وزير الشؤون: الكويت نجحت في ميادين العمل الخيري لا سيما رعاية وكفالة الأيتام من أطفال غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس الصباح على أن رعاية الأيتام تعد من أهم القضايا الاجتماعية والإنسانية في صدارة أولوليات البلاد الموروثة بحكوماتها المتعاقبة وتحظى باهتمام كبير ودعم لا محدود من القيادة السياسية وسمو رئيس مجلس الوزراء.
جاء ذلك خلال رعايته تدشين مؤتمر (الأيتام استدامة واستقامة.
وأضاف الصباح إن المؤتمر يأتي بالتزامن مع المأساة الإنسانية في قطاع غزة وما يتعرضون له الاشقاء الفلسطينيين وسفك دماء وتشريد وتهجير مئات الآلاف منهم، معربا عن اعتزازه وفخره بإنسانية البلاد ونجاحها في ميادين العمل الخيري المتنوعة لا سيما السعي بمد يد العون والرعاية للأيتام من أطفال قطاع غزة.
كما أعرب عن شكره للجهات التي تم تكريمها في المؤتمر بجوائز التميز في مجال رعاية الأيتام متمنيا دوام العطاء والاستدامة بما يعود بالنفع والأثر الطيب على المستفيدين من الأيتام في داخل وخارج البلاد.
من جانيه، أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الدكتور ناصر العجمي ان كرامةَ اليتيم هي من كرامةِ المجتمع باعتبار علاقة الأُخُوّة التي ربط بها القرآنُ الكريم بين اليتيمِ وحاضنته المجتمعية، تتجاوز المعنى المادي الذي يختزل كفالة اليتيم في توفيرِ ما تقتضيه حياتُه من مسكنٍ ومأوى ودراسة، لافتا الى ضرورة تعزيز مفهوم (الكفالة الشاملة)، والتي ترتكز على أهمية الرعايةِ النفسيةِ والاجتماعيةِ، وتطويرِ المهاراتِ السلوكية، والتي اشارت السنّةُ النبوية الشريفة إليها واقعاً ومجازاً بأن جعلت المسْحَ على رأس اليتيم من موجبات طاعةِ الله.
وقال ان اليتيم وكما هو بحاجةٍ إلى ضروريات الحياة فإنه بحاجةٍ وبصورةٍ لا تقل أهمية إلى الاحتواء العاطفي، والاهتمامِ النفسي، والإحاطةِ الاجتماعية، وتقديمِ الدعم والمقوِّماتِ اللازمة لجعله عضواً فاعلاً في المجتمع، مبينا وأنه من خلال أسرة بديلة تمنحه الدفءَ وتحرصُ على إعداده بالقِيَمِ والمبادئ والأخلاقِ، فاليتيمُ في كل مراحل حياته يُعاني من شعور الفقر والوحدة في هذه الحياة وكأنه يسير على حبل رفيع، إن لم يُتقِنِ السيرَ في حياته والتكيُّفَ معها؛ فقد يسقُطُ في أيِّ لحظةٍ في عالَم يقودُه إلى الهلاك والانحرافِ والضَّياع.
وتطرق العجمي الى بعض الأمور المستحدثة التي تواجه مسؤولي العمل الخيري وهي عدم استدامة وانتظام الموارد المالية، وهو أمرٌ يعيق تنفيذ المشاريع و الأعمال الخيرية، ومن أهمِّ الحلولِ لمواجهةِ مُعضلة الاستدامة وشُحِّ الموارد هو استخدامُ التقنية الحديثة، حيث تعملُ التكنولوجيا على تعزيزِ الكفاءة، ورَفْعِ القدراتِ، والتأثير بشكل مباشر في الاهداف الذي تستطيع المؤسسة الخيرية الانسانية تحقيقَها، مقارنة مع المواردِ المحدودة التي تمتلكها.
وأشاد ببرنامجِ منظومةِ العملِ الخيري والذي أعدَّتْهُ وتُشرِفُ عليه وزارةُ الخارجية ممثَّلَةً بقطاعِ التنميةِ والتعاون الدَّوْليّ، ووفرةِ المعلوماتِ عن الجمعياتِ المعتَمَدَةِ في الخارج بهدفِ التعاملِ والتعاونِ الجادِّ والمثمر والآَمِنِ بما يحفظ تاريخَ الكويتِ في العملِ الخيريِّ الإنسانيِّ، مشيرا الى البرنامجِ التقني والذي اجتازَ مرحلته الأولى بنجاح والذي أعده اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية لمبادرةِ دعْمِ الطلبةِ المعسرين والتي أُقيمَت تحت شعار: «مستقبَلُهُم أَمانةٌ» والذي سيتيح قريباً في نسخته الثانية للجمعيات والمبرات الأعضاءِ وغيرِ الأعضاءِ الاستفادةَ منهُ في إدارةِ مشاريعِها وحَمَلَاتِها الخيريةِ.
واستطرد العجمي "لا أخفيكم ترقبنا الجاد لإِطلاقِ النسخة الاولي لبرنامج المساعداتِ المركزي والذي قامت بإِعدادِه وتنفيذِه وزارةُ الشؤون الاجتماعية ممثلة بقطاعِ التنميةِ الاجتماعيه لما له من فائدةٍ كبيرةٍ لجمْعِ البياناتِ والمعلوماتِ الذي تُساهِمُ بالوصولِ للأُسرِ المتعففة والمعوزين داخل الكويت، آملين أن تتعاونَ هذهِ الجهات نحوَ إيجاد بنية رقمِية محكمة على أساسٍ تِقنيٍّ مُبْدِعٍ وفقَ حوكَمَةٍ عالية الأداء.
وقال «في خضمّ الانشغال والإعدادِ لهذا المؤتمر الهامّ طالعَتْنا أخبارُ العُدوانِ الآثمِ من الكيان الصهيوني الجبان على أهلِنا في قطاعِ غزة، منفذاً مجازر وجرائم حرب وحشية على مرأًى ومسْمَعٍ من العالم، والذي كان من آثارِه البشعةِ استشهادُ الكثير من الآباء والأمهات رحمهم الله، ومَحْوُ أسماء عائلاتٍ كاملةٍ من السجلِّ المدني، نتجَ عنه وجود كثير من أيتامِ الأبوين، الذين يحتاجون مدَّ يد العون والرعاية إليهم، للتخفيف من آلامِهم ومعاناتهم»، معلنا عزْمِ الاتحادِ فتح بابِ واستقبالِ التعهُّدَاتِ كما جرتْ عليه العادةُ من الجمعياتِ والمبراتِ الأعضاءِ وغيرِ الأعضاءِ في الاتحاد، لمشروعِ: (كفالة ألف يتيم في قطاع غزة) لمدة عام كامل.
وثمن العجمي موقف القيادةِ السياسية ممثَّلاً بسموِ أميرِ البلادِ الشيخِ نواف الأحمد، ووليِّ عهدِه الأمينِ الشيخِ مشعل الأحمد، والشعبِ الكويتيِّ الكريمِ المعطاءِ على وَقْفَتِه المشرِّفَةِ في نُصرة إخوانهم في فلسطينَ المحتلَّةِ عامةً، وفي قطاعِ غزةَ خاصّةً، وبالحمَلَاتِ التي أقامَتْها العديدُ من المؤسساتِ الخيريةِ والإنسانيةِ الحكومية والأهليةِ من جمعياتٍ ومبراتٍ داخلَ دولةِ الكويت، وموقفِ الشعب الكويتي الجادِّ تجاه مقاطعةِ الكياناتِ الداعمةِ للكيان الصهيوني بشكل مباشرٍ أو غيرِ مباشر.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر عبدالعزيز الزايد ان مؤتمرنا يهدف إلى اثراء الساحة العلمية والعملية في مجال رعاية الأيتام داخل وخارج الكويت من خلال حضور كوكبة وقامات علمية من المهتمين والباحثين والداعمين والتعرف على التجارب المحلية والعالمية الرائدة في هذا المجال. وقد حرص المنظمون على رفد المؤتمر بعناوين وأبحاث يعود نفعها على الحاضرين.
