عربي21:
2025-03-05@01:23:28 GMT

الفعل والخطاب.. حول خطاب الأمين العام لحزب الله

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله مساء الجمعة (3 تشرين الثاني/ نوفمبر) حول الحرب على غزة، وبعد شهر تقريبا من هذه الحرب، يمكن أن يُفصَل فيه النقاش على قضيتين، وإن كانتا من حيث الأصل قضية واحدة، ولكن الفصل الإجرائيّ بينهما ضروري لنقاش أكثر توازنا، يقطع الطريق على السجالات ذات الطبيعة الغرائزية، التي تنتهز الفرص للدفع بدعاية الحبّ أو الكراهية إلى الأمام، إذ المطلوب هو النقاش الذي يقصد بناء التصوّرات الصحيحة في هذا الهول العظيم المصبوب على غزّة، ويتهدّد الفلسطينيين في كلّ مكان.

فاستغلال حدث كهذه الحرب؛ لتصفية الحسابات أو لترويج الدعايات من أخسّ ما يمكن، وكأنّه ثمّة فسحة في النفس للغفلة لحظة عن المحرقة التي تبتلع اللحم الحيّ كما تبتلع بيوت الغزّيين وأحياءهم ومخيماتهم ومدنهم كاملة.

يمكن إجرائيّا الفصل بين موقف الحزب وأدائه في هذه الحرب الأخطر على القضية الفلسطينية من بعد العام 1967، وبين الخطاب نفسه الذي أثار الكثير من النقاش، بقدر ما استحثّه من انتظار. ولعل البداية من هذا الخطاب أسهل، ثمّ تحويله إلى قاعدة للنقاش في أداء الحزب ومن خلفه المحور برمّته، الذي يؤسّس شرعيته في الخطاب العامّ على قضية مقاومة العدوّ الإسرائيلي، والهيمنة الأمريكية في المنطقة. وليس ثمّة حدث يجتمع فيه العدوان الإسرائيلي والأمريكي بنحو واضح يخلو من الالتباس منذ سنوات طويلة كهذه الحرب التصفوية على غزّة.

لم تكن مشكلة خطاب الأمين العام لحزب الله في عدم إعلانه الحرب على "إسرائيل"، فالحرب لا تُبدأ بالخطابات، والقراءة الدقيقة لأوضاع الحزب والظروف المحيطة به، لم تكن لتبشّر بمستوى أعلى من التدخل المُراد ساعتها، ولكنّ مشكلته في مسألتين فنّيتين، ولكنهما في الوقت نفسه جوهريتان من حيث موقع الخطاب وتحليله، وهاتان المسألتان هما، توقيته، والدعاية المكثفة له السابقة عليه
لم تكن مشكلة خطاب الأمين العام لحزب الله في عدم إعلانه الحرب على "إسرائيل"، فالحرب لا تُبدأ بالخطابات، والقراءة الدقيقة لأوضاع الحزب والظروف المحيطة به، لم تكن لتبشّر بمستوى أعلى من التدخل المُراد ساعتها، ولكنّ مشكلته في مسألتين فنّيتين، ولكنهما في الوقت نفسه جوهريتان من حيث موقع الخطاب وتحليله، وهاتان المسألتان هما، توقيته، والدعاية المكثفة له السابقة عليه.

من جهة التوقيت، فإنّ موقع الخطاب وتأثيره سيختلف تماما لو كان في بداية الحرب، أو بعد عشرة أيام مثلا على بدايتها، فإنّ مضمونه مفيد جدّا ساعتها لمستوى تدخل الحزب، ويعطي معنى أهمّ للغموض البنّاء وقيمة فعّالة لمقولة الاحتمالات المفتوحة، أمّا بعد شهر فإنّ المضمون بات أقرب إلى الطمأنة المجانية للعدوّ، وذلك لأنّ هذا المضمون بعد هذا الوقت الطويل وفي ظلّ المحرقة التي لم تتوقف عن الإزاحة السكانية بالقتل والتهجير والتدمير؛ لا يُقدّم إضافة نوعية لفعل الحزب الجاري في الميدان، ويلغي عمليّا حالة الغموض التي كان من أهمّ عواملها احتجاب الأمين العامّ مع استمرار المشاغلة في شماليّ فلسطين المحتلّة.

من جهة الدعاية، قدّم الحزب بين يدي الخطاب عددا من الفيديوهات القصيرة للأمين العامّ للحزب، أوحت بأنّ تحوّلا ما في مستويات التدخل سيرافق الخطاب، أو على الأقلّ سيشير إليه الخطاب، وتبع تلك الفيديوهات نشر رسالة من "المقاومة الإسلامية في لبنان" إلى المقاومة في فلسطين، وسبق ذلك كلّه عدّ شهداء الحزب في اشتباكات شماليّ فلسطين "شهداء على طريق القدس".

ولم يكن بمقدور أحد تجاهل تلك الدعاية، لأنّه لا يُتوقّع من الماكينة الدعائية للحزب، ولا من الأمين العام نفسه، انتهاج هذا الأسلوب من حثّ الترقب والانتظار، ما لم يتضمن الخطاب طرحا فارقا، وهو ما ساهم في رفع توقّعات الناس، حتّى أكثرهم تحفظا، الأمر الذي استدعى تاليا نقدا للحزب من بعض الكتاب والإعلاميين والسياسيين الذين هم من الأكثر ولاء له وثقة بأمينه العامّ، ممّا يعني أنّ هذا الأسلوب الدعائيّ ينبغي أن يكون حاضرا في التقييم لدى الحزب في فحص دوافعه ونتائجه.

موقع الخطاب وتأثيره سيختلف تماما لو كان في بداية الحرب، أو بعد عشرة أيام مثلا على بدايتها، فإنّ مضمونه مفيد جدّا ساعتها لمستوى تدخل الحزب، ويعطي معنى أهمّ للغموض البنّاء وقيمة فعّالة لمقولة الاحتمالات المفتوحة، أمّا بعد شهر فإنّ المضمون بات أقرب إلى الطمأنة المجانية للعدوّ، وذلك لأنّ هذا المضمون بعد هذا الوقت الطويل وفي ظلّ المحرقة التي لم تتوقف عن الإزاحة السكانية بالقتل والتهجير والتدمير؛ لا يُقدّم إضافة نوعية لفعل الحزب الجاري في الميدان، ويلغي عمليّا حالة الغموض
الإشارة إلى الدعاية التي سبقت الخطاب، تقود إلى المضمون الذي يبدو أنّه في القدر الأكبر منه موجّه لجمهور الحزب، إذ قدّم أمينه العامّ شرحا مفصلا لتدخل الحزب، من حيث التوقيت والمستوى والفاعلية بالرغم من عدم علمه المسبق بالحدث، وهو ما يعني أنّه لم يتخلّف عن نصرة المقاومة في غزّة في حدود ما تسمح به قراءته الاستراتيجية للظرف المحيط به، إلا أنّ هذا المضمون يفقد أهمّيته، مرّة أخرى، بسبب التوقيت، فكل ما قيل عن مشاغلة فعّالة في شماليّ فلسطين حجزت قدرا مهمّا من عداد جيش العدوّ وعديده سيكون مفهوما بداية الحرب، لأنّ السؤال بعد شهر لن يكون عن حصول المشاغلة المعلومة، بل عن أثرها في إضعاف العدوان على غزّة، لأنّ الأمر بات في المجازر المفتوحة وعمليات الإبادة والتهجير، وما يمكن أن يفضي إليه ذلك من مخاطر تصفوية، أو في أقلّ تقدير إخراج قطاع غزّة من قدرته على إدارة مقاومة فعّالة في المنطقة لسنوات طويلة قادمة.

في المضمون سوى ذلك، مما يُناقش أيضا المقارنة بين حرب تموز 2006 وهذه الحرب على غزّة، فدون أدنى خلاف حول موقع الإرادة والصبر في حرب كهذه، فإنّها مختلفة في الجوهر من حيث افتقاد المقاومة والشعب في غزة للعمق الجغرافي، فالنار والقتل والتهجير والتدمير؛ كل ذلك وأكثر يلاحق الناس في القطاع كلّه، والناس محاصرون بشربة الماء وحبة الدواء ولقمة الغذاء، بينما كان لبنان كلّه عمقا لبيئة الحزب وحاضنته الاجتماعية في حرب تموز، فضلا عن سوريا، وفضلا عن قدرات الإمداد التسليحي من سوريا وإيران، المنعدمة في غزّة التي يُصنع فيها السلاح محلّيّا ويعتمد فيها المقاتل على قذائف فاعليّتها من مديات محدودة للغاية.

لا يعني نقد الخطاب من جهة توقيته (حتى نقد المضمون في جانب منه متعلق بالتوقيت)، أنّ المطلوب هو فتح حرب إقليمية، فالمخاوف والمحاذير والحسابات معروفة، ومن غير المضمون أن تكون هذه الحرب في صالح القضية الفلسطينية أو الفلسطينيين في غزّة الآن، فهذه الحسابات كلّها مقدّرة، لكنّها في المقابل تطرح أسئلة حول إن كان هذا هو مستوى الفاعلية الوحيد الممكن للمحور في حرب تكاد تكون وجودية كهذه،
هذا الاعتبار تحديدا، أي الظرف الخاص بغزة، الذي يجعل أي معركة يخوضها القطاع مختلفة تماما عن حزب الله، هو ما يطرح الأسئلة بقوّة حول تكامل المحور وأهدافه الواحدة وتوزيع الأدوار بين أطرافه، إذ يتحمل قطاع غزّة الكلفة الأكبر لمقاومة العدوّ، أو وحده من يكاد يتحمل هذه الكلفة، وهو ما يقود إلى موضوع آخر في المضمون، وهو أنّ الصراع مع هذا العدوّ يُحسم بالنقاط، وأنّ أعداءه لم يَجْهَزوا بعد للمعركة الفاصلة، وهو كلام صحيح يستوجب الاتفاق معه تماما، والاختلاف مع الكثير من التصوّرات التي تلحّ على إمكان التحرير القريب وتستدعي بعض التفاسير لمفهوم "وعد الآخرة" القرآني، إلا أنّ هذا الاتفاق لا يُنسينا أحاديث سابقة للأمين العامّ للحزب حول تحرير الجليل وإرجاع "إسرائيل" إلى العصر الحجري وضرورة أن يكون للمحور موقف قوي مما يجري في القدس. وليست التصريحات الإيرانية حين السعة مختلفة عن ذلك، إلا أنّ ثمّة تحولا وقت الضيق، كهذه الحرب، نحو تعبيرات أكثر تواضعا عن المواقف والقدرات.

لا يلغي ذلك أهمية ما يقوم به الحزب الآن، فالحديث هو عن اشتباك بالنار ودفع تضحيات، ولا يعني نقد الخطاب من جهة توقيته (حتى نقد المضمون في جانب منه متعلق بالتوقيت)، أنّ المطلوب هو فتح حرب إقليمية، فالمخاوف والمحاذير والحسابات معروفة، ومن غير المضمون أن تكون هذه الحرب في صالح القضية الفلسطينية أو الفلسطينيين في غزّة الآن، فهذه الحسابات كلّها مقدّرة، لكنّها في المقابل تطرح أسئلة حول إن كان هذا هو مستوى الفاعلية الوحيد الممكن للمحور في حرب تكاد تكون وجودية كهذه، ومن ثمّ يقود ذلك إلى نقاش أوسع حول المحور وخطاباته المعلنة وأهدافه وطبيعة العلاقات البينية بين أركانه وحقيقة الأدوار المطلوبة من كلّ طرف فيه وبعض ما جرى سابقا بين هذه الأطراف، وقدر من هذا قد يصلح النقاش فيه أثناء الحرب، وبعضه يجب النقاش فيه بصراحة أكبر بعد الحرب.

twitter.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطينيين لبنان حزب الله لبنان فلسطين غزة حزب الله نصر الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمین العام لحزب الله هذه الحرب الحرب على على غز ة بعد شهر ة التی فی حرب من جهة ا یعنی من حیث لم تکن

إقرأ أيضاً:

يا برهان ارجوك مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل دلالة المواسير لهذا العام

يا برهان ارجوك مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل دلالة المواسير لهذا العام
لتعرف حجم الكارثة التي تسببت فيها

بقلم/ أوهاج م صالح

انا لست من المتابعين الراتبين لمسلسل دلالة المواسير التي في العادة يبث في رمضان، ولكن هذه السنة قد ارسل لي احد المتابعين اولى حلقات دلالة المواسير التي بدأت في أول يوم رمضان هذا العام. وكان المرسل متأثر جدا لدرجة انه يكاد يبكي واصر عليَ ان اشاهدها، لأنه يقول انها حركت في نفسه ذكريات اليمة للغاية قد مر بها مع بداية حرب البرهان القذرة. على العموم جبرت بخاطره امتثالا للقول المأثور" من سار بين الناس جابرا للخواظر حماه الله من المخاطر" بالإضافة الى ان جبر الخواطر من القيم الإسلامية النبيلة التي يحث عليها الدين الإسلامي، وقد اشير الى جبر الخواطر في آيات قرآنية كثيرة وابرزها أول 4 آيات من سورة عبس، والتي جبرت بخاطر ابن مكتوم الأعمى الذي توجه للنبي صلى الله عليه وسلم ليسأله في أمر ما وكان النبي مشغولا عنه بدعوة صناديد قريش مما جعله لا يستمع إليه.
وجبرا للخاطر مني قررت مشاهدة هذه الحلقة بعنوان (حلب اعصاب/ اعتلال مصرح)، واعتقد ان المقصود بالعنوان (حرب اعصاب/واحتلال مصرح) ولدهشتي لاحظت الكم الهائل من التعليقات التي تجاوزت ال 700 تعليق خلال اقل من 3 ساعات، ففتحتها لأرى العجب العجاب، حيث ان معظم المعلقين من الذين ذكرتهم هذه الحلقة بتجاربهم القاسية التي مروا بها عند اندلاع حرب البرهان القذرة، ومعظمهم قد زرف الدمع مدرارا، ومنهم من ذكرتهم انسان اعزاء عليهم فقدوهم في هذه الحرب القذرة، ومنهم من ذكرتهم طريقة خروجهم الخطرة من الخرطوم تاركين خلفهم كل شىء عدا ملابسهم التي يرتدوها، ومآسي لا حصر لها. وانا على الرغم من انني لم اكن موجود بالسودان اثناء اندلاع هذه الحرب القذرة، الا انني تذكرت تجارب اسرتي الصغيرة التي كانت تحكي لي عندما اتواصل معهم للإطمئنان عليهم، وكيف انهم كانوا محاصرين لعدة ايام داخل البيت والطائرات تطلق صواريخها عندما تكون في محاذات منزلنا، فيضطروا ان يحشرون انفسهم اسفل الأسرة، وانهم لم يروا الشمس لعدة ايام. وقد لاحظت ايضاان هناك جنسيات اخرى ايضا شاهدت الحلقة ومنهم من دعى الله بأن يرفع عن الشعب السوداني هذه الغمة، وان معلقاً مغربيا اضاف في تعليقه ان الشعب السوداني شعب طيب و لا يستحق كل هذا.
يا برهان، انك والكيزان والدواعش والمشتركة والدعم السريع، بحربكم القذرة هذه قد تسببتم بمآسي لا يمكن حصرها ولو ظللت اكتب عنها مائة عام لأجاري فيها مساعدك ياسر كاسات لم استطعت ان اوفيها حقها. وان كمية التعليقات التي لاحظتها خلال اقل من ساعتين من بداية المسلسل كفيلة بأن تغنيك عن معرفة حجم المصائب التي مر بها هذا الشعب المغلوب على أمره. لذلك ادعوك انت والذين من حولك من البلابسة، والجهويين والعنصريين والدبابين والبرائين والدواعش والمشتركة وغيرهم من الذين يصرون على استمرار هذه الحرب القذرة ان يشاهدوا هذا المسلسل ويتقوا الله في هذا الشعب الذبيح وهذا الوطن المحتل الجريح. وحتما اذا كان فيكم من في قلبه ذرة رحمة وانسانية سوف يسعى بكل جد لإيقاف هذه الحرب القذرة. لأن استمرار هذه الحرب اكثر من هذا سوف ينتهي الأمر الى مرحلة لا وطن والى لا شعب. وكلكم يعلم ما يدور هذه الأيام من سيناريوهات تهجير اخوتنا الفلسطينيين والتي يكون احداها تهجيرهم الى ارض السودان شمالا، حيث تحتل جارتنا الشمالية اجزاء واسعة من أراضينا بعد الحرب وقبل الحرب (حلايب وشلاتين وابو رماد) يا سجم الرماد.
اكتفي بهذا القدر لأنقلكم وادعوكم لقراءة مقالا للكاتبة القديرة الأستاذة/صفاء الفحل بعنوان " عصب الشارع" لتعرفوا حجم الكارثة التي ستقودوننا ايها بحربكم القذره هذه. حيث تناولت في مقالها موضوع خطر جدا الكاتب الصحفي المصري محمود عمارة والذي يحرض فيه (السيسي) لشراء الأراضي السودانية. واليكم جزء من نص مقال الأستاذة صفاء، وآمل ان تسمح لي بهذا الإقتباس.
مقتبس المقال (الصحفي المصري المعروف محمود عمارة وهو كاتب راتب بصحيفة يومية يكتب بكل (بجاحة) محرضا (السيسي) بتأسيس شركة مساهمة عامة لشراء (عشرة مليون فدان) من الأراضي السودانية محددا حتي السعر ب (١٥٠ مليار جنيه مصري) ومعللا ذلك بالانفجار المطرد للسكان بمصر والذي سيصل الي (مائة وستون مليون) خلال العشرة سنوات القادمة مع شح المياه بسبب سد النهضة واحتياج مصر للمياه ويعترف بان مصر تشتري قمح ب (١٥ مليار) سنويا بمعني ان هذا المبلغ (التافه) سيعود لمصر خلال عشر سنوات ويرتفع تدريجيا مع إضافة سلع اخري يتم استيرادها الي (١٠٠ مليار) بمعني ان مصر يمكنها استرداد هذا في عام ونصف حسب حساباته الموضوعية.
ولم يكتف الكاتب المصري وأحد المفكرين والمستشارين الاقتصاديين بمقترحه للرئيس السيسي والذي يقول بانه تفكير جمعي لكل الشعب المصري (معترفا) بأن العالم كله يتجه للسودان لتامين غذائه اليوم ولم يكتف بذلك فقط، بل قدم اساءات غير مقبولة للسودانيين بان السودان الموجود حاليا لن يكون له وجود في المستقبل القريب والخطوات متسارعة وسيباع لروسيا والصين ودول الخليج وأن مصر (أحق) منهم جميعا مذكرا بان السودان اساسا كان يتبع لمصر وان هناك حق تاريخي لمصر في أراضيه).

