بوابة الفجر:
2025-02-07@02:20:09 GMT

ما هي شروط كفالة اليتيم

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

 

الكفل يجب أن يراعي مشاعر اليتيم ويتجنب أي تصرف يجعله يشعر بالقهر أو الحزن.

شروط كفالة اليتيم تتضمن النقاط التالية:

1. يجب أن يكون الكافل لليتيم شخصًا حيًا ولا يمكن أن يكون ميتًا. إذا قام شخص حي بكفالة اليتيم، فسيحصل على أجرها.

2. الكافل يجب أن يقدم لليتيم الطعام من مال حلال ويجتنب استخدام المال الحرام.

3. اليتيم هو صاحب المال ومالكه، ويجب أن يتم التصرف في ماله بشكل شرعي وفقًا لاحتياجاته ومصالحه فقط. أي تصرف غير شرعي يعد محرمًا وجريمة كبيرة.

4. الكافل يجب ألا ينسب اليتيم إليه كنسبه البيولوجي. اليتيم يجب أن يعيش في بيت الكافل أو في مأوى آخر، والفرق بين الكافل والمتبني هو أن المتبني ينتسب إلى الأهل الذين اعتمدوه، بينما الكافل هو منعم على اليتيم بعد الله.

5. عندما يبلغ اليتيم سن البلوغ، يجب أن يتم فصله عن نساء الكافل وبناته. بلوغ الصبي يعني أنه ليس يتيمًا بعد الآن ويصبح رجلًا مسؤولًا. ومع ذلك، يجب أن يتم التصرف في ماله بحذر وبناءً على الرشد والبلوغ.

6. القرآن والسنة النبوية تشدد على معاملة اليتيم بلطف وعدالة، وتحظر الظلم أو التسلط عليه.

فضل كفالة اليتيم

فضل كفالة اليتيم هو باب من أبواب الخير والأعمال الصالحة، وهي عبادة عظيمة تُحث عليها الشريعة الإسلامية.

الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أشاد بكفالة اليتيم وشجب التقصير في هذا الأمر. يوعد الله كافل اليتيم بأجر كبير ومكافأة عظيمة في الآخرة.

كفالة اليتيم تسهم في تطهير المال وتزكيته وتجعله نعمة يستخدمها صاحبه في مصارف الخير والصدقة.

الله جعل كفالة اليتيم جزءًا من الصدقة والإنفاق في سبيل الله.

السنة النبوية تحمل العديد من الأحاديث التي تبرز فضل كفالة اليتيم. النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى أن الكافل لليتيم سيكون قريبًا منه في الجنة.

وأيضًا أكد على أهمية رعاية الأيتام والمساكنة لهم، مشبهًا ذلك بأعمال عبادة عظيمة.

من يتقي الله في معاملته مع اليتيم ويتصرف برحمة وعدالة سيحصل على الخير في الدنيا والآخرة.

وينال السعادة والراحة في هذه الدنيا والثواب العظيم في الآخرة.

مكانة كفالة اليتيم


مكانة كفالة اليتيم في الإسلام تعكس روح الإحسان والرحمة التي يجب أن يظهرها المسلمون تجاه اليتامى.

الدين الإسلامي يحث بشدة على الرعاية والكفالة للأيتام، ويعتبر ذلك من أعظم الأعمال الصالحة.

من الجوانب الإيجابية لكفالة اليتيم في الإسلام أنها لا تقتصر على مجرد إيواء اليتيم في منزل الكافل، بل يمكن أن تتم عن بُعد من خلال تقديم الدعم المادي والعاطفي والرعاية لليتيم حتى يكبر ويصبح قادرًا على الاعتماد على نفسه.

الكفالة تشمل أيضًا التربية الأخلاقية والدينية لليتيم، وتعزيز قيم الأخلاق والدين في حياته.

هذا يهدف إلى تربية جيل مسلم يتمتع بالفضيلة والقيم الحسنة.

الإسلام يؤكد على أن الكفالة ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي عبادة تجلب الأجر والمكافأة من الله.

يعتبر الإحسان لليتيم استثمارًا في الآخرة وفي بناء مجتمع يسوده التكافل والرحمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كفالة اليتيم اليتيم

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال ندوة «الفتوى والشأن العام»، التي نظمها جناح دار الإفتاء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، باختيار موضوع الندوة وأهميته.

الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين

وأوضح أن الإسلام يمتلك آليات متعددة للتفاعل مع الزمن ومواكبة المستجدات، وهذا التفاعل يتجلى من خلال التجديد والفتوى، مشيرا إلى أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين بمعنى إزالة ما علق به من أفكار ضالة وتيارات منحرفة ليعود نقيًّا كما هو في جوهره، وذكر قول الشيخ محمد أبو زهرة الذي أوضح أنَّ التجديد يعني عودة الإسلام نقيًّا كما كان في أصله.

وتحدَّث الدكتور أسامة الأزهري، عن دور مصر في حركة التجديد الفقهي، مشيرًا إلى أن غالبية المجددين خرجوا من مصر، كما تناول أهمية الاجتهاد الفقهي الذي تقوم به المؤسسات الفقهية المتخصصة، ودور الفتوى التي يجب أن تصدر عن عالِم مدرك لطبيعة الأمور وأبعادها المختلفة بحيث تنزل الفتوى لتُضيءَ العقولَ وتجمع الشمل وتزيل الحيرة.

وأكَّد أن العالِم الحقيقيَّ هو مَن يتحدث في الشريعة وعينه تراقب أحوال جميع الناس، فلا تكون فتواه سببًا في تعطيل حياتهم أو تشتيتهم، وفي هذا السياق، شدَّد على أهمية أن تصدر الفتوى من المؤسسات المتخصصة في الشأن العام، مشيرًا إلى أنَّ الفتوى في الشؤون الخاصة مفتوحة لكلِّ من يمتلك المؤهلات العلمية اللازمة.

وشدد على ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعةَ الأمور وتداعياتها المختلفة؛ ما قد يؤدي إلى فتاوى تضرُّ بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.

قضية المصلحة محور مهم في الشريعة 

وأشار الأزهري إلى قضية المصلحة باعتبارها محورًا مهما في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية «أينما وُجدت المصلحة فثَمَّ شرعُ الله»، هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف والتحليل والتحرير والتطوير.

وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبد السلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، إذ أكَّد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت، ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

وأشار إلى مفهوم الإحسان كما تناوله العز بن عبد السلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة، موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس ومع الناس بل حتى مع الحيوانات، ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحثُّ الناسَ على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».

واختتم الأزهري حديثه بتهنئة المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك؛ داعيًا إلى استثمار أجوائه في تعزيز معاني الإحسان والتعايش والسلام.

وشهدت الندوة حضورًا كبيرًا وزخمًا من قِبل قيادات دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف وروَّاد المعرض وعدد من الباحثين والإعلاميين؛ استمرارًا لدور دار الإفتاء في رعاية العلم والفتوى وبحث القضايا المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • غدًا تلتقى الأحبة
  • سر تسمية كتاب الله "بالقران الكريم" وأهميته وأسماؤه
  • علي جمعة: ليلة النصف من شعبان عظيمة وتحويل القبلة حدث تاريخي في الإسلام
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته
  • “وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين
  • هل يجب تغطية منطقة الذقن في الحجاب؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • وزير الأوقاف: الفتوى تجسد جوهر الإسلام وتساهم في بناء المجتمع وتقدمه
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح