مليشيات الحوثي قضت واستولت على الاقتصاد اليمني الذي يعتمد على الصادرات النفطية والزراعة والسياحة وعائدات القطاع الصناعي وإيرادات الضرائب والجمارك وحركة الموانئ لتمويل أهدافها الطائفية وحربها على الشعب اليمني ودول الجوار.


وأوضح التقرير أن "المليشيات الحوثية تسببت خلال عام واحد فقط من انقلابها باستنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي الذي انخفض إلى 1.3 مليار دولار في مارس/آذار 2016 بدلًا من 4.2 مليار دولار في مارس 2015".

 

كما قامت المليشيات الحوثية “بسحب 300 مليار ريال يمني ”1.2 مليار دولار" لتمويل عملياتها العسكرية، الأمر الذي دفع بالسلطة الشرعية إلى اتخاذ قرار في سبتمبر/أيلول 2016 بنقل مقر البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن".

 

عقب ذلك، طبقا للتقرير، بدأت "الحكومة الشرعية بدعم من السعودية في تنفيذ سلسلة إجراءات لتحقيق تعافي ملموس في الاقتصاد الوطني، واستطاعت وفق تقرير صادر عن البنك الدولي تحقيق نمو بسيط خلال العامين 2018 و2019، مستفيدة من الوديعة المالية السعودية والبالغة ملياري دولار لدعم الاقتصاد واستقرار العملة المحلية".

 

وأشار إلى "أن الاقتصاد اليمني عاد للانكماش عامي 2020 و2021، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب الأوكرانية التي دفعت أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية".

 

أما في العام 2022، فقد "شرعت قيادة البنك المركزي اليمني بتنفيذ العديد من الإجراءات والإصلاحات المختلفة التي ساهمت في ثبات أسعار الصرف بالرغم من مستوياتها العالية التي تعكس حقيقة الوضع الاقتصادي والمالي للبلد حيث تراوحت ما بين 1150 و1250 ريالا للدولار الواحد".

 

وذكر أن البنك المركزي اليمني هدف من خلال تلك الإجراءات والإصلاحات "تحقيق استقرار في المعدل العام للأسعار والحد من التضخم الذي سجل ارتفاعًا قدره 12.8% بالمتوسط العام بين المحافظات المحررة وغير المحررة، في حين كان المركزي يستهدف تسجيل تضخم بين 15 – 20 بالمائة".

 

وأشار إلى أن "إجراءات البنك المركزي اليمني نجحت في التأثير على حجم العرض النقدي الذي تراجع في نهاية ديسمبر 2022 بمقدار 24.4 مليار ريال ليبلغ 7253.5 مليار ريال وبنسبة زيادة 0.33% عن العام 2021م الذي سجل خلاله ارتفاعًا بنسبة 7% عن العام الذي قبله".


وفيما يتعلق بميزان المدفوعات، كشف التقرير عن أن "تحويلات القوى العاملة في الخارج سجلت 4.3 و4.5 مليار دولار في عامي 2021 و2022 مقارنة بـ3.3 مليار دولار في العام 2014 -عام الانقلاب الحوثي على الشرعية".

 

وأكد أن "الصادرات النفطية سجلت البلاد فيها فقدان 5 مليارات دولار إيرادات عامة وتدفقات نقدية بالعملة الاجنبية كل عام، حيث تراجعت قيمة الصادرات بسبب الحرب الحوثية من 6.4 مليار دولار في العام 2014 إلى 994 مليون دولار و1.7 مليار دولار في عامي 2021 و2022".

 

ولفت إلى أن "التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية أواخر العام 2022، باستهدافها الموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، وحربها الاقتصادية على الواردات من المناطق المحررة، خلف ركودًا في صادرات النفط وانخفاض العائدات الجمركية بسبب تراجع حركة الملاحية الدولية في ميناء عدن لصالح ميناء الحديدة، الأمر الذي تسبب في تدهور متسارع للأوضاع الاقتصادية وفرض مزيدًا من التحديات على الحكومة الشرعية التي حاولت تجاوزها بتقليل أوجه الإنفاق".

 

وقال إنه "مع حلول العام 2023، تصاعدت حدة الحرب الاقتصادية الحوثية على الحكومة الشرعية، مستفيدة من تخفيف القيود على ميناء الحديدة في إطار الجهود الدولية لإحلال السلام، ما فاقم من الصعوبات المالية للحكومة التي باتت عاجزة عن الإيفاء بأبسط التزاماتها المتمثلة في دفع مرتبات موظفي القطاع العام، قبل أن تتدخل المملكة العربية السعودية وتقدم لها دعمًا ماليًا بـ1.2 مليار دولار لتغطية عجز الموازنة ودفع مرتبات الموظفين".

 

وكان أحدث تقييم للبنك الدولي أظهر أن الاقتصاد اليمني حقق في العام 2022 نموًا حقيقيًا بلغ 1.5%، بعد ركود استمر عامين، كما أظهرت البيانات البنكية ارتفاع الإيرادات العامة للدولة حتى ديسمبر 2022 بمقدار 817.6 مليار ريال، قبل أن تنسف مليشيات الحوثي ذلك بقصف موانئ النفط.

 

◄انهيار واسع للريال اليمني


انهيار واسع للريال اليمني، إثر تصاعد وتيرة حرب مليشيات الحوثي الاقتصادية التي اشتدت مؤخرا بشكل ممنهج.

 

حرب حوثية انعكست على الارتفاع في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني سلبا، ليضاعف معاناة الشعب اليمني المعيشية في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع صعبة على مدى 9 أعوام.

 

كما أرجع خبراء اقتصاد من اليمن حالة انهيار الريال اليمني مؤخرا إلى حرب مليشيات الحوثي متعددة الأوجه التي طالت الاقتصاد اليمني والتي أدت لتوقف التدفقات النقدية للبنك المركزي اليمني.

 

يذكر أن توقف صادرات النفط اليمني جاء نتيجة الهجمات الحوثية، في تفاقم الأزمة الإنسانية باليمن، بسبب الآثار التي لحقت بعائدات الحكومة، وإعاقتها من الإيفاء بالتزاماتها.

كيف تضامن العالم مع البحرين في حادث الاستهداف الحوثي الإرهابي؟ الحوثي والإخفاء القسري.. كيف تتورط الميليشيات في أبشع الجرائم باليمن؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مليشيات الحوثي الإرهابية اليمن الازمة اليمنية الاقتصاد اليمني الحوثيين ميليشيات الحوثي البنک المرکزی الیمنی الاقتصاد الیمنی ملیشیات الحوثی ملیار دولار فی ملیار ریال فی العام

إقرأ أيضاً:

زيادة التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا إلى 1.39 مليار دولار في 2024

في سياق انعقاد القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية (D8) في القاهرة غداً الخميس، والتي ستتناول سبل مواجهة التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، كشفت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا خلال العام الحالي.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 1.39 مليار دولار في أول عشرة أشهر من عام 2024، مقارنة بـ 1.38 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.

التفاصيل التجارية

أظهرت البيانات أن صادرات مصر إلى إندونيسيا بلغت 109.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، مقارنة بـ 115 مليون دولار في العام الماضي.

أما الواردات المصرية من إندونيسيا، فقد بلغت 1.3 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، بنفس القيمة المسجلة في نفس الفترة من عام 2023.

أهم السلع المصدرة من مصر إلى إندونيسيا

تصدرت مجموعة الملح والكبريت والأسمنت قائمة السلع المصدرة من مصر إلى إندونيسيا، حيث بلغت قيمتها 55 مليون دولار. كما تضمن التبادل صادرات أخرى مثل:

فواكه وأثمار بقيمة 12 مليون دولارخضر ونباتات بقيمة 11 مليون دولارخامات معادن بقيمة 8 مليون دولارآلات وأجهزة كهربائية بقيمة 5 مليون دولار

أهم السلع المستوردة من إندونيسيا

أما بالنسبة للواردات المصرية، فقد تصدرت مجموعة الشحوم والدهون والزيوت الحيوانية القائمة بقيمة 703 مليون دولار. وجاءت باقي السلع المستوردة على النحو التالي:

بن وشاي وبهارات بقيمة 92 مليون دولارحديد وصلب بقيمة 74 مليون دولارآلات وأجهزة كهربائية وأجزاؤها بقيمة 62 مليون دولارسيارات وجرارات ودراجات وأجزاؤها بقيمة 50 مليون دولار

تحويلات العمالة والاستثمارات

أما في مجال التحويلات المالية، فقد سجلت تحويلات المصريين العاملين في إندونيسيا 5.1 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ 19 مليون دولار في العام المالي 2021/2022.

في المقابل، بلغت تحويلات الأندونيسيين العاملين في مصر 3.6 مليون دولار في نفس العام المالي، مقارنة بـ 4.2 مليون دولار في العام السابق.

فيما يتعلق بالاستثمارات، بلغت الاستثمارات الأندونيسية في مصر 1.2 مليون دولار خلال العام المالي 2022/2023، بزيادة عن 956 ألف دولار في العام السابق، أما الاستثمارات المصرية في إندونيسيا فقد تراجعت إلى 54.2 مليون دولار مقارنة بـ 179.9 مليون دولار في العام 2021/2022.

الترتيب السكاني

سجلت مصر 107.2 مليون نسمة في عام 2024، بينما بلغ عدد سكان إندونيسيا 284.5 مليون نسمة في نفس العام، وبحسب تقديرات البعثة، بلغ عدد المصريين المقيمين في إندونيسيا نحو 800 شخص حتى نهاية عام 2023.

مقالات مشابهة

  • زيادة التبادل التجاري بين مصر وإندونيسيا إلى 1.39 مليار دولار في 2024
  • لحل أزمة اليمن.. الحوثي تعلن استعدادها الفوري لتوقيع خارطة الطريق
  • مليشيات الحوثي توسع حملة الجبايات المالية تحت تهديد السلاح وتختطف عددا من التجار
  • خبير روسي: أكثر من 400 مليار دولار عائدات النفط اليمني تم نهبها خلال السنوات الأخيرة:وجود أكبر مخزون عالمي للنفط والغاز في اليمن في صحراء الربع الخالي
  • صحيفة سويسرية: "جروس يواجه أزمة كبيرة بعد عودته لـ الزمالك"
  • أحمد بن سعيد: المطارات محرّكات اقتصادية للمجتمعات
  • رئيس اقتصادية النواب : الحكومة جادة في خفض الدين العام الخارجي
  • شريان حياة الاقتصاد التركي يواجه أزمة حادة
  • الاتحاد العام التونسي للشغل يواجه أزمة داخلية غير مسبوقة
  • برنامج أممي: اليمن سيفقد 90 مليار دولار جراء تدهور الأراضي الزراعية