على وقع حرب غزّة.. العراق يبحث عن الاستقرار واتفاقيات أمنية جديدة في الأفق
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
تغيير بالمعادلة او الخارطة الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط، بعد حرب غزة التي اندلعت من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من خلال طرح اتفاقيات امنية جديدة، بحسب خبراء في الشأن الأمني، في حين يبحث العراق عن الامن والاستقرار للمنطقة كي لا يكون ساحة لصراع إقليمي أو دولي.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، واستمرار القوات الإسرائيلية بقتل المدنيين وارتكاب المجازر دون رادع، وتصاعد الأصوات المنددة بهذه الجرائم والمطالبة بإيقاف الحرب من دون جدوى، عم القلق والتوتر الشرق الأوسط ولاسيما بعد اعلان الفصائل المقاومة ومنها العراقية استهداف المصالح الامريكية بالمنطقة بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها، ما ينذر بحرب إقليمية او دولية قد تجر المنطقة بأكملها، وفقا لمحللين سياسيين.
اصرار عراقي على وقف الحرب
ويوضح النائب المستقل امير المعموري، اليوم الثلاثاء (7 تشرين الثاني 223)، سبب تأكيد العراق على ضرورة ايقاف الحرب في غزة أكثر من الدول العربية الأخرى.
ويقول المعموري، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يدرك جيداً التأثير الكبير في استمرار الحرب على غزة، وهذا التأثير له نتائج سلبية على الوضع الداخلي العراقي، خصوصاً المتعلق بالجانب الأمني"، مستدركا بالقول "لهذا العراق يعمل ويؤكد على وقف الحرب، حتى لا تكون هناك أي اضرار على البلاد".
ويضيف النائب المستقل أن "العراق يتأثر بصورة كبيرة بأي من الاحداث الدائرة في المنطقة سواء على المستوى الأمني والسياسي، ولهذا فأنه دائما ما يريد الاستقرار والهدوء في المنطقة لضمان أمنه واستقراره لمنع أن تكون الأراضي العراقية ساحة لأي اقتتال إقليمي أو دولي".
اتفاقيات امنية جديدة
من جانبه يؤكد الخبير في الشأن العسكري والأمني العميد المتقاعد أعياد الطوفان، اليوم الثلاثاء، أن "حرب غزة وإسرائيل قد تدفع الى عقد اتفاقيات أمنية جديدة في المنطقة".
وقال الطوفان، لـ “بغداد اليوم"، إن "حرب غزة وإسرائيل، دفعت الى تطورات واحداث امنية كثيرة في المنطقة، وخصوصاً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فضلا عن زعزعة الاستقرار العالمي، وليس حصر التأثيرات بالمنطقة".
واوضح أن "التطورات والاحداث في المنطقة والعالم، قد تدفع الى عقد اتفاقيات أمنية جديدة، ليس للعراق مع دول الجوار والمنطقة فقط، بل ربما تشمل دول غير العراق".
وتابع "لا نعتقد أن العراق بحاجة الى أي اتفاق امني جديد مع ايران او أمريكا، ولاسيما الجانب العراقي والامريكي، بسبب وجود اتفاقية الاطار الاستراتيجي وهي شاملة من كل الجوانب".
ويشير الخبير في الشأن العسكري الى أنه "في حال اقدام العراق على توقيع أي اتفاقية امنية مع أي دولة كانت يجب وضع بنود تضمن حقوقه وسلامة اراضيه وأمنه وسيادته، وليس اتفاقية تكون لصالح تلك الدول فقط، كما حدث في الاتفاقيات السابقة".
تداعيات الحرب والعراق
وفي وقت سابق، رأى معهد "المجلس الاطلسي" الامريكي، أن تداعيات الحرب الجارية في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ستلحق ضررا بالاستقرار النسبي القائم في العراق منذ سنوات.
وأوضح المعهد الأمريكي في تقرير له، أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام كان قد ذكر في مارس/اذار، ان العراق "يتمتع بأكثر فتراته استقرارا منذ العام 2003".
واشار التقرير الى انه "فيما يتعلق بالعلاقات الامنية بين الولايات المتحدة والعراق فأنها تحسنت بعد ان دعا البرلمان العراقي الى انسحاب القوات الامريكية في العام 2020، لكن البلدين اكدا في اغسطس/اب، التزامهما مجددا بتعزيز التعاون الامني".
الا ان التقرير بين أنه "ربما تكون تلك الفترة من الاستقرار النسبي على وشك ان تنتهي"، مضيفا انه "بعد ان ردت اسرائيل على هجمات حماس، خرج العراقيون الى الشوارع في احتجاجات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين، واحرقوا الاعلام الاسرائيلية ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة، بينما أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ووصف الرد الاسرائيلي بانه "عدوان صهيوني غاشم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يُدشّن مبادرة “الشرقية الخضراء” ويشهد توقيع اتفاقيات لدعم مستهدفات الغطاء النباتي بالمنطقة
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة اليوم، تدشين مبادرة “الشرقية الخضراء” التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
كما دشّن سموه مكتب التشجير بإمارة المنطقة الشرقية، الذي سيعمل على تنسيق الجهود لإنجاح مبادرات التشجير؛ بما يسهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة.
أخبار قد تهمك أمير الشرقية يتسلّم التقرير السنوي للإدارة العامة للأحوال المدنية بالمنطقة 27 فبراير 2025 - 5:34 مساءً نائب أمير الشرقية يستقبل مدير شرطة المنطقة 18 فبراير 2025 - 2:23 مساءًوأكد مدير عام فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية، يوسف بن سليمان البدر، أن تدشين مبادرة “الشرقية الخضراء” يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستدامة البيئية وتنمية الغطاء النباتي، في خطوة تتماشى مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، موضحًا أن المبادرة ليست مجرد مشروع تشجير، بل رؤية متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيل الأراضي، ومكافحة التصحر، وتحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
ورفع البدر شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل لمشروعات الاستدامة البيئية، مؤكدًا التزام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر بمواصلة العمل الجاد؛ لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في جعل المملكة أكثر خضرة وازدهارًا -بإذن الله-.
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم بين المركز وإمارة المنطقة الشرقية، وقعها عن الإمارة وكيل الإمارة تركي بن عبدالله التميمي، وعن المركز يوسف بن سليمان البدر.
كما وقع المركز مذكرات تفاهم مع كلٍّ من أمانة المنطقة الشرقية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وجمعية أصدقاء البيئة؛ بهدف تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لدعم المبادرات البيئية، وتنفيذ مشاريع التشجير الفعَّالة.