جريدة الوطن:
2025-03-18@00:09:09 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

يضجُّ الشارع الكروي هذه الأيَّام بمحادثات وجدال حَوْلَ ما شهدته السَّاحة من مفاجآت وتغييرات تخصُّ المنتخب الوطني الأوَّل لكرة القدم.. فمن ناحية أعلن مدرِّب المنتخب الكرواتي برانكو إيفانوفيتش عن أسماء جديدة ستنضمُّ لقائمة الأحمر.. ومن ناحية ثانية عودة أسماء لامعة لحضنِ الفريق مرَّة أخرى.. ومن ناحية ثالثة تمَّ الكشف عن الزيِّ الرَّسمي الجديد الَّذي سيرتديه اللاعبون خلال البطولات القادمة والَّذي يحمل توقيعًا إيطاليًّا.


لا شكَّ أنَّ هذه المفاجآت الَّتي كشفَ عَنْها برانكو تزرع في نفوس العُمانيِّين الأمل في الارتقاء بمستوى المنتخب في البطولات المُهمَّة القادمة، سواء كأس العالَم 2026 أو كأس أُمم آسيا 2027، فيحقِّق الفوز تلو الآخر إن شاء الله.. لأنَّ ضخَّ دماء شبابيَّة جديدة في شرايين الفريق سيزيد من الحماس في نفوس اللاعبين ويشجِّعهم على المُضي قُدُمًا في طريق الانتصارات لا سِيَّما أنَّ أسماءهم مميزة مِثل ناصر الرواحي وغانم الحبشي وعاهد الهديفي ومحمد العامري، حيث إنَّ لَهُمْ بصمة واضحة على السَّاحة الكرويَّة.. كذلك عودة علي البوسعيدي وعمر الفزاري وأمجد الحارثي وخالد الهاجري وهُمْ نجوم متألِّقة في سماء كرة القدم.. ناهيك عن باقي قائمة المنتخب الَّتي تضمُّ نخبة متميِّزة من اللاعبين الماهرين.
لقَدْ أعلن الكرواتي برانكو أنَّ لدَيْه (50) لاعبًا جاهزًا للمشاركة اختار مِنْهم الـ28 لاعبًا بالمنتخب، ما يعني أنَّنا نمتلك أبطالًا بإمكانهم إسعاد عشَّاق السَّاحرة المستديرة لو تضافرت الجهود وأصبحوا جميعًا يدًا واحدة فكَمْ من بطولة ضاعت بسبب تشتُّت اللاعبين وعدم تعاونهم مع بعضهم البعض، ولكن أعتقد أنَّ اللاعبين استوعبوا الدَّرس جيِّدًا وأصبحوا ينظرون للأمْرِ على أنَّه مصلحة مشتركة.
**********
يُتداول بشدَّة هذه الأيَّام بَيْنَ روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي ما يُسمَّى «لعنة العقد الثامن لإسرائيل» والَّتي تنذر بزوال الكيان الغاصب استنادًا إلى التاريخ الَّذي يذكُر أنَّه لَمْ تستمر أيُّ دَولة يهوديَّة لأكثر من (80) عامًا.. فمملكتا «داود وسليمان» دَولة اليهود الأولى و»الحشموناتيم» الدَّولة الثانية لَمْ تستمر كُلٌّ مِنْهما أكثر من (80) عامًا.
لهذا أعرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه وقال في عام 2017 إنَّه يجِبُ العمل على ضمان استمراريَّة «إسرائيل» لمدَّة 100 عام حتَّى يكسرَ القاعدة المعروفة عن عمر الدَّولة اليهوديَّة.. كذلك الحال بالنسبة لرئيس الوزراء السَّابق إيهود باراك الَّذي عبَّرَ عن تشاؤمه في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» من تفكُّك الدَّولة الصهيونيَّة الحاليَّة في العقد الثامن مِثلما حدَث من قَبْل.. وهذا ما تنبَّأ به أيضًا الشيخ أحمد ياسين عِندما قال إنَّ القرآن يذكُر أنَّ الأجيال تتغيَّر كُلَّ (40) عامًا.. ففي الأربعين عامًا الأولى حدَثتِ النَّكبة والثانية حدَثت الانتفاضة، وفي بداية الثالثة سيكُونُ هلاك واندثار دَولة الاحتلال وتحديدًا في 2027 على يَدِ جيل التحرير.
قَدْ يقول البعض إنَّ هذه أُمنيات عربيَّة.. فكُلُّ مواطن عربي وليس فلسطينيًّا فقط يدعو الله ليل نهار أن تزولَ «إسرائيل» من الوجود وتختفي من المنطقة.. ولكن مَنْ يتأمل الوضع الداخلي للدَّولة الصهيونيَّة يدرك أنَّ هذه النبوءات من الممكِن أن تتحقَّقَ والَّتي جاءت على لسان قيادات سياسيَّة وصحفيِّين ومفكِّرين يهود.. فالصِّراعات الداخليَّة نتيجة اختلاف الأعراق والثقافات وتناحر القوى البرلمانيَّة والأحزاب على المقاعد الحكوميَّة وانتشار الفساد والانتهازيَّة بَيْنَ السِّياسيِّين إلى جانب المظاهرات الحاشدة الرافضة لسياسة نتنياهو، خصوصًا بعد فشله في مواجهة عمليَّة طوفان الأقصى وانخفاض الروح المعنويَّة لجيش الاحتلال وتراجعه أمام المقاومة الفلسطينيَّة الَّتي يشتدُّ عودها وتقوى شوكتها يومًا بعد يوم، بالإضافة إلى عوامل أخرى ديموغرافيَّة واقتصاديَّة وقانونيَّة وغيرها.. كُلُّ ذلك يُعزِّز فكرة أنَّ «إسرائيل» تلفظ أنفاسها الأخيرة.
إنَّ «إسرائيل» تُعدُّ الآن كالثور الهائج.. تتخبط في قراراتها وأفعالها.. فالمجازر الوحشيَّة الَّتي ترتكبها في حقِّ الشَّعب الفلسطيني والَّتي تجاوزت (24) مجزرة خلال ساعات واستهدافها للمستشفيات والمَدنيِّين والأطفال والنِّساء دُونَ مُراعاة للقانون الدولي والإنساني إنَّما هو هروب للأمام.. كذلك الحال بالنسبة لتصريح وزير التراث الَّذي أكَّد فيه على احتماليَّة استخدام قنبلة نوويَّة لإبادة الفلسطينيِّين في غزَّة وهو ما صدَّق عَلَيْه أيضًا نتنياهو بأنَّه «أحد الخيارات» ثمَّ تراجع عن تصريحه هذا؛ لأنَّه ينكر دائمًا امتلاك بلاده للقنابل النوويَّة حتَّى لا يتعرضَ للتفتيش والرقابة الدوليَّة.
إنَّ العدَّ التنازلي لـ«إسرائيل» قَدْ بدأ وندعو الله من صميم قلوبنا أن تزولَ في أسرع وقت، وأن يتخلَّصَ الفلسطينيون من الاحتلال الجاثم فوق صدورهم، وأن تَعُودَ لَهُمْ حقوقهم المسلوبة وأرضهم المِنْهوبة وحُرِّيَّتهم المفقودة.. إنَّه على كُلِّ شيء قدير.

ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«أليو سيسيه» يُشرف على انطلاقة تدريبات المنتخب الوطني

انطلقت تدريبات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مساء السبت، بملعب شهداء بنينا الدولي ببنغازي، حيث يستعد فرسان المتوسط لمواجهة نظيره الأنغولي.

وحيث من المقرر أن يواجه المنتخب الوطني نظيره مساء يوم الخميس 20 من الشهر الحالي على تمام الساعة التاسعة ليلاً، قبل أن يتحول فيها المنتخب لدولة الكاميرون لمواجهة نظيره الكاميروني.

وشهدت تدريبات المنتخب حضور اللاعب الدولي السابق ورئيس اللجنة الفنية للمنتخب طارق التائب، حيث افتتح تدريبات المنتخب بتقديم الطاقم الفني للمنتخب، وكذلك حثهم على ضرورة الالتزام والظهور بشكل قوي في المواجهتين المرتقبتين ضمن تصفيات كأس العالم المقبلة.

مقالات مشابهة

  • محرز بن رحمة وزرقان أول الملتحقين بتربص المنتخب الوطني
  • معسكر مغلق يصقل منتخب الطيران الشراعي لدورة الألعاب الشاطئية
  • أحمر الشواطئ يختتم مبارياته الودية بفوز عريض على تايلاند
  • أبو حسين يجتمع مع المنتخب الوطني تحت 20 سنة
  • استعداداً للكويت.. المنتخب الوطني يباشر تدريباته في البصرة
  • منتخبنا الوطني يصل سول.. ويبدأ أولى الحصص التدريبية تأهبًا لمواجهة كوريا
  • "الأحمر الأولمبي" يؤكد استعداده لمنافسات غرب آسيا
  • المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا
  • «أليو سيسيه» يُشرف على انطلاقة تدريبات المنتخب الوطني
  • المنتخب الوطني يصل إلى البصرة ويبدأ غداً تدريباته تحضيراً لمواجهة الكويت