CNN Arabic:
2025-03-01@00:08:56 GMT

كيف يمكن للثقافة والوعي البيئي إنقاذ كوكب الأرض؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحيي CNN يوم "نداء الأرض" لهذا العام في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "بيتنا المشترك". وتركز مبادرة CNN "نداء الأرض" هذه السنة على الرابط الحيوي بين المناطق الحيوية/ المدينة والضواحي، والبرية/ السهول والجبال والغابات وسواها، من أجل "حماية ورعاية أنظمتنا البيئية المترابطة".

كيف يمكن لمدننا أن تكون جزءًا من نسيج الموائل الرائعة على الأرض؟

الحفاظ على نظافة المدن

يشكل التلوث تحديًا كبيرًا في مراكز المدن. إذ تنتج المناطق الحضرية نحو 78% من انبعاثات الكربون في العالم، وتبدأ قرابة 60% من النفايات البلاستيكية الموجودة في المحيطات رحلتها من مدينة ما. لكن، يمكن العثور على حلول مبتكرة لمكافحة التلوث في جميع أنحاء الكوكب.

ويسلَط أحد الأمثلة الضوء على مدينة فاراناسي الواقعة على نهر الغانج، أقدس نهر في الهند، حيث تسدّ زهور المعبد المهملة الممرّات المائية، لذلك بدأت مبادرة محلية بجمع مخلّفات الزهور، وتحويلها إلى منتجات مستدامة.

تعتبر الزهور التي يتم التخلص منها في نهر الغانج خلال الأعياد الدينية مصدرًا للتلوث.

ومن خلال إعادة استخدام هذه الزهور، يقلّل المشروع من تلوّث النهر والنفايات، مع توفير فرص عمل للسكان المحليين الذين يقومون بمعالجة زهور النفايات من أجل إنتاج بخور خالي من الكربون، وجلود صناعية صديقة للبيئة.

خلق مساحات للحياة البرية

مع استمرار تسارع التوسّع الحضري، تتزايد خسارة التنوع البيولوجي أيضًا. ومن المتوقع خسارة بين 11 و33 مليون هكتار من الموائل الطبيعية بحلول عام 2100، نتيجة التنمية الحضرية. لكن الناس في جميع أنحاء العالم يعملون على إيجاد ملاذات آمنة للحيوانات بين المباني الشاهقة وتقاطع الطرقات.

تم رصد ببغاء ذات عرف أصفر على سلك تلغراف بجوار شجرة في حديقة هونغ كونغ.

وتُعد الغابة الخرسانية في هونغ كونغ موطنًا لطيور الكوكاتو ذات العرف الأصفر التي تزدهر فيها بفضل مساحات التعشيش الآمنة التي أنشئت سعيًا للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. ويُعتقد أن السرب الوحشي يمثل حوالي 10% من هذا النوع المتبقي من الطيور، ما يوضح كيف يمكن للمدن أن تكون مساحات آمنة للحياة البرية.

في أنحاء العالم، تقوم المدن بمبادرات كبيرة لتوفير الموائل الحضرية للحياة البرية، مثل إدخال النظم البيئية العائمة إلى الممرات المائية في المدينة، ما يوفر ملجأ للأنواع المائية الحضرية.

ومع نمو المدن، يصبح من الضروري دمج المساحات الخضراء للحفاظ على التوازن البيئي، وحماية التنوع البيولوجي.

السماح للحيوانات بالتحرك

من خلال اتساع المدن، تواجه الحيوانات تحديات متزايدة للتنقل في مناطقها التي كانت مفتوحة سابقًا. وتُعتبر طرق الهجرة البرية وحتى مسارات الطيور عرضة للخطر.

ووجد تقرير صدر في عام 2021، يتناول اضطراب أنماط هجرة الحيوانات البرية، أنّ ثلث الحيوانات التي تمت دراستها قد غيرت طريق هجرتها الطبيعي بسبب الاضطرابات الناجمة عن الأنشطة البشرية، مثل الصيد، والزراعة، وقطع الأشجار.

يوفر هذا الجسر معبرًا آمنًا للحيوانات على الطريق السريع المزدحم، في حديقة بانف الوطنية في كندا.Credit: Education Images/Universal Images Group via Getty Images

تمكنّ جسور الحياة البرية، والأنفاق، والممرات، مثل تلك التي تم تشييدها في متنزه بانف الوطني في كندا، الحيوانات من الهجرة بأمان.

وتعزّز هذه المبادرات التعايش بين البشر والحياة البرية، ما يضمن قدرة الحيوانات على التجول بحرية من دون المخاطرة بحياتها على الطرق المزدحمة.

المباني الصديقة للطبيعة

ومع استمرار ارتفاع عدد السكان، تستمر المدن بالنمو واستهلاك المناظر الطبيعية، لكن يمكننا المساعدة في مكافحة الضرر من خلال جعل المباني أكثر خضارًا.

تعد قاعة ACROS Fukuoka Prefectural International Hall في فوكوكا باليابان مثالاً للمبنى الأخضر في قلب المدينة.Credit: Shutterstock

وتهدف المباني الصديقة للبيئة إلى الانسجام مع الطبيعة. وتشمل هذه الهياكل الأسطح الخضراء، والحدائق العمودية، والتصاميم الموفرة للطاقة، ما يقلّل من انبعاثات الكربون.

بدأ أسلوب البناء بإنشاء مباني صديقة للمناخ، ومحايدة للكربون، ومغطاة بالنباتات المورقة، ما يشجع على خلق مشهد حضري أكثر استدامة.

ومن خلال المزج بين العالمين الحضري والطبيعي، يمكن لهذه المباني أن تصبح جزءًا مهمًا من الحل لإنشاء مدن أكثر خضارّا للأجيال القادمة.

التعايش

الحفاظ على نظافة المدن من خلال إيجاد حلول مبتكرة للتلوث، وإنشاء مساحات للحياة البرية، وتسهيل حركة الحيوانات، وتشييد المباني الصديقة للطبيعة، قد ينعكس تعايشًا أكثر صحة واستدامة بين البشر والعالم الطبيعي.

ولا تفيد هذه التغييرات الإيجابية النظم البيئية المحلية والتنوع البيولوجي فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين صحة ونوعية الحياة لسكان المدن.

البيئةعمارةنشر الثلاثاء، 07 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البيئة عمارة للحیاة البریة من خلال

إقرأ أيضاً:

تحاكي حركة الحيوانات المنوية!.. روبوتات صغيرة لعلاج الخصوبة وتوصيل الأدوية

الولايات المتحدة – يعمل فريق من العلماء على تطوير روبوتات سبّاحة صغيرة مستوحاة من الخلايا البكتيرية والحيوانات المنوية يمكن أن تحدث ثورة في مجال الطب.

ووفقا للعلماء، فإن هذه الروبوتات يمكنها توصيل الأدوية بدقة، وإجراء عمليات طبية بأضرار أقل، وحتى المساعدة في علاجات الخصوبة.

ولكن لكي تكون هذه الروبوتات، المعروفة باسم “السبّاحات الاصطناعية الذكية الدقيقة” (SAM)، فعالة، يحتاج العلماء إلى فهم كيفية تصرفها في السوائل البيولوجية المعقدة، خاصة عند تحركها في مجموعات.

وتستخدم إبرو ديمير، الأستاذة المساعدة في الهندسة الميكانيكية بجامعة ليهاي، روبوتات سبّاحة دقيقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة حول فيزياء الدفع التي تحتاجها هذه الأجهزة لتصبح فعالة في التطبيقات الطبية.

وتقول ديمير إن وجود روبوت سبّاح قريب من آخر يؤثر على طريقة حركته وسرعته، تماما كما تؤثر الطيور المجاورة على بعضها أثناء الطيران. وشرحت: “الطيور تطير في تشكيل حرف V لأن ذلك يوفر الطاقة، لكننا لا نعرف ما هو التشكيل الأمثل لمجموعة من الروبوتات السبّاحة”.

ويعتزم فريق ديمير اختبار روبوتات سبّاحة بحجم سنتيمترات قادرة على الحركة المستقلة ومزودة بوحدات تحكم دقيقة. ويتم برمجة الذكاء الاصطناعي لتشغيل خوارزميات التعلم المعزز. وسيتم اختبار هذه الروبوتات التي يتراوح حجمها بين 10 و20 سنتيمترا، في سوائل تحاكي سوائل الجسم البشري مثل الدم.

وعلى عكس الماء، فإن هذه السوائل غير النيوتونية تغير لزوجتها وفقا للضغط الواقع عليها، ما يؤثر على طريقة عمل الروبوتات.

وأثناء تحرك الروبوتات بشكل مستقل، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل حركتها باستمرار، وتحسين وضعيتها لزيادة السرعة والقوة. وإذا اقترب روبوت سبّاح من آخر، قد يبدأ في زيادة سرعته تلقائيا. ومع استمرار الاقتراب، قد يصل إلى نقطة يصبح فيها قريبا جدا من الروبوت الآخر، مما يجعله يبطئ من سرعته لتجنب الاصطدام أو التداخل. بعد ذلك، يعود الروبوت إلى الوضع الأمثل الذي يسمح له بالتحرك بكفاءة.

وهذه العملية تسمح للروبوتات بتعديل استراتيجية حركتها بشكل تلقائي، سواء بشكل فردي أو جماعي، ويمكنها التكيف مع الظروف المحيطة لتحقيق أفضل أداء.

وتقول ديمير: “أثناء السباحة، تتفاعل الروبوتات باستمرار مع البيئة، وتشغل الخوارزميات، وتحسب موقعها في التشكيل ومدى سرعة أو كفاءة حركتها. والهدف هو العثور على أفضل استراتيجية للتحرك معا بشكل سريع وفعّال”.

ويهدف هذا العمل إلى تطوير روبوتات سبّاحة يمكنها الوصول إلى داخل جسم الإنسان، والمناورة في الأوعية الدموية لتوصيل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الأورام أو إذابة الجلطات دون الحاجة إلى مميعات الدم. كما يمكن أن تساعد هذه التكنولوجيا الحيوانات المنوية ذات الحركة الضعيفة في الوصول إلى البويضة في علاجات الخصوبة.

 

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • خلال هذا الأسبوع.. رصد 5 كويكبات تقترب من الأرض
  • نجم الزمالك السابق: الأهلي تعاقد مع نصف لاعبي كوكب الأرض قبل القمة
  • دراسة توضح علاقة البحر بـارتفاع عدد المباني المنهارة في الإسكندرية
  • بشير التابعي: الأهلي تعاقد مع نصف لاعبي كوكب الأرض قبل مواجهة الزمالك
  • إنجاز طبي.. إنقاذ جنين من مرض قاتل قبل ولادته
  • تحاكي حركة الحيوانات المنوية!.. روبوتات صغيرة لعلاج الخصوبة وتوصيل الأدوية
  • بوشكيان: منحنا الحكومة الثقة ونتمنى لها النجاح في إنقاذ لبنان
  • "المجلس البيئي الطلابي" يدشن حملة لزارعة الأشجار البرية
  • إنقاذ سائحين من الغرق خلال ممارستهما رياضة ركوب الأمواج بإمسوان
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا