الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يستنكر حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة ويطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
استنكر الاتحاد العام لنقابات العمال العرب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مند السابع من تشرين الأول الماضي، مستخدماً فيها الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين.
وجدد الاتحاد العام في بيان تلقت سانا نسخة منه الدعوة لجميع الأحرار في المنظمات النقابية القطرية والمهنية العربية والمراكز النقابية العالمية ومنظمة الوحدة النقابية الإفريقية والمنظمات الأعضاء في الاتحاد العالمي والاتحادات الصديقة وداعمي الحرية وصوت الحق في كل العالم من أجل الاستمرار في حملة الاعتصامات والتحركات أمام السفارات الأمريكية والغربية الداعمة للكيان المحتل لوقف الحرب على غزة.
وندد الاتحاد بصمت الحكومات الغربية التي تعطل أي قرار يصدر عن مجلس الأمن لإيقاف الحرب، مستنكراً ما طالب به أحد وزراء حكومة الكيان بضرب غزة بقنبلة نووية دون خجل أو إعطاء أهمية للقانون الدولي الإنساني.
وأشار الاتحاد إلى أنه انطلاقاً من المسؤولية القومية والطبقية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يجب على العالم بجميع منظماته وأحراره اتخاذ الإجراء المناسب لوقف آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي تستهدف أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في حرب إبادة همجية بربرية تظهرها الجرائم والمجازر الفظيعة التي ترتكبها على مدار الساعة بحق أبناء غزة الصامدة، وسط تشجيع ودعم أعمى من الولايات المتحدة والدول الغربية.
سفيرة اسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
توفيت نائبة رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابقة، عليزا هاليفي ماجن، عن عمر ناهز 88 عامًا، والتي وُصفت في الإعلام العبري بأنها "القائدة الرائدة".
في بيان رسمي، نعى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نائب رئيس الموساد السابقة، مشيدًا بما وصفه بـ"دورها القيادي والتاريخي" في الجهاز، ولكن خلف هذه الكلمات، تكمن قصة طويلة من الدماء الفلسطينية، والعمليات السوداء، والتدخلات التخريبية في العالم العربي.
وُلدت عليزا هاليفي ماجن في القدس المحتلة، وتم تجنيدها لجهاز الموساد في شبابها، حيث بدأت العمل في "المهام الخاصة"، وهو الاسم الذي يُطلق عادة على العمليات القذرة التي تشمل الاغتيالات والتجسس وتفكيك شبكات المقاومة.
وظهر اسمها خلال عملية الماس عام 1966، التي ساهمت خلالها في استقطاب طيار عراقي انشق بطائرته الميج-21 إلى الاحتلال الإسرائيلي، مما شكل مكسبًا استخباراتيًا كبيرًا آنذاك.
وعلى مدار عقود، شاركت ماجن في مئات العمليات ضد العرب، خاصة في مناطق النزاع كلبنان وسوريا وفلسطين، لم تكن مجرد موظفة، بل واحدة من أبرز صانعي القرار في واحدة من أكثر الأجهزة الاستخباراتية دموية في العالم، حتى أصبحت نائبة لرئيس الموساد، وتولت هذا المنصب تحت قيادة ثلاثة رؤساء مختلفين للجهاز.
وخلال مسيرتها، شغلت ماجن عدة مناصب عليا داخل الجهاز، من بينها رئيسة قسم، ورئيسة قسم الموارد البشرية، ورئيسة قسم تنسيق العمليات، قبل أن تصل إلى منصب نائب رئيس الموساد، حيث عملت تحت قيادة ثلاثة من رؤساء الجهاز: شبتاي شافيت، وإفرايم هاليفي، وداني ياتوم، أشرفت من موقعها القيادي على مئات العمليات الاستخباراتية داخل إسرائيل وخارجها، وأسهمت في ترسيخ رؤية طويلة المدى للموساد.
نجاحات ماجن – كما تصفها الرواية الإسرائيلية – كانت في الحقيقة انتهاكات منظمة ضد القانون الدولي وحقوق الشعوب. فالموساد، الذي عملت فيه لأكثر من أربعين عامًا، متورط في عشرات عمليات الاغتيال ضد قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وضربات تخريبية في عدة دول عربية.
وتزوجت من أبراهام، الذي توفي عام 2011، دون أن ينجبا أطفال، ولُقبت في إسرائيل بـ امرأة الظل، نظير انضباطها وقدرتها على العمل خلف الكواليس.
الإعلام الإسرائيلي يحتفل برحلتها الاستخباراتية، لكن لا أحد يتحدث عن الثمن المدفوع من دماء العرب وخراب أوطانهم، الذي كان جزءًا لا يتجزأ من "النجاحات" التي تُنسب لها.
واليوم تشيع إسرائيل جثمانها، لكن الذاكرة العربية تحفظ اسمها بين الوجوه التي شاركت في صناعة المأساة الممتدة منذ النكبة وحتى الآن.