أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي حملة "مقعد الأطفال أمان واطمئنان" التي تستهدف سلامة الأطفال على الطرقات، من خلال تعزيز الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية استخدام مقعد الطفل في المركبات للحد من إصابات ووفيات الأطفال الناتجة عن الحوادث المرورية.

 وأكد اللواء سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن سلامة الأبناء وحمايتهم من الأخطار كافة، تأتي في مقدمة الأولويات، داعياً أولياء الأمور إلى الالتزام بقانون السير والمرور، وتوفير المقاعد الخاصة بالأطفال في المقاعد الخلفية للمركبات، منوهاً بأن ترك أو احتضان الأب أو الأم للطفل في المقعد الأمامي أثناء القيادة يعد مخالفا للقانون، وسلوكاً خطراً يُهدد حياة وسلامة الطفل.

وأشار إلى أن السماح للطفل من سن العاشرة فما دون، أو من يقل طوله عن 145 سم، بالجلوس في المقعد الأمامي، مخالف لقانون السير والمرور، وذلك نسبة لخطورتها على الطفل في حال توقف المركبة بصورة مفاجئة أو وقوع أي حادث مروري، الأمر الذي يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام والارتطام بالأجزاء الداخلية للمركبة، أو قد يندفع إلى خارج المركبة في حال شدة الاصطدام أو تدهور المركبة، وعقوبة المخالفة غرامة قدرها 400 درهم.

أخبار ذات صلة برعاية نهيان بن مبارك.. معرض «توظيف × زاهب» ينطلق 13 نوفمبر صندوق خليفة لتطوير المشاريع يدعم منظومة ريادة الأعمال في أبوظبي

ولفت اللواء سيف المزروعي، إلى أن الإدارة العامة للمرور سجلت خلال الـ 10 الأشهر الماضية 47 حادثاً توفي خلالها طفلان، وأصيب 45 آخرون بإصابات متفاوتة منها حالة واحدة بليغة و19 متوسطة و25 بسيطة.

وأوضح أن شرطة دبي ستقوم بالتنسيق مع الشركاء في كل من شركة أودي للسيارات وشركة نون، لتوعية أفراد المجتمع حول طرق استخدام المقاعد بما يضمن سلامة الجميع في المركبة، واختيار نوع المقعد المناسب لعمر الطفل وطريقة التثبيت الصحيح للمقعد، كما ستقوم الإدارة العامة للمرور بتوزيع مقاعد مجانية على أولياء الأمور في مختلف مناطق الإمارة خلال فترة الحملة.

 وأثنى اللواء سيف المزروعي على التعاون الكبير الذي أبداه شركاء الحملة من الشركات المساهمة ممثلة بشركة أودي للسيارات وشركة نون في دعم الحملة من خلال توفير مقاعد الأطفال وتقديم الهدايا والمكافآت التشجيعية.

 

المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المقاعد الأمامية الإمارات شرطة دبي الأطفال

إقرأ أيضاً:

كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباء

الكذب سلوك شائع لدى الأطفال، لكنه يختلف في دوافعه وطريقة التعامل معه حسب العمر. بينما قد يكون الكذب عند الصغار نتيجة للخيال أو الخوف، يمكن أن يصبح عند المراهقين وسيلة لتجنب المشاكل أو الحفاظ على الاستقلالية. الفهم الصحيح لهذه المراحل يساعد الآباء في تقويم السلوك دون كسر الثقة بينهم وبين أطفالهم.

متى يبدأ الأطفال في الكذب

من الطبيعي أن يكذب الأطفال في بعض الأحيان، ويعتبر ذلك جزءًا من مراحل تطورهم الإدراكي. فقد أظهرت دراسة نُشرت في الجمعية الأميركية لعلم النفس "إيه بي إيه" (APA) في عام 2013 أن الأطفال يبدؤون في الكذب عند بلوغهم 42 شهرا، وأن هذا السلوك قد يزداد مع تطور قدراتهم المعرفية. وفقا للدكتور ريتشارد غالاغر، أخصائي علم النفس ومدير معهد الأبوة في جامعة نيويورك، "جميع الأطفال يكذبون أحيانا، وهو سلوك شائع وطبيعي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تشعرين بالتحفز الدائم ضد طفلك؟ 6 خطوات لاستعادة هدوئكlist 2 of 2خبراء يحذرون: لا تقدموا هذه المشروبات لأطفالكمend of list

لكن ذلك لا يعني أن يجب على الآباء تجاهل الكذب. يشير الدكتور جوزيف دي بريسكو، المؤلف المشارك لكتاب "الصواب والخطأ: غرس الصدق لدى الأطفال"، إلى أهمية استغلال هذه اللحظات لتعليم الأطفال الصدق والنزاهة. وللتعامل مع هذا السلوك بشكل فعّال، من الضروري فهم دوافع الكذب في كل مرحلة عمرية. يوفر هذا الدليل العملي لك الإستراتيجيات التربوية المناسبة لتعزيز قيمة الصدق وبناء الثقة بينك وبين طفلك.

إعلان الأطفال الصغار (2-4 سنوات): بين الخيال والواقع

في مرحلة ما قبل المدرسة، لا يُعتبر الكذب سلوكا مقصودا من الطفل، بل هو نتيجة طبيعية لخياله الواسع وصعوبة تمييزه بين الواقع والتمني. قد ينكر الطفل في هذا العمر كسر لعبة لأنه يتمنى ألا تكون قد تحطمت، أو يختلق قصة خيالية مثل "وحش أسقط الحليب" لتجنب إثارة غضب الأهل. في هذه المرحلة، لا يزال الطفل غير ناضج إدراكيًا بما يكفي لفهم أن ما يتمناه لا يصبح حقيقة. ما يبدو ككذب هو في الغالب تعبير بريء عن رغبته في تجنب الإحباط أو المشاعر السلبية.

لمعالجة الكذب، من المهم فهم دوافع الطفل بدلا من التركيز فقط على الفعل نفسه (شترستوك) ما يجب القيام به

عند مواجهة الكذب، تجنب الغضب أو الاتهام المباشر، حيث قد يؤدي ذلك إلى دفع الطفل لمزيد من الكذب. بدلاً من ذلك، تفاعل بهدوء وركّز على الموقف، مثل قولك "أرى أن الحليب مسكوب، دعنا ننظفه معًا". إذا سرد الطفل قصة خيالية، اسأله بلطف "هل هذه القصة حقيقية أم خيالية؟". لا تعاقب على الكذب العرضي، بل استخدمه كفرصة للتعليم. مجّد الصدق وشجع عليه، وعبّر عن تقديرك بقولك "شكرًا لصدقك، هذا يعزز ثقتي بك".

الأطفال من 5 إلى 7 سنوات: فهم العواقب وتعزيز الصدق

في سنوات الدراسة الأولى، يبدأ الأطفال في استخدام الكذب كوسيلة لتجنب المسؤولية أو العقاب، أو لتحقيق رغباتهم مثل تأخير النوم، أو إرضائك خوفا من خيبة أملك.

ما يجب القيام به

لمعالجة الكذب، من المهم فهم دوافع الطفل بدلا من التركيز فقط على الفعل نفسه. اسأل نفسك: هل ردود فعلي قاسية؟ هل توقعاتي مرتفعة؟ قد يكذب الطفل خوفًا من العقاب أو خيبة الأمل. طمئنه بأن مشاعره مفهومة، وذكّره بأن الجميع يخطئ، وأن الصدق هو الأفضل حتى في المواقف الصعبة. تجنب الاستجواب أو "نصب المصائد"، وبدلًا من ذلك، استخدم أسلوبًا محايدًا وتوجيهيًا مثل: "أعلم أن هذا حدث، كيف يمكننا إصلاحه؟". علّمه عواقب الكذب من خلال قصص وأمثلة، وكن معلما لا حاكما.

