جريدة الوطن:
2025-01-10@23:17:39 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

يضجُّ الشارع الكروي هذه الأيَّام بمحادثات وجدال حَوْلَ ما شهدته السَّاحة من مفاجآت وتغييرات تخصُّ المنتخب الوطني الأوَّل لكرة القدم.. فمن ناحية أعلن مدرِّب المنتخب الكرواتي برانكو إيفانوفيتش عن أسماء جديدة ستنضمُّ لقائمة الأحمر.. ومن ناحية ثانية عودة أسماء لامعة لحضنِ الفريق مرَّة أخرى.. ومن ناحية ثالثة تمَّ الكشف عن الزيِّ الرَّسمي الجديد الَّذي سيرتديه اللاعبون خلال البطولات القادمة والَّذي يحمل توقيعًا إيطاليًّا.


لا شكَّ أنَّ هذه المفاجآت الَّتي كشفَ عَنْها برانكو تزرع في نفوس العُمانيِّين الأمل في الارتقاء بمستوى المنتخب في البطولات المُهمَّة القادمة، سواء كأس العالَم 2026 أو كأس أُمم آسيا 2027، فيحقِّق الفوز تلو الآخر إن شاء الله.. لأنَّ ضخَّ دماء شبابيَّة جديدة في شرايين الفريق سيزيد من الحماس في نفوس اللاعبين ويشجِّعهم على المُضي قُدُمًا في طريق الانتصارات لا سِيَّما أنَّ أسماءهم مميزة مِثل ناصر الرواحي وغانم الحبشي وعاهد الهديفي ومحمد العامري، حيث إنَّ لَهُمْ بصمة واضحة على السَّاحة الكرويَّة.. كذلك عودة علي البوسعيدي وعمر الفزاري وأمجد الحارثي وخالد الهاجري وهُمْ نجوم متألِّقة في سماء كرة القدم.. ناهيك عن باقي قائمة المنتخب الَّتي تضمُّ نخبة متميِّزة من اللاعبين الماهرين.
لقَدْ أعلن الكرواتي برانكو أنَّ لدَيْه (50) لاعبًا جاهزًا للمشاركة اختار مِنْهم الـ28 لاعبًا بالمنتخب، ما يعني أنَّنا نمتلك أبطالًا بإمكانهم إسعاد عشَّاق السَّاحرة المستديرة لو تضافرت الجهود وأصبحوا جميعًا يدًا واحدة فكَمْ من بطولة ضاعت بسبب تشتُّت اللاعبين وعدم تعاونهم مع بعضهم البعض، ولكن أعتقد أنَّ اللاعبين استوعبوا الدَّرس جيِّدًا وأصبحوا ينظرون للأمْرِ على أنَّه مصلحة مشتركة.
**********
يُتداول بشدَّة هذه الأيَّام بَيْنَ روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي ما يُسمَّى «لعنة العقد الثامن لإسرائيل» والَّتي تنذر بزوال الكيان الغاصب استنادًا إلى التاريخ الَّذي يذكُر أنَّه لَمْ تستمر أيُّ دَولة يهوديَّة لأكثر من (80) عامًا.. فمملكتا «داود وسليمان» دَولة اليهود الأولى و»الحشموناتيم» الدَّولة الثانية لَمْ تستمر كُلٌّ مِنْهما أكثر من (80) عامًا.
لهذا أعرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه وقال في عام 2017 إنَّه يجِبُ العمل على ضمان استمراريَّة «إسرائيل» لمدَّة 100 عام حتَّى يكسرَ القاعدة المعروفة عن عمر الدَّولة اليهوديَّة.. كذلك الحال بالنسبة لرئيس الوزراء السَّابق إيهود باراك الَّذي عبَّرَ عن تشاؤمه في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» من تفكُّك الدَّولة الصهيونيَّة الحاليَّة في العقد الثامن مِثلما حدَث من قَبْل.. وهذا ما تنبَّأ به أيضًا الشيخ أحمد ياسين عِندما قال إنَّ القرآن يذكُر أنَّ الأجيال تتغيَّر كُلَّ (40) عامًا.. ففي الأربعين عامًا الأولى حدَثتِ النَّكبة والثانية حدَثت الانتفاضة، وفي بداية الثالثة سيكُونُ هلاك واندثار دَولة الاحتلال وتحديدًا في 2027 على يَدِ جيل التحرير.
قَدْ يقول البعض إنَّ هذه أُمنيات عربيَّة.. فكُلُّ مواطن عربي وليس فلسطينيًّا فقط يدعو الله ليل نهار أن تزولَ «إسرائيل» من الوجود وتختفي من المنطقة.. ولكن مَنْ يتأمل الوضع الداخلي للدَّولة الصهيونيَّة يدرك أنَّ هذه النبوءات من الممكِن أن تتحقَّقَ والَّتي جاءت على لسان قيادات سياسيَّة وصحفيِّين ومفكِّرين يهود.. فالصِّراعات الداخليَّة نتيجة اختلاف الأعراق والثقافات وتناحر القوى البرلمانيَّة والأحزاب على المقاعد الحكوميَّة وانتشار الفساد والانتهازيَّة بَيْنَ السِّياسيِّين إلى جانب المظاهرات الحاشدة الرافضة لسياسة نتنياهو، خصوصًا بعد فشله في مواجهة عمليَّة طوفان الأقصى وانخفاض الروح المعنويَّة لجيش الاحتلال وتراجعه أمام المقاومة الفلسطينيَّة الَّتي يشتدُّ عودها وتقوى شوكتها يومًا بعد يوم، بالإضافة إلى عوامل أخرى ديموغرافيَّة واقتصاديَّة وقانونيَّة وغيرها.. كُلُّ ذلك يُعزِّز فكرة أنَّ «إسرائيل» تلفظ أنفاسها الأخيرة.
إنَّ «إسرائيل» تُعدُّ الآن كالثور الهائج.. تتخبط في قراراتها وأفعالها.. فالمجازر الوحشيَّة الَّتي ترتكبها في حقِّ الشَّعب الفلسطيني والَّتي تجاوزت (24) مجزرة خلال ساعات واستهدافها للمستشفيات والمَدنيِّين والأطفال والنِّساء دُونَ مُراعاة للقانون الدولي والإنساني إنَّما هو هروب للأمام.. كذلك الحال بالنسبة لتصريح وزير التراث الَّذي أكَّد فيه على احتماليَّة استخدام قنبلة نوويَّة لإبادة الفلسطينيِّين في غزَّة وهو ما صدَّق عَلَيْه أيضًا نتنياهو بأنَّه «أحد الخيارات» ثمَّ تراجع عن تصريحه هذا؛ لأنَّه ينكر دائمًا امتلاك بلاده للقنابل النوويَّة حتَّى لا يتعرضَ للتفتيش والرقابة الدوليَّة.
إنَّ العدَّ التنازلي لـ«إسرائيل» قَدْ بدأ وندعو الله من صميم قلوبنا أن تزولَ في أسرع وقت، وأن يتخلَّصَ الفلسطينيون من الاحتلال الجاثم فوق صدورهم، وأن تَعُودَ لَهُمْ حقوقهم المسلوبة وأرضهم المِنْهوبة وحُرِّيَّتهم المفقودة.. إنَّه على كُلِّ شيء قدير.

ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد فتحى يلحق بفراعنة اليد يوم 14 يناير إلى كرواتيا لرئاسة البعثة

يلحق خالد فتحى رئيس اتحاد كرة اليد منتخب مصر للرجال فى كرواتيا يوم 14 يناير الجارى لرئاسة البعثة ببطولة العالم التي تستضيفها الدنمارك والنرويج و كرواتيا خلال الفترة من 14 يناير إلى 2 فبراير، ويلعب الفراعنة فى مجموعه تضم كلا من كرواتيا والأرجنتين والبحرين.

وجاءت مواعيد مباريات منتخب اليد كالتالي :

مصر أمام الأرجنتين 15 يناير 7 مساءا .

مصر أمام البحرين 17 يناير 8 مساءا .

مصر أمام كرواتيا 19 يناير 10.30 مساءا .

وتضم دورة إسبانيا الودية التى يشارك فيها منتخبنا الوطنى حاليا ، منتخبات مصر والنرويج ورومانيا وإسبانيا والأرجنتين وسلوفاكيا، ويخوض خلالها منتخبنا ثلاث مواجهات من العيار الثقيل، حيث يلعب مع النرويج ورومانيا والمواجهة الثالثة تتحدد حسب سير المنافسات.

ويتوجه منتخب كرة اليد إلى كرواتيا يوم 12 يناير الجارى  قادماً من معسكر إسبانيا، للمشاركة فى بطولة العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل من كامل التراب الوطني
  • بعثة منتخبنا الوطني للشباب تغادر إلى الدوحة
  • عودة للسلام.. نبيلة عبيد تهنئ جوزيف عون بتولي رئاسة لبنان
  • أضواء دافئة و أجهزة استشعار.. معايير صديقة للبيئة لإنارة الطرق
  • على أضواء الكشافات رجال الحماية تحاول السيطرة على حريق مخازن التوفيقية
  • المنتخب الوطني لكرة اليد يواجه منتخب قطر
  • الأحمر يترقب اعتماد نظام المشاركة في كأس العرب بقطر
  • خالد فتحى يلحق بفراعنة اليد يوم 14 يناير إلى كرواتيا لرئاسة البعثة
  • السودان.. آمال بنهاية “كابوس الحرب” في 2025 رغم توسع المعارك
  • آمال وتحديات في مفاوضات غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية