علي جمعة يكشف عن فئة من الناس لن يغفر الله لهم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف، إن هناك بعض المستغفرين لا يقبل الله تعالى استغفارهم ويعذبهم في الدنيا والآخرة.
وأوضح «جمعة» خلال احدى الدروس العلمية بمسجد فاضل ، في إجابته عن سؤال: «هل يغفر الله تعالى لكل المستغفرين، أم أنه سيُعذب البعض، كما ورد في الآية 14 من سورة الفتح؟»، أن هناك بعض الناس يستغفرون الله سبحانه وتعالى على سبيل النفاق، حيث إنهم يستغفرون الله تعالى ظاهريًا لكن ليس بقلوبهم، وهذا الذي كان يُسمى نفاقًا أيام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ويعتبر الاستغفار من أفضل الطاعات وأفضل القربات، وكيفما يستغفر العبد ربّه فإنّه يكون هو على خير، مثل أن يقول: استغفر الله، أو يقول: ربّ اغفر لي، أو ما الي ذلك، وأمّا سيّد الاستغفار فهو أن يقول الإنسان: « اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت».
الصيغة الصحيحة للاستغفار لتحقيق الأمنيات
وأوضحت دار الإفتاء الصيغة المثلى للاستغفار لتحقيق الأمنيات، حيث ورد إليها سؤالا يقول: «كيف استغفر بنية تحقيق الأمنية؟»، وهو ما أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء.
وأكد «شلبي»، أن الاستغفار مطلوب سواء كان لتحقيق شيء معين أو كان بغرض التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى من الذنوب والأوزار والآثام، يستغفر الإنسان بالصيغ الواردة ومنها «استغفر الله العظيم» أو «استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه» أو أي صيغة من صيغ الاستغفار.
وأوضح شلبي أنه الاستغفار بأي من تلك الصيغ لا يوجد أي إشكال بإذن الله والأمر يتوقف على نية العبد، فإذا كانت النية ذكر الله لتحقق شيء معين فبأمر الله يتحقق الشيء، مؤكدا أن الإنسان مطلوب منه دائما وأبدا أن يأخذ بالأسباب ويجد ويجتهد ثم يترك الأمر بعد ذلك إلى الله سبحانه وتعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار النفاق علي جمعة
إقرأ أيضاً:
ما حكم صيام شهر رمضان.. وحكم من أفطر فيه متعمدا.. الإفتاء توضح
ما حكم صيام شهر رمضان ؟ قالت دار الافتاء المصرية إن صوم رمضان من أعظم الفروض والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وذلك بما فضله الله تعالى به؛ حيث خصَّه من بين سائر العبادات بأنَّه له سبحانه، وذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فلم ينص على عظيم ثوابه، وجعله مُقَدَّرًا عند الله تعالى لعظمه، إلا أنه مع ذلك بَيَّن أنَّ من ذلك الثواب والجزاء العظيم مغفرة جميع ما مضى من الذنوب والآثام؛ فقال تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].
ما حكم صيام شهر رمضانكشفت دار الافتاء المصرية عن أن أهل العلم أجمعوا على أنَّ صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم؛ كالحيض والنفاس، وكذا رخصه؛ كالمرض والسفر والكبر، فصيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، لقوله تعالى : وله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]،
وقال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [البقرة: 185]
كما جاء عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّي سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ خَرَجَ مِنَ الذَّنْبِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه أحمد وأبو يعلى الموصلي في "المسند"، وابن خزيمة في "الصحيح".
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت". أخرجه البخاري ومسلم.
حكم من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته
أجمع اهل العلم أن من ترك صوم شهر رمضان جاحداً لفرضيته فهو كافرٌ، لإنكاره أمرا معلوما من الدين بالضرورة، لأنه ثبت فرضيه صيام رمضان بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين، إلا أن يكون قريب العهد بالإسلام، أو نشأ بباديةٍ بعيدة من المسلمين، بحيث يعقل أن يخفى عليه وجوبها.
ما حكم من أفطر يوما متعمدا في رمضان بدون عذريكون الإفطار فى رمضان من غير عذر من الكبائر، ويجب على صاحبه أن يتوب ويقضى تلك الأيام التى أفطرها، وفى بعض الأحيان يطلب منه كفارة فلو كان الإفطار بسبب علاقة زوجية كاملة فيطلب منه توبة وقضاء اليوم الذى أفطره وكفارة وهى صيام شهرين متتابعين، أما لو كان الإفطار بسبب آخر غير العلاقة الزوجية فيطلب منه التوبة والقضاء ولابد أن تكون هذه توبة صادقة نصوحة.
حكم من أفطر رمضان دون عذر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مَنْ أفطر في نهاررمضان مُتعمدًا من غير رخصة من مرض أو سفر أو حيض فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب بانتهاكه حرمة ركن من أركان الإسلام.
واستشهد «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم من أفطر رمضان متعمدًا؟»، بما روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر»، وفي رواية البخاري: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ».
وأوضح أن الإمام الشافعي رأى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر عليه يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ويقضي ما أفطر، وليس عليه كفارة بصيام 60 يومًا، منبهًاعلى أن مَنْ أفطر في نهار رمضان مُتعمدًا من غير عذر لن كيفيه الصيام طيلة عمره تعويضًا عن هذا اليوم الذي أفطر عمدًا.
كفارة من أفطر يوما متعمدا في رمضان
قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصيام شرع الله لنا فيه الامتناع عن ما اباحه لنا من طلوع الفجر حتى أذان المغرب، لافتا إلى أن تعمد تناول الطعام بعد أذان الفجر حرام شرعا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "بعض الناس بيتعمد الفطر بدون ما يكون عنده عذر هؤلاء يقعون فى كبيرة من الكبائر، وينتهكون حرمة هذا الشهر العظيم".
وتابع: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال من تعمد إفطار يوم فى رمضان بدون رخصة، لن يقضى عنه ولو صام الدهر كله".
حكم من أفطر يوما في رمضان عمدا بغير عذر
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإفطار في رمضان بغير عذر في رمضان حرام، وكل شخص أفطر بغير عذر ارتكب شيئا محرما وانتهاك حرمة الشهر العظيم، وعليه يجدد التوبة ويستغفر ثم يقضي الأيام التي عليه دون كفارة.