قطاع طرق يقتلون 13 تلميذا من مدرسة اسلامية بنيجيريا

اعلن مسؤولون محليون الثلاثاء، ان عصابات قطاع طرق قتلت 13 تلميذا من مدرسة اسلامية في ولاية كاتسينا في شمال غرب نيجيريا، خلال مراسم احتفال بالمولد النبوي الذي يتم احياؤه على مدى اسابيع في هذا البلد.

اقرأ ايضاًسبعة قتلى في هجوم لقطاع طرق على مسجد في نيجيريا

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حبيب عبد القادر المسؤول السياسي عن منطقة موساوا قوله ان قطاع الطرق اقتحموا على دراجات نارية قرية كوسا الواقعة في منطقته يوم الاحد، وفتحوا النار على التلاميذ الذين كانوا يحتفلون وسط القرية بعيد المولد.

ومن جانبه، أكد ناطق باسم الشرطة وقوع الهجوم لكنه قال ان شخصين فقط قتلا واصيب 18 اخرون.

واضاف عبد القادر ان 13 تلميذا قتلوا على الفور واصيب عشرون اخرون بنيران العصابة الاجرامية التي هاجمتهم بينما كانوا يرددون الاناشيد الدينية.

وتابع ان قطاع الطرق فروا من قرية كوسا بعدما تصدت لهم لجان الامن الاهلية التي انتشرت في القرية، مشيرا الى ان عناصر اللجان الشعبية حالوا دون تمكن المجرمين من خطف تلاميذ اخرين كانوا يشاركون في احتفال المولد.

وتمتد احتفالات المولد النبوي لاسابيع في شمال نيجيريا، حيث يقيم المسلمون هناك مواكب وتجمعات دينية.

صراع على الموارد

وكاتسينا هي واحدة من ولايات عدة في شمال غرب ووسط نيجيريا تشهد هجمات مستمرة لعصابات قطاع الطرق التي تداهم القرى وتقتل وتخطف وتنهب المنازل وتحرقها.

وعُرفت هذه العصابات بعمليات خطف طالت اعدادا كبيرة من التلاميذ في الاعوام الأخيرة، علما انها تنطلق في هجماتها من مخيمات تقع وسط الغابات الشاسعة الممتدة عبر ولايات زمفرة والنيجر وكاتسينا وكادونا.

وقبل ان يتحول الى اجرام اوسع، كان الخلاف في بدايته محصورا في صراع بين المزارعين والرعاة الرحل على الاراضي والموارد في شمال غرب نيجيريا.

اقرأ ايضاً26 قتيلا من قوات الأمن في كمين مسلح وسط نيجيريا

ولحماية انفسهم، يلجأ السكان في القرى المهددة الى تشكيل ما تعرف باللجان الشعبية، فيما تقوم العصابات بتنفيذ عمليات قتل وخطف واسعة النطاق في اطار هجمات انتقامية تهدف ايضا الى الحصول على فديات او ابتزاز ذوي الرهائن.

وسبق ان قامت عصابات قطاع الطرق عام 2000 بخطف نحو ثمانين تلميذا من مدرسة اسلامية اثناء عودتهم الى قريتهم بعد احياء ذكرى المولد في منطقة داندوم المجاورة.

وقالت الشرطة حينها انها تمكنت من تحرير المختطفين بالتعاون مع السكان.

المصدر: البوابة