تقرير يكشف مأساتهم.. وزيرة الداخلية الألمانية: كثير من المسلمين يعانون من التهميش ببلادنا
تاريخ النشر: 30th, June 2023 GMT
خلصت لجنة مستقلة ألمانية في تقرير أصدرته الخميس، إلى أن ما يعانيه مسلمون من تمييز متزايد في المجتمع الألماني يبرر اتخاذ إجراءات متضافرة لمكافحة الكراهية والتحيز ضدهم.
واعتبرت اللجنة المستقلة التي كلفتها الحكومة هذه المهمة أن المسلمين "هم إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للضغوط" في ألمانيا، وقد أصدرت توصيات للقادة السياسيين والشرطة والمدرسين ووسائل الإعلام والقطاعات الترفيهية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر بعد تلقيها التقرير إن "كثرا من المسلمين البالغ عددهم 5,5 ملايين في ألمانيا يعانون من التهميش والتمييز في حياتهم اليومية، بما في ذلك الكراهية والعنف".
وشددت فيسر على أن الحكومة "ستدرس بشكل مكثف نتائج التقرير وتوصياته"، وأنها ستعمل على "مكافحة التمييز وحماية المسلمين بشكل أفضل من الاستبعاد".
وأشارت اللجنة المؤلفة من 12 عضوا إلى بيانات تُظهر أن نحو نصف الألمان يقبلون تصريحات مناهضة للمسلمين، ما "يوفر أرضا خصبة خطيرة" للجماعات المتطرفة.
وبحسب اللجنة، حتى المسلمون المولودون في ألمانيا يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم "أجانب"، كما أن الإسلام غالبا ما يصور على أنه "دين رجعي" والنساء اللواتي يرتدين الحجاب التقليدي يواجهن "عداء بأشكال دراماتيكية".
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر: سنعمل على مكافحة التمييز وحماية المسلمين (غيتي إيميجز) نظرة سلبية للمسلمينوفي تحليل للثقافة الشعبية، خلص التقرير إلى أن نحو 90% من الأفلام التي شاهدتها اللجنة قدمت نظرة سلبية عن المسلمين، وغالبا ما أقامت رابطا بينهم وبين "هجمات إرهابية وحروب وقمع للنساء".
وأشارت إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والذي يحظى بنسبة تأييد شعبي تقارب 20%على صعيد البلاد، لديه منصة حزبية معادية علنا للإسلام.
وأوصت اللجنة الحكومة بتأليف فريق عمل لمعالجة التحيز ضد المسلمين وإقامة مركز لمراجعة الشكاوى.
وشددت على وجوب تقديم تدريبات في مراكز الرعاية النهارية والمدارس ومراكز الشرطة والمكاتب الحكومية ووسائل الإعلام وشركات الترفيه لمكافحة الصورة السلبية للمسلمين، في حين ينبغي إصلاح الكتب المدرسية والخطط التعليمية.
وأشارت إلى أن الإحصاءات الجنائية بدأت تعطي صورة أكثر دقة للهجمات المناهضة للمسلمين، لكنها أقرت بأن كثيرا منها لا يتم الإبلاغ عنها.
وكان وزير الداخلية السابق هورست زيهوفر قد أطلق اللجنة في العام 2020 بعدما أقدم يميني متطرف على قتل 10 أشخاص وأصاب 5 آخرين بجروح، في عملية إطلاق نار معادية للمسلمين في مدينة هاناو في وسط البلاد.
وأثار الهجوم صدمة في البلاد ودفع منظمات حقوقية إلى التحذير من تنامي الإسلاموفوبيا في ألمانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف كواليس "لقاء متوتر" لحسم صفقة الرهائن
قال مسؤولان عربيان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن اجتماعاً وصفوه بـ"المتوتر" عُقد في نهاية الأسبوع بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمبعوث القادم للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أدى إلى تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث بذل كبير مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المزيد من الجهد للتأثير على نتانياهو في جلسة واحدة، أكثر مما فعله الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن طوال العام الجاري.
وكان ويتكوف في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع الماضي للمشاركة في مفاوضات الرهائن، حيث يحاول الوسطاء تأمين صفقة الرهائن قبل تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، والتقى ويتكوف السبت الماضي نتانياهو في تل أبيب.
ماذا دار في الكواليس ؟وأوضحت المصادر العربية أنه خلال الاجتماع الأخير، حث ويتكوف نتانياهو على قبول التنازلات الرئيسية اللازمة، للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وبعد يومين من الاجتماع بين بيتكوف ونتانياهو أبلغت فرق التفاوض الإسرائيلية وحماس الوسطاء بقبولها مبدئياً اقتراح صفقة الرهائن، ومنذ ذلك الحين، يعمل الجانبان على الانتهاء من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤولان العربيان إن إحدى القضايا الرئيسية التي لم يتم الانتهاء منها بعد هي المعايير الدقيقة لانسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث لا يزال الوسطاء ينتظرون خريطة من إسرائيل توضح ذلك.
وتوقع المسؤولان بأن الصفقة سيتم الإعلان عنها، اليوم الأربعاء أو الخميس، في شكل بيان مشترك من الولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين كانوا يتوسطون بين إسرائيل وحماس.
Full story ????
Arab official: Trump envoy swayed Netanyahu more in one ‘tense’ meeting than Biden did all year https://t.co/6rfFR9txcz via @timesofisrael
وقال أحد المسؤولين العرب إن صفقة الرهائن المكونة من 3 مراحل، والتي يتم الانتهاء منها حالياً بين إسرائيل وحماس، تشبه إلى حد كبير نفس الاقتراح الذي اقترحته إسرائيل في مايو (آيار) الماضي.
وقال المسؤول العربي "كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر بكثير، لكن الجانبان ساهموا في انهيار المحادثات في أوقات مختلفة".
ورفض المسؤول التأكيدات المتكررة من الولايات المتحدة بأن حماس كانت العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار، بحجة أن إسرائيل أحبطت المحادثات أيضاً على مدى الأشهر العديدة الماضية.
وقال المسؤول العربي إن نتانياهو تراجع عن الاقتراح المرحلي الذي وافق عليه في مايو (أيار)، محاولاً بدلاً من ذلك إعطاء الأولوية للمرحلة الأولى من هذا العرض، حتى تتمكن إسرائيل من استئناف القتال في غزة على الفور بعد ذلك.
وتابع المسؤول "الآن اتفق الطرفان مرة أخرى على دعم الإطار المرحلي، ويفعلان ذلك في وقت واحد، ربما للمرة الأولى".
وخلال المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا، سيتم إطلاق سراح 33 من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض خطيرة المتبقين مقابل حوالي 1000 سجين أمني فلسطيني.
وستنسحب إسرائيل جزئياً من غزة، بينما تساعد في تسهيل دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع كل يوم.
وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين وتختتم بإعلان نهاية دائمة للأعمال العدائية. وستشهد المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجثث التي لا تزال تحتجزها حماس.
وفي اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ستبدأ فرق التفاوض في عقد محادثات بشأن شروط المرحلة الثانية. وستركز هذه المحادثات أيضاً على الأطر المناسبة لإدارة غزة بعد الحرب.
وكانت إدارة بايدن تضغط على إسرائيل لإجراء مثل هذا التخطيط مسبقاً، بحجة أن الفشل في القيام بذلك أو تقديم بديل قابل للتطبيق من شأنه أن يخاطر بإفشال المكاسب العسكرية لإسرائيل.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين يحذرون فيها من أن الفشل في تنفيذ سلسلة من الخطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غضون 30 يوماً يعرض للخطر استمرار إمداد إسرائيل بالأسلحة.
تنصيب ترامب يكشف مأساة اتفاق غزة - موقع 24قال القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، ألون بنكاس، اليوم الأربعاء، إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قريباً "سبب رئيسي" وراء اقتراب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقارنة بأي وقت مضى.وفشلت إسرائيل في تلبية العديد من المطالب المدرجة في الرسالة بحلول نهاية الموعد النهائي، والذي جاء بعد وقت قصير من خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية.