دول غربية تلجأ إلى العدل الدولية لمحاسبة إيران على إسقاط طائرة مدنية عام 2020
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
أعلنت كل من كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة -أمس الخميس- إنها ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية "في أقرب وقت ممكن"؛ لتحميل طهران المسؤولية القانونية عن إسقاط طائرة بوينغ أوكرانية عام 2020.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي -في بيان- "انتهى الوقت. سنلاحق إيران أمام محكمة العدل الدولية لإسقاطها الرحلة الرقم بي إس 752".
وأضافت "سنحصل على الشفافية والمساءلة والعدالة التي تستحقها العائلات"، مؤكدة أن "الإفلات من العقاب ليس خيارا بالنسبة للنظام الإيراني".
وقال مكتب الوزيرة إن بدء الإجراءات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي سيستغرق بضعة أيام، ويقتضي ذلك أن تفتح السفارة الإيرانية في هولندا أبوابها، علما بأنها مغلقة حتى نهاية الأسبوع بمناسبة عيد الأضحى.
وكانت إيران قررت الأربعاء مقاضاة كندا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة، لأنها سمحت في تشريعاتها لضحايا الهجمات الإرهابية بمطالبة طهران بتعويضات أمام محاكمها.
وردا على ذلك، قالت كندا الخميس إنها "تقوم حاليا بدراسة طلب إيران، وستتخذ الإجراءات المناسبة وفق آليات محكمة العدل الدولية".
وأسقطت القوات المسلحة الإيرانية في 8 يناير/كانون الثاني 2020، طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، كانت تقوم برحلة بين طهران وكييف، مما تسبب في مقتل 176 راكبا معظمهم من مواطني الدول الأربع التي شكلت مجموعة تنسيق لمحاسبة إيران.
ولم تعترف طهران إلا بعد 3 أيام بأنها أسقطت الطائرة "عن طريق الخطأ".
وبالتالي نفذت الدول الأربع الإنذار النهائي الذي أصدرته في ديسمبر/كانون الأول طالبة فيه من السلطات الإيرانية الخضوع لتحكيم ملزم "لتحميل طهران مسؤولية" إسقاط الطائرة خلال مهلة 6 أشهر.
وتستند هذه الدول في قرارها إلى اتفاقية مونتريال لعام 1971 المتعلقة بالجرائم ضد الطيران المدني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"
قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن، لكنه قال إنها لا يمكن أن تتم إلا على "أساس المساواة" بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال الأسبوع الماضي، إنه أرسل رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضاً من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكرياً أو التوصل إلى اتفاق".
وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة إيرانية "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئاً".
وأضاف "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينها فقط يمكننا الجلوس على طاولة المفاوضات على أساس المساواة".
وقال خامنئي أمس الأربعاء إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".
وفي 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بحالة من الشلل. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.
عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات#ايران #العراق #امريكا pic.twitter.com/DYQwM65tht
— وكالة بغداد اليوم (@Baghdadtodayiq) March 13, 2025وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية.