تسود حالة من القلق في المجتمع النسائي الإسرائيلي على خلفية تخفيف الحكومة القيود المفروضة على حيازة الأفراد للسلاح منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبحسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، فقد تم إصدار نحو 8800 رخصة سلاح على مدار شهر تقريبا، مما اعتبرتها مجموعات نسائية وضحايا العنف المنزلي من السيدات خطوة تفقدهن الشعور بالأمان.

8800 رخصة سلاح خلال شهر

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شرع وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بإنشاء المئات من فرق الأمن المدنية، واشترى 10 آلاف بندقية لتوزيعها على الأفراد.

وبالإضافة إلى أكثر من 600 فريق أمن مدني سبق تشكيله، تلقت السلطات الإسرائيلية أكثر من 175 ألف طلب ترخيص أسلحة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمت الموافقة على 8800 رخصة.

مخاوف من ارتفاع نسب العنف المنزلي

دعوات بن غفير أورثت الإسرائيليات حالة رعب من تخفيف القيود على حيازة رخصة السلاح، فبحسب الأرقام الصادرة عن الأجهزة والمؤسسات الرسمية، قُتلت 23 امرأة في حوادث عنف منزلي منذ بداية العام الحالي.

كما تشير الإحصاءات إلى مقتل 12 امرأة جراء تعرضهن لإطلاق نار في 2021، في ارتفاع واضح لمتوسط 8 حالات سنويا بين عامي 2016 و2019، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وعلى مدار شهر، تلقت وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي أكثر من 269 مكالمة من ضحايا العنف المنزلي حسب ما ذكرت "القناة 12" الأربعاء الماضي.

وتزداد المخاوف من أن تؤدي الحرب على غزة إلى وضع مشابه لما جرى عام 2020، حين أدى الإغلاق جراء جائحة "كوفيد-19" إلى زيادة حالات العنف المنزلي بالمجتمع الإسرائيلي بنسبة 315%.

ليلى بن عامي الرئيس التنفيذي لمنتدى "ميشال سيلا" لمكافحة العنف المنزلي، حذرت من المخاطر المحتملة التي يشكلها تدفق السلاح إلى أيدي المدنيين.

وكتبت رئيسة المنظمة غير الحكومية عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر) سابقا  "صحيح أن الأسلحة الشخصية يمكن أن تنقذ الأرواح. ولكن من المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم وصول هذه الأسلحة إلى الأيدي الخطأ".

אסור שגם במערכה הזו נתפס לא מוכנים. אפשר להציל חיים ולמנוע את הרצח הבא. בפורום מיכל סלה אנו מעניקות כרגע אבטחה ל 222 נשים מאויימות בביתן. פנינו למשרד לבטחון לאומי בבקשה להצטרף לתוכניות המנע ובנוסף גם שלחנו למשרד קריאה לבצע בדיקת רקע של אלימות במשפחה לאדם המבקש לקבל לביתו נשק. >

— לילי בן עמי Lili Ben Ami (@LiliBenAmi) October 31, 2023

وأضافت، "تواصلنا مع وزير الأمن القومي، لأنه يجب إدراج عملية التحقق من الخلفية في المعايير الجديدة لتلقي السلاح للتأكد من عدم وجود تهديد أو خطر بحدوث جرائم قتل داخل العائلة".

אני קוראת לממשלה להכנס לאירוע, לאמץ את הפתרונות המונחים על השולחן ולהחזיר לנשים מאויימות את החירות ואת הבטחון בתוך ביתן.

— לילי בן עמי Lili Ben Ami (@LiliBenAmi) October 31, 2023

وتشترط إسرائيل فحص سجل السوابق للمتقدمين لحيازة السلاح قبل منحهم الترخيص، لكن منتدى "ميخال سيلا" طالب بتكييف المعايير لضمان حرمان أي شخص توجد ضده شكوى عنف منزلي من حيازة السلاح – حتى لو كان الملف ضده مغلقا -.

وبحسب "ذا تايمز أوف إسرائيل"، فإن العديد من شكاوى الاعتداء والعنف المنزلي يتم إغلاقها قبل أن تصل إلى مرحلة الملاحقة القضائية أو حتى تحقيق الشرطة.

وفي عام 2022، وجد المرصد الإسرائيلي لقتل النساء أن ثلث المشتبه بهم في قضايا العنف المنزلي توجد شكاوى سابقة ضدهم.

يشار إلى أن الفئات الجديدة التي يسمح لها بالحصول على رخصة سلاح وفق توجيهات بن غفير، شملت أولئك الذين خدموا في وحدات قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي، ولم يكونوا في السابق مؤهلين للحصول على تراخيص سلاح، إضافة إلى المسعفين المتطوعين، والمهاجرين الجدد الذين اضطروا في السابق إلى الانتظار 3 سنوات قبل تقديم الطلب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العنف المنزلی بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي يدعو لإدراج “إسرائيل” بالقائمة السوداء للعنف الجنسي

الثورة نت/وكالات قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه ينبغي إدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسي. وأضاف الأورومتوسطي، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن عرقلة “إسرائيل” لجميع تحقيقات الأمم المتحدة المتعلقة بادعاءات العنف الجنسي والأدلة القوية التي تشير إلى ارتكاب قوات الاحتلال أعمالًا منهجية من الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد الفلسطينيين يمثل أمرًا مقلقًا للغاية. وأشار المرصد، إلى أن هذه الأفعال انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ما يستدعي إدراج “إسرائيل” على القائمة السوداء للأمم المتحدة للكيانات المشتبه في ارتكابها العنف الجنسي في النزاعات. وأوضح أنه على مدار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة رفضت “إسرائيل” التعاون مع هيئات الأمم المتحدة كافة ذات الولاية للتحقيق في مزاعم الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي. وبيّن المرصد أن “إسرائيل” رفضت أيضًا السماح للمبعوثة الخاصة الأممية للعنف الجنسي في مناطق النزاع بإجراء تحقيق في مزاعم مرتبطة بالعنف الجنسي، مشيرًا إلى أن الرفض الإسرائيلي يأتي خوفًا من أن يؤدي إجراء تحقيق شامل لفضح استخدام “إسرائيل” المنهجي للاغتصاب ضد الفلسطينيين بمن في ذلك النساء والأطفال. وتابع في بيانه: “وثقنا ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والأممية والإسرائيلية استخدام “إسرائيل” المنهجي والواسع النطاق للتعذيب والعنف الجنسي ضد الفلسطينيين، كان آخرها في مستشفى “كمال عدوان”. كما أوضح الأورومتوسطي، أن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى في غزة لا تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فحسب، بل أعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي. ودعا المرصد الحقوقي للمساءلة الدولية وإجراء تحقيق شامل في الفظائع “الإسرائيلية” الموثقة من أجل ضمان العدالة للضحايا ومنع المزيد من الإفلات من العقاب.

مقالات مشابهة

  • روان أبو العينين: ملف الأسرى سلاح حاسم بيد حماس أمام إسرائيل
  • المرصد الأورومتوسطي: ينبغي إدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسي
  • الأورومتوسطي يدعو لإدراج “إسرائيل” بالقائمة السوداء للعنف الجنسي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض 3 مسيرات
  • عهد بن غفير يقفز بمعدلات الجريمة في إسرائيل
  • تعرف على الأوراق المطلوبة لاستخراج رخص حيازة الأسلحة والذخائر 
  • من المسدس إلى الكلاشينكوف.. طوفان سلاح الضفة يفاقم هواجس إسرائيل
  • إسرائيل تثير غضب العرب بـخريطة.. إليك قصتها
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • مسؤولة سودانية توثق 554 حالة اغتصاب على يد قوات الدعم السريع