إعلان الأطفال (8-12 سنة): الكذب الاجتماعي وحماية الذات

في هذا العمر، يصبح الكذب أكثر تعمدا، حيث قد يتعمد الطفل إخفاء المعلومات أو تحريفها، مثل ادعائه عدم وجود واجبات مدرسية رغم اقتراب اختبار مهم. تزداد أهمية الأصدقاء والمكانة الاجتماعية، وقد يلجأ الطفل للكذب لإثارة إعجاب أقرانه أو ليشعر بالقبول والانتماء. كما يمكن أن يستخدم الكذب لحماية خصوصيته أو لتأكيد استقلاليته، خاصة عندما يدرك أن بعض الأفعال قد تُقابل بالرفض أو العقاب.

ما يجب القيام به

لتقليل الكذب، تجنب السخرية أو إلقاء المحاضرات، وكن هادئًا لتشجيع طفلك على قول الحقيقة. قدّر صدقه ومرّ عليه دون مبالغة. إذا كذب أمام أصدقائه، لا تُحرجه، بل تحدث معه لاحقًا بهدوء وأكد له أن الصدق يكسب احترام الآخرين. تجنب المراقبة المفرطة، حيث قد تدفعه للكذب لحماية خصوصيته. بدلًا من ذلك، وفر بيئة حوار منفتحة، واشرح أن الصدق دائمًا مقبول، بينما الكذب يعقّد الأمور. ضع حدودًا واضحة وطبّق عقوبات منطقية تعزز قيمة الصدق.

للتعامل مع الكذب عند الأطفال، من المهم أن تكون قدوة حسنة؛ لأن الأطفال يكتسبون سلوكهم من الأهل (بيكسلز) كيف تُربّي طفلك على قول الحقيقة؟

للتعامل مع الكذب عند الأطفال، من المهم أن تكون قدوة حسنة؛ لأن الأطفال يكتسبون سلوكهم من الأهل. كن صادقًا في مواقفك اليومية وابدأ بتعزيز الصدق من خلال مدح طفلك عندما يقول الحقيقة، خاصة في المواقف الصعبة، مما يعزز ثقته بنفسه.

تجنب العقوبات القاسية التي قد تدفعه للكذب خوفًا، وبدلاً من ذلك، استخدم الحوار لفهم الدوافع وتصحيح السلوك. اعرف سبب الكذب، سواء كان بدافع الخوف أو لجذب الانتباه، وواجهه بلطف. استخدم القصص لتعليم القيم ووفّر بيئة حوار مفتوحة. وإذا استمر الكذب بشكل مقلق، لا تتردد في استشارة مختص نفسي.

الكذب هو مرحلة طبيعية في النمو، ولكن التعامل الذكي يجعله مؤقتًا. المفتاح هو فهم الدوافع، تعزيز الثقة، وتقليل الحاجة إلى الكذب منذ البداية. عندما يشعر الطفل بالأمان والاحترام، سيكتشف أن الصدق هو الخيار الأفضل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تنقذ 54 طفلاً محصورين خلال شهرين
  • الدفاع المدني يحذر سائقي المركبات على طريق إدلب – سرمدا من ارتفاع ‏المركبة مع بدء تركيب جسور المشاة المعدنية
  • القرقاوي رئيساً للاتحاد العربي لكرة السلة لولاية رابعة
  • «القومي للطفولة والأمومة»: تلقينا 21424 بلاغًا عبر خط نجدة الطفل خلال 2024
  • ضمان تطلق أول حملة لتعزيز الوعي بالتأمين الصحي على مستوى الدولة
  • «القومي للطفولة والأمومة»: سوهاج وقنا تتصدران بلاغات ختان الإناث الواردة للمجلس
  • كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباء
  • بمشاركة الأطفال.. قصور الثقافة تطلق احتفالاتها بأعياد الربيع واليوم العالمي للفن بالغربية
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • «تدوير» تطلق حملة التنظيف لعام 2025 غداً