ليبيا – التقى وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة تصريف الأعمال محمد الحويج مع سفير جمهورية تركيا لدى دولة ليبيا كنعان يلماز بحضور مستشار الوزير شذر الصيد ومدير إدارة التجارة الخارجية بالوزارة عزالدين مصدق ورئيس قسم التعاون الدولي فرج البي.

اللقاء ناقش وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة سُبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

كما استعرض الحاضرون تسهيل الاجراءات لنفاذ السلع والبضائع للأسواق التجارية بين البلدين استناداً لما تم الاتفاق عليه مع وزير التجارة التركي عمر بولات خلال الاجتماع الذي انعقد معه الشهر الماضي واهمية الشروع في انعقاد اللجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين واعداد الترتيبات اللازمة بشأنها، ووضع آلية لتعزيز الروابط الاقتصادية والشراكة الاستثمارية بين أصحاب الاعمال وشركات القطاع الخاص وحل العراقيل من خلال الادارة المختصة بوزراة الاقتصاد في كلا البلدين.

كما أثنى الحويج على جهود الشركات التركية العاملة بدولة ليبيا ومساهمتها في خطة الاعمار والتنمية بمختلف المناطق، مؤكداً على أهمية التشبيك بين القطاع الخاص وتعزيز دوره بقطاع الاستثمار في مجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد السفير التركي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وحرص جمهورية تركيا على تعزيز العلاقات مع دولة ليبيا، مشيراً إلى استكمال الاجراءات لفتح القنصلية التركية بمدينة بنغازي، ومساهمة الشركات التركية في التنمية والاعمار.

وأشار إلى أن فرق العمل الميداني التركية تعمل حتى اللحظة بمدينة درنه لدعم ومساندة فرق العمل الليبية في المنطقة الشرقية، مشيداً بما قامت به دولة ليبيا لجمهورية تركيا حيث كانت أولى الدول التى وقفت وقدمت يد المساعدة للمدن المتضررة من الزلازل التي ضربت عدة مدن بالجمهورية تركيا .

وفي الختام قام وزير الاقتصاد والتجارة بتسليم مشروع مذكرة تفاهم بشأن تعميق التعاون التجاري وزيادة انسياب السلع بين البلدين لتوقيعها فى اول زيارة إلى تركيا مع وزير التجارة التركي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

أبوبكر الديب يكتب: ترامب والكأس الفارغ !!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما تدخل مطعما أو كوفي شوب في أي مكان وتطلب ما تشتهيه من طعام أو شراب، فيرد عليك "الجرسون" لا يوجد هذا النوع.. أو إنك تطلب هاتف جديد، تنتظره يوصل خلال أسبوع… لكن فجأة تصلك رسالة بأنه تم تأجيل الشحنة بسبب نقص في أحد المكونات.. هنا أعلم عزيزي القارئ أن هناك خللا في سلاسل الإمداد التي ينتقل خلالها المنتج من بلد المنشأ الي المستهلك الأخير، وهو أنت في هذه الحالة.

  الحكاية بدأت عندما تولي قيادة البيت الأبيض رئيس يؤمن بـ"الحمائية التجارية"، ويرغب في عودة أمريكا عظيمة مجددا بعيدا عن دول العالم الأخري، فشرع منذ توليه الحكم في بداية العام الجاري، في فرض رسوم تجارية علي حلفاءه قبل أعداءه، بغية تقليل العجز التجاري لبلاده متهما دول العالم بسرقة بلاده خلال السنوات الماضية.

سلاسل الإمداد هي شبكة التوزيع العالمية لنقل السلع والخدمات عبر الخطوط القارية  تتكون من مؤسسات، وأفراد وتقنيات حديثة، وأنشطة مختلفة، فما بين الشركات المصنعة إلي المستودعات مرورا بمراكز التوزيع والنقل وانتهاء بتجار التجزئة والعملاء، فهي شبكات معقدة من الموردين والمصنعين والموزعين والمتاجر وتمثل الحلقة الأهم في العديد من الصناعات، من التصنيع إلى التجزئة، حيث تتدفق المعلومات والموارد والعمليات في جميع أنحاء العالم.

 وسلاسل الإمداد مهمة للغاية للأعمال التجارية لأنها تربط الشركات المصنعة بالموردين والمستهلكين علي كوكب الأرض، ولم تكد التجارة العالمية تتنفس الصعداء من أزمة وباء كورونا عام 2020، حتى نشبت الحرب بين أوكرانيا وروسيا، ثمَ جاء العدوان الإسرائيلي علي غزة والضفة الغربية، وما تبعه من توترات للملاحة بالبحر الأحمر، حتي جاءت أزمة رسوم ترامب التجارية ضد الصين وعديد من دول العالم ورغم تعليق ترامب هذه الرسوم علي دول العالم - باستثناء الصين - لمدة 90 يوما إلا أن هذه الرسوم أحدثت توترا عالميا خطيرا في حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد والتموين، فقد تنكمش التجارة العالمية وقد يتراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي 0.7%، وستكون الدول النامية هي الأكثر تضررا.

وإذا استمر هذا التصعيد بين الصين وأمريكا، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض بنسبة 80% في التجارة بين البلدين، وقد تكون تداعيات ذلك كارثية على جميع الأصعدة وخاصة أمن واستقرار سلاسل الإمداد العالمية ويؤدي فرض الرسوم الجمركية إلى زيادة مباشرة في تكاليف سلسلة الإمداد وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتخليص الجمركي نتيجة هذه الرسوم.. فضلا عن حدوث اضطرابات في الجداول الزمنية للإنتاج والتسليم وتعريض تدفق السلع للخطر.

وفي حال استمرار ترامب في سياساته تلك فإن ذلك سيؤدي الي اندلاع حرب تجارية تجعل التخطيط المسبق للإنتاج والمخزون أكثر صعوبة للشركات بسبب المخاطر اللوجستية.. وفي ظل زيادة عدم اليقين، سيكون على صناع السياسات التعامل مع مفاضلات معقدة بين الدين والتضخم وتباطؤ النمو وضغوط الإنفاق الجديدة، ففي عهد ترامب، بدأت أمريكا حرب تجارية شرسة مع الصين، فرضت رسوم على مئات السلع الصينية وردت الصين برسوم على المنتجات الأمريكية، فعلقت الشركات بين نارين ارتفاع التكاليف وتأخير التسليم، وربما تخرج شركات كثيرة من السوق والمنافسة.

وقد حذرت منظمة التجارة العالمية، من تقلص حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 0.2% في عام 2025، أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية عما كان متوقعا قبل الحرب التجارية التي تقودها واشنطن، مشيرى الي أنه إذا مضت أمريكا قدما في تهديداتها بفرض مستويات أعلى من الرسوم الجمركية المتبادلة فإن الانكماش المتوقع للعام الحالي سيكون أعنف، حيث أن الرسوم الجمركية المتبادلة وانتشار حالة عدم اليقين في السياسات التجارية سيؤديان معا إلى انخفاض بنسبة 1.5% في تجارة السلع العالمية العام الحالي.

مقالات مشابهة

  • انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
  • "أسبوع المغرب" في موريتانيا.. لقاءات مكثفة لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين
  •  بقيمة 237 مليار دولار.. العراق الخامس عالمياً في استيراد البضائع التركية
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • في لقائه مع رئيس أوغندا.. مدبولي: العلاقات بين البلدين مؤهلة لتحقيق نقلة نوعية
  • لتهدئة الحرب التجارية.. الصين تمنح إعفاءات جمركية للواردات الأمريكية
  • كلية التجارة بكفر الشيخ وأسطول للأوراق المالية يبحثان إطلاق مبادرة مجانية لنشر الثقافة المالية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية فرنسا يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • وزير خارجية إيطاليا: مصر دولة مهمة فى المنطقة وعلاقات البلدين تاريخية
  • أبوبكر الديب يكتب: ترامب والكأس الفارغ !!