منطلقاً من مشكلته الخاصة… الشاب عمر دعاس يصمم برنامجاً لتقصي صعوبات التعلم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
برنامج إلكتروني فريد من نوعه صممه الشاب عمر رياض دعاس، متجاوزاً مشكلته البصرية المزمنة إلى فضاء الإبداع العلمي، حيث تتجسد قوة العقل والإرادة والحدس السليم معتمداً في ذلك على حاسوبه الشخصي، بعد أن حول شاشته الصغيرة إلى نافذة تتسع بالطموحات والإمكانات والحلول البرمجية.
عمر الحاصل على إجازة في التربية الخاصة من كلية التربية بجامعة دمشق تمكن من تحقيق حلمه بوضع برنامج يحمل بصمته الخاصة، ويتحرى من خلاله حالات الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ليحصل بعد رحلة عمل دؤوب على شهادة الملكية الفكرية من وزارة الثقافة في سورية.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أكد عمر أن رحلة العمل بدأت مطلع الشهر الثاني من هذا العام، واستمرت ثلاثة أشهر انتهت بتصميم برنامج “إدراكية” الذي يتضمن مجموعة من الاختبارات الإدراكية لتشخيص حالات صعوبات التعلم، حيث أفضت الاختبارات إلى تسجيل نتائج دقيقة لحالة الطفل المستهدف.
وقال: “أطفال صعوبات التعلم هم أطفال يتمتعون بدرجة ذكاء ضمن المستوى الطبيعي، ولا يعانون من مشكلات حسية، سمعية، أو بصرية إنما يفشلون في التحصيل الدراسي بسبب وجود مشكلات إدراكية لديهم وهي العمليات التي تدخل في عملية التعلم مثل الذاكرة والإدراك والتفكير وإستراتيجيات التعلم”.
وبين أن الدافع الشخصي لديه كان وراء هذا الهدف، إذ إن التحدي البصري الذي رافقه كان بمثابة مشكلة حقيقية ولا سيما عند تطبيق الاختبارات الورقية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، الأمر الذي كان يستدعي تطبيق مقياس معين لتوصيف حالة الطفل وتحديد برنامج علاجي له.
وتابع: المستفيد الأول والأخير من هذا البرنامج هم أسرة الطفل من ذوي صعوبات التعلم إذ يكشف لهم عن مشكلاته التعليمية، ويضع خطة علاجية للمشكلة وبالتالي توفير عدد لا محدود من المختصين القادرين على حل مشكلات هؤلاء الأطفال، لأن من مميزات البرنامج أنه يمكن الاختصاصي العامل مع هذه الشريحة من التحول إلى معالج محترف.
وأشار إلى أن ما يميز “إدراكية” عن غيره من البرامج التي تم تصميمها في الوطن العربي أن آخر مرحلة من تطبيق الاختبار في تلك البرامج تتلخص باستخراج النتائج النهائية فقط، دون إيضاح الخطوات المنهجية خلال رحلة الاختبار وهو ما يتميز به “إدراكية”.
وذكر عمر أنه جعل من برنامجه وسيلة سهلة بين أيدي الفاحصين، إذ يتم صب الاهتمام الأكبر على استجابات المفحوص دون الانشغال عنها بالعمليات الحسابية التي تجري أثناء التطبيق، إضافة إلى التنبيه لوجود تفسيرات خاصة باستجابات المفحوص التي قد ينشغل عنها، ومن ثم تقديم تقرير خاص بحالة الطفل الدقيقة والخطة العلاجية المناسبة.
من ناحيته تحدث الدكتور ماهر محمود آغا مدير مركز (صدى التخصصي) عن الفرق بين الاختبارات الورقية التقليدية والاختبارات الإلكترونية قائلاً: “لمسنا مجموعة من الفروقات بينهما، فالتحول من التطبيق الورقي الذي كنا نستخدمه فيما سبق إلى الاختبارات الإدراكية الالكترونية اختصر علينا الكثير من الوقت والجهد، وساعد على الحفاظ على المعلومات من الضياع والتلف قدر المستطاع، وذلك لأننا أصبحنا نمتلك نسخاً إلكترونية بين أيدينا وهو ما يكفل في الوقت نفسه سرية البيانات والمعلومات”.
أحلام الغباري
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: صعوبات التعلم
إقرأ أيضاً:
بحوث الثروة السمكية يختتم برنامجا تدريبيا لتأهيل طلبة كلية التكنولوجيا بالزقازيق لسوق العمل
اختتم المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية التابع لمركز البحوث الزراعية فعاليات البرنامج التدريبي لطلبة كلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتعاون الجهات البحثية التطبيقية مع الجامعات المصرية والجهات البحثية للتدريب ونقل التكنولوجيات الحديثة للطلبة والمهتميين بالثروة السمكية فى مصر وتأكيدا على الدور الرئيسي للمعمل في تدريب وتطوير الكفاءات للمشاركة الفعالة في سوق العمل.
واختتم أ.د رفعت الجمل مدير المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية البرنامج التدريبي الخاصة بالتدريب الميدانى للمستوى الرابع لطلبة كلية التكتولوجيا والتنمية جامعة الزقازيق قسم الاقتصاد و الارشاد الزراعى بمقر المعمل بالعباسة التابعة لمركز أبوحماد.
وكانت المحاور الرئيسية للتدريب:-
إدارة جودة المياه في نظم الأستزراع السمكي .
الأعلاف وتغذية الأسماك وطرق تركيب وتصنيع العلائق السمكية .
التدريب العملي على طرق الصيد ومعاملات ما بعد الحصاد.
الامان الحيوي في المزارع والمفرخات السمكية وطرق الوقاية من الأمراض في المزارع السمكية.
التدريب العملى على الاقتصاد والارشاد السمكى ودراسات الجدوى لانشاء وتشغيل المزارع السمكية.