جريدة الوطن:
2024-07-04@00:20:21 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

أضواء كاشفة : منتخبنا الوطني .. آمال وتطلعات

يضجُّ الشارع الكروي هذه الأيَّام بمحادثات وجدال حَوْلَ ما شهدته السَّاحة من مفاجآت وتغييرات تخصُّ المنتخب الوطني الأوَّل لكرة القدم.. فمن ناحية أعلن مدرِّب المنتخب الكرواتي برانكو إيفانوفيتش عن أسماء جديدة ستنضمُّ لقائمة الأحمر.. ومن ناحية ثانية عودة أسماء لامعة لحضنِ الفريق مرَّة أخرى.. ومن ناحية ثالثة تمَّ الكشف عن الزيِّ الرَّسمي الجديد الَّذي سيرتديه اللاعبون خلال البطولات القادمة والَّذي يحمل توقيعًا إيطاليًّا.


لا شكَّ أنَّ هذه المفاجآت الَّتي كشفَ عَنْها برانكو تزرع في نفوس العُمانيِّين الأمل في الارتقاء بمستوى المنتخب في البطولات المُهمَّة القادمة، سواء كأس العالَم 2026 أو كأس أُمم آسيا 2027، فيحقِّق الفوز تلو الآخر إن شاء الله.. لأنَّ ضخَّ دماء شبابيَّة جديدة في شرايين الفريق سيزيد من الحماس في نفوس اللاعبين ويشجِّعهم على المُضي قُدُمًا في طريق الانتصارات لا سِيَّما أنَّ أسماءهم مميزة مِثل ناصر الرواحي وغانم الحبشي وعاهد الهديفي ومحمد العامري، حيث إنَّ لَهُمْ بصمة واضحة على السَّاحة الكرويَّة.. كذلك عودة علي البوسعيدي وعمر الفزاري وأمجد الحارثي وخالد الهاجري وهُمْ نجوم متألِّقة في سماء كرة القدم.. ناهيك عن باقي قائمة المنتخب الَّتي تضمُّ نخبة متميِّزة من اللاعبين الماهرين.
لقَدْ أعلن الكرواتي برانكو أنَّ لدَيْه (50) لاعبًا جاهزًا للمشاركة اختار مِنْهم الـ28 لاعبًا بالمنتخب، ما يعني أنَّنا نمتلك أبطالًا بإمكانهم إسعاد عشَّاق السَّاحرة المستديرة لو تضافرت الجهود وأصبحوا جميعًا يدًا واحدة فكَمْ من بطولة ضاعت بسبب تشتُّت اللاعبين وعدم تعاونهم مع بعضهم البعض، ولكن أعتقد أنَّ اللاعبين استوعبوا الدَّرس جيِّدًا وأصبحوا ينظرون للأمْرِ على أنَّه مصلحة مشتركة.
**********
يُتداول بشدَّة هذه الأيَّام بَيْنَ روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي ما يُسمَّى «لعنة العقد الثامن لإسرائيل» والَّتي تنذر بزوال الكيان الغاصب استنادًا إلى التاريخ الَّذي يذكُر أنَّه لَمْ تستمر أيُّ دَولة يهوديَّة لأكثر من (80) عامًا.. فمملكتا «داود وسليمان» دَولة اليهود الأولى و»الحشموناتيم» الدَّولة الثانية لَمْ تستمر كُلٌّ مِنْهما أكثر من (80) عامًا.
لهذا أعرب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مخاوفه وقال في عام 2017 إنَّه يجِبُ العمل على ضمان استمراريَّة «إسرائيل» لمدَّة 100 عام حتَّى يكسرَ القاعدة المعروفة عن عمر الدَّولة اليهوديَّة.. كذلك الحال بالنسبة لرئيس الوزراء السَّابق إيهود باراك الَّذي عبَّرَ عن تشاؤمه في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» من تفكُّك الدَّولة الصهيونيَّة الحاليَّة في العقد الثامن مِثلما حدَث من قَبْل.. وهذا ما تنبَّأ به أيضًا الشيخ أحمد ياسين عِندما قال إنَّ القرآن يذكُر أنَّ الأجيال تتغيَّر كُلَّ (40) عامًا.. ففي الأربعين عامًا الأولى حدَثتِ النَّكبة والثانية حدَثت الانتفاضة، وفي بداية الثالثة سيكُونُ هلاك واندثار دَولة الاحتلال وتحديدًا في 2027 على يَدِ جيل التحرير.
