أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في غزة كارثي ويضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، مشيراً إلى أن مشاهد القتل والرعب في غزة ستستمر في ذاكرة الأجيال لعقود مقبلة.

وجاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، اليوم، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وفق المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي.

وقال المتحدث في بيان صحفي، إن "أبو الغيط أشار إلى ما يحدث من انتهاك كافة حقوق الفلسطينيين في غزة على يد القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو الحق في الحياة، فضلاً عن حقوق أساسية كالحصول على الغذاء والدواء والمأوى، وغيرها من الحقوق التي انتهكت مع قصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة ومخيمات اللاجئين، وما يقوم به الاحتلال من تهجير قسري للسكان داخل القطاع الذي صار أكثر من نصف سكانه نازحين".

أبو الغيط يستقبل المفوض السامي لـ #حقوق_الإنسان ويؤكد: مشاهد القتل والرعب في #غزة ستستمر في ذاكرة الأجيال لعقود قادمة.https://t.co/pLxr702Bxf pic.twitter.com/mFJolPMeKC

— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) November 7, 2023

وذكر المتحدث أن "أبو الغيط أوضح للمفوض السامي أن هناك شعوراً بفقدان الثقة في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في ضوء المذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال، والتي يُشاهدها الناس يومياً على الشاشات، وأن ما يزعج بصورة أكبر هو سياسة الكيل بمكيالين، وإصرار بعض القوى الدولية على إعطاء تبريرات لهذه الجرائم، ومنح الطرف المعتدي وقتاً إضافياً لممارسة المزيد منها".

وأفاد المتحدث بأن أبو الغيط أشار إلى أن المشاهد المروعة، والتي لا يُمكن لأي ضمير تقبلها أو تبريرها، لن تُمحى من ذاكرة الشعوب، محذراً من انعكاسات هذا الأمر مستقبلاً على وعي الأجيال القادمة، التي لن تنسى سياسة قتل المدنيين بالجملة التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط قوله إن "العالم الغربي عليه أن يعي مدى خطورة الوضع الحالي"، محذراً من مغبة انعكاساته مستقبلاً، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، وحذر أبو الغيط أيضاً من "أي تفكير في تهجير للفلسطينيين، فما يجب العمل عليه هو إنهاء الاحتلال والمضي قدماً في حل الدولتين، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن لجميع الأطراف".

وأشار المتحدث إلى تأكيد أبو الغيط على أن هذه الأزمة الصعبة تتطلب من الجميع اتخاذ مواقف شجاعة تتميز بالوضوح الأخلاقي وتُعلي القيم الإنسانية، مثمناً ما جاء في تصريحات المفوض السامي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودعوته إلى احترام القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وإلى وقف الهجمات على المدنيين، مع أهمية البحث عن حل دائم يستند إلى حقوق الإنسان لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأضاف المتحدث أن أبو الغيط ثمّن كذلك، دعوة المفوض السامي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وإلى تكثيف الجهود من قبل الأطراف للتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الجامعة العربية حقوق الإنسان أبو الغیط فی غزة

إقرأ أيضاً:

حقوق النواب تناقش ملف الصحة النفسية ومراكز التأهيل النفسي

ناقش اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة طارق رضوان، ملف الصحة النفسية ومراكز التأهيل النفسي مراكز الإدمان ومتابعة تنفيذ المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية للمواطنين.

جاء ذلك بحضور ممثلى وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

وأكد النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ملف الصحة النفسية هو ملف خطير لأنه يمس التنمية وبناء الإنسان في مصر، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تعد فترة ذهبية لبناء الإنسان.

ووجه أبو العلا، عدد من التساؤلات بشأن مبادرة دعم الصحة النفسية، وخطط التطوير علي أرض الواقع 

وأكد أن وزارة التربية والتعليم تتحمل جزء كبير من الأنشطة في هذا الملف الهام، متسائلا عن حجم الأنشطة علي أرض الواقع.

وتابع: ملف الإدمان هام،  ورغم ذلك ما زالت سياسات البيروقراطية موجودة وتعوق العمل به، مثل فكرة اشتراط طبيب دائم.

وتساءل النائب عن الرقابة على مراكز بير السلم لعلاج الإدمان، مؤكدا لابد من إغلاقها فورا.

واستشهد أبو العلا، بالتجربة الفرنسية في المدارس، لمواجهة ذلك الملف، داعيا لاختيار عدد من الطلبة يكونوا قادرين علي توصيل المعلومة ليكونوا متطوعين لنشر برنامج مكافحة الإدمان.

وتسائل عن جهود مكافحة التنمر، وكذلك بشأن آليات سد العجز في عدد الأخصائيين النفسيين الذى وصل الي نحو ٣٣ الف أخصائي.

وشدد علي ضرورة مداومة زيارات صندوق مكافحة الإدمان للمدارس.

ومن جانبه تساءل النائب محمد عبد العزيز  وكيل لجنة حقوق الإنسان، عن مدى وجود أثر للحملة التى أطلقتها المبادرة، وهل زادت النسبة أم قلت، مشيرا إلي أن الاجابات سوف تساعد في تطوير النقاشات.

وبدوره أكد النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، أهمية الكشف المبكر علي سائقى الشاحنات، مشيرا إلي أن هناك عدد من الحوادث مؤخرا علي طريق اسكندرية الصحراوى،  أدت إلي وفاة كتير من المواطنين.

ووجه عصام، تساؤلات بشأن آليات الكشف عن سائقي الشاحنات.

وأضاف: فيما يتعلق بالتنمر بين الطلاب بالمدارس، ماهى آليات ووسائل الإبلاغ عن الوقائع، مستشهدا بتلقيه شكاوى عن وقائع تنمر بمدارس الإسكندرية  

وتسائل: هل هناك خط ساخن للابلاغ عن وقائع التنمر بالمدارس الحكومية أو الخاصة؟.

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد» لحقوق الإنسان: الإمارات تتميز بدعم حقوق الطفل
  • البرلمان يوافق على اتفاقية تعزيز حقوق الإنسان بين مصر وإيطاليا
  • عضو بالشيوخ: مشروع قانون لجوء الأجانب يعكس التزام مصر بـ حقوق الإنسان
  • حقوق البرلمان: 9.3 مليون لاجئ في مصر
  • حقوق النواب تناقش ملف الصحة النفسية ومراكز التأهيل النفسي
  • شباب من مختلف أنحاء ليبيا ينضمون إلى بعثة الأمم المتحدة
  • جامعة بنها تنظم ندوة عن حقوق الإنسان "تحديات وإنجازات"
  • «تحديات وإنجازات».. ندوة حول حقوق الإنسان بجامعة بنها
  • وكيل لجنة حقوق الإنسان بـ النواب: قانون لجوء الأجانب يٌضاف لإنجازات مصر
  • أيمن محسب: قانون لجوء الأجانب يتماشي مع الدستور ومن حقوق الإنسان العدالة