وجهه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطابين متطابقين لكل من السيد أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، والسيد زانج هن، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عبّر خلالهما عن قلقه البالغ إزاء التصريح الأخير لوزير التراث الإسرائيلي الذي اعتبر أن "إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة هو أحد الاحتمالات التي يُمكن النظر فيها" في خضم العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على 2.

2 مليون فلسطيني في القطاع.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم السيد الأمين العام إلى أن خطابيّ أبو الغيط حملا نقداً شديد اللهجة لهذه التصريحات، حيث جاء فيهما أن "هذه اللغة الفاشية الصادرة عن أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقدر ما قد تبدو جنونية، فإنها تكشف عن مستوى التطرف والتعصب الذي يتغلغل في مستويات السلطة في إسرائيل. وفي ظل وجود حكومة تتبنى مثل هذه الأوهام الأيديولوجية والكراهية المتأصلة، فليس من المستغرب أن نشهد مجازر مروعة ترتكب كل يوم بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة."

وأكد أبو الغيط في خطابيه "أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحاً نووياً، وهو السرّ المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضاً عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب."

وأضاف المتحدث الرسمي أن الخطاب تضمنا إشارة قوية إلى "الموقف العربي الثابت بضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وضرورة تحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة."

وفي الختام، ناشد أبو الغيط السيد أنطونيو جوتيريش، ومن خلاله الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والوكالات الأممية والدولية، " بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته نحو سرعة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاسبة إسرائيل على كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها"، محذراً من أن السماح لهذه الحرب الظالمة بالاستمرار ولو ليوم واحد آخر سوف يزرع بذور الكراهية والتطرف في المنطقة لسنوات قادمة. كما طالب رئيس مجلس الأمن، ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن " بعدم الاستخفاف أو الاستهانة بالتصريح الإسرائيلي المتطرف وما يخفيه من نوايا إجرامية"، مشيراً إلى أن التهديد باستخدام السلاح النووي يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن على مجلس الأمن التعامل مع هذا الأمر بكل جدية الواجبة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية جوتيريش الأمم المتحدة أحمد أبو الغيط السلاح النووي الوزير الإسرائيلي أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

مستشار المرشد الإيراني يوضح شروط بلاده للتخلي عن السلاح النووي

23 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: صرح کبیر مستشاري المرشد الإيراني، علي لاریجاني، بأن كلا من إيران والولايات المتحدة أمام وضع جديد فيما يخص الاتفاق النووي، مشترطا على الإدارة الأمريكية الجديدة تعویض إيران عن خسائرها للتخلي عن الاتفاق النووي والتوصل إلی اتفاق جديد.

ونقلت وكالة “إسنا” الإيرانية عن لاريجاني قوله إن “الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي السابق وانسحبت منه مما ألحق الضرر بإيران، فيما بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم ورفعت درجة النقاء إلى أكثر من 60%”.

وأوضح المسؤول الإيراني أن “الجانبين الآن أمام وضع جديد، فإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة ترفض فقط السلاح النووي في الملف النووي الإيراني، فعليهم أن يقبلوا شروط إيران مقابل ذلك، وأن يقبلوا التنازلات اللازمة، من بینها التعويض عن خسائر إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد، ولیس إصدار أمر من جانب واحد مثل قرارهم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اتصالاً هاتفياً مع وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، بأن “عراقجي، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزراء خارجية البرازيل، جنوب أفريقيا، بنغلاديش، الجزائر، بوركينا فاسو، باكستان وفرنسا”، مؤكدة أنه أشار إلى “الدور المهم الذي يضطلع به مجلس المحافظين في الحفاظ على مصداقية الوكالة وضمان مكانتها المهنية وأدائها المستقل”.

ووصف عراقجي التحركات، التي تقوم بها بعض الدول الغربية الأعضاء في الوكالة لتمرير قرار ضد إيران، بأنها “خطوة غير مبررة، قد تُعطل مهام الوكالة الفنية والمهنية”، منتقدًا بشدة المواقف “غير البناءة وغير المبررة، التي تبنتها الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني”.

ودعا عراقجي، الدول الأعضاء في مجلس المحافظين إلى معارضة تحركات الدول الأوروبية الثلاث ومنع تحويل مجلس المحافظين إلى “منصة لتحقيق الأهداف السياسية لبعض الدول الغربية المالكة للأسلحة النووية والداعمة لها”.

وأشارت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، إلى أنها اطلعت على تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حول برنامج إيران النووي.

ويقول التقرير إن “مخزونات اليورانيوم المخصب، التي تملكها إيران حاليا أصبحت قريبة من الدرجة، التي تسمح لها بإنتاج أسلحة نووية”، حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية، يوم أمس الثلاثاء، والتي أشارت إلى أن إيران “تحدت المطالب الدولية بكبح جماح برنامجها النووي”، بحسب زعمها.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ما السلاح الإسرائيلي السري الذي ضرب إيران؟.. إليك تفاصيله
  • لاريجاني بشأن شروط إيران للتخلي عن السلاح النووي: لننتقل إلى اتفاق جديد
  • مستشار المرشد الإيراني يوضح شروط بلاده للتخلي عن السلاح النووي
  • أبو الغيط يستنكر استخدام الولايات المتحدة للفيتو لمنع وقف اطلاق النار في غزة
  • ابو الغيط يستنكر استخدام الولايات المتحدة للفيتو لمنع وقف اطلاق النار في غزة
  • أبو الغيط يستنكر الفيتو الأمريكي لمنع وقف إطلاق النار في غزة
  • أبو الغيط يستنكر استخدام أمريكا للفيتو لمنع وقف إطلاق النار في غزة
  • البنتاغون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي
  • فلسطين تدين “الفيتو” الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة
  • البنتاجون: على الولايات المتحدة الدخول في حوار مع روسيا والصين لمنع التهديد النووي