قَدْ يقول البعض إنَّ هذه أُمنيات عربيَّة.. فكُلُّ مواطن عربي وليس فلسطينيًّا فقط يدعو الله ليل نهار أن تزولَ «إسرائيل» من الوجود وتختفي من المنطقة.. ولكن مَنْ يتأمل الوضع الداخلي للدَّولة الصهيونيَّة يدرك أنَّ هذه النبوءات من الممكِن أن تتحقَّقَ والَّتي جاءت على لسان قيادات سياسيَّة وصحفيِّين ومفكِّرين يهود.. فالصِّراعات الداخليَّة نتيجة اختلاف الأعراق والثقافات وتناحر القوى البرلمانيَّة والأحزاب على المقاعد الحكوميَّة وانتشار الفساد والانتهازيَّة بَيْنَ السِّياسيِّين إلى جانب المظاهرات الحاشدة الرافضة لسياسة نتنياهو، خصوصًا بعد فشله في مواجهة عمليَّة طوفان الأقصى وانخفاض الروح المعنويَّة لجيش الاحتلال وتراجعه أمام المقاومة الفلسطينيَّة الَّتي يشتدُّ عودها وتقوى شوكتها يومًا بعد يوم، بالإضافة إلى عوامل أخرى ديموغرافيَّة واقتصاديَّة وقانونيَّة وغيرها.. كُلُّ ذلك يُعزِّز فكرة أنَّ «إسرائيل» تلفظ أنفاسها الأخيرة.
إنَّ «إسرائيل» تُعدُّ الآن كالثور الهائج.. تتخبط في قراراتها وأفعالها.. فالمجازر الوحشيَّة الَّتي ترتكبها في حقِّ الشَّعب الفلسطيني والَّتي تجاوزت (24) مجزرة خلال ساعات واستهدافها للمستشفيات والمَدنيِّين والأطفال والنِّساء دُونَ مُراعاة للقانون الدولي والإنساني إنَّما هو هروب للأمام.. كذلك الحال بالنسبة لتصريح وزير التراث الَّذي أكَّد فيه على احتماليَّة استخدام قنبلة نوويَّة لإبادة الفلسطينيِّين في غزَّة وهو ما صدَّق عَلَيْه أيضًا نتنياهو بأنَّه «أحد الخيارات» ثمَّ تراجع عن تصريحه هذا؛ لأنَّه ينكر دائمًا امتلاك بلاده للقنابل النوويَّة حتَّى لا يتعرضَ للتفتيش والرقابة الدوليَّة.
إنَّ العدَّ التنازلي لـ«إسرائيل» قَدْ بدأ وندعو الله من صميم قلوبنا أن تزولَ في أسرع وقت، وأن يتخلَّصَ الفلسطينيون من الاحتلال الجاثم فوق صدورهم، وأن تَعُودَ لَهُمْ حقوقهم المسلوبة وأرضهم المِنْهوبة وحُرِّيَّتهم المفقودة.. إنَّه على كُلِّ شيء قدير.

ناصر بن سالم اليحمدي
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأحمر يباشر تحضيراته لتصفيات المونديال.. والأزمة تلاحق كوريا الجنوبية

بدأ اليوم الأربعاء منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تحضيراته في مدينة أوفيديو الإسبانية ضمن معسكره الخارجي الذي يستمر حتى 24 يوليو الجاري في إطار تحضيراته لمواجهتي العراق وكوريا الجنوبية في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 . ومنح المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلافي اللاعبين راحة امس الثلاثاء بعد وصول اللاعبين لمقر الإقامة في فندق «لاس كالداس» حيث خَلد اللاعبون للراحة بعد رحلة طويلة مرت عبر مسقط - إسطنبول قبل الوصول إلى مطار بلباو الدولي، ثم في رحلة إلى مدينة أوفيديو عبر الحافلة ليُجري حصة تدريبية واحدة اليوم، وتقع مدينة أوفيديو في مقاطعة أستورياس، وتبعد عن العاصمة مدريد قرابة 450 كيلومترا ، كما تقع على بعد 24 كيلومترا عن مدينة خيخون.

وتضم قائمة منتخبنا في هذا المعسكر كلا من إبراهيم المخيني وفايز الرشيدي وأحمد الرواحي وإبراهيم الراجحي، وفي خط الدفاع خالد الغطريفي وأحمد الخميسي ومحمد المسلمي وخالد البريكي وغانم الحبشي وعلي البوسعيدي وأحمد الكعبي وأمجد الحارثي وعبدالعزيز الشموسي، وفي خط المنتصف سلطان المرزوق وحارب السعدي وعبدالله فواز عرفة وصلاح اليحيائي وعمر المالكي وزاهر الأغبري وأرشد العلوي وجميل اليحمدي وناصر الرواحي ومصعب المعمري، وفي الهجوم عبدالرحمن المشيفري ومحسن الغساني وعصام الصبحي ومحمد مبارك الغافري ومحمد حميد الغافري.

مباراة منتظرة

ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريرًا عن أهم المباريات المنتظرة في الجولات الأولى من المرحلة الثالثة للتصفيات والتي ستبدأ في 5 من سبتمبر المقبل، وحدد الموقع 6 مباريات مرتقبة من ضمنها مواجهة منتخبنا الوطني والعراق التي ستُقام في الجولة الأولى، وقال الموقع: شهد الدور الثالث تقسيم المنتخبات 18 إلى ثلاث مجموعات، حيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات، مع وجود ثمانية مقاعد مؤكدة ومقعد إضافي يتم تحديده من خلال مباراة الملحق العالمي لقارة آسيا من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 الموسعة التي تضم 48 منتخبًا وطنيًا تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

وتابع: بعد أداء مُلفت للأنظار في الدور الثاني، سيضع منتخب العراق نصب عينيه العودة إلى كأس العالم، بعد 40 عامًا من ظهوره الأول والوحيد في نهائيات عام 1986، ومع مواجهته أندونيسيا وفيتنام والفلبين في الدور السابق، كان المنتخب القادم من غرب آسيا قد فاز في جميع المباريات الست، وسجّل خلالها 17 هدفا واستقبلت شباكه هدفين فقط. وأضاف: ستُتاح لأسود الرافدين الفرصة لبدء مشوارهم في الدور الثالث بقوة عندما يستضيفون عُمان في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية. وسيكون منتخب عُمان صعب المنال بعد تأهله بصفته مُتصدّر المجموعة، مُتفوقًا على قرغيزستان وماليزيا والصين تايبيه. ومع ذلك، يأمل المدرب خيسوس كاساس أن يكون لفريقه الأفضلية على أرضهم، حيث اجتذبوا حشدًا جماهيرًا كبيرًا زاد عن 60 ألف شخص مرتين خلال الدور الثاني. وتابع: الفوز سيضع العراقيين في وضع جيد، حيث يأمل العراقيون في الاستفادة من الزخم قبل المباريات الحاسمة أمام جمهورية كوريا المرشحة لنيل صدارة المجموعة لحساب الجولة الرابعة، وبعد ذلك أمام منتخب الأردن، الذي أخرجهم من بطولة كأس آسيا في وقت سابق من هذا العام. بينما تأمل عُمان أن تحقق تقدمًا كبيرًا تحت قيادة المدرب الجديد ياروسلاف شيلهافي، مما يعني أن هذه المباراة الافتتاحية ستحتل الكثير من العناوين الرئيسة.

