استخدم معدات مراقبة أميركية.. البنتاغون: المنطاد الصيني لم يجمع أي معلومات استخبارية
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس أن المنطاد الصيني الذي أسقطته في فبراير/شباط فوق المحيط الأطلسي لم يجمع معلومات استخبارية أثناء تحليقه فوق أراضي الولايات المتحدة، في حين نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر أن المنطاد استخدم معدات أميركية متاحة تجاريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر "نعتقد أنه لم يجمع معلومات أثناء عبوره الولايات المتحدة أو تحليقه فوقها"، وأضاف أن الولايات المتحدة "اتخذت إجراءات للحد" من إمكان حصول المنطاد على معلومات، وهو ما "ساعد بالتأكيد".
ولم يقدّم رايدر مزيدا من التفاصيل بشأن تلك الإجراءات.
وفي الإطار ذاته، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مصادر- بأن المنطاد الصيني كان مجهزا بمعدات مراقبة أميركية الصنع.
وقالت الصحيفة في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن تحليلا أجرته وكالات الدفاع والاستخبارات الأميركية لحطام المنطاد، وجد أنه كان ممتلئا بمعدات أميركية متاحة تجاريا، وبعضها معروض للبيع على الإنترنت، ويتخللها الكثير من أجهزة الاستشعار الصينية المتخصصة.
وفي معرض وصفهم للنتائج الأولية للتحقيق في الواقعة، قال مسؤولون -بحسب تقرير الصحيفة- إنه بالرغم من أن المنطاد كان مجهزا لجمع الصور الفوتوغرافية والفيديوهات وغيرها من المعلومات أثناء مروره الذي استمر 8 أيام فوق الولايات الأميركية وبعض الأراضي الكندية، فإنه لا يبدو أنه نقل أي معلومات إلى الصين.
وكان المنطاد قد عبر الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، من ألاسكا إلى كارولينا الجنوبية، اعتبارا من نهاية يناير/كانون الثاني حتى بداية فبراير/شباط، وحلّق فوق منشآت عسكرية إستراتيجية.
وأسقط الجيش الأميركي المنطاد في 4 فبراير/شباط فوق المحيط الأطلسي، ثم جمع حطامه وعمل مذّاك على فحصه.
وأدى الحادث إلى تأزم في العلاقات بين بكين وواشنطن، إذ ألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة منذ مدة طويلة إلى الصين.
وبينما أكدت واشنطن أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس، نفت بكين ذلك قائلة إنه منطاد للأرصاد الجوية انجرف بلا قصد إلى المجال الجوي الأميركي.
ويتضارب ما توصلت إليه وزارة الدفاع الأميركية مع تقرير سابق أعدته شبكة "إن بي سي نيوز"، أفاد بأن الصين كانت قادرة على نقل المعلومات التي جمعها المنطاد في الوقت المناسب.
وأضافت الشبكة نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حاليين وسابقين لم تسمهم، أن أغلب المعلومات المجموعة كانت من إشارات إلكترونية وليست صورا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسيك الصيني
بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "ديبسك" الصيني للذكاء الاجتماعي وتجاوزه، وتأثيره السلبي الكبير على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الخبراء حثوا على توخي الحذر بشأن التبني السريع لمنصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديبسك"، مشيرين إلى مخاوف بشأن نشرها لمعلومات مضللة وكيف قد تستغل الدولة الصينية بيانات المستخدمين. وهي ذات المبررات التي أدت إلى حجب تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد المنخفض التكلفة إلى مسح تريليون دولار من مؤشر أسهم التكنولوجيا الأمريكي الرائد هذا الأسبوع، وأصبح بسرعة التطبيق المجاني الأكثر تنزيلا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووصفه دونالد ترامب بأنه "جرس إنذار" لشركات التكنولوجيا.
لقد صدم ظهوره عالم التكنولوجيا من خلال إظهاره على ما يبدو أنه يمكنه تحقيق أداء مماثل للمنصات المستخدمة على نطاق واسع مثل ChatGPT"" مقابل جزء بسيط من تكلفتها.
ونقلت الصحيفة عن مايكل وولدريدج، أستاذ أسس الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، قوله إنه "ليس من غير المعقول افتراض أن البيانات المدخلة في روبوت الدردشة يمكن مشاركتها مع الدولة الصينية".
وأضاف: "أعتقد أنه من الجيد تنزيله وسؤاله عن أداء نادي ليفربول لكرة القدم أو الدردشة حول تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن هل أنصح بوضع أي شيء حساس أو شخصي أو خاص عليه؟ بالتأكيد لا، لأنك لا تعرف أين تذهب البيانات".
ونقل التقرير عن ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، قولها: "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنه إذا كنت شركة تقنية صينية تتعامل مع المعلومات، فأنت تخضع لقواعد الحكومة الصينية بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك قوله".
ونقلت عن روس بورلي، أحد مؤسسي مركز مرونة المعلومات، والذي تموله جزئيا حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قوله: "يجب أن نشعر بالقلق. لقد رأينا مرارا وتكرارا كيف تسلح بكين هيمنتها التكنولوجية للمراقبة والسيطرة والإكراه، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".
وقال إنه إذا لم يتم التحكم فيه، فقد "يغذي حملات التضليل، ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة وترسيخ السرديات الاستبدادية داخل ديمقراطياتنا".
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، عندما سُئل عن ما إذا كانت الحكومة ستستبعد استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني في وايتهول، إنه "من المبكر الحديث عن نماذج محددة". وقال إن التطورات أظهرت أن المملكة المتحدة يجب أن "تذهب أبعد وأسرع لإزالة الحواجز أمام الابتكار" في مجال الذكاء الاصطناعي.
و"ديبسك" منصة مفتوحة المصدر، ما يعني أن مطوري البرامج يمكنهم تكييفها مع غاياتهم الخاصة. وقد أشعلت الآمال في موجة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدا أنها تهيمن عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في الرقائق الدقيقة ومراكز البيانات ومصادر الطاقة الجديدة.
وقال وولدريدج: "إنها تشير بقوة إلى حد ما، في حال لم يكن لدى أي شخص الرسالة، إلى أن الصين ليست متأخرة في هذا المجال".
ووجد بعض الأشخاص الذين اختبروا التطبيق أنه لن يجيب على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تاينانمين. وعند سؤاله عن وضع تايوان، كرر موقف الحزب الشيوعي الصيني بأن الجزيرة جزء "غير قابل للتصرف" من الصين.
وقال هول: "إن أكبر مشكلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المعلومات المضللة. يعتمد الأمر على البيانات في النموذج، والتحيز في تلك البيانات وكيفية استخدامها. يمكنك أن ترى هذه المشكلة مع روبوت الدردشة DeepSeek".
يستخدم الأشخاص نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "ديبسك" أو " شات جي بي تي" لمساعدتهم في معالجة الأوراق الشخصية أو المستندات الخاصة بالعمل، مثل محاضر الاجتماعات، ولكن يمكن لمالك الشركة أخذ أي شيء يتم تحميله واستخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي أو لأغراض أخرى.
تتخذ شركة "ديبسك" من هانغتشو مقرا لها وتوضح في سياسة الخصوصية الخاصة بها أن المعلومات الشخصية التي تجمعها من المستخدمين محفوظة "على خوادم آمنة تقع في جمهورية الصين الشعبية".
وتقول إنها تستخدم البيانات "للامتثال لالتزاماتنا القانونية، أو حسب الضرورة لأداء مهام في المصلحة العامة، أو لحماية المصالح الحيوية لمستخدمينا وغيرهم من الأشخاص".
وينص قانون الاستخبارات الوطنية في الصين على أن جميع الشركات والمنظمات والمواطنين "يجب أن يدعموا ويساعدوا ويتعاونوا مع جهود الاستخبارات الوطنية".