بغداد اليوم – بغداد 

تغيير بالمعادلة او الخارطة الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط، بعد حرب غزة التي اندلعت من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من خلال طرح اتفاقيات امنية جديدة، بحسب خبراء في الشأن الأمني، في حين يبحث العراق عن الامن والاستقرار للمنطقة كي لا يكون ساحة لصراع إقليمي أو دولي. 

 ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، واستمرار القوات الإسرائيلية بقتل المدنيين وارتكاب المجازر دون رادع، وتصاعد الأصوات المنددة بهذه الجرائم والمطالبة بإيقاف الحرب من دون جدوى، عم القلق والتوتر الشرق الأوسط ولاسيما بعد اعلان الفصائل المقاومة ومنها العراقية استهداف المصالح الامريكية بالمنطقة بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها، ما ينذر بحرب إقليمية او دولية قد تجر المنطقة بأكملها، وفقا لمحللين سياسيين.

 

اصرار عراقي على وقف الحرب 

ويوضح النائب المستقل امير المعموري، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الثاني 223)، سبب تأكيد العراق على ضرورة ايقاف الحرب في غزة أكثر من الدول العربية الأخرى. 

ويقول المعموري، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يدرك جيداً التأثير الكبير في استمرار الحرب على غزة، وهذا التأثير له نتائج سلبية على الوضع الداخلي العراقي، خصوصاً المتعلق بالجانب الأمني"، مستدركا بالقول "لهذا العراق يعمل ويؤكد على وقف الحرب، حتى لا تكون هناك أي اضرار على البلاد". 

ويضيف النائب المستقل أن "العراق يتأثر بصورة كبيرة بأي من الاحداث الدائرة في المنطقة سواء على المستوى الأمني والسياسي، ولهذا فأنه دائما ما يريد الاستقرار والهدوء في المنطقة لضمان أمنه واستقراره لمنع أن تكون الأراضي العراقية ساحة لأي اقتتال إقليمي أو دولي". 

اتفاقيات امنية جديدة 

من جانبه يؤكد الخبير في الشأن العسكري والأمني العميد المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الثلاثاء، أن "حرب غزة وإسرائيل قد تدفع الى عقد اتفاقيات أمنية جديدة في المنطقة". 

وقال الطوفان، لـ “بغداد اليوم"، إن "حرب غزة وإسرائيل، دفعت الى تطورات واحداث امنية كثيرة في المنطقة، وخصوصاً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فضلا عن زعزعة الاستقرار العالمي، وليس حصر التأثيرات بالمنطقة". 

واوضح أن "التطورات والاحداث في المنطقة والعالم، قد تدفع الى عقد اتفاقيات أمنية جديدة، ليس للعراق مع دول الجوار والمنطقة فقط، بل ربما تشمل دول غير العراق".

وتابع "لا نعتقد أن العراق بحاجة الى أي اتفاق امني جديد مع ايران او أمريكا، ولاسيما الجانب العراقي والامريكي، بسبب وجود اتفاقية الاطار الاستراتيجي وهي شاملة من كل الجوانب".

ويشير الخبير في الشأن العسكري الى أنه "في حال اقدام العراق على توقيع أي اتفاقية امنية مع أي دولة كانت يجب وضع بنود تضمن حقوقه وسلامة اراضيه وأمنه وسيادته، وليس اتفاقية تكون لصالح تلك الدول فقط، كما حدث في الاتفاقيات السابقة". 

تداعيات الحرب والعراق 

وفي وقت سابق، رأى معهد "المجلس الاطلسي" الامريكي، أن تداعيات الحرب الجارية في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ستلحق ضررا بالاستقرار النسبي القائم في العراق منذ سنوات.

وأوضح المعهد الأمريكي في تقرير له، أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام كان قد ذكر في مارس/اذار، ان العراق "يتمتع بأكثر فتراته استقرارا منذ العام 2003". 

واشار التقرير الى انه "فيما يتعلق بالعلاقات الامنية بين الولايات المتحدة والعراق فأنها تحسنت بعد ان دعا البرلمان العراقي الى انسحاب القوات الامريكية في العام 2020، لكن البلدين اكدا في اغسطس/اب، التزامهما مجددا بتعزيز التعاون الامني". 

الا ان التقرير بين أنه "ربما تكون تلك الفترة من الاستقرار النسبي على وشك ان تنتهي"، مضيفا انه "بعد ان ردت اسرائيل على هجمات حماس، خرج العراقيون الى الشوارع في احتجاجات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين، واحرقوا الاعلام الاسرائيلية ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة، بينما أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ووصف الرد الاسرائيلي بانه "عدوان صهيوني غاشم".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الاطار التنسيقي يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

اكد القيادي في الاطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق.

وقال شاكر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الكيان الصهيوني يمارس "بلطجة" وحرب إبادة ضد العرب والمسلمين في الشرق الأوسط ابتداءً من غزة والان لبنان مع سقوط شهداء في سوريا بسبب ضرب المدن".

وأضاف، أن" بغداد لديها اتفاقية امنية محددة النقاط تلزم بموجبها الولايات المتحدة بتأمين الأجواء العراقية واي عدوان يستهدف بغداد من قبل الكيان الصهيوني سيجعل تلك الاتفاقية على المحك".

وأشار شاكر الى، أنه" لا يمكن ان يشن الكيان الصهيوني عدوانًا على العراق دون ضوء اخضر امريكي وبالتالي فان بغداد لن تلتزم الصمت وسيكون لها رد وموقف في ان واحد، مؤكدا بأن واشنطن منخرطة في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الان في المنطقة العربية".

وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل "ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق"، وفيما أكد رفض "هذه التهديدات والدخول في الحرب"، شدد على أن "قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية".

وقال السوداني في إطار ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن "الرسالة التي أرسلها الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، تمثل ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق، وتحقيقاً لمساعي الكيان المستمرة نحو توسعة الحرب في المنطقة".

وشدد على أن "العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، لافتاً إلى "رفض العراق الدخول في الحرب، مع الثبات على الموقف المبدئي بإنهائها، والسعي لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

مقالات مشابهة

  • العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع
  • العراق في قلب الثورة الإقليمية: بوصلة جديدة في الصراع
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
  • العراق يكشف عن تسلمه تهديدات إسرائيلية
  • الرئيس العراقي: حان الوقت لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة
  • السامرائي يبحث مع الصفدي في الأردن العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة
  • الاطار التنسيقي يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق
  • الاطار التنسيقي يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق - عاجل