الشارقة - الوكالات

 

أكد طارق عيد المسيفر، اختصاصي مسؤولية مجتمعية ومستشار أسري في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أن مرحلة المراهقة تعتبر من أهم مراحل حياة الإنسان، لأنها فترة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، وينتج عن هذا الانتقال تغيرات جسدية واجتماعية ونفسية، لافتاً إلى أن الوالدين يقع على عاتقهما الدور الأكبر في هذه المرحلة لتكوين شخصية سوية للمراهق من خلال معرفتهم بمتطلبات هذه المرحلة وطريقة التعامل معه واحتوائه.

وقال طارق المسيفر، خلال ندوة "كن صديقاً لابنك المراهق"، التي انعقدت ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إن هناك 3 مراحل لسن المراهقة؛ المرحلة الأولى وهي من سن (11- 14 عاماً)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة، والثانية مرحلة المراهقة الوسطى من سن (14- 18 عاماً)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية وتتميز بحدة الانفعالات، أما المرحلة الثالثة فهي "المراهقة المتأخرة"، وتبدأ من سن 18 وحتى 21 عاماً، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات وتقل لديه حدة الانفعالات.

 مظاهر النمو الاجتماعي

وأوضح أن هناك 6 مظاهر للنمو الاجتماعي لدى المراهق تتمثل في الاعتماد على النفس والاستقلال، وحب الانضمام إلى مجموعة يندمج معها، ومقاومة سلطة المدرسة والوالدين، فيما يصبح الابن أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين واتساع دائرة علاقاته، فضلاً عن حب منافسة الأقران والتفوق عليهم، والحرص على أناقة المظهر الشخصي.

 مشكلات مصاحبة للنمو الاجتماعي

وحدد المسيفر، 4 مشكلات مصاحبة للنمو الاجتماعي للمراهق؛ أولها الصراع الداخلي، إذ يعاني المراهق الصراع بين الرغبة في الاستقلال والاعتماد على النفس وبين الاعتماد على الأسرة، وصراع بين طموحاته والرغبة في التفوق على أقرانه وبين تقصيره في الأداء لتحقيق هذا التفوق بسبب ارتفاع سقف طموحاته، وأيضاً الصراع بين ما نشأ عليه منذ الصغر وبين وجهة نظره الحالية للحياة.

أما المشكلة الثانية فتتمثل في العناد والتمرد؛ فيبدأ المراهق برفض الأوامر والقوانين التي تضعها الأسرة والمدرسة، في محاولة منه للتخلص من التبعية وفرض رأيه وأفكاره وانتقاد طريقة تفكير وحياة والديه بسبب اختلاف طبيعة الزمن الذي عاش فيه الوالدان والزمن الحالي الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى شعور الأهل والمراهق بأن كلاً منهما لا يفهم الآخر.

وأشار المسيفر إلى أن المشكلة الثالثة تتلخص في العصبية وحدّة الطباع، لاسيما وأن تلك العصبية ناتجة عن عدم توفر وسائل الترفيه التي يمارس فيها الأنشطة الذهنية والجسدية، وتعرضه للنقد، وغياب الحوار بينه وبين أسرته، ومطالبته بما يفوق قدراته، وشعورهم بعدم القبول سواء في المنزل أو المدرسة بسبب تمرده، فيلجأ إلى القوة للحصول على مطالبه.

وقال إن المشكلة الرابعة المصاحبة لنمو المراهق اجتماعياً هي اختيار الأصدقاء، إذ تتوسع دائرة علاقات المراهق، فتضعف علاقته بأصدقاء طفولته وتقوى علاقته بالأصدقاء الجدد، وتظهر المشكلة إذا كان تأثيرهم سلبياً مثل الضغط على المراهق ليمتثل لرغباتهم في نوعية الملابس وتصفيف الشعر واستخدام كلمات معينة أو القيام بسلوكيات مرفوضة مثل الهروب من المدرسة والتدخين وغيرها.

10 قواعد ذهبية لتكوين الصداقة بين الآباء والأبناء

وأفاد طارق المسيفر، بأن هناك 10 قواعد ذهبية لتكوين الصداقة بين الآباء والأبناء أولها الحوار الدائم عبر تخصيص وقت للحديث معهم وعدم الانشغال عنهم بمشاغل الحياة، وثانيها إظهار الحب لهم عن طريق القُبل والأحضان والتدليل، وكذلك إظهار الإعجاب بهم عبر تعزيز سلوك معين أو صفة في الابن، بالإضافة إلى مشاركتهم هواياتهم واهتماماتهم، واحترام شخصياتهم.

وذكر أن من بين القواعد أيضاً القيام بعبادات مشتركة عبر اصطحابهم إلى دور العبادة، وضبط النفس والتسامح عبر كظم الغيظ عند ظهور مشكلة مع الأبناء، والمرونة في تقبل التغيير، وتحميل الأبناء المسؤولية داخل الأسرة، وأخيراً الاحتفال بالمناسبات الخاصة بالأبناء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''

أكد وزير الداخلية اليمني استمرار مليشيات الحوثي الارهابية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرارها في استهداف مواقع القوات المسلحة في مختلف الجبهات.

والتقى وزير الداخلية، اللواء الركن إبراهيم علي حيدان، اليوم، في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، بوفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برئاسة المستشار العسكري للمبعوث ورئيس لجنة تنسيق الشؤون العسكرية، العميد الركن أنتوني هايورد. 

وأشار إلى أن التغاضي عن هذه الممارسات أدى إلى تفاقم المشكلات الأمنية في البحر الأحمر وتهديد المياه الإقليمية، مما يتطلب موقفًا دوليًا أكثر حزمًا للحد من هذه التهديدات وضمان الاستقرار الإقليمي.

كما استعرض وزير الداخلية، جهود الوزارة في مكافحة عمليات تهريب الأسلحة، ودور قوات خفر السواحل والأجهزة الأمنية في ضبط عدد من الشحنات التي كانت في طريقها إلى المليشيات الحوثية عبر المنافذ البرية والبحرية. 

كما لفت وزير الداخلية، إلى عمل الوزارة على أنظمة التحقق من الهوية والمساهمة في ضبط الأمن ومكافحة الجرائم من خلال مشروع الهوية البيومترية الذي، يمثل خطوة محورية في تعزيز الأمن. 

من جانبه، قدّم المستشار العسكري للمبعوث الأممي، إحاطة حول جهود الأمم المتحدة في دعم مسار السلام، مستعرضًا المراحل المختلفة للعملية السياسية والمناقشات الجارية مع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حلول شاملة ومستدامة.  

 

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: ''التغاضي عن ممارسات الحوثيين فاقم المشكلة الأمنية بالبحر الأحمر''
  • عثمان الخميس وحماس.. أين جذور المشكلة؟!
  • لو المراهق عمل في نفسه حاجة بيتحاسب زي الكبير العاقل؟ علي جمعة يجيب
  • كيف أتعامل مع مرحلة المراهقة؟ علي جمعة يجيب على سؤال أحد الشباب
  • ابو الغيط: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة بأسرها
  • على جمعة: كثرة الوضوء وذكر الله يحافظان على مشاعر المراهقين
  • هل انسحاب أمريكا من صندوق النقد والبنك الدولي سيغير قواعد اللعبة؟
  • سقفٌ من ريح.. قصائد عن مصائر الصداقات والبشر
  • تغريم شركة 40 ألف ريال لمخالفتها قواعد طرح الأوراق المالية
  • علي جمعة يكشف عن قواعد الحب بين الرجال والنساء