فتاة من مصر تطلق علامة تجارية لملابس صديقة للبيئة

"ملابس عصرية صديقة للبيئة"، بهذه الكلمات عرّفت الفنانة التشكيلية ومصممة النسيج والأزياء المصرية سمية أبو العز مشروعها، الذي تمتهنُ فيه حياكة الملابس بطريقة عصرية تتوافق ومتطلبات الجيل الحالي.

تصطحبُ أبو العز نسيج الحرير الطبيعي من سوهاج، قادمة فيه إلى موطنها الصغير الذي تحيك به قطعها المميزة، مُحاولة مزج خيالها في الرسم بموادٍ عضوية على قطع الملابس.

ويُعد مشروع سمية أبو العز، الذي تخطُه بأناملها، لوحة من الرسومات الطبيعية مختومة على نسيجٍ حريري، ففي مطلع عام 2018 حاولت سمية مزج شغفها في بيئة نظيفة بولعها في موهبة الرسم.

من قطعٍ بسيطة.. لعلامة تجارية

وكان نتاج هذه المحاولة "علامة تجارية تحمل اسم سمية أبو العز"، وتتميز علامتها التجارية بالرؤية المختلفة للملابس الجاهزة والراقية، التي تجمع بين القصص المصورة والموضة.
تتحدث سمية لـ 24 قائلة: "بقيتُ لعامٍ كامل أُمارس الرسم على القماش، ثم عزمت إطلاق مجموعة ملابس مُعدّة من الأنسجة الطبيعية والحرير بشكل يدوي".

أما العائق الوحيد لمشروع سمية أبو العز، فكان حسب قولها: "سعر تكلفة القطع، لأنها تتكون من مواد طبيعية، المصاعب كانت في بداية المشروع، كأن أجد تمويل على سبيل المثال، وبناء الثقة مع العملاء؛ لأن الناس تؤمن بالشركات الكبرى، ولا تدعم المنشأ المحلي حديث الانطلاق".

التكلفة الباهظة للملابس الطبيعية

وتقول لـ 24:"حاولت تعليم العديد من الأشخاص في ورش تدريبية كيفية إعادة تدوير ملابسهم، من خلال الرسم على القماش، لضمان نقل المعرفة لغيري، والحفاظ على الهوية البيئية للمشروع".

وترى أبو العز أن هذه التجربة، هي "محاكاة بسيطة نستطيع من خلالها تنمية مفهوم الملابس الخضراء"، إذ وفقاً لأبو العز فإنها تحرص في مشروعها "على استخدام مواد صديقة وغير مضرة بالبيئة".

أزياء المسرح

تخرجت أبو العز من كلية الفنون الجميلة في قسم أزياء و ديكور مسرح "سينوغرافيا"، في عام 2014، إلا أنها مُغرمة بالرسم على القماش منذ طفولتها، قائلة: "كنت أرسم على كل شيء ارتديه في صغري، لشعوري أن القطع تصبح مميزة أكثر".

تولي الفنانة التشكيلية سمية أبو العز، اهتماماً كبيراً لأهمية البيئة وتأثيرها على حياة الإنسان، وترى أن "القضية تحتاج إلى وقت وجهد والحفاظ على نفس الجودة".

المصدر: موقع 24