الشارقة في اليونان ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب في 2024
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
تحمل إمارة الشارقة تاريخ وراهن الثقافة الإماراتية والعربية إلى الجمهورية اليونانية لتفتح أفقاً متجدداً للحوار بين الحضارة الإغريقية ونظيرتها العربية، حيث تحل الشارقة ضيف شرف على معرض سالونيك الدولي للكتاب الذي يقام في إغناتياس، تسالونيكي خلال الفترة من 16-19 مايو 2024.
جاء الإعلان خلال فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وأعضاء الوفد اليوناني في المعرض، حيث وقعت الاتفاقية كل من خولة المجيني، مدير إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، ونيكوس كوكيس، رئيس المؤسسة اليونانية للثقافة.
وقال سعادة أحمد العامري: "استضافة الشارقة في معرض سالونيك الدولي للكتاب بوابة جديدة تفتحها الإمارة أمام الثقافة الإماراتية والعربية لتقيم حواراً مفتوحاً ومثمراً مع الحضارة الأوروبية بعمقها الإغريقي وجذورها الممتدة في مختلف بلدان حوض البحر المتوسط، وما هذه الاستضافة إلا ثمار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آمن بأن الأمم والحضارات قد تتباين في التوجهات والمصالح والطموحات، لكنها تلتقي وتتوحد أهدافها أمام الكتاب، بوصفه مركز بناء المجتمعات، ومسار تحقيق التطلعات، والوصول لغايات تنموية شاملة".
وأضاف: "يتوّج احتفاء اليونان بالشارقة وما قدمته للثقافة العربية والإنسانية، مسيرة علاقات طويلة ومتجذرة بين مؤسسات الشارقة الثقافية ونظيرتها في الإمارة، وفي الوقت نفسه يشكل فرصة متجددة لاستحداث جهود عمل مشترك، وتعاون ثقافي يدفع باتجاه أهداف كل منا نحو حماية مكتسباتنا الحضارية، وتجسد قيمنا الثقافية، والتمسك في الآداب والفنون والإبداع كخيارات حوار ذات أثر مستدام وبعيد المدى يتعدى المؤسسات والجهود الرسمية، ويصل إلى الأفراد والمجتمعات، وينعكس في المقابل على مختلف القطاعات الحيوية المشتركة بين الشارقة والمدن اليونانية".
وتابع: "نتطلع بتوجيهات الشيخة بدور القاسمي، رئيس مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، إلى تقديم برنامج فعاليات متكامل يعبر عن مكانة الإمارة على خارطة أبرز المدن الثقافية في العالم، ويروي مسيرة منجزاتها عاصمة للثقافتين العربية والإسلامية، والعاصمة العالمية للكتاب، وحاضنة أكبر معرض للكتاب في العالم منذ العام 2020 إلى اليوم".
من جانبه قال نيكوس كوكيس، رئيس المؤسسة اليونانية للثقافة: "يشرفنا قبول دعوتنا لتكون الشارقة ضيف الشرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب في دورته الــ 20 باليونان في مايو 2024، فقد عملنا على ذلك منذ عامين، ونحن مؤمنون بأن اختيار الشارقة يمثل فرصة لبناء جسور اتصال جديدة من شأنها أن توطد وتعمق الروابط الثقافية بين اليونان والشارقة والإمارات والعالم العربي على نحو أوسع". وأضاف: "كلنا ثقة بأن التعاون بين المؤسسة اليونانية للثقافة وهيئة الشارقة للكتاب سيحقق كل النتائج المرجوة".
من جانبها، قالت خولة المجيني، مدير ادارة الفعاليات والتسويق في الهيئة: "نحرص في كل مرة تحل فيها الشارقة ضيف شرف على معارض الكتب الدولية، على تقديم صورية حيّة وشاملة لأبعاد الثقافة الإماراتية والعربية، لهذا سنكون حريصين في اليونان عن تجسيد عمق العلاقات التاريخية التي تمتد بين الثقافة العربية والإغريقية، وننقل القيم التي تشكل الهوية الثقافية للإمارات، سواء عبر الكتّاب والمبدعين، أو من خلال تراثنا الموسيقي والشعبي، وصولاً إلى راهن الحراك المعرفي والثقافي الذي تشهده الشارقة والإمارات على مستوى التأليف، والنشر، والترجمة، وتطوير المكتبات".
يشار إلى معرض سالونيك للكتاب بدأ في عام 2004، وتطور ليصبح نقطة مرجعية للكتب والأدب من اليونان ومنطقة البلقان وأوروبا الغربية وجنوب شرق البحر الأبيض المتوسط ومن جميع أنحاء العالم، ويتولى تنيم المعرض المؤسسة اليونانية للثقافة، بالتعاون مع الناشرين اليونانيين، TIF-HelExpo، ومنطقة مقدونيا الوسطى، ومدينة سالونيك، بدعم من وزارة الثقافة والرياضة اليونانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «خطورة الإدمان والجريمة»، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب في دورته الثالثة عشرة.
شارك في الندوة نخبة من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وهم: الدكتور عبده العشري، أستاذ القانون المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور عمرو غنيم، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، والدكتورة مروة مدحت، أستاذ الفارماكولوجي، وأدارت الندوة الدكتورة إيناس الجعفراوي، الرئيس السابق لشعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية.
الإدمان: أسبابه وتأثيراته
استهلت الدكتورة إيناس الجعفراوي حديثها عن الإدمان، مشيرة إلى أنه مرض مزمن يؤثر على المخ والعقل، تمامًا كما تؤثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم على صحة الإنسان. وشدّدت على أهمية احتواء المتعافين من الإدمان ومتابعتهم لتفادي الانتكاسة، مع ضرورة تفهّم المراهقين والحرص على مراقبة سلوكياتهم لحمايتهم من الوقوع في فخ الإدمان.
أسباب انتشار المخدرات
تحدث الدكتور عمرو غنيم عن العوامل التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، والتي تنقسم إلى:
أسباب حضارية: مثل نقص الوعي، والتطور السريع في أنواع المخدرات، وقصور مؤسسات التنشئة.
أسباب أسرية: كالتفكك الأسري، وانشغال الأهل عن الأبناء، وتعاطي أحد الوالدين، وغياب الرقابة الأسرية المباشرة.
أسباب شخصية: مثل الشعور بالوحدة، وعدم الثقة بالنفس، والاضطرابات النفسية.
الآثار السلبية للإدمان
تطرق الدكتور غنيم إلى الأضرار التي يسببها الإدمان، ومنها: الآثار الاجتماعية: انهيار العلاقات الأسرية، وزيادة الجريمة، والعزلة الاجتماعية.
الآثار الصحية: تلف الجهاز العصبي، أمراض الكبد والقلب، واضطرابات نفسية.
الآثار الاقتصادية: استنزاف الموارد المالية، وتراجع الإنتاجية.
الآثار القانونية: التعرض للمساءلة القانونية، وفقدان فرص العمل.
القوانين المتعلقة بمكافحة الإدمان
استعرض الدكتور عبده العشري بعض مواد قانون مكافحة المخدرات، مشيرًا إلى: عقوبات تعاطي المخدرات التي تصل إلى السجن المشدد والغرامة المالية.
إمكانية إيداع المدمن في مصحة علاجية بدلًا من الحبس في حال ثبت أنه مريض بالإدمان، مؤكدا أن القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي ينص على إنهاء خدمة الموظفين في حال ثبوت تعاطيهم المخدرات.
الإعفاء من العقوبة لمن يتقدم طوعًا للعلاج، في إطار جهود الدولة لمساعدة المدمنين على التعافي، وغيره من العقوبات.
المخدرات وتأثيرها على المراهقين
أكدت الدكتورة مروة مدحت أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإدمان هي المراهقون بين 13 و21 عامًا، حيث يكون المخ في مرحلة النمو، مما يجعل تعاطي المخدرات في هذه السن خطرًا مضاعفًا على القدرات العقلية واتخاذ القرارات.
كما أوضحت أن بعض المخدرات قد تسبب الإدمان من الجرعة الأولى، مثل: الميثامفيتامين (الشابو) الذي يحفّز إفراز الدوبامين بقوة، والفنتانيل والمخدرات الأفيونية التي تؤدي إلى التعلق السريع.
التشريعات الدينية بشأن المخدرات
اختتمت الندوة بتوضيح الموقف الديني من تعاطي المخدرات، حيث أكدت الشريعة الإسلامية تحريمها لكونها تذهب بالعقل، كما جاء في الحديث النبوي: «لا ضرر ولا ضرار»، كذلك، أشارت التعاليم المسيحية إلى أضرار الإدمان، كما ورد في سفر الأمثال 23:31: «لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابتها في الكأس، وساغت مرقرقة، في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان»
أكد المشاركون في الندوة أن الإدمان ليس مجرد سلوك خاطئ، بل مرض يحتاج إلى علاج ورعاية، مشددين على دور الأسرة، والمجتمع، والتشريعات القانونية في مكافحة هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطرها.