متأثرا بارتفاع الدولار.. الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أسبوعين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
سجلت أسعار الذهب عالمياً انخفاضا إلى أدنى مستوى في أسبوعين في ظل تعافي مستويات الدولار وتراجع الطلب الملاذ الآمن، يأتي هذا في ظل ترقب الأسواق للعديد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي إلى جانب حديث رئيس البنك جيروم باول يومي الأربعاء والخميس، وما قد ينتج عن هذا من تغير في الأسواق.
وانخفض الذهب الفوري خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.
وسع الذهب من خسائره لليوم الثاني على التوالي في ظل تعافي مستويات الدولار الأمريكي الأمر الذي ضغط بالسلب على أسعار السلع وعلى رأسها الذهب في ظل العلاقة العكسية مع الدولار.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% واستطاع العودة إلى التداول فوق المستوى 105، وذلك بعد تصريحات عضو البنك الفيدرالي نيل كشكاري يوم أمس الذي أشار أنه غير مقتنع أن ارتفاع أسعار الفائدة قد وصل إلى نهايته.
وأشار كشكاري إلى أن الفيدرالي لديه المزيد من العمل للقيام به ومن المبكر الإعلان عن السيطرة على التضخم، خاصة أن لديه بعض القلق من أن بعض المؤشرات تظهر أن التضخم قد يعاود الارتفاع مجدداً.
تأتي تصريحات عضو الفيدرالي قبل حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يومي الخميس والجمعة، والذي سيساهم في توضيح الغموض الذي أصاب الأسواق بخصوص السياسة النقدية عقب اجتماع البنك الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي.
البنك الفيدرالي ثبت الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50% وأشار إلى استمرار السياسة النقدية المتشددة ولكن لهجة البنك كان تحتوي على مزيد من الحذر الأمر الذي دفع الأسواق إلى التسعير أن دورة رفع الفائدة قد انتهى الأمر الذي دفع الدولار إلى الانخفاض وتسجيله أدنى مستوى منذ 6 أسابيع وفقا لمؤشر الدولار.
تصريحات عضو الفيدرالي يوم أمس أعادت الدولار إلى التعافي والعمل على تقليص خسائره السابقة، الأمر الذي أثر بالسلب على أسعار الذهب، خاصة مع توقف عوائد السندات لأجل 10 سنوات عن الهبوط أيضاً، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب فشل في الاستفادة من التراجع الأخير في مستويات الدولار بسبب فقدان الدعم من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، فالأسواق حست بالاطمئنان من عدم توسع الحرب في الشرق الأوسط خارج قطاع غزة الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن استثمارات المخاطر المرتفعة وعلى رأسها الأسهم الأمريكية.
خلال اليومين القادمين هناك مزادات لسندات الخزانة الأمريكية، وإذا رأينا تراجع في الطلب على السندات فقد يؤدي هذا إلى ضغوط لرفع عوائد السندات وهو الأمر السلبي على أسعار الذهب الذي من المتوقع أن توسع من خسائرها وتستهدف المستوى 1950 دولارا للأونصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب عالميا الذهب الفوري جولد بيليون البنک الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
الين يتأهب لقرار بنك اليابان والدولار يتراجع ويسجل خسارة أسبوعية
احتلت العملة اليابانية "الين"، مركز الاهتمام في أسواق العملات اليوم الجمعة الموافق 24 يناير، وذلك قبل قرار بنك اليابان المركزي بشأن السياسة النقدية والذي من المتوقع تقريبا أن يرفع فيه أسعار الفائدة بينما يتجه الدولار صوب أسوأ أسبوع له في شهرين.
ويختتم بنك اليابان اجتماعه للسياسة النقدية الذي استمر يومين في وقت لاحق من اليوم، وقد وضعت الأسواق في الاعتبار، رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع تلميحات من جانب مسؤولي بنك اليابان في الآونة الأخيرة إلى مثل هذه الخطوة.
وقبيل القرار، لم يطرأ تغير يذكر على الين عند 156.11 ين للدولار، ليظل قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة.
وكانت العملة اليابانية ارتفعت الأسبوع الماضي وسط توقعات متزايدة برفع أسعار الفائدة لكنها تخلت منذ ذلك الحين عن بعض تلك المكاسب مع انتظار المتداولين المزيد من الوضوح بشأن توقعات سياسة بنك اليابان المركزي.
وتوقع البعض رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، وأن يتبع هذا الارتفاع الأولي في عام 2025 سلسلة من الزيادات التدريجية، مما قد يرفع سعر الفائدة إلى 1% بحلول نهاية العام.
وقال محللون إن الأمر سيتطلب رفعا قويا لأسعار الفائدة من جانب بنك اليابان لمنع الين من الهبوط مجددا بعد قرار اليوم الجمعة، مع احتمال حاجة المسؤولين إلى الإشارة إلى مزيد من زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
وفي تأكيد لتوقعات ارتفاع تكاليف الاقتراض اليوم، أظهرت البيانات أن أسعار المستهلك الأساسية في اليابان، وارتفعت بنسبة 3.0% في ديسمبر، مقارنة بالعام السابق لتسجل أسرع وتيرة سنوية في 16 شهرا.
وفي مكان آخر، كان الدولار متجهًا إلى أسوأ انخفاض أسبوعي له في شهرين، بعد أن لم تتحقق إعلانات التعريفات الجمركية التي كان من المتوقع أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه، على عكس ما هدد به خلال حملته الانتخابية.
ومن المتوقع أن يخسر الدولار 1.2% مقابل سلة من العملات، وهو أكبر انخفاض له منذ نوفمبر، وكان مؤشر الدولار قد انخفض 0.06% إلى 108.08 اليوم.
وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو بنسبة 0.03% إلى 1.0419 دولار ويتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.4%، وهو ما سيمثل أفضل أداء له منذ نوفمبر.
وكان آخر سعر للجنيه الإسترليني هو 1.2353 دولار، وكان على استعداد أيضًا للارتفاع بنسبة 1.5% خلال الأسبوع، منهيًا ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر.. بحسب رويترز.
كما أضافت تعليقات ترامب إلى الرياح المعاكسة للدولار، حيث طالب بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، بحجة أنه يفهم السياسة النقدية بشكل أفضل من المكلفين بتحديدها.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني: "تعليقات ترامب... هي تذكير بأننا سنواجه هذا المصدر المستمر للتقلبات القادمة من التعليقات غير الرسمية، وبالطبع، فإنها على الورق تتحدى قليلا استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي".
وتأتي تصريحات ترامب قبل أيام فقط من أول اجتماع للسياسة النقدية يعقده بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال إدارته، مع توقعات واسعة النطاق بأن يترك المسؤولون أسعار الفائدة دون تغيير.