الاقتصاد نيوز ـ متابعة

تراجعت أرباح شركة "أرامكو السعودية" بنسبة 23.2% خلال الربع الثالث إلى 122.2 مليار ريال (32.6 مليار دولار)، لكنها مع ذلك جاءت أعلى من التوقعات التي أشارت إلى تحقيق أرباح فصلية بقيمة 111.5 مليار ريال.

في إفصاح على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية "تداول"، قالت "أرامكو" إن تراجع الأرباح يعكس بشكل رئيسي تأثير انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، مشيرة إلى أن ذلك قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، مدفوعاً بشكل أساسي بانخفاض متوسط معدل الريع الفعلي وانخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

أوضحت "أرامكو" أن إيراداتها الفصلية تراجعت بنسبة 22% إلى 424.1 مليار ريال (113 مليار دولار)، وهي أيضاً أعلى من متوسط توقعات المحللين عند 417 مليار ريال.

بلغ إنتاج عملاق النفط السعودي من المنتجات الهيدروكربونية خلال الربع الثالث من العام الجاري، 12.8 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، وذلك "بفضل استمرار الشركة في تنفيذ أعمالها بموثوقية وكفاءة عالية" بحسب ما جاء في البيان التوضيحي للنتائج المالية المعلنة، والذي أشار إلى أن الشركة حقّقت تقدماً استراتيجياً على صعيد التوسع في الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة لتبلغ 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، من خلال مواصلة أعمال الهندسة والشراء والإنشاء المتعلقة.

قالت "أرامكو" إنه في الوقت الذي يُرجّح فيه أن يحقق الطلب على الطاقة نمواً على المدى المتوسط إلى البعيد، تواصل الاستثمار في مجموعة أعمالها المتكاملة والمتنامية من خلال البرنامج الرأسمالي الأكبر في تاريخها، حيث بلغت النفقات الرأسمالية خلال الربع الثالث 41.4 مليار ريال (11 مليار دولار)، وهو ما يعكس عزم "أرامكو السعودية" على تلبية الطلب المتزايد "من خلال اغتنام فرص استثمارية فريدة".

حافظت "أرامكو" على توزيعاتها النقدية للحكومة السعودية والمستثمرين عند 29.4 مليار دولار، ما يساعد المالية العامة للدولة وسط عجز متزايد في الميزانية.

فقد أبقت الشركة على توزيعاتها عند مستوى الربع السابق، على الرغم من انخفاض صافي الدخل في الربع الثالث. وأصبحت هذه التوزيعات أكثر أهمية من أي وقت مضى، مع مضي المملكة قدماً في مشروعات مكلفة مثل "مدينة نيوم المستقبلية" والاستثمار الرياضي، وغيرهما.

الخفض الطوعي لإنتاج النفط الذي أقرته المملكة، أضرّ بأرباح أرامكو الفصلية، حيث تحافظ السعودية على إنتاجها عند حوالي 9 ملايين برميل يومياً، أي أقل بنحو مليون برميل يومياً من المتوسط خلال العقد الماضي. وستظل المستويات ثابتة حتى نهاية العام الجاري على الأقل، وفق تعهدات السعودية من جانب واحد بشأن الإنتاج، وذلك في إطار جهودها للمحافظة على استقرار سوق النفط العالمية.

تقلبت أسعار النفط أيضاً في الأسابيع الأخيرة، حث تجاهلت السوق المخاوف من أن تمتد الحرب التي تشنها إسرائيل على "حماس" في غزة إلى الجوار بما يهدد الإمدادات العالمية. وعاد خام برنت إلى ما كان عليه قبل هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، ليتداول عند حوالي 85 دولاراً للبرميل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الربع الثالث ملیار دولار ملیار ریال

إقرأ أيضاً:

كارثة اقتصادية.. أخبار سيئة لبوتين قادمة من السعودية

قالت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية، إن روسيا تواجه خطر الحرمان من الأموال اللازمة لتشغيل اقتصادها الحربي في حال نفذت السعودية خططها الرامية لزيادة إنتاجها من النفط وحماية مكانتها باعتبارها أكبر مصدر للخام في العالم.

ويقول تجار النفط إن السعودية تستعد الآن للرد من خلال استعراض عضلاتها وقلب الطاولة على المنتجين الأصغر، حيث ستصدر المزيد من النفط لانتزاع حصة في السوق وزيادة الأرباح، حتى مع انخفاض الأسعار، وفقا للصحيفة.



وبحسب تقرير الصحيفة، فإن من شأن هذه الاستراتيجية أن تؤدي لانهيار أسعار النفط، وهي "أخبار سيئة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعتمد بلاده بشكل رئيسي على النفط والغاز في تمويل ميزانيتها.

ويقول محلل الطاقة الروسي المقيم في النرويج ميخائيل كروتيخين إن التحرك المحتمل للسعودية يشكل "خطرا هائلا" على ميزانية الدولة الروسية بسبب اعتمادها الكبير على إيرادات النفط، مضيفا "يجب علينا الآن أن ننتظر ونراقب".

وأضاف، أن السعودية "تدرك تماما أن الشركات الروسية لا تلتزم بمطلب خفض الإنتاج، لذلك تقوم بوضع خططها الخاصة".

من جانبها قالت الباحثة في مركز كارنيغي ألكسندرا بروكوبينكو إن المخاطر كبيرة بالنسبة للكرملين، مبينا أنه في ظل "الأسعار الحالية، فإن أي انخفاض في أسعار النفط بمقدار 20 دولارا سيؤدي إلى انخفاض في الإيرادات الروسية بمقدار 1.8 تريليون روبل (20 مليار دولار)، وهذا يعادل حوالي 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا".

وأضافت بروكوبينكو: "ستواجه الحكومة خيارا بين تقليص الإنفاق، وهو أمر غير مرجح خلال الحرب، أو مواجهة ضغط حصول تضخم وارتفاع في أسعار الفائدة بشكل خانق".

ووكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن الرياض تشعر بالإحباط من فشل الدول المنتجة الأخرى في التنسيق بشأن خفض الإمدادات لرفع أسعار النفط إلى حوالي 100 دولار للبرميل، مقارنة بالسعر الحالي البالغ 70 دولارا.

وسبق أن كانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت الأسبوع الماضي أن السعودية قد تتخلى عن طموحاتها طويلة الأمد لتقييد إمدادات النفط من أجل دفع الأسعار إلى حوالي 100 دولار للبرميل.

ويؤكد خبراء سوق النفط أن السعودية لديها القدرة الهائلة على الإنتاج والتصدير لتغيير استراتيجيتها والسعي إلى الهيمنة على السوق من خلال زيادة حجم الإنتاج بدلا من التركيز على الأسعار.



ويشير مدير تحليلات أسواق النفط في شركة "آي سي آي إس" أجاي بارمار إلى أن "الاقتصاد العالمي بطيء نوعا ما، والطلب على النفط ليس بالقدر الذي تريده السعودية".

وبين بارمار أن "بعض المنتجين، بما في ذلك روسيا، يتجاوزون حصصهم باستمرار، والسعوديون يفقدون صبرهم".

وأضاف أن "الرسالة التي تريد السعودية إيصالها مفادها بأن على منتجي النفط أن يعملوا بجد أو سيكسبون إيرادات أقل".

ومع ذلك، حتى إذا اتخذت السعودية هذه الخطوة، فمن غير المرجح أن تتراجع روسيا المنهكة ماليا عن حربها ضد أوكرانيا.

ويقول الخبير الاقتصادي هيلي سيمولا إن "روسيا ستظل قادرة على تمويل الحرب لبعض الوقت.. لن تنتهي الحرب لأن روسيا لا تمتلك المال".

مقالات مشابهة

  • كارثة اقتصادية.. أخبار سيئة لبوتين قادمة من السعودية
  • وزارة السياحة تعلن تجاوز إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة 92 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي
  • تجاوز إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة 92 مليار ريال خلال النصف الأول من العام الحالي
  • أرامكو السعودية تستكمل إصدار صكوك دولية
  • أرامكو السعودية تكمل إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار
  • أرامكو السعودية تكمل إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار
  • انطلاق بطولة أرامكو للفرق في الصين بمشاركة سفيرات جولف السعودية
  • المركزي: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023
  • "الإمارات المركزي": 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023
  • “المركزي”: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين والوثائق خلال 2023