الكفل يجب أن يراعي مشاعر اليتيم ويتجنب أي تصرف يجعله يشعر بالقهر أو الحزن.
شروط كفالة اليتيم تتضمن النقاط التالية:
1. يجب أن يكون الكافل لليتيم شخصًا حيًا ولا يمكن أن يكون ميتًا. إذا قام شخص حي بكفالة اليتيم، فسيحصل على أجرها.
2. الكافل يجب أن يقدم لليتيم الطعام من مال حلال ويجتنب استخدام المال الحرام.
3. اليتيم هو صاحب المال ومالكه، ويجب أن يتم التصرف في ماله بشكل شرعي وفقًا لاحتياجاته ومصالحه فقط. أي تصرف غير شرعي يعد محرمًا وجريمة كبيرة.
4. الكافل يجب ألا ينسب اليتيم إليه كنسبه البيولوجي. اليتيم يجب أن يعيش في بيت الكافل أو في مأوى آخر، والفرق بين الكافل والمتبني هو أن المتبني ينتسب إلى الأهل الذين اعتمدوه، بينما الكافل هو منعم على اليتيم بعد الله.
5. عندما يبلغ اليتيم سن البلوغ، يجب أن يتم فصله عن نساء الكافل وبناته. بلوغ الصبي يعني أنه ليس يتيمًا بعد الآن ويصبح رجلًا مسؤولًا. ومع ذلك، يجب أن يتم التصرف في ماله بحذر وبناءً على الرشد والبلوغ.
6. القرآن والسنة النبوية تشدد على معاملة اليتيم بلطف وعدالة، وتحظر الظلم أو التسلط عليه.
فضل كفالة اليتيم
فضل كفالة اليتيم هو باب من أبواب الخير والأعمال الصالحة، وهي عبادة عظيمة تُحث عليها الشريعة الإسلامية.
الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أشاد بكفالة اليتيم وشجب التقصير في هذا الأمر. يوعد الله كافل اليتيم بأجر كبير ومكافأة عظيمة في الآخرة.
كفالة اليتيم تسهم في تطهير المال وتزكيته وتجعله نعمة يستخدمها صاحبه في مصارف الخير والصدقة.
الله جعل كفالة اليتيم جزءًا من الصدقة والإنفاق في سبيل الله.
السنة النبوية تحمل العديد من الأحاديث التي تبرز فضل كفالة اليتيم. النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى أن الكافل لليتيم سيكون قريبًا منه في الجنة.
وأيضًا أكد على أهمية رعاية الأيتام والمساكنة لهم، مشبهًا ذلك بأعمال عبادة عظيمة.
من يتقي الله في معاملته مع اليتيم ويتصرف برحمة وعدالة سيحصل على الخير في الدنيا والآخرة.
وينال السعادة والراحة في هذه الدنيا والثواب العظيم في الآخرة.
مكانة كفالة اليتيم
مكانة كفالة اليتيم في الإسلام تعكس روح الإحسان والرحمة التي يجب أن يظهرها المسلمون تجاه اليتامى.
الدين الإسلامي يحث بشدة على الرعاية والكفالة للأيتام، ويعتبر ذلك من أعظم الأعمال الصالحة.
من الجوانب الإيجابية لكفالة اليتيم في الإسلام أنها لا تقتصر على مجرد إيواء اليتيم في منزل الكافل، بل يمكن أن تتم عن بُعد من خلال تقديم الدعم المادي والعاطفي والرعاية لليتيم حتى يكبر ويصبح قادرًا على الاعتماد على نفسه.
الكفالة تشمل أيضًا التربية الأخلاقية والدينية لليتيم، وتعزيز قيم الأخلاق والدين في حياته.
هذا يهدف إلى تربية جيل مسلم يتمتع بالفضيلة والقيم الحسنة.
الإسلام يؤكد على أن الكفالة ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي عبادة تجلب الأجر والمكافأة من الله.
يعتبر الإحسان لليتيم استثمارًا في الآخرة وفي بناء مجتمع يسوده التكافل والرحمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كفالة اليتيم اليتيم
إقرأ أيضاً:
القس خضر اليتيم : فوز ترامب بالانتخابات يشير إلى أهمية استمرار الكنيسة في أداء دورها بشكل أقوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال القس خضر اليتيم، المدير التنفيذي لوحدة الخدمات والعدالة التابعة للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة ليكون الرئيس الـ47، يشير إلى أهمية استمرار الكنيسة في أداء دورها بشكل أقوى وأكثر تأثيرًا.
وأضاف اليتيم في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز"، أنه يجب أن نواصل عملنا في تعزيز العدالة والسلام، وتقديم الدعم للفقير والمحتاج، مع التأكيد على التزامنا برسالتنا في خدمة المجتمع.
وأكد القس خضر اليتيم ، أن انتخاب ترامب لن يؤثر على رسالة الكنيسة أو على مساعيها، بل على العكس، سيزيد من عزيمتنا وإصرارنا على بناء جسور من التعاون والعلاقات الطيبة، والوقوف معًا كأبناء للديانات الإبراهيمية، ووجه رسالة قوية قائلاً: "نحن ماضون في مسيرتنا لتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على إنهاء الحروب والتمييز العنصري، من أجل بناء عالم أكثر سلامًا وتسامحًا.