اختتم مقالي هذا بسؤال اخير للبرهان ورهطه، هل يا جماعة انتم مدركون لحجم الكوارث التي ستقودوننا اليها بحربكم القذرة هذه؟ الظاهر قدوقدو مالك جدادة معتق اوي.

لا للحرب،لا للجهوية، لا للعنصرية، لا لتقسيم السودان، لا لإحتلال السودان. كلنا سودانيين ويضمنا وطن واحد ولا يهمنا ان ننتمي الى هذه القبيلة او تلك (رحم الله البطل الوطني/ علي عبد اللطيف).

أوهاج م. صالح

 

awhaj191216@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • بالبطاقات الحمراء.. الديمقراطيون يخططون لتعطيل خطاب ترامب أمام الكونجرس
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا القيادي بقوة الرضوان التابعة لحزب الله خضر هاشم في هجوم جوي على قانا جنوبي لبنان
  • أكسيوس: الجيش اللبناني يدمر بنية تحتية لحزب الله بدعم أمريكي
  • حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • يا برهان ارجوك مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل دلالة المواسير لهذا العام
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يهنئ المنفي بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • 250 جنيًها على بطاقة التموين.. التجار يواجهون الحبس وغرامة 100 ألف جنيه حال قيامهم بهذا الفعل