الشارقة - الوكالات

تستعرض "هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير" (شروق) مشروعاتها المستدامة واستراتيجياتها ووجهاتها الصديقة للبيئة التي ساهمت في تغيير مشهد قطاع السفر والسياحة في المنطقة، مؤكدة دورها الريادي في حركة الاستدامة بالمنطقة، وذلك خلال مشاركتها الثامنة عشرة على التوالي في "سوق السفر العالمي"، الذي تُعقد فعالياته في الفترة 6 - 8 نوفمبر، بمركز "إكسيل" للمعارض والمؤتمرات في العاصمة البريطانيّة لندن.

 

ومع اقتراب استضافة دولة الإمارات العربيّة المتحدّة لقمة "مؤتمر الأطراف" (COP 28)، تُسلّط "شروق" الضوء خلال مشاركتها ضمن جناح الإمارة الذي تقوده "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة"، في الجناح رقم "إس 6 - 200" بالقاعة "إس 6"، على منجزات الشارقة السبّاقة على مستوى المنطقة في الجمع بين مقومات النمو والاستدامة الشاملة، والتي جعلتها وجهة رائدة في قيادة التحوّل الإيجابي لمفهوم ودور السياحة البيئية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا.

 

مشروعات سياحيّة بيئيّة مستدامة

وقال سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) : "يشهد العالم توجّهاً نحو بناء منظومة اقتصادية جديدة تراعي الموارد وتحافظ على البيئة، وذلك من خلال تكييف الممارسات وتطويرها في كافة القطاعات، وهذا يتماشى مع استراتيجيتنا في "شروق" بأنّ الاستدامة ليست مجرد سمة من سمات مشروعاتنا، بل هي عنصر أساسي في منهجيتنا ".

 

وأضاف: "تستلهم شروق مشاريعها من التنوع الطبيعي للمشهد الجغرافي في إمارة الشارقة، مما يجعلها واحدة من أغنى الإمارات من حيث المحميات الطبيعية والبيئية في الدولة. وتتيح لنا المشاركة في "سوق السفر العالمي" 2023 استعراض وجهات السياحة البيئية التي تؤكد مكانة الشارقة وجهةً سياحيّة واستثماريّة رائدة على المستوى العالمي، وتحظى باهتمام المسافرين والمستثمرين الذين يتمتعون بالوعي البيئي، خاصة وإنّ قطاع السياحة البيئية عالمياً يشهد نمواً مستمراً، حيث بلغ حجمه إلى نحو 125 مليار دولار، ويتوقع أن يصل إلى 333 مليار بحلول العام 2027".

 

وأكّد أنّ جهود "شروق" تجاه دعم الاستدامة لا تقتصر على إطلاق المشروعات الصديقة للبيئة، بل تشمل الشراكة مع مجتمعات الأعمال من منطلق ضرورة حماية الكوكب والسكان والحفاظ على جودة حياة عالية.

 

مغامرات في الطبيعة

وتتضمن محفظة "شروق" مجموعة من المشروعات التي تتبنى الاستدامة وتحافظ على الجمال الطبيعي لإمارة الشارقة وتراثها الغني، ابتداءً بمشروعات الضيافة الفاخرة والوجهات الترفيهية ذات المستوى العالمي، وُصولاً إلى الفعاليات الثقافية التي تعدّ حاضنة للمجتمع العالمي.

وتشمل الوجهات الرائدة التي تعرضها "شروق" في "سوق السفر العالمي 2023" مشروعين بارزين، الأول هو "مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية" الذي يقع وسط المشهد الصحراوي الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتضن الحياة النباتية والحياة البرية وآثار حضاراتها القديمة التي تعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ، من العصر الحجري، إلى العصر الإسلامي وصولاً إلى العصر الحديث، حيث يجمع المشروع بين المغامرة والتعليم، إذ يعكس استراتيجية "شروق" المبتكرة في الحفاظ على أحد أبرز المواقع التاريخية والأثرية وأكثرها أهمية في المنطقة مع توفير الفرصة للسياح للاستمتاع بالبيئة الصحراوية، أما المشروع الثاني فهو "جزيرة النور"، التي تتميز بالتنوع الطبيعي والممارسات الصديقة للبيئة في الشارقة، إذ أنها تجمع الفن والترفيه والطبيعة في وجهة واحدة تمثل مركزاً للتعليم والتوعية والتثقيف البيئي، وتحرص الجزيرة على إيصال رسالتها التي تؤكد أهمية الاستدامة والحفاظ على الطبيعة إلى جميع زوارها.

وتعرض "شروق" في "سوق السفر العالمي 2023" عدداً من مشروعات الضيافة الفاخرة، تتضمن "لوكس منتجع الجبل"، في خورفكان و"لوكس منتجع البردي" في الذيد اللذين يقدمان تجارب تفاعلية وسط الطبيعة؛ و"فندق ذا تشيدي البيت، الشارقة" و"جناح السراي - بيت خالد بن إبراهيم" في وجهة "قلب الشارقة" التي تحتفي بتاريخ دولة الإمارات؛ و"مجموعة الشارقة للضيافة" في المنطقة الوسطي والشرقية التي تشمل "قرية نجد المقصار" و"رحّال" و"نزل القمر" و"نزل الرفراف" و"واحة البداير" و"نزل الفاية".

وتتبنى جميع وجهات "شروق" في قطاع الضيافة الفاخرة ممارسات الاستدامة، من سياسة تحقيق "صفر نفايات من المواد البلاستيكية"، والإضاءة الموفرة للطاقة، وإمدادات المياه ذات الضغط المنخفض، إلى تخفيض النفايات وإعادة تدويرها، والإمدادات الغذائية من الشركات المحلية. كما يعمل فريق "شروق" في جميع هذه المشروعات على تقليل الطباعة الورقية، واتباع بروتوكولات ترشيد الاستهلاك، ويشارك في المبادرات السنوية للتشجير، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الصديقة للبيئة.

وإلى جانب التركيز على المشروعات؛ تسلط "شروق" الضوء على جهودها الحثيثة لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص استثمارية في مشروعات ووجهات السياحة البيئية، وبفضل محفظتها المتنوعة في هذا القطاع والمواقع الاستراتيجية لوجهاتها؛ تتمتع "شروق" بمكانة رائدة في حركة الاستدامة، حيث يتماشى نهجها في اختيار مواقع المشروعات وتسخير المقومات والعناصر الطبيعية فيها بشكل يخدم صناعة السياحة البيئية والمستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: سوق السفر العالمی السیاحة البیئیة الصدیقة للبیئة

إقرأ أيضاً:

التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية

التغيّر المناخي.. يحتفل العالم يوم 23 أبريل من كل عام بـ يوم الأرض، لكن هذا العام كان مختلفا، خاصة مع الخطوات الجبارة التي اتخذتها شركة بحجم جوجل في مواجهة التغير المناخي، فلم تكتف الشركة بالشعارات، بل قدمت حلولا فعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لحماية كوكب الأرض.

شهدت قضية التغير المناخي اهتمامًا كبيرا منذ انطلاق يوم الأرض، وأُدرجت على جداول أعمال المؤتمرات الدولية. من اتفاق باريس إلى قمم المناخ الأخيرة، وبدأ العالم يتجه نحو خطوات عملية للحد من الانبعاثات وحماية التنوع البيئي.

التغير المناخي

ولم يكن يوم الأرض مجرد مناسبة بل كان منصة للإلهام والعمل، خاصة بعد المبادرات الرائدة التي أطلقتها جوجل. وبات من الواضح أن التكنولوجيا تستطيع أن تكون حليفًا قويًا في مواجهة التغير المناخي، وإذا توحدت الجهود، يمكننا إنقاذ كوكبنا قبل فوات الأوان.

مبادرات جوجل في يوم الأرض 2025 الذكاء الاصطناعي في خدمة البيئة

ومن هنا أعلنت جوجل عن أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تساعد الحكومات والمؤسسات على التنبؤ بالكوارث البيئية مثل الفيضانات وحرائق الغابات، من خلال تحليل بيانات الطقس وصور الأقمار الصناعية.

التغير المناخي خرائط جوجل الخضراء Green Maps

أطلقت الشركة ميزة تجريبية تظهر المسارات الأقل انبعاثا للكربون، وتشجع على المشي والدراجات والمواصلات الصديقة للبيئة، مع إظهار المساحات الخضراء والمشروعات البيئية.

مراكز بيانات تعتمد على الطاقة المتجددة

وكشفت جوجل أنها تعتمد بنسبة 90% على الطاقة المتجددة في مراكز بياناتها، وتخطط للوصول إلى 100% بحلول 2030، مع استخدام تقنيات تبريد ذكية لتقليل استهلاك المياه.

دعم المشاريع البيئية الناشئة

من خلال صندوق Google for Earth، تم تمويل مشاريع في مجالات الزراعة المستدامة، إعادة التدوير، والحد من البلاستيك، إذ بدأت فكرة يوم الأرض في 1970 إثر كارثة بيئية سببها تسرّب نفطي في كاليفورنيا، وقاد السيناتور جايلورد نيلسون والناشط دينيس هايز جهود إعلان يوم للبيئة، وكانت الاستجابة ساحقة، بمشاركة أكثر من 20 مليون شخص في أول نسخة.

التغير المناخي انتشار يوم الأرض عالميا

أصبح يوم الأرض حدثا عالميا، منذ عام 1990، إذ يُحتفل به في أكثر من 184 دولة، بمشاركة مليار شخص سنويًا، وتُقام فعاليات توعوية ومسيرات لدعم البيئة.

شعار 2025: قوتنا كوكبنا

يحمل يوم الأرض لعام 2025 شعار قوتنا كوكبنا، ويركز على التحول للطاقة النظيفة من خلال مضاعفة إنتاج الكهرباء المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030. يُعد الشعار نداءً عالميًا لتوحيد الجهود.

التغير المناخي

اقرأ أيضاًيوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي

اليوم العالمي للأرض.. تفاصيل التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي 2024

التغيّر المناخي يفجّر غضب الكوكب

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية
  • «شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • لأول مرة في التاريخ.. تصوير هالة الشمس خلال كسوف جزئي
  • زاهي حواس: الحضارة والمتاحف المصرية لا يوجد مثيل لها عالميا
  • «الدراجات الخضراء».. خطوة نحو الاستدامة البيئية
  • تعرف على المشروعات التي تدرس مصر تنفيذها في جيبوتي بمجال النقل
  • إدريس إلبا يلهم رواد التغيير البيئي في قمة إرثنا بالدوحة
  • جهاز تنمية المشروعات يوقع مذكرة تفاهم لنشر ريادة الأعمال
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية