«خارجية النواب»: المجتمع الدولي أعطى لإسرائيل رخصة العدوان على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اكد النائب كريم درويش ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن التصريح الذى ابداه احد اعضاء الحكومة الاسرائيلية باستخدام السلاح النووى ضد الشعب الفلسطينى لا يعكس فقط تطرفه ورغبته فى إبادة الشعب الفلسطينى بل ان هذا التطرف يشمل كافة اعضاء الحكومة الاسرائيلية ولا ينفى هذا التوجه ما تم من اجراءات لتجميد عضوية الوزير الاسرائيلى؛ فاستهداف المدارس ومحيط المستشفيات وسيارات الاسعاف والمبانى السكنية والمساجد والكنائس وموظفى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والصحفيين مما ادى لاستشهاد عشرة الاف من المدنيين الابرياء بالإضافة لعشرات الاف من المصابين غالبيتهم من النساء والأطفال هو عمل ممنهج لتلك الحكومة فلم يسلم الفلسطينيون العزل من الضربات الجوية حتى فى المناطق المفترض ان تكون محمية بموجب القانون الدولى الانسانى .
وقال درويش فى بيان له اليوم أن تطرف الحكومة الاسرائيلية ورغبتها الانتقامية اللا محدودة أو محددة زمنياً ومكانيا جراء الخسائر البشرية والمادية التى تكبدتها وموقف الراى العام الاسرائيلى يزيد من تطرفها وعدوانها الوحشى على المدنيين بشكل لم يسبق له مثيل منذ نشوء المنظمات الأممية والإقليمية فى اربعينيات القرن الماضى وينذر بعواقب وخيمة لاتساع رقعة النزاع فى المنطقة.
واشار البيان أن الحكومة الاسرائيلية وصلت لمرحلة من عدم الاتزان مما يتطلب من المجتمع الدولى ان يتحمل مسئولياته فى حفظ السلم والامن الدوليين ورفع المعاناة الانسانية التى يتكبدها الشعب الفلسطينى الاعزل والذى يناضل منذ 75 عاما لنيل حقه الــــــــــــــمشروع فى اقامة دولة المستقلة على خــــــــطوط 4 يونيو 1967 وعلى المجتمع الدولى ان يبحث بشكل جدى فى إصلاح مجلس الأمن بعد اخفاقه مرارا فى حفظ السلم والامن الدوليين وهى مهمته الاساسية والتى نشات الامم المتحدة لتحقيقها .
جهود مصر لوقف العدوانولفت إلى ان المجتمع الدولى هو الذى اعطى حكومة الاحتلال رخصة العدوان على الشعب الفلسطينى بذريعة ما سمى الدفاع الشرعى الذى لا ينسجم بشروطه القانونية والانسانية مع ما تقوم به اسرائيل من جرائم الحرب والابادة الجماعية .
واكد درويش ان مصر بقيادتها الحكيمة تبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان على الشعب الفلسطينى ، واستمرار عبور المساعدات الانسانية والاغاثية والتوصل لافق سياسى لحل القضية الفلسطينية وفق البيان الذى اصدرته مصر فى ختام قمة القاهرة للسلام .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة مجلس النواب الحکومة الاسرائیلیة الشعب الفلسطینى
إقرأ أيضاً:
الأولى من نوعها المفروضة على أحد طرفي الصراع.. خبراء يكشفون مدى فاعلية عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر مجلس الأمن الدولى قرارًا يقضى بفرض عقوبات على ٢ من قادة قوات الدعم السريع وذلك لما أقدما عليه من أفعال تهدد استقرار البلاد، وفقًا لما نص عليه القرار.
ووافقت اللجنة المكلفة بشئون العقوبات المفروضة على السودان، والتى تضم خمسة عشر عضوًا، على المقترح الذى تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية فى نهاية شهر أغسطس من العام الجاري.
وينص القرار على منع هذين القائدين من السفر وتجميد أموالهما وأصولهما، وهما قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد الملقب بـ"عمليات"، وقائد الدعم السريع فى ولاية غرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله الذى يواجه اتهامات بالتورط فى قتل والى غرب دارفور خميس أبكر وتشويه جثته فى العام الماضي.
وتعتبر هذه العقوبات هى الأولى من نوعها التى يفرضها مجلس الأمن الدولى على أحد طرفى الصراع فى السودان، ألا وهما الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب، إلا أنها تأتى ضمن سلسلة من العقوبات الدولية التى فرضت على السودان منذ شهر أبريل من العام الماضي.
وبالعودة إلى المشهد لما قبل حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣، فإن السودان لم يغادر قائمة العقوبات الدولية وبالتحديد الأمريكية إلا لوقت قصير، وذلك بسبب العداء بين نظام البشير والولايات المتحدة إذ أدرجت واشنطن السودان فى قائمة "الدول الراعية للإرهاب" فى عام ١٩٩٣ بسبب مخاوف تتعلق بالإرهاب واستضافة السودان وقتها لتنظيم القاعدة بحسب اتهامات واشنطن.
كما أعقب ذلك، عقوبات اقتصادية فى عام ١٩٩٧، حتى وصل الأمر إلى رأس النظام السابق والمطالبة بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وإلى جانب العقوبات الأممية، أنشأ مجلس الأمن الدولى نظام العقوبات الذى يستهدف السودان فى عام ٢٠٠٥، فى محاولة للمساعدة فى إنهاء الصراع فى دارفور الذى اندلع فى العام ٢٠٠٣، كما فرض المجلس حظرًا على توريد الأسلحة إلى دارفور فى عام ٢٠٠٤.
كما تضم قائمة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية الرئيس السودانى المعزول عمر البشير، ووزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين، وقيادات عسكرية من دارفور، إلى جانب على كوشيب، الذى يعد الوحيد الذى سلم نفسه للمحكمة.
وتهم معظم العقوبات الدولية عسكريين، إلا أن مراقبين يقللون من أثرها على جهود إنهاء العنف أو الحرب فى السودان.
ويستهدف جزء من العقوبات الأمريكية التى فرضت على طرفى الحرب فى السودان، شقيق قائد الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، والذى يعد ثانى قائد لهذه القوات، إلى جانب شركة "زادنا" التابعة للصناعات الدفاعية للقوات المسلحة.
وشملت العقوبات كذلك القونى حمدان، شقيق قائد الدعم السريع الأصغر، ولم تخل قوائم العقوبات من عناصر الجيش وآخرين يتبعون الحركة الإسلامية فى السودان برئاسة على كرتي، الذين تتهمهم جهات أمريكية وأوروبية بإذكاء نار الحرب فى السودان.
ويعد ميرغنى إدريس مدير الصناعات الدفاعية، أرفع شخصية فى الجيش السودانى تطاله العقوبات منذ اندلاع الحرب، بعدما أدرجت الخزانة الأمريكية اسمه ضمن قوائم عقوبات.
ولم يعلق الجيش على العقوبة الصادرة بحق مدير مؤسسته الاقتصادية الأولى، كما أن تقديرات الخسائر المترتبة على العقوبات ليست واضحة فى الوقت الحالي.
واعتبرت مصادر مسئولة فى المكتب السياسى للدعم السريع، أن فرض عقوبات أممية على قائدين من الدعم السريع، "إجراء معيب ولا يستند إلى دليل"، كما أن "العقوبات لن يكون لها أثر"، ووصفها بأنها "محاولة للتغطية على فظائع الجيش من قبل بعض الدول داخل اللجنة الأممية".
فى حين يرى الخبراء أن العقوبات "سياسية ولا قيمة لها إلا فى الإدانة التى تصدر مع العقوبات"، كما أن مجلس الأمن يجب أن يكون أكثر جدية وأن يتعامل مع شكوى السودان، والتى تشمل الممولين الرئيسيين لـ"الميليشيا".
كما أن العقوبات الأممية "يمكن أن تكون أجدى من العقوبات التى تفرضها الدول، بسبب استنادها إلى الفصل السابع والذى يتيح تدخلًا مباشرًا فى حماية المدنيين، وإحالة الملفات على المحكمة الجنائية"، كما ترى أن "العقوبات الأممية ذات قيمة وقابلية للتنفيذ دون غيرها من قرارات الدول التى تفرض عقوبات على العسكريين".