أزمة متواصلة

وفي صعيد متصل بمنتخبات المجموعة الثانية التي تضم منتخبنا الوطني بجانب كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت، فجّرت استقالة جيونج هاي سيونغ رئيس اللجنة المكلفة باختيار مدرب جديد أزمة كبيرة في كوريا الجنوبية بسبب توقيتها وأيضا ما تلته من أحداث واتهامات، ونشرت صحيفة «جي أم سي سي» الكورية تقريرا عن الاستقالة التي تقدم بها هاي سيونج، وتأتي قبل شهرين فقط من بداية التصفيات النهائية.

وكتبت الصحيفة: مرت 5 أشهر منذ إقالة كلينمسان من منصبه، وحتى اليوم لم نسمع سوى أخبار مفاوضات هنا وهناك دون أن نرى تغييرا على أرض الواقع، وبعد استقالة هاي سونج وأخبار تراجع مدربين مثل كيم دو هون ومدرب أولسان هيونداي هونغ ميونغ بو عن قبول المهمة، وأيضا تجديد عقد شين تاي يونغ مع منتخب أندونيسيا حتى عام 2027، واليوم نجلس واقفين دون أن نجد حلا بينما رئيس الاتحاد الكوري تشونج مونج جيو يخرج ليقلل من حجم هذه المأساة.

ونشر موقع «يونهاب نيوز تي في» بيانا عن اتحاد مدربي كرة القدم في كوريا الجنوبية هاجم فيه رئيس الاتحاد تشونج ميونج جيو، حيث قال: مع انهيار لجنة اختيار المدرب الجديد نعود من جديد لبداية أزمة عمرها 5 أشهر، وهذا الرئيس لا يثق في أحد ولا يريد أن يسمع عن أحد شيء، يجب عليه أن يكف عن التلاعب بالمنتخب الوطني ويستخدم أدواته من أجل تأمين ولاية رابعة له على رأس الاتحاد الوطني.

وخاض المنتخب هذه التصفيات تحت قيادة ثلاثة مدربين مختلفين، الألماني يورغن كلينزمان في المباراتين الافتتاحيتين، وتلاه المدربان المؤقتان هوانغ سون-هونغ وكيم دو-هون. وقال لي ليم سيانغ الذي حضر للقرعة الخميس الماضي بصفته مدريا فنيا للاتحاد الكوري: لم نتخذ قرارًا بشأن المدرب الجديد بعد، لكنني أعتقد أننا سنتمكن من القيام بذلك قريبا، وعن القرعة، نحن ندرك قدرات كل فريق، وكل مباراة ستكون صعبة لكننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا، وأضاف: لن أقول إننا سعداء تمامًا بالقرعة لأن لدينا الكثير من المباريات الصعبة، نحن نحترم قدرات جميع الفرق في مجموعتنا، ولكن علينا أن نكون واثقين من قدرتنا على إنجاز المهمة، ويحل المنتخب الكوري ضيفا على منتخبنا الوطني 10 سبتمبر المقبل في مسقط بعد أن يفتتح التصفيات بمواجهة فلسطين في الخامس من ذات الشهر.

مقالات مشابهة

  • رأفت علي: سأدرب الوحدات “لو ببلاش” وموسى التعمري غيّر تفكير اللاعبين
  • الأحمر يباشر تحضيراته لتصفيات المونديال.. والأزمة تلاحق كوريا الجنوبية
  • آمال وتطلعات عريضة.. ردود فعل واسعة على تعيين أسامة الأزهري وزيرا للأوقاف
  • منتخب يد الشواطئ احتل مركزا متأخرا .. وكسب شبابا مجيدين في المونديال
  • سعيد الشحري: اللاعبون قدموا مستويات جيدة والنتائج السلبية لا تعكس الأداء الفني
  • طارق السكتيوي يعقد ندوة صحفية للإعلان عن قائمة اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس 2024
  • وزير الرياضة يؤازر منتخب رجال اليد قبل سفرهم لمعسكرهم بكرواتيا وسلوفينيا
  • الأحمر يطير إلى إسبانيا تحضيرا للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم
  • "الأحمر" يطير إلى أسبانيا لبدء "معسكر ستورياس أوفيدو" استعدادًا للتصفيات الآسيوية
  • السكتيوي يعلن الخميس عن قائمة اللاعبين المدعوين للألعاب الأولمبية