وبين أن المؤتمر يشتمل على: المحور الأول: اليتيم بين الشرع والقانون الدولي الإنساني (مفاهيم وتطبيقات) وهذا المحور سيكون في الجلسة الصباحية، أما في الفترة المسائية، فيتناول المحور الثاني: بعنوان الأمن الفكري ودور وسائل الاعلام في غرس وتنمية قيم الولاء والمواطنة، أما في اليوم الثاني في الفترة الصباحية، سيبحث المؤتمر محور الاسهامات الدولية والمحلية في رعاية الأيتام التجارب والنتائج، بالإضافة الى محور الحوكمة المؤسسية لمؤسسات رعاية الأيتام وذلك من خلال نموذج أفضل الممارسات والتجارب الخليجية، وأما في الفترة المسائية: فيبحث المحاضرون محور اسهامات الفرق والمبرات التطوعية وأهمية التكنولوجيا والتقنية الرقمية في رعاية الأيتام، ثم في نهاية المؤتمر سيتلى البيان الختامي والتوصيات.
وتحدث ضيف المؤتمر من مملكة البحري الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الدكتور مصطفى السيد عن ضرورة تبادل التجارب الإنسانية لا سيما المتعلق منها بالأيتام بين دولنا الخليجية والعربية.
وقال إن تجربة مملكة البحرين رائدة في العمل الإنساني الذي تبناه ملك البحرين منذ توليه الحكم، إذ أولى كل اهتمامه ورعايته للأسرة البحرينية، لا سيما فئة الأيتام والأرامل من خلال تأسيس المؤسسة الخيرية التي كان الداعم الأول لها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: رعایة الأیتام من خلال فی قطاع لا سیما ة التی
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة سوهاج يتابع سير العمل في 5 وحدات رعاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور أيمن مكرم، وكيل مديرية الصحة بسوهاج، يرافقه الدكتور محمود خلف، مدير إدارة الرعاية الأساسية، والدكتورة مني عبدالناصر، مدير إدارة الجودة وسلامة المرضى، خمس وحدات صحية بمركزي المنشاه وسوهاج.
شملت الزيارة وحدات كوم بدار، وأولاد علي، والدويرات، ووحدة الزوك الشرقية، ووحدة روافع القصير. جاءت الزيارة لتفقد سير العمل في تلك الوحدات، ومتابعة الانضباط الإداري للعاملين، فضلاً عن انتظام تقديم الخدمات الصحية للمواطنين. كما تم الاطمئنان على توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
وأضاف الدكتور مكرم أنه تم التأكد من سير العمل بشكل منظم في فرق المبادرات الرئاسية المختلفة التي تُنفذ في الوحدات الصحية، كما تم إجراء مراجعة دقيقة للملفات العائلية، بالإضافة إلى متابعة سلسلة التبريد لضمان سلامة الأمصال والطعوم. وأكد أن الزيارة تركزت على ضمان توفير بيئة صحية آمنة لجميع المواطنين المراجعين لتلك الوحدات.
من جهته، وجه الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة سوهاج، بكتابة تقرير مفصل عن الزيارة، للعرض عليه ومناقشة ما تم رصده خلال الجولة التفقدية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي قصور قد يتم اكتشافه في تقديم الخدمات.
كما شدد “دويدار”، على ضرورة الاستمرار في المتابعة المستمرة لجميع المنشآت الصحية بالمحافظة لضمان تقديم خدمات صحية متميزة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مديرية الصحة بسوهاج لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يعكس حرص وزارة الصحة على تعزيز الرعاية الصحية في جميع أنحاء المحافظة.
1000056719 1000056715 1000056710 1000056707 1000056712 1000056705