تسريب فيديو للحظة اعتقال عهد التميمي.. صفعتها لا تزال تؤلم وجه الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الفلسطينية عهد التميمي بعد 6 سنوات من صفعتها الشهيرة لجنوده فيما يبدو أن آثارها لا تزال تؤلم وجه إسرائيل القبيح بسبب ارتكباها المجازر اليومية ضد سكان قطاع غزة وقصفها المستشفيات.
ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير شامتًا صورة للحظة اعتقال القوات الإسرائيلية للناشطة الفلسطينية والطالبة في جامعة "بيرزيت" عهد التميمي من بلدة النبي صالح شمال.
ويروج إعلام الاحتلال بأن التميمي كتبت منشورًا على مواقع التواصل تهدد فيه المستوطنين بالقتل لو أقدموا على اقتحام قرى الضفة الغربية.
شاهد فيديو الاعتقال.. بطلة:ويعتبرها سكان الضفة عهد التميمي بطلة (22 عامًا) بطلة منذ أن صفعت عام 2017 جنديا إسرائيليا داهم قريتها وهي في السادسة عشرة من عمرها، وتحتج التميمي هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية
وقالت والدتها ناريمان التميمي إن أكثر من عشرة جنود إسرائيليين اقتحموا منزل الأسرة خلال الليل واعتقلوا ابنتها.
وأضافت في مقابلة "همّا (السلطات الإسرائيلية) بيتهموها إنو هيا كاتبة بوست (منشور) تحريضي على قتل المستوطنين.. عهد ملهاش (ليس لديها) حساب على الإنستجرام".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لما بدا أنه منشور على موقع انستجرام من حساب يحمل اسم عهد وصورتها، ويحمل المنشور تهديدا "بذبح" المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
صفعة عهد التميمي:ضجت وسائل الإعلام العربية ومنصات التواصل الاجتماعي في أواخر عام 2017 بإشادات كالت المديح والثناء للطفلة الفلسطينية عهد التميمي التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17 سنة، وذلك عقب تصديها لغطرسة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم الضفة الغربية بشكل متكرر فتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء.
وظهرت التميمي في فيديو موجهة صفعة لجندي إسرائيلي، قائلة: "اطلع برا يا معذب"، لجنديان اختبئا بسور منزلها وأطلقا الرصاص على الشباب الفلسطيني.
وتداول رواد موقع "تويتر" مقطع فيديو، لـ"التميمي" يظهر شجاعتها التي لم تتحمل تدنيس قوات الاحتلال منزلها والاختباء به، فقامت بطردهم وصفعهم حتى الخروج من المنزل.
السجن 8 أشهر:انتشار الفيديو على نطاق واسع أثار حمية الاحتلال الذي حرص على اعتقالها، وفي يناسر 2018 قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بتمديد حبس الطفلة الفلسطينية، إلى حين انعقاد جلسة محاكمة جديدة.
وطالبت النيابة العسكرية الإسرائيلية بسجن التميمي، بعد تقديم لائحة اتهام ضدها وضد والدتها تضمنت الاعتداء على جنود إسرائيليين وتعطيل عملهم، إلى
جانب توجيه تهمة إلقاء حجارة في احداث سابقة
وقال والد عهد التميمي باسم التميمي في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" حينها إن "محاكمة ابنته وزوجته تأتي في سياق إرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأن المحكمة هي أداة في يد المنظومة الإسرائيلية العنصرية التي تحاكم الأطفال، وأن العائلة لا تنشد العدالة منها".
الإفر اج عنها:
وفي 29 يوليو 2018، قضت محكمة حكومة الاحتلال الصهيونى، بالإفراج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، بعد سجنها في سجون الاحتلال ثمانية أشهر، لصفعها جنديين إسرائيليين في باحة منزلها، في بلدة النبي صالح الفلسطينية المحتلة، واستقبلها الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، عقب الإفراج عنها هى ووالدتها، واصفًا إياها بالنموذج الساعي لنيل الحرية والاستقلال.
وبعد التحقيق مع عهد التميمي، قضت المحكمة عليها بالسجن ثمانية أشهر، وأمضت عيد ميلادها الـ17 في السجن، وكذلك على أمها ناريمان بالسجن خمسة أشهر بتهمة تحريضها لابنتها على الاعتداء على جنود الاحتلال الإسرائيلى.
أصعب موقف:
ذكر والدها أن أصعب موقف تعرضت له عهد كان خلال فترة التحقيق الأولى، حيث كانت تُمنع من النوم، ولم يكف المحتل عن تهديدها وتخويفها وعرضها على جهات التحقيق لمدة 14 ساعة يوميًا والضغط عليها، ورفضت ذكر اسمها في الـ12 يومًا الأولى أثناء إجراء التحقيق معها، إضافة إلى أن والدتها كانت معها في السجن لكن في زنزانة بعيدة عنها.
حياتها في المعتقل:
قدمت عهد للثانوية العامة وهي في المعتقل، وخاضت الامتحانات، وكانت تمارس الرياضة، لأنها تعشق كرة القدم ومهتمة بمتابعة أخبارها، كما أنها طوّرت من نفسها في اللغة الإنجليزية، خلال الفترة التي قضتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
استقبال الرئيس التونسي:
استقبل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، في الثاني من أكتوبر عام 2018 بقصر قرطاج، الفتاة الفلسطينية المحررة من السجون الإسرائيلية، عهد التميمي، رفقة أفراد عائلتها.
وأكد والدها أن استقبال الرئيس الراحل عبَّر عن عظمة الشعب التونسي، وتقديره للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اللقاء استغرق نصف ساعة
تناول فيه الرئيس السبسي مع عهد، ممثلة الشباب والمرأة في النضال الفلسطيني.
ردود الأفعال تجاه الفتاة الفلسطينية:ذكر النائب عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أورين هازان، أنه: "لا يمكنكم أن تأخذوا إرهابية صغيرة وتجعلوا منها بطلة لكن هذا ما فعلناه"، مضيفًا: "يقول معظم الإسرائيليين إنهم يرغبون في أن تقبع في السجن 20 عامًا".
أما مدير مكتب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في إسرائيل عمر شاكر، صرح بأن: "سيفرج عن عهد التميمي، لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان، ولا أحد يعيرهم أي انتباه"، منددًا بـ"سوء المعاملة المزمن"، الذي يتعرض له القاصرون في هذه السجون.
يذكر أن عهد التميمي تنتمي إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتصدت لجنود إسرائيليين في حوادث سابقة، وهي ناشطة فلسطينية ضد الاحتلال من مواليد قرية النبي صالح، برزت إعلاميًا منذ كانت يافعة من عمرها، أثناء تحديها لجنود من الجيش الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي، في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، عام 2012.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عهد التميمي اعتقال عهد التميمي لحظة اعتقال عهد التميمي عهد وليد توفيق التميمي محمد التميمي عهد التميمي اليوم الاحتلال الإسرائیلی عهد التمیمی النبی صالح
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسى الأول.. الحبس 7 سنوات عقوبة تسريب الأسئلة
بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول على قدم وساق.
وتحدث شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، عن استعدادات الوزارة لامتحانات الفصل الدراسي الأول.
وقال شادي زلطة، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”: "كان هناك توجيهات محددة من وزير التعليم منذ فترة تضمنت أهمية مسئولية مدير المديريات التعليمية عن ضمان سير امتحانات النقل بمراحلها المختلفة والشهادة الإعدادية".
وأضاف: "كان هناك عدد من الإجراءات الأخرى التي تم التشديد عليها والمتعلقة بمنع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية".
وأشار إلى أنه "تم التأكيد أيضا على القضاء على أي ظواهر سلبية قد تظهر خلال فترة الامتحانات"، موضحا أن "اللجان الفنية التي وضعت امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل أو الشهادة الاعدادية ستكون موزعة على جزئيات المنهج الذي درسه الطالب خلال الفصل الدراسي بالكامل".
عقوبة الغش فى الامتحاناتوتنص المادة الأولي من قانون مكافحة أعمال الإخلال بالإمتحانات على أن: يتم توقيع الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، وذلك لكل من قام بطباعة أو نشر أو الترويج بأي شكل من الأشكال لأسئلة الامتحانات وأجوبتها أو أي نظم تتعلق بالتقييم بجميع مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية منها بقصد الغش والإخلال بالنظام العام لآلية الإمتحانات.
كما تعد محاولة الشروع في عمل الأفعال السابقة بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
عقوبة حيازة الموبايل فى الامتحاناتوتنص المادة الثانية من قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات على أنه مع عدم الإخلال بأحكام قانون الطفل المشار إليه، يعاقب بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 10 آلاف جنيه كل من حاز بلجان الامتحانات أثناء انعقادها دون مقتضى أي من أجهزة الهواتف المحمولة أو غيرها من أجهزة الاتصال أو الإرسال أو الاستقبال السلكية أو اللاسلكية أو أي من أجهزة التقنية الحديثة أيا كان نوعها بقصد الغش أو المساعدة فى ارتكاب الافعال المنصوص عليها فى المادة "1" من هذا القانون، وتقضي المحكمة بمصادرة الأجهزة.