أبو الغيط لجوتيريش: لا يجب الاستهانة بتصريحات الوزير الإسرائيلي حول استخدام السلاح النووي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وجهه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطابين متطابقين لكل من السيد أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، والسيد زانج هن، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عبّر خلالهما عن قلقه البالغ إزاء التصريح الأخير لوزير التراث الإسرائيلي الذي اعتبر أن "إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يُمكن النظر فيها" في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على 2.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم السيد الأمين العام إلى أن خطابيّ أبو الغيط حملا نقداً شديد اللهجة لهذه التصريحات، حيث جاء فيهما أن "هذه اللغة الفاشية الصادرة عن أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقدر ما قد تبدو جنونية، فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل. وفي ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة، فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة."
وأكد أبو الغيط في خطابيه "أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحاً نووياً، وهو السرّ المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضاً عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب."
وأضاف المتحدث الرسمي أن الخطاب تضمنا إشارة قوية إلى "الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة."
وفي الختام، ناشد أبو الغيط السيد أنطونيو جوتيريش، ومن خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والوكالات الأممية والدولية، " بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو سرعة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاسبة إسرائيل على كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها"، محذراً من أن السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة. كما طالب رئيس مجلس الأمن، ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن " بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح الإسرائيلي المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية"، مشيراً إلى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل جدية الواجبة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية جوتيريش الأمم المتحدة أحمد أبو الغيط السلاح النووي الوزير الإسرائيلي أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يقصف قطاع غزّة بأكثر من 85 ألف طن من القنابل
الثورة نت/..
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ397 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
ولليوم الـ 33 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصارٍ وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيفين، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.
وتواصل قوات العدو لليوم الـ15 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمالي قطاع غزّة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف الفلسطينيين بدون رعاية إنسانية وطبية.
وذكرت المصادر أنّ قوات العدو قصفت بالمدفعية بالتزامن مع إطلاق نار من آليات ومسيّرات العدو في مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي ومحيط دوار أبو شرخ وغرب بيت لاهيا.
ويواصل “جيش” العدو نسف مبانٍ ومربعات سكنية في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وتسمع في مدينة غزّة أصوات تفجيراتٍ ضخمة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف شمال البريج والنصيرات.
وقالت مصادر محلية إنّه أصيب 6 أشخاص بينهم سيدتان و3 أطفال في إثر قصف طائراتٍ مسيرة منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي استهداف آخر، أصيب 8 فلسطينيين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل في “بلوك C” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
واستشهدت سيدتان وأصيب آخرون من جرّاء قصف قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم لمنزل في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزّة، ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.
أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطها العدو على قطاع غزة
من ناحيتها، قالت “سلطة جودة البيئة” الفلسطينية، إنّ “جيش” العدو أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن “قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود”.
وأشارت “جودة البيئة” إلى أنّ العدو استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببةً أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أنّ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، أدّت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيالٍ قادمة.