CNN Arabic:
2024-07-01@23:39:32 GMT

كيف يمكن للثقافة والوعي البيئي إنقاذ كوكب الأرض؟

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحيي CNN يوم "نداء الأرض" لهذا العام في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "بيتنا المشترك". وتركز مبادرة CNN "نداء الأرض" هذه السنة على الرابط الحيوي بين المناطق الحيوية/ المدينة والضواحي، والبرية/ السهول والجبال والغابات وسواها، من أجل "حماية ورعاية أنظمتنا البيئية المترابطة".

كيف يمكن لمدننا أن تكون جزءًا من نسيج الموائل الرائعة على الأرض؟

الحفاظ على نظافة المدن

يشكل التلوث تحديًا كبيرًا في مراكز المدن. إذ تنتج المناطق الحضرية نحو 78% من انبعاثات الكربون في العالم، وتبدأ قرابة 60% من النفايات البلاستيكية الموجودة في المحيطات رحلتها من مدينة ما. لكن، يمكن العثور على حلول مبتكرة لمكافحة التلوث في جميع أنحاء الكوكب.

ويسلَط أحد الأمثلة الضوء على مدينة فاراناسي الواقعة على نهر الغانج، أقدس نهر في الهند، حيث تسدّ زهور المعبد المهملة الممرّات المائية، لذلك بدأت مبادرة محلية بجمع مخلّفات الزهور، وتحويلها إلى منتجات مستدامة.

تعتبر الزهور التي يتم التخلص منها في نهر الغانج خلال الأعياد الدينية مصدرًا للتلوث.

ومن خلال إعادة استخدام هذه الزهور، يقلّل المشروع من تلوّث النهر والنفايات، مع توفير فرص عمل للسكان المحليين الذين يقومون بمعالجة زهور النفايات من أجل إنتاج بخور خالي من الكربون، وجلود صناعية صديقة للبيئة.

خلق مساحات للحياة البرية

مع استمرار تسارع التوسّع الحضري، تتزايد خسارة التنوع البيولوجي أيضًا. ومن المتوقع خسارة بين 11 و33 مليون هكتار من الموائل الطبيعية بحلول عام 2100، نتيجة التنمية الحضرية. لكن الناس في جميع أنحاء العالم يعملون على إيجاد ملاذات آمنة للحيوانات بين المباني الشاهقة وتقاطع الطرقات.

تم رصد ببغاء ذات عرف أصفر على سلك تلغراف بجوار شجرة في حديقة هونغ كونغ.

وتُعد الغابة الخرسانية في هونغ كونغ موطنًا لطيور الكوكاتو ذات العرف الأصفر التي تزدهر فيها بفضل مساحات التعشيش الآمنة التي أنشئت سعيًا للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. ويُعتقد أن السرب الوحشي يمثل حوالي 10% من هذا النوع المتبقي من الطيور، ما يوضح كيف يمكن للمدن أن تكون مساحات آمنة للحياة البرية.

في أنحاء العالم، تقوم المدن بمبادرات كبيرة لتوفير الموائل الحضرية للحياة البرية، مثل إدخال النظم البيئية العائمة إلى الممرات المائية في المدينة، ما يوفر ملجأ للأنواع المائية الحضرية.

ومع نمو المدن، يصبح من الضروري دمج المساحات الخضراء للحفاظ على التوازن البيئي، وحماية التنوع البيولوجي.

السماح للحيوانات بالتحرك

من خلال اتساع المدن، تواجه الحيوانات تحديات متزايدة للتنقل في مناطقها التي كانت مفتوحة سابقًا. وتُعتبر طرق الهجرة البرية وحتى مسارات الطيور عرضة للخطر.

ووجد تقرير صدر في عام 2021، يتناول اضطراب أنماط هجرة الحيوانات البرية، أنّ ثلث الحيوانات التي تمت دراستها قد غيرت طريق هجرتها الطبيعي بسبب الاضطرابات الناجمة عن الأنشطة البشرية، مثل الصيد، والزراعة، وقطع الأشجار.

يوفر هذا الجسر معبرًا آمنًا للحيوانات على الطريق السريع المزدحم، في حديقة بانف الوطنية في كندا.Credit: Education Images/Universal Images Group via Getty Images

تمكنّ جسور الحياة البرية، والأنفاق، والممرات، مثل تلك التي تم تشييدها في متنزه بانف الوطني في كندا، الحيوانات من الهجرة بأمان.

وتعزّز هذه المبادرات التعايش بين البشر والحياة البرية، ما يضمن قدرة الحيوانات على التجول بحرية من دون المخاطرة بحياتها على الطرق المزدحمة.

المباني الصديقة للطبيعة

ومع استمرار ارتفاع عدد السكان، تستمر المدن بالنمو واستهلاك المناظر الطبيعية، لكن يمكننا المساعدة في مكافحة الضرر من خلال جعل المباني أكثر خضارًا.

تعد قاعة ACROS Fukuoka Prefectural International Hall في فوكوكا باليابان مثالاً للمبنى الأخضر في قلب المدينة.Credit: Shutterstock

وتهدف المباني الصديقة للبيئة إلى الانسجام مع الطبيعة. وتشمل هذه الهياكل الأسطح الخضراء، والحدائق العمودية، والتصاميم الموفرة للطاقة، ما يقلّل من انبعاثات الكربون.

بدأ أسلوب البناء بإنشاء مباني صديقة للمناخ، ومحايدة للكربون، ومغطاة بالنباتات المورقة، ما يشجع على خلق مشهد حضري أكثر استدامة.

ومن خلال المزج بين العالمين الحضري والطبيعي، يمكن لهذه المباني أن تصبح جزءًا مهمًا من الحل لإنشاء مدن أكثر خضارّا للأجيال القادمة.

التعايش

الحفاظ على نظافة المدن من خلال إيجاد حلول مبتكرة للتلوث، وإنشاء مساحات للحياة البرية، وتسهيل حركة الحيوانات، وتشييد المباني الصديقة للطبيعة، قد ينعكس تعايشًا أكثر صحة واستدامة بين البشر والعالم الطبيعي.

ولا تفيد هذه التغييرات الإيجابية النظم البيئية المحلية والتنوع البيولوجي فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين صحة ونوعية الحياة لسكان المدن.

البيئةعمارةنشر الثلاثاء، 07 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البيئة عمارة للحیاة البریة من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس قوة الإطفاء بالتكليف: ربط أنظمة الحريق بالمباني مع “الإطفاء” يساهم بحماية الأرواح والممتلكات

أكد رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف اللواء خالد فهد اليوم الأحد أن مشروع ربط أنظمة الحريق في المباني مع عمليات الإطفاء يساهم في حماية الأرواح والممتلكات ويحقق الأمن المجتمعي في البلاد.

وقال اللواء فهد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه تم تشكيل فريق فني لإعداد دراسة للمشروع مع إدارة العمليات المركزية التابعة للقوة لتحقيق سرعة الاستجابة مع الحوادث وحالات الطوارئ مبينا أن المشروع هدفه “ربط المباني بلوحات إنذار خاصة تتصل بلوحة الإنذار الرئيسية” بحيث تكون موزعة على جميع المباني في الكويت وعددها “أكثر من 50 ألف مبنى”.

وأكد أن هذا المشروع الكبير مقسم إلى ثلاث مجموعات وهي (المباني الحديثة) التي يسهل التعامل والوصول إليها و(المباني القديمة المزودة بأنظمة إطفاء) التي يتعين تحديثها للتوافق مع المشروع الجديد اضافة إلى مبان غير مزودة بالأنظمة والتي يتطلب توفير أنظمة لها.

وأوضح اللواء فهد أنه “سوف يتم شبك هذه اللوحات مع غرفة العمليات في القوة والتي من خلالها يتم اكتشاف الخلل أو العطل الموجود بالمبنى وتحديد نوعه”.

وبين أن إشارة التنبية ستكون عبر اللوحة الموصلة من المبنى المعني الى مركز قوة الإطفاء عبر شبكة 5G أو أي شبكة أحدث يقررها الفنيون ويتلقى الموظفون البلاغ عبر اللوحة الرئيسية ويجب التأكد من حقيقة البلاغ “خلال 120 ثانية” وعلى أثرها يتم تحرك الآليات إلى موقع الحادث مهما كان نوعه سواء أكان حريقا أو غير ذلك من الحوادث.

وذكر أن اللوحات التي سيتم وضعها في المباني الخاصة ستكون على حساب الملاك مبينا أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ بالمباني الكبيرة الرئيسية مثل المستشفيات والأماكن الحيوية.

وحول الحملات التفتيشية التي تقوم بها (الإطفاء) بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية أكد اللواء فهد حرص ومتابعة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح بشكل مباشر للتعامل مع كل المخالفات في كافة العقارات المخالفة لشروط الأمن والسلامة.

وكانت (الإطفاء) اصدرت احصائية أوضحت فيها أنها تعاملت العام الماضي مع 16080 حادثة حريق وإنقاذ وخدمات عامة مبينة أن عدد الحرائق بأنواعها التي تمت مكافحتها عبر رجال (الإطفاء) والجهات الأخرى بلغت 4394 حريقا منها 1257 في الأماكن السكنية و1129 بوسائل النقل البري و17 بوسائل النقل البحري الى جانب حادث واحد فقط بوسائل النقل الجوي.

وفيما يتعلق بالحرائق على مستوى المحافظات أشارت الإحصائية إلى أن أكثر الحرائق وقعت بمحافظة الفروانية مقارنة مع المحافظات الأخرى وأن أكبر اسباب الحرائق شيوعا هي التماس الكهربائي أما على الصعيد الزمني فأن أكثر فترة زمنية استغرقتها حادثة حريق هي ما بين 10 إلى 19 دقيقة.

ولفتت الإحصائية إلى أن عدد حالات الإنقاذ التي قامت بتغطيتها فرق الإنقاذ التابعة لمراكز (الإطفاء) والجهات الأخرى 5772 حادثة فيما بلغت الإصابات في صفوف رجال الإطفاء والإنقاذ 38 بانخفاض 25 بالمئة عن 2022 وعدد الإصابات في صفوف الجهات الأخرى 797.

المصدر كونا الوسومحريق مبنى قوة الإطفاء

مقالات مشابهة

  • جمعية الأرض: نهر البارد يستغيث من النفايات والصرف الصحي
  • عادة تؤثر على صحة الحيوانات المنوية في فصل الصيف
  • الدبلوماسية بين الشريعة والقانون (19) حصانة مقر البعثة الدبلوماسية
  • المدن الصناعية الاردنية تستقطب 170 استثمار جديد خلال العام 2023 بقيمة 202 مليون دينار.
  • خبيرة فلك تفجر مفاجأة تحدث في الأشهر المقبلة.. مكاسب مالية لأصحاب هذا البرج
  • إرث إسكوبار السام.. تعرّف على فرس النهر التابع لإمبراطور المخدرات
  • فعاليات متنوعة ستنفذها المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف
  • رئيس قوة الإطفاء بالتكليف: ربط أنظمة الحريق بالمباني مع “الإطفاء” يساهم بحماية الأرواح والممتلكات
  • نصائح للوقاية من سرطان الثدي.. 4 نصائح مهمة
  • تجمع مالكي الأبنية المؤجرة دان إنهيار سقف أحد الأبنية في بيروت