اعتقل الاحتلال الإسرائيلي الناشطة الفلسطينية عهد التميمي بعد 6 سنوات من صفعتها الشهيرة لجنوده فيما يبدو أن آثارها لا تزال تؤلم وجه إسرائيل القبيح بسبب ارتكباها المجازر اليومية ضد سكان قطاع غزة وقصفها المستشفيات.

ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير شامتًا صورة للحظة اعتقال القوات الإسرائيلية للناشطة الفلسطينية والطالبة في جامعة "بيرزيت" عهد التميمي من بلدة النبي صالح شمال.

النائب محمد الصالحي: رفض رئيس حكومة الاحتلال وقف اطلاق النار تحدي للمجتمع الدولي زين الدين يدين بشدة محاولات جيش الاحتلال لإخلاء الفلسطينيين من أراضيهم

ويروج إعلام الاحتلال بأن التميمي كتبت منشورًا على مواقع التواصل تهدد فيه المستوطنين بالقتل لو أقدموا على اقتحام قرى الضفة الغربية.

شاهد فيديو الاعتقال.. بطلة:

ويعتبرها سكان الضفة عهد التميمي بطلة (22 عامًا) بطلة منذ أن صفعت عام 2017 جنديا إسرائيليا داهم قريتها وهي في السادسة عشرة من عمرها، وتحتج التميمي هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية 

وقالت والدتها ناريمان التميمي إن أكثر من عشرة جنود إسرائيليين اقتحموا منزل الأسرة خلال الليل واعتقلوا ابنتها.

وأضافت في مقابلة "همّا (السلطات الإسرائيلية) بيتهموها إنو هيا كاتبة بوست (منشور) تحريضي على قتل المستوطنين.. عهد ملهاش (ليس لديها) حساب على الإنستجرام".

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لما بدا أنه منشور على موقع انستجرام من حساب يحمل اسم عهد وصورتها، ويحمل المنشور تهديدا "بذبح" المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

صفعة عهد التميمي:

ضجت وسائل الإعلام العربية ومنصات التواصل الاجتماعي في أواخر عام 2017 بإشادات كالت المديح والثناء للطفلة الفلسطينية عهد التميمي التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17 سنة، وذلك عقب تصديها لغطرسة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم الضفة الغربية بشكل متكرر فتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء.

 وظهرت التميمي في فيديو موجهة صفعة لجندي إسرائيلي، قائلة: "اطلع برا يا معذب"، لجنديان اختبئا بسور منزلها وأطلقا الرصاص على الشباب الفلسطيني.

وتداول رواد موقع "تويتر" مقطع فيديو، لـ"التميمي" يظهر شجاعتها التي لم تتحمل تدنيس قوات الاحتلال منزلها والاختباء به، فقامت بطردهم وصفعهم حتى الخروج من المنزل.

السجن 8 أشهر:

انتشار الفيديو على نطاق واسع أثار حمية الاحتلال الذي حرص على اعتقالها، وفي يناسر 2018 قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بتمديد حبس الطفلة الفلسطينية، إلى حين انعقاد جلسة محاكمة جديدة.

وطالبت النيابة العسكرية الإسرائيلية بسجن التميمي، بعد تقديم لائحة اتهام ضدها وضد والدتها تضمنت الاعتداء على جنود إسرائيليين  وتعطيل عملهم، إلى

جانب توجيه تهمة إلقاء حجارة في احداث سابقة

وقال والد عهد التميمي باسم التميمي في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" حينها إن "محاكمة ابنته وزوجته تأتي في سياق إرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، وأن المحكمة هي أداة في يد المنظومة الإسرائيلية العنصرية التي تحاكم الأطفال، وأن العائلة لا تنشد العدالة منها".

الإفر اج عنها:

وفي 29 يوليو 2018، قضت محكمة حكومة الاحتلال الصهيونى، بالإفراج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، بعد سجنها في سجون الاحتلال ثمانية أشهر، لصفعها جنديين إسرائيليين في باحة منزلها، في بلدة النبي صالح الفلسطينية المحتلة، واستقبلها الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، عقب الإفراج عنها هى ووالدتها، واصفًا إياها بالنموذج الساعي لنيل الحرية والاستقلال.

 وبعد التحقيق مع عهد التميمي، قضت المحكمة عليها بالسجن ثمانية أشهر، وأمضت عيد ميلادها الـ17 في السجن، وكذلك على أمها ناريمان بالسجن خمسة أشهر بتهمة تحريضها لابنتها على الاعتداء على جنود الاحتلال الإسرائيلى.

 

أصعب موقف:

 ذكر والدها أن أصعب موقف تعرضت له عهد كان خلال فترة التحقيق الأولى، حيث كانت تُمنع من النوم، ولم يكف المحتل عن تهديدها وتخويفها وعرضها على جهات التحقيق لمدة 14 ساعة يوميًا والضغط عليها، ورفضت ذكر اسمها في الـ12 يومًا الأولى أثناء إجراء التحقيق معها، إضافة إلى أن والدتها كانت معها في السجن لكن في زنزانة بعيدة عنها.

 

حياتها في المعتقل:

 قدمت عهد للثانوية العامة وهي في المعتقل، وخاضت الامتحانات، وكانت تمارس الرياضة، لأنها تعشق كرة القدم ومهتمة بمتابعة أخبارها، كما أنها طوّرت من نفسها في اللغة الإنجليزية، خلال الفترة التي قضتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

استقبال الرئيس التونسي:

 استقبل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، في الثاني من أكتوبر عام 2018 بقصر قرطاج، الفتاة الفلسطينية المحررة من السجون الإسرائيلية، عهد التميمي، رفقة أفراد عائلتها.

 وأكد والدها أن استقبال الرئيس الراحل عبَّر عن عظمة الشعب التونسي، وتقديره للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اللقاء استغرق نصف ساعة

تناول فيه الرئيس السبسي مع عهد، ممثلة الشباب والمرأة في النضال الفلسطيني.

ردود الأفعال تجاه الفتاة الفلسطينية:

 ذكر النائب عن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أورين هازان، أنه: "لا يمكنكم أن تأخذوا إرهابية صغيرة وتجعلوا منها بطلة لكن هذا ما فعلناه"، مضيفًا: "يقول معظم الإسرائيليين إنهم يرغبون في أن تقبع في السجن 20 عامًا".

 أما مدير مكتب منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في إسرائيل عمر شاكر، صرح بأن: "سيفرج عن عهد التميمي، لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان، ولا أحد يعيرهم أي انتباه"، منددًا بـ"سوء المعاملة المزمن"، الذي يتعرض له القاصرون في هذه السجون.

 يذكر أن عهد التميمي تنتمي إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتصدت لجنود إسرائيليين في حوادث سابقة، وهي ناشطة فلسطينية ضد الاحتلال من مواليد قرية النبي صالح، برزت إعلاميًا منذ كانت يافعة من عمرها، أثناء تحديها لجنود من الجيش الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي، في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، عام 2012.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عهد التميمي اعتقال عهد التميمي لحظة اعتقال عهد التميمي عهد وليد توفيق التميمي محمد التميمي عهد التميمي اليوم الاحتلال الإسرائیلی عهد التمیمی النبی صالح

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية «فيديو»

قال يوسف أبوكويك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من رفح الفلسطينية، إن المدينة تتعرض بشكل شبه يومي لاعتداءات إسرائيلية من قبل جيش الاحتلال، الذي يتمركز على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وتحديدا في محور صلاح الدين.

وأضاف أبوكويك، خلال تصريحاته عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة صوب ما تبقى من منازل المواطنين، كما أطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف صوب منطقة ساحل مدينة رفح في أقصى المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة.

وأوضح مراسل «القاهرة الإخبارية» أن آليات الاحتلال الإسرائيلي والجرافات تعمل على تدمير البنى التحتية والمنازل في المنطقة العازلة، كما قامت بتدمير منزل في تبة 86 الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لمدينة خان يونس، وهي مناطق تشهد إطلاق نار من قبل الآليات الإسرائيلية المتواجدة على القطاع الشرقي.

اقرأ أيضاًمدبولي يستعرض مع نظيره الفلسطيني ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

من القاهرة إلى غزة.. كيف تستقبل العواصم العربية شهر رمضان في ظل التحديات؟.. فيديو

«متحدث فتح»: لولا ضغوط الوسطاء لما ذهب نتنياهو لـ اتفاق غزة

مقالات مشابهة

  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يطلق النار بكثافة على رفح الفلسطينية «فيديو»
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية