انفجارات في أم درمان وروسيا مستعدة للوساطة بين الجيش السوداني والدعم السريع
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة في السودان -اليوم الجمعة- بسماع دوي انفجارات قوية ومتتالية جنوب مدينة أم درمان، في حين أبدت روسيا استعدادها للمساعدة في حل النزاع الناشب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين.
وتجددت المعارك بين طرفي الصراع في السودان أمس الخميس، لتنتهي بذلك هدنة هشة أعلنها الطرفان بشكل منفصل تزامنا مع عيد الأضحى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سكان في الخرطوم أن انفجارا ضخما وقع أمس شرق مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم وتصاعدت سحب من الدخان، وقال شهود يقيمون بعيدا من مكان الانفجار بنحو 7 كيلومترات "شعرنا باهتزاز في جدران المنازل".
وفي دارفور، لم يمض على اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه سوى ساعات قليلة، لتبدأ بعده اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكان والي شمال دارفور (غربي السودان) نمر عبد الرحمن قال إن حكومة الولاية وإدارات أهلية اتفقت على وقف إطلاق النار بمشاركة جميع الأطراف.
عقار في موسكو
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع في موسكو مع مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، على الحاجة لاتخاذ تدابير لإنهاء الأعمال العدائية في السودان.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن موسكو قلقة بشأن الأزمة في السودان وعواقبها على المنطقة بأسرها، وأنها مستعدة للمساعدة في التوصل إلى تسوية الأوضاع.
من جهته، قال عقار إن وزير الخارجية الروسي أعلن تضامن موسكو مع السودان ومؤسساته الشرعية القائمة، واستعدادها لدعم الشعب السوداني، وتأكيدها أن الحل بأيدي السودانيين أنفسهم.
وفي السياق ذاته، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي إن حركته على أتم الاستعداد لتقديم المبادرات حتى تتوقف الحرب في السودان.
وأعلن مناوي أن حركته اضطرت مع ما سماها حركات الكفاح المسلح لتشكيل قوة مشتركة لتأمين الطرق من مدينة بورتسودان شرقي البلاد وحتى الجنينة في ولاية غرب دارفور.
وفي سياق آخر، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص نزحوا في السودان بسبب المعارك، بالإضافة لفرار أكثر من مليون شخص من العاصمة الخرطوم، وأضاف حق أن أكثر من 560 ألف شخص عبروا إلى البلدان المجاورة.
وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2.8 مليون هربا من الحرب الدائرة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
الخرطوم - أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الخميس، بأن القوة المشتركة في دارفور السودانية نجحت في إحباط محاولة تهريب أسلحة وعتاد إلى قوات "الدعم السريع" قادمة من دولة تشاد، بحسب سبوتنيك.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، أمس الخميس، عن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" في دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب أسلحة إلى قوات الدعم السريع من تشاد.
وأكدت الحركة أن "قوات الدعم السريع تستغل المنطقة الصحراوية الواسعة التي تربط السودان بتشاد وليبيا لنقل العتاد الحربي إلى إقليم دارفور، حيث يجري توزيعه إلى بقية مناطق العمليات المختلفة".
وأوضحت حركة تحرير السودان، أنه "في إطار جهود القوة المشتركة المستمرة لتأمين حدود السودان وحماية أراضيه من محاولات التهريب والإرهاب، تمكنت قواتكم المشتركة في محور الصحراء، على الحدود السودانية الليبية التشادية، من إحباط محاولة تهريب أسلحة كبيرة كانت في طريقها إلى مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
وأظهرت الحركات المسلحة في تسجيلات مصورة عددا من المركبات القتالية، وصناديق ذخيرة ومدافع من نوع "كورنيت"، وهو سلاح مضاد للدروع تستخدمه قوات "الدعم السريع" في المعارك.
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
Your browser does not support